شهد بعض المقاهي النسائية فى المملكة مخالفات بالجملة , فهناك عدد منها يعمل من دون ترخيص تحت ستار أنها ناد صحي أو صالون تجميل , بينما يقدم عدد آخر بعض الأشياء غير المصرح بها مثل الشيشة والتبغ والجراك , فضلا عن الموسيقى الصاخبة واستقبال (البويات) أو الفتيات المتغيبات عن الجامعة .
وقد زارت مصادر مقهى نسائيا معروفا بالمدينة المنورة تم إغلاقه أكثر من مرة ثم يعاود نشاطه من جديد ورصدت تفاصيل ما يدور داخله :
فى البداية علمنا أن هذا المقهى يرتاده صباحا العديد من (البويات) وهن طالبات تغيبن عن الجامعة أما فى المساء فترتاده موظفات وطالبات وعاطلات عن العمل , أما الفئة العمرية التى تقبل عليه فتراوح بين 18 و30عاما ويرافقهن أحياناً أطفال.
ويشتهر المقهى بتقديم القهوة والعصائر والمأكولات السريعة فضلا عن الشيشة بنكهاتها المختلفة ذات المزاج العالي , ولايخلو الأمر من موسيقى غربية صاخبة وفتيات يرقصن بتباهي (البريك دانس) !
سألنا مجموعة مِن الفتيات عن سبب إختيارهن لهذا المقهى تحديدا , فقالت غدير سليمان , وهى طالبة بجامعة طيبة (20 عاما) :أنها تُفضل المقاهي النسائية رغم تدني جوده خدماتها لأن الأهالي لن يمانعوا من احضار بناتهم لأي مكان عام مادام نسائي ومغلق!
وبدورها أرجعت م .غ موظفة (25 عاما) سبب ارتيادها لهذا المقهى الى أنه يقدم الشيشة , فضلا عن أن ساعات دوامه طويلة حيث يفتح أبوابه من 9 صباحا وحتى 11 ليلاً. من جهتها , طالبت غادة (40 عاما) بتشديد الرقابة على أماكن التجمع النسائية بشكل عام والمقاهي بشكل خاص , موضحة أنها سبق وأن رأت ممارسات غير لائقة من (البويات) أو الفتيات المتغيبات عن الجامعة واُخريات كن في حالة غير طبيعية.
يبقى أنه رغم تباين الأراء حول إنتشار المقاهي النسائية في الآونة الأخيرة إلا أن مُعظَم الفتيات أتفقن على أنها المكان الأفضل للتجمع بعيداً عن أعيُن الرجال , غير أنها تحتاج الى أن توضع تحت رقابة شديدة تجنبا لحدوث مخالفات وممارسات غير لائقة.