العودة   ::{ مجالس قبيلة هذيل }:: موقع يهتم بتراث القبيلة ومفاخرها > المجالس الخاصـــة > مجلس أمجاد و تاريخ هذيل
 

مجلس أمجاد و تاريخ هذيل للمواضيع التي تتحدث عن تاريخ و عادات و تقاليد القبيلة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 07-09-2011, 10:45 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

خالد الياسي غير متواجد حالياً


افتراضي تأبط شرا والفتى الهذلي..

تحية طيبة أبناء هذيل وزوار مجالسنا الكرام
كنت اتصفح كتاب الشعر والشعراء لابن قتيبة الدينوري الموجود في مكتبة هذيل الإلكترونية على هذا الرابط
ووجدت المؤلف أورد القصيدة التالية :

[poem=font=",6,,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
وَلَقد سريتُ على الظَّلامِ بِمغْشمٍ =جلْدٍ من الفِتْيانِ غيرِ مهبلِ
مِمن حملْن به وهن عوَاقِد =حبك النِّطَاقِ، فعاش غير مَثقَّلِ
حملتْ به في َليلةٍ مزؤُودةً =كرهاً، وعقْد نِطاقِها لم يحللِ
فأَتَتْ به حوش الجنانِ مبطَّناً = سهداً إِذا ما نام ليلُ الهوجلِ
ومبَرَّأً من كُلِّ غُبَّرِ حيضةٍ =ورضاعِ مغْيِلةٍ وداءٍ معضِلِ
فإِذا نظرت إِلى أَسِرةِ وجهِهِ= برقتْ كبرقِ العارضِ المَتهلِّلِ
وإِذا قَذفْت له الحصاَة رأيته =ينْزو لوقْعتِها طُمور الأَخْيلِ
وإِذا رميت به الفِجاج رأَيته= يهوى مخارِمها هُوِي الأَجدلِ
وإِذا يهب من المنامِ رأَيته =كرتُوب كعبِ الساقِ ليس بِزملِ
ما إِن يمس الأَرض إِلاَّ منْكِب= منه، وحرفُ الساقِ طي المِحملِ
صعب الكريهة لا ينال جنابه =مَاِضِي العزِيمة كالحسامِ المِقْصلِ
يعطي الصحاب إِذا َتكُون كرِيهةٌ =وإِذا هم نزلُوا فمأْوى العيلِ
فإِذا وذلِك ليس إِلاَّ ذِكْره =وإِذا مضى شيء كأَن لم يفْعلِ

[/poem]

ونسبها الى أبو كبير الهذلي وهي مذكورة في شرح أشعار الهذليين المجلد الثالث الشاعر رقم 63 من قصيدة طويله سوف أوردها في المشاركات اللاحقة بإذن الله
ومذكورة في ديوان تأبط شرا ص 64 وذكر قصة عجيبة لها احببت أن أوردها لكم

يقول :

وقوم من الرواة ينحلون الشعر تأبط شراً، ويذكرون أنه كان يتبع امرأة من فهم، وكان لها ابن من هذيل،
وكان يدخل عليها رجلاً، فلما قارب الغلام الحلم قال لها من هذا الرجل الداخل عليك؟ قالت صاحب
كان لأبيك! قال والله لئن رأيته عندك لأقتلنك، فلما رجع إليها تأبط شراً أخبرته الخبر، وقالت إن هذا
الغلام مفرق بيني وبينك، فاقتله! قال سأفعل ذلك، فمر به وهو يلعب مع الصبيان، فقال له هلم أهب لك
نبلاً، فمضى معه، فتذمم من قتله، ووهب له نبلاً، فلما رجع تأبط شراً أخبرها، فقالت إنه والله شيطان
من الشياطين، والله ما رأيته قط مستثقلاً نوماً، ولا ممتلئاً ضحكاً، ولا هم بشىءٍ منذ كان صغيراً إلا فعله،
ولقد حملته فما رأيت عليه دماحتي وضعته،( لم أرى عليه دما )(1) ولقد وقع علي أبوه وإني لمتوسده سرجاً في ليلة هربٍ، وإن
نطاقي لمشدود، وإن على أبيه لدرعاً ؛ فاقتله، فأنت والله أحب إليَّ منه، فقال لها سأغزوا به فأقتله، فمر،
فقال له هل لك في الغزو؟ قال نعم، فخرج معه غازياً، فلم يجد له غرةً، حتى مر في بعض الليالي بنارٍ لابنى
قترة الفزاريين، وكانا في نجعةٍ فلما رأى تأبط النار عرف أهلها، فأكب على رجله وصاح نهشت نهشت!
النار! النار! فخرج الغلام يهوي نحو النار، فصادف عندها الرجلين، فواثباه، فقتلهما جميعاً، ثم أخذ جذوةً
من النار، واطرد إبل القوم وأقبل نحوه، فلما رأى تأبط النار تهوي نحوه ظن أن الغلام قد قتل، وأن القوم
اتبعوا أثره، فمضى، يسعى، قال فما نشبت أن أدركني ومعه جذوٌة من النار، وهو يطرد إبل القوم، فقال
ويلك! قد أتعبتني منذ الليلة، ثم رمى بالرأسين! فقلت ما هذا؟ قال كلبان هارانى على النار فقتلتهما! قال
قلت إني والله ظننت أنك قد قتلت، قال بل قتلت الرجلين عاديت بينهما، فقلت له الهرب الآن، فالطلب
والله في أثره، ثم أخذت به على غير الطريق، فما سرنا إلا قليلاً حتى قال أخطأت والله الطريق، وما
تستقيم الريح فيه، ثم نظر، فما لبث أن استقبل الطريق، وما كان والله سلكها قط، قال وسرنا إلى
الصباح، فقلت له انزل، فقد أمنت، فأنخنا الإبل، ثم انتبذ فنام في طرفها، ونمت في طرفها الآخر، ورمقته،
حتى إذا أدى إلى نفسه وانحط طرفاه نوماً، قمت رويداً، فإذا هو قد استوى قائماً! فقال شأنك؟ فقلت
سمعت حساً في الإبل، فطاف معي بينهما. فقال والله ما أرى شياً فنم، فنمت، فنام، وقلت عجلت قبل
أن يستثقل، فأمهلته حتى إذا تملأ نوماً قمت رويداً، فإذا هو قد استوى قائماً! وقال ما شأنك؟ قلت
سمعت حساً، فطفت وطاف معي، ثم قال أتخاف شيئاً؟ قلت لا، قال فنم ولا تعد، فإني قد ارتبت منك!
فأمهلته، حتى إذا استثقل قذفت بحصاةٍ إلى رأسه، فوثب، وتناومت فأقبل نحوي فركضني برجله، وقال
أنائم أنت ؟ قلت نعم، قال أسمعت ما سمعت؟ قلت وما الذي سمعت؟ قال إني سمعت عند رأسي مثل
بركة الجزور! قلت فذلك الذي أحذر، فطاف بالإبل فطفت معه فلم نر شيئاً، فأقبل علي مغضباً تتوقد
عيناه، فقال لي قد علمت ما تصنع منذ الليلة، والله لئن عدت ليموتن أحدنا، ثم أم مضجعه، قال فوالله
لبت أكلؤه مخافة أن يوقظه شيء فيقتلني، وتأملته مضطجعاً، فإذا هو على حرفٍ، ما إن يمس الأرض إلا
منكبه وحرف ساقه، وسائره ناشز منه، فلما استيقظ قال ألا ننحر جزوراً فنأكل؟ قلت بلى، فنحرنا
جزوراً، فاشتوى، ثم حلب ناقةً فشرب، ثم خرج يريد المذهب وأبعد وراث علي جداً قال فاتبعت أثره،
فأجده مضطجعاً على مذهبه، وإذا يده داخلٌة في جحرٍ، وإذا رجله منتفخٌة، فأنتزع يده من الجحر، فإذا
هو قابض على رأس أسود وقد قتله، وإذا هما ميتان جميعاً،..


المصدر

كتاب الشعر والشعراء ص 265 لابن قتيبة الدينوري.
(1) ديوان تأبط شرا ص 64 طبعة دار المعرفة بيروت الطبعة الأولى 1424 هـ






التوقيع



عوده للذكريات

آخر تعديل خالد الياسي يوم 07-11-2011 في 06:01 AM.
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تأبط شرا أبو محماس المجلس العام 0 10-26-2009 08:34 AM
الأصمعي والفتى ابوفهد الياسي مجلس النثر والخواطر 21 09-15-2008 01:43 AM
تأبط شرا وهذيل سلطان السويهري مجلس أخبار القبيلة 8 06-22-2008 04:08 PM
تأبط شراً يرثي الشنفري الزيداني مجلس النثر والخواطر 3 07-07-2007 01:38 PM


الساعة الآن 12:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل