رد: لأخذ الحيطه !!!!
أخي الفاضل الأستاذ الفند الضبيبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد /
فإشارة إلى تعقيبك الكريم ، بالاستئناس برأيّ حيال هذا الموضوع ، فماذا تريدني أن أقول بعد إيرادك للفتوى ، وبالفعل أخي الفاضل المطلوب من المرأة الحياء والحشمة ، وعدم الخضوع بالقول. ولأننا في عصر تسارع علمي وتقني كما تفضل بعض الإخوة ، فإن الخضوع في القول قد اتسع أفقه ، وأصبح مرض القلب ، غير مقتصر على من تقابله المرأة من ضعاف النفوس ، قليلي الوازع الديني ، بل لربما كان من وراء جُدر ، وعبر الأثير وكل في فلكه ومدينته. إذن الحشمة والحياء مطلوبة من الرجل والمرأة ، فلا يخرج من الجنسين ما يريب و لا يكونا في موطن ريبة أو شبهة ، ولا يكون الحوار إلا لمصلحة معينة أو فائدة معينة ، أما ما نراه من استخفاف بالأجنبي والحديث معه كالأخ الشقيق ، وتبادل الضحكات والتعليقات وما هو أشد وأنكى من ذلك مما لا يخفى على كل حصيف ، ولو سألت كل فتاة نفسها هل يرتضي لها أبوها وإخوتها مراسلة الرجال الأجانب أو تبادل المزاح والتعليقات معهم والبقاء معهم الساعات الطوال عبر الشبكة ، لقلنا إنهم معدومي الغيرة والمرؤة ، وإن كان بدون علمهم فلتتق الله في نفسها ، ولتصن نفسها عن الابتذال والامتهان لاسمها واسم أسرتها من حيث لا تعلم ، ولربما تطورت الأمور إلى ما لا تحمد عقباه ، وفتنة الرجال بالنساء هي أعظم الفتن وأشدها وقد حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم، ففي الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم قال: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء. وفي صحيح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال: فاتقو الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء.
والله المستعان.
[line]
فتوى(موسوعة الفتاوي ـ إسلام ويب) :
السؤال
ما هو حكم حوار الرجل والمرأة الأجنبيين عن طريق شبكة
الإنترنت علما بأن الحوار يتم عن طريق الطباعة لا الكلام المباشر؟. وشكرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فإن كان هذا الحوار يدور بينهما وفق الضوابط الشرعية فلا حرج فيه شرعاً وهي:
[align=right]1/ يكون الحوار دائراً حول إظهار حق، أو إبطال باطل.
2/ يكون من باب تعليم العلم وتعلمه: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) [الأنبياء: 7] وقال صلى الله عليه وسلم: "طلب العلم فريضة على كل مسلم" [صححه الألباني عن أنس وعلي وأبي سعيد رضي الله عنهم].
3/ أن لا يخرجا عن دائرة آداب الإسلام في استعمال الألفاظ واختيار التعابير غير المريبة أو المستكرهة الممقوتة كما هو شأن كثير من أهل الأهواء والشهوات.
4/ أن لا يكون الحوار مضراً بالإسلام والمسلمين، بل عوناً لهم، ليتعلموا دينهم عن طريق القنوات الجديدة فكما أن الكفار يصرفون أوقاتهم لنشر الباطل فإن المسلم يصرف كل جهوده في سبيل نشر الفضيلة والخير والصلاح.
5/ أن يكون بينهما ثقة بالنفس للوقوف عند ثبوت الحق لا يتجاوزه أحدهما انتصارا للنفس، فإن ذلك يؤدي إلى طمس الحقائق وركوب الهوى والعياذ بالله من شرور النفس الأمارة بالسوء.
6/ أن يكون الحوار عبر ساحات عامة يشارك فيها جمع من الناس، وليس حواراً خاصاً بين الرجل والمرأة لا يطلع عليه غيرهما، فإن هذا باب من أبواب الفتنة، فإذا توافر في الحوار هذه الأصول، وكان جارياً كما ذكر السائل من عدم الرؤية والخطاب المباشر، فلا حرج فيه، والأولى ترك ذلك وسد هذا الباب، لأنه قد يجر الإنسان إلى المحرم، فالشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم.[/align]
آخر تعديل حامد السالمي يوم 04-26-2009 في 06:50 PM.
|