الهوابيل هي الغناوي التي تصاحب حركة الإبل في المشي أو الهجيج، وهي عبارة عن أبيات سلسة ومفردات سهلة التركيب والتلحين وخفيفة على الألسن يقوم صاحب الإبل بترديدها بالحان محببة للنفوس يصاحبها بعض الصيحات الخاصة (والتوداه) وهي بمثابة دعوة للتحرك وشحذ للهمم، فتطرب لها الإبل عند سماعها ويدب فيها الحماس وتبدأ بالمشي السريع (والزرفلة) وهي مزيج بين المشي السريع والهجيج وحين تزداد حدة هذه الهوابيل والغناوي وتستمر تتحول العملية إلى هجيج قوي، وكلما كانت الإبل سريعة الاستجابة لهذه الهوابيل كلما كان ذلك أفضل مما يبعث الارتياح في نفس صاحبها ويدخل السرور إلى قلبه حيث يطرب لهذا الموقف، وقد قالوا في الأمثال (يقطعك ذودٍ ما يطرّب صاحبه) أي لا خير في إبلٍ لا تسعد صاحبها وتنومسه، وتبقى استجابة الإبل لهذه الهوابيل ومدى حماسها وسرعة حركتها محل تنافس وتحدي بين أصحاب الإبل لإثبات قوة الإبل وسرعتها، وعادةً ما تكون هذه الهوابيل في المرواح العصر أو أثناء الرحيل (الشديد) من مكان لآخر خصوصا إذا كان هناك أكثر من ذود، ومن هذه الهوابيل أذكر لكم ما أحفظه وما استطعت الحصول عليه من زملاء التخصص
علما بأنها أبيات دارجة على الألسن ولا يعرف اصحابها.
در أم الأشعـل .. در أم الأشعـل يـا ريقـك .. در أم الأشـعـل
حبيني لا أزعل .. حبيني لا أزعل يـا بنيـة حبيـنـي لا أزعــل
******
يا علي ردّه .. يا علـي ردّه عشيري .. يـا علـي ردّه
حب لي خدّه .. حب لي خدّه وإن عيّا .. حب لـي خـدّه