رد: رؤية حول قيادة المرآة للسيارة.
مرحبا أستاذ حامد و الجميع .
و أعتذر لأني لم أشاهد اليوتوب لأن لدي ّ مشكلة في الإتصال ولم يعمل معي المقطع بشكل سريع وجيد ولكني ّ فهمت قليلا ً من المضمون أو الطرح من خلال مداخلات الإخوة .
ومع إحترامي للجميع وخاصة الأستاذ حسن و وراد و أبا غلا ، إلا أنني سأقول وجهة نظري كما لو قلتها في مجلس نسائي أو مكان آخر
نعم أنا مع قيادة المرأة للسيارة وقولي هذا ليس دعوة للسفور و ليس دعوة للتبرج و لا للإنحلال
إذا المسألة " حرص على المرأة " والله و الله والله المرأة التي لا يمنعها دينها ثم أدبها و تربيتها لن تمنعها أي قوة أنها تسوي اللي تبغاه
التعليم أو الدراسة مُنعت منذ زمن عن المرأة بسبب " حرصهم عليها " الحرص المزعوم :) والآن ماذا يحدث ؟
الأب يسافر مع بناته و الأخوان عشان بنتهم اللي اتغربت لأجل الدراسة أو لأجل عملها في مدينة أخرى
الأهل يدفعون الغالي و النفيس حتى بناتهن يتعلمون ....
تعلمون ، الأمر في نظري هي مشكلتنا " المعتادة " خوفنا من الجديد ، الخوف من اقدامنا على الأمور الجديدة
اتذكر أني كتبت موضوعا ً قبل سنتين في ( البطائق الشخصية الخاصة بالنساء ) وكنت أريد أفهم لما الكثير كان يرفضها على نسائه برغم أنها حق خاص لهن وليس للرجل حق في التدخل بشيء كهذا ومع ذلك قامت الدنيا
كيف حريمنا معاهن بطائق ، وكيف صورهن تطلع في بطاقة ، سبحانك ربي !
مو صورهن موجودة في بطاقة الجامعة و في جواز السفر ، جات على البطائق الشخصية !!!!
والآن غالب النساء معهن البطاقة الشخصية إن لم يكن جميعهن لأن الأمر اصبح اجباري " تقريبا ً "
و الآمر في موضوع السيّاقة نفس الشيء ، ستمانعون الآن لكن والله لو بنت فلان اشترت سيارة آخر موديل و ساقتها ، بناتكن و حريمكن بيتجننون وبيسقون رغما ً عنكم " شئتم أم أبيتم " :)
إحنا مجتمع " مقلّد " و راح نطوّر بالتقليد و التبعيّة و غدا ً لناظره قريب :)
موقف لمن يقول أن السيّاقة سنبلش فيها باالمعاكسات ، أقول المعاكسات يا أخوة في كل مكان نراها في الأسواق ، في الشارع وحتى أحيان و الفتاة تنتظر سيارتها أمام مبنى الجامعة تُعاكس
من بعض الشباب المارة
مره قابلت عائلة كويتية في " صلنفة " بسوريا و أشار علينا خالي أن نتعرف عليهم بما أنه تعرف على والدهم و كانت العائلة غريبة ، ناس متحجبين غطاء رأس فقط مع اللباس الساتر طبعا ً
و أخرى بينهن كانت متنقبة ومتحجبة باالكامل لم نرى منها سوى عينيها وهن أخوات والأب معهن و أخوانهم و الأمر عادي جدا ً
المهم دار الحديث إلى أن وصلنا أنهن يسقن السيارة في الكويت و منهن هذه المتنقبة ، فقلت لها ماشاء الله تسوّقين هناك ، قالت : ايه
قلت طيب وكيف بنقابك تسوّقين مو ممنوع عندكم ؟
قلت : لا مالهم دخل .
قلت طيب والشباب ما تحصل مضايقات منهم : قالت كثير وخصوصا ً عند الإشارات و لكن ماعلي ّ منهم فبعض الشباب مثل الكلب - اكرمكم الله - يجلس ينابح إن ما عطيتيه وجه تركك
والله اعجبتني مره ومش رّدها اللي اعجبني فقط بل ثقتها في نفسها وفي قدرتها على التصرف ومسؤولية تصرفاتها فلأنها ساقت ومنذ زمن كما بدا لي لم تتخلى عن حجابها ولا نقابها
بل قادة السيارة به ، لذلك أن - اقترح - ايضا ً إنه أنتم تربون الجانب الديني في بناتكن ونسائكم و تعطونهن الثقة و يكفي هذه " الوصايا المزعومة " لأني كما ذكرت بالأعلى
والله التي تود أن تفعل شيء أو التي غير حريصة على نفسها لن يفيد معها هذا الحرص ابدا ً ....
ثم أنتم نظرتم للقيادة من جانب أوضاعكم وظروفكم المستقرة ، لكن ماذا عن النساء اللآتي ليس لديهن أخوة أو أزواج أو أبناء ، تسوّق هي السيارة أفضل لها ولا تستقدم لها سائق ؟
طيب السائق في وضع مرآة كذلك مو يمكن يأذيها ؟
طيب لو هذه المرأة لديها أطفال هي من تعولهم ، تودي بناتها مع السائق أفضل ولا هي تسوّق وتوصل بناتها وهي مطمئنة أفضل ؟
يا أخوة ، ليس كل العالم هو ما تراه اعينكم .
وفكروا في الموضوع والله يهديكم إن شاء الله ، ترى القيادة إن ماجات اليوم بتجي بكرة ، لذلك حاولوا تتقبلون الموضوع و حاولوا تسافرون في الإجازة هذه للدول المتاح فيها السيّاقة حتى تتقبلون شكل المرآة وهي تسوّق
و إن شاء الله ما بيصير لنا " إلا ما كتب الله لنا " :)
وتحيتي للجميع .
|