سواعد البناء ..
سواعد البناء

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده... وبعد:
فحينما نتصفح الموقع، ونطوي سجلاته ، ونتأمل في مواضيعه ، ونستشعر كم من الجهد والوقت بذله البعض ، وحينما نمعن النظر .. وشيئاً فشيئاً تضيق الدائرة ، وتصغر الخطوط ، وتنمحي بعض أجزاء صفحات الذاكرة ، بينما كل ذلك .. تبقى أسماءً متربعةً على سويداء القلوب ، ومحفورة في الذاكرة .. لقوة تأثيرها .. وكثرة أدوارها ، لا تكاد تجد مجلس يخلو من أحد هذه الأسماء العظيمة ، ولا تكاد تنسى اسما أو موقفا من مواقفهم أو مبادرة موفقة أو مشاركة مسددة ، مراقبا أو مشرفا أو من إدارة الموقع ... ، تتعدد الألقاب ، وتتنوع الأساليب ، وتبقى الأسماء تطالعك في كل مجالس ، فهم بناة موقع هذيل ، وقد قدموا لهذيل وأبنائه ، ثمرات عقولهم ، ولباب أفكارهم ، وخصصوا أوقاتاً ثمينة ، فلله درهم ودر ماقدموه.
إنهم صورة مشرفة ، ونموذجا فريدا ؛ لأولئك الرعيل الأول الذين ارتقى بهم الموقع وتألق بأسمائهم وتغذي بجهدهم ، ومازالت ثلة منهم تعطي بلا حدود وتعيش لأهدافها الكبيرة الصادقة ، كالنخل الباسق يعطي جناه الطيب المبارك لكل من يقف تحته. بل حتى لمن يقذفه بالحجارة ..
والآن وقد طلب منا البعض الإعفاء من مهامه نظرا لما استجد لديه من ظروف ومشاغل وأعباء .. والبعض الآخر قد أبتعد عن مهام الإشراف لظروفه ومشاغله .. وأيضا تخليدا لذكرى مجموعة عزيزة على قلب كل هذلي مخلص وهم الرعيل الأول من سواعد البناء في الموقع الذين كاد البعض أن ينساهم فحق لنا أن نخلد أسمائهم وأن ننقش أسماءهم في ذاكرة هذيل
نقول لهم جميعا جزاكم الله خيرا وبيض الله هذه الأوجه المباركة.
ويسرنا أن نمنحهم وساما مستحدثا يحمل اسم (سواعد البناء) سيضاف إليهم ولكل من ساهم في أعمال الموقع الإدارية كنوع من الشكر والتقدير والعرفان.وما قاموا ليس تشريفا فقط بل وتكليفا وخدمة لقبيلة هذيل ، وواجباً وإن لم يوجبه عليهم أحد ، ولكن أبت نفوسهم الهذلية الكريمة ؛ الكبيرة ، إلا سمواً في الأخلاق ، وارتقاءً في درجات المكارم ..
وعذراً إذا توقفت الكلمات ، وتبعثرت الحروف ، وأغضت حياءً بين أيدي هذه الثلة المباركة ..
، ولكن مما يسلي النفس أننا وإن افتقدنا بعضهم في الإشراف والمراقبة وغيرها ، فلن نفتقدهم في مجالات أخرى، وإن غابوا عن شؤون الإدارة فلن يغيبوا عن الموقع ، ولا عن التواصل والأخوة والمحبة مع بقية إخوانهم بالموقع ، وسيظلون محط رعايتنا ومحبتنا واستشارتنا لهم في كل أمر.
وستبقى صورهم عالقة في أذهان أبناء هذيل ، محببة إلى النفوس ما بقى في هذيل شيء من وفاء وفي أبنائها شيء من إخلاص ، وهما باقيان بإذن الله وبحوله وقوته ..
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
آخر تعديل الإدارة يوم 01-10-2011 في 12:14 AM.
|