خرج الحجَّاج يريد العراق والياً عليها، في اثنَيْ عشر راكباً على النّجائب، حتَّى دخل الكوفة فَجأَةً حين انتشرَ النّهار؛ وقد كان بشرُ بنُ مروان بَعث المهلَّبَ إلى الحَروُريّة؛ فبدأ الحجَّاج بالمسجد فدخَلَه، ثم صعِدَ المنبَر وهو متلثّم بعمامة خَزٍّ حمراء، فقال: عليّ بالناس فحسِبوه وأصحابَه خوارجَ، فهمُّوا به، حتّى إذا اجتمع النّاسُ في المسجد قام فكشَفَ عن وجهه، ثم قال:
[poem=font="mateen,4,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,3," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
المخالف يالعوارف مايضـدّه غيـر ضـدّه=وان تعلمت الرجال تجيـك بعلـوم الرجالـي
لن ثبّت فيّ الكلام اللي وانـا حاضـر تعـدّه=مايجيني شيء غير يكود من جـدي وخالـي[/poem] عبد الله المسعودي "رحمه الله "