في الماضي كان الرجل مستعدا لإكرام ضيفه بكل ما يملك ولكنه لن يعطيه نصيحة الا بثمن واليوم تعطى بلا ثمن ولا تقبل
هل هو بطر الحق من المنصوح أم خطأ الناصح
ربما نجد الذي يرفض العودة للحق انتصارا لرأيه
ونجد أيضا أننا نخلط أحيانا بين النصيحة والتشهير
وهل النصيحة إلا في الخفاء.!!
يقول الإمام الشافعي
تعمدني بنصحك في انفرادي ..... وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع ..... من التوبيخ لا أرضى استماعه
وإن خالفتني وعصيت قولي ..... فلا تجزع إذا لم تعط طاعه
فينبغي على الناصح أولا أن يدرك شروط النصيحة
وعلى المنصوح أن يعرف أن الرجوع للحق فضيلة
أما من كابر فلن يغضبني مالم يكن مخالفا للثوابت ..
عذرا على الإطاله اخي العزيز..
صدقت واجدت
وإن لي توضيح لتعتبروه من ضمن التأملات الشخصية
إن كان العيب ( معصية ) فالمعصية تتطلب الستر من العاصي ومن الناصح لذلك يتوجب أن نختار النصح في الخفاء في هذه الناحية
أما إن كان العيب ( خطأ وارد ولا يمثل معصية ) مثل الأخطاء الإملائية في الكتابات مثلاً أو الأخطاء اللفظية في الأقوال أوالأخطاء الفكرية فالنصح هنا يجب أن يكن عام مرئي حتى يستفيد منه الناس عامة
وكما أن الأديب أو المفكر عرض أدبه أو فكرته للناس أجمعين
فالنقد للأدب والنصح للفكر يجب أن يعرض للناس أجمعين
وإني بهذا أدعو جميع من هم في المنتديات بتحاشي الغضب من النقد وكأنه تشهير فهم لم يقوموا بمعصية
إنما أنهم وإن أخطؤوا فخطؤهم خطأ أدبي أو فكري والتصحيح والتنقيح مطلوب حتى تتم الفائدة