وحدَّثتني عن مجلسٍ كنتِ بينه ... رسولٌ أمينٌ والنساءُ شهودُ فقلتُ له كرَّ الحديثَ الذي مضى ... وذكركِ من بين الجميع أريدُ أناشدهُ إلاَّ أعادَ حديثه ... كأني بطيءُ الفهمِ حينَ يعيدُ
إلي َّ بأشلاء قلبي َ إني ..
وددت الرحيل ..
و لا أستطيع البقاء فدربي ..
إلى المستحيل ..
أسوق الخُطى فوق هذا الطريق ..
أجر الأسى ، و حقيبة بؤس ٍ تواسي نهاري ..
و قنينة ٌ صبر ٍ لَتُطفيءَ ناري ..
و قطعة خبز ٍ ..
تذكرني بالأيادي الندية ..
و أم ٌ وفيَّة ..
تساؤلني : لم يُعدك الحنين ؟!
دعوني فإني ..
أجر الطريق معي للضياء ..
أنادي السماء ..
فتبكي غيوم السماء لقلبي ..
فأجتر دربي ..
و خلفي ظلالي ،
و أوراق شعري ..
و أنات حبري ..
فإني عزمت الرحيل ،
فدربي طويل ..
تاركة ً خلفي كل الركام ..
و كل الحطام ..
و أرض الظلام ..
فلا عودة ٌ لي لأرض ٍ ..
تجرعني من دمائي ..
فتلك ورائي ..
خلعت عروش الشقاء كما قد خلعت ردائي ..
الذي يشبه حلة البائسين ..
فولى الظلام ..
و فر الغمام ..
و نادى الصباح خُطاي و حيا..
فهيا ..
معي للضياء ..
المُبين ..
شوف همي .. مفترش بؤس الرصيف ..
ملتحف فوضى المدينة ..
و الشجر حوله و أناته حفيف ..
و هلت دموع المحاجر مستكينة ..
ما لقى قلب ٍ نظيف .. ما لقى قلب ٍ نظيف ..!
آه يا قوقل ،، علمتني كيف أدش .. !
علمني كيف أنسى ||..
//
ليه كل ما جيت أبي الوجهه سفر ..
حن لي غصن القصيد ..
و طارت أسراب الحروف من الجديد ..
و التقت في دوح ما يروى .. مطر ..؟!
//
و انكسر فيني النظر ..
و الزعل لو كان كومة من جليد ..
ذوبه حر الصبر ..
و أرجع ألقاني أعيد ..
كل أشواقي و أمر ..!؟
طير مذبوح الوريد ..!
ما طاح من رمية حجر ..؟!!
//
و ليت يا قوقل توديني لــ،، عُش ..
أو توردني لمرسى ..؟!!
شفيعُك من قلبي شفيعٌ ممكنٌ ... وحظك من ودّي حريمٌ ممنَّعُ
فلا تسألنّي في هواك زيادةً ... فأيسرهُ مرضٍ وأدناهُ مقنعُ
كتبتُ ومالي في نهاريَ مؤنسٌ ... ولا سكنٌ في الليل والنَّاس هجَّعُ
أبيتُ رقيبَ الصبح حتَّى كأنني ... أرجّي مكان الصبح وجهك يطلعُ
دعني فلو كان المداد محاجري ،
جفت و ماتت أحرفي لبكائي ،
//
صبري ينافح عن جراحي و مقلتي
غيم ٌ تلبد و الهموم سمائي ،
//
و الأرض ثكلى و النواح بخطوتي
و الشمس ألقت بالضياء و رائي ،
//
لا ظل يتبعني سوى قيثارتي
و عصا ً تساند همتي و عطائي ،
//
دعني فليس الشعر يبريء علتي
كلا و لا ذكر الرحيل دوائي ،
//