تتحدث النساء عن بعضهن البعض ينتقدن بعضهن .. .. تغرن من زملائهن في العمل ..
يتسائل عن أسباب عدم الاستلاطاف بين النساء وبعضهن .. موضحا هذه الأسباب فيما يلى ..
النساء متعبات... أو قد تستطيعين القول بكلماتك الخاصة أنهن مختلفات عن الرجال كثيراً؛ فقد يتسمن بالعدوانية، العنف والقسوة أحياناً تجاه النساء الأخريات.
فالمرأة قد تكره المرأة أحيانا حتى لو لم تقابلها من قبل وتهمتها الوحيدة في ذلك أنها امرأة ناجحة فى حياتها العملية، أو أنها أكثر جاذبية أو أكثر شهرة ؛ فإن كنت من هذا النوع فإنك عندما تتصفحين إحدى المجلات وتشاهدينإحدى المشاهير فإنك تنتقدينها بأنها نحيفة جداً، أو أنها سمينة جداً، وقد يصل الأمربك أن تهاجمى بعض النساء الأخريات وقد تشعرين بالأسى تجاه امرأة فقدت وزنها وأصبحتأجمل منك.
ولن تسلم أي امرأة من نقدك؛ فمثلاً إذا ذكرت زميلتك فىدرس اليوجا فستنتقدينها قائلة أنها وقحة، وإذا ذكرت مساعدتك في العمل ستقولين أنهاتفرض نفسها على الآخرين، وإذا ذكرت صديقتك المقربة فسوف تقولين أنها سمينةللغاية.
حاولت كل سيدة تحدثت معهاعن هذا الأمر أن تدافع عن نفسها، ولكنهن فى النهاية اعترفن بأنهن كن يطعن أخريات منالخلف على الرغم من عدم معرفتهن بهن.
فتقول إحدى الصديقات : "كلما رأيت سيدة واثقة من نفسها، وترتدي فستاناجميلا يظهر جمالها فإن أول شئ أفكر فيه هل أنا أكرهها ؟ وربما يكون ذلك بسبب عدمالإحساس بالأمان؛ ففي بعض الأحيان قد يكره إنسان شخصا آخر لمجرد أنه يشعره أنه فيمرتبة أقل منه".
تقول إحدى السيدات عن صديقتها: " إنها جميلة، إنها ماهرة، إنها مرحةوالكل يرغب فيها، تملك الكثير من المال ... أنا لاأفهمها.....".
تقول إحدى زميلاتى:" لقد طلب منا أنننتقد نساء أخريات من خلال التلفازوكذلك الإنترنت، حيث استغلوا عدم إحساسنا بثقتنا في أنفسنا، وعدم شعورنا بالأمانوشجعونا على الانضمام إليهن".
ربما ليس هناك شئ جديد في الهستيريا التي تجتاح البرامج التلفزيونيةفي برامج المرأة، ولكن من الواضح أن هناك زيادة في نسبة الغرائز السيئة للمرأة بشكلملحوظ؛ فالمرأة قد تطيل النظر إلى ركبتى المرأة الأخرى بنوع من الحسد، ولكنها فيالوقت نفسه لن تشترى مجلة تتحدث عن مدى شرعية هذا التصرف.
على صفحات الإنترنت تستطيع إيجاد أكثر أشكال الانتقاد منقبل المرأة للمرأة من خلال غرف الدردشة حيث الدخول بأسماء مستعارة غير معروفة وهوالأمر الذى يوضح مدى كراهية بعض النساء للبعض الآخر.
أما على صفحات الجرائد اليومية ومن خلال كاتبات أعمدةالرأي فيها اللاتي ينشرن آرائهن بأسمائهن الحقيقة، فتجدهن لا يختلفن كثيراًَ عنهؤلاء اللاتي يمارسن الحسد والعداوة ضد بعضهن من خلالالإنترنت.
..
تقول صديقة لي تعمل بدوام كامل ولديها بنت صغيرة "إنبوابات المدارس سامة نوعاً ما، فأشعر بأن أكثر من 100 زوج من العيون تحدق في ظهريوتصدر الحكم علي مظهري وقصة شعري ".. وتعترف قائلة "أنا أعرف أني لست أفضل منهن،أنا مذنبة مثلهن، وأفعل نفس الشيء، حيث أحكم كل صباح علي منأقابلهن،
فنحن النساء نشعربالغيرة عندما نري أخري تملك ما لا نملكه ولكننا لا نستطيع الاعتراف بذلك صراحة،ولذلك نكن الضغينة لبعضنا البعض ".
تحلل المعالجة النفسية Susie Orbach مؤلفة كتاب FAT IS A FEMINIST ISSUE كراهية الذات علي أنها أحد أهم الأسباب وراء شعور المرأة بقلة شأنها وتعلققائلة "أن احدي الطرق الفعالة في التخلص من هذا الإحساس (كراهية الذات) هو إيجادامرأة أخري تكرهها وتصب عليها جام غضبها"..
تقول LILY ALLEN التي أصبحت مشهورة في عمر الـ 20 " أنا مذنبة بهذاالذنب حيث كنت أسب الأخريات لمدة طويلة وكنت أصدر آرائي الناقدة تجاه كل من اقرأعنها في الصحافة ولكن بتحولي إلي شخصية مشهورة وبدأت الصحف تكتب عني ، لاحظت أن ماتم كتابته عني لا أساس له من الصحة وحينها شعرت بالذنب وعرفت أني خاطئة في إصدارالأحكام علي المشاهير من خلال قرائتي عنهم في الصحفوالمجلات"..
وتتفق LILY علي أنالنساء يركزن علي بعضهن البعض بصورة غير صحية حيث يركزن علي النظر علي أجسام بعضهنالبعض وتضيف قائلة "عندما كنت غير مشهورة وكنت أجلس في بعض الأماكن العامة كنت أنظرإلي كل امرأة تدخل نظرة فاحصة من فوق إلي أسفل وأقوم بتقييمها في عقلي، وكأنالتقييم من خلال المظهر الخارجي فقط ولم أهتم للطريقة التي تتحدث بها أو تتصرف بهافقط كنت أركز علي وزنها ولكني لا أفعل ذلك الان وليس السبب أني أصبحت أكثر نحافةولكن لاني أصبحت أكثر سعادة"..
وتؤكد LILY "الحقيقة الثانية والواضحة هي أن هناك منافسة شرسة بينالنساء، وأخشى ما تخشاه المرأة هو أن يتم استبدالها بآخرى أصغر منها أو أجملمنها".
وتتفق PEARSON مع هذاالرأي وتؤكد قائلة "ليس هناك مجال للمرأة علي القمة، ولا تقوم النساء بدعم بعضهنالبعض كما يجب وهو الأمر الملاحظ في الإعلام .. والعملأيضا"..
ليس هناك جديد في هذهالحقائق وربما استنتج دارون أن النساء يتصارعن مع بعضهن البعض بسبب وجود نوع منالجينات، وأشعر بزيادة نوعية في نسبة العنف في الحوار بين النساء بعضهن البعض وفيمحادثاتهن اليومية في الإعلام عن المرأة وللمرأة هو الأمر الذي يقول البعض أنه نوعمن عدم الانتماء ويقول البعض الأخر انه "فظ أو غير مهذب"..
أنا اتفق مع المعالجة النفسية ORBACH ، حيث أري أن إحساسالمرأة بالضعف وقلة الحيلة يدفعها إلي عدم تخزين هذه المشاعر بداخلها مما يدفعهاإلي إخراجها علي هيئة نقد للأخريات ..