فكرة برج المليون رد .............!!!

كَم ْ بالجنوب ِ مَناظر

وَباريء ُ الكون ِ قادر

أن ْ يُعلي ْ أرض َ بلادي ْ

إذ ْ جوُهَّا كان َ ساحر

وَمَن ْ يزور ُ إصطيافا ً

لعلَّه ُ خير ُ زائر

مِن ْ دُون ِ تخريب ِ دار ٍ

أو ْ إنقلاب ِ تظاهُر

وَدُون َ شر ٍّ وَ خبث ٍ

وَدُون ِ نيَّات ِ كافر

وَدون َ شِرك ٍ كريه ٍ

وَ دُون َ صُحبة ِ فاجر

وَدُون َ طبع ِ نفاق ٍ

وَدُون َ تمجيد ِ ساخر

بالدين ِ وَ الدين ُ رُشد ٌ

وَ ليس َ حتما ً مظاهر

سلام


وكل سنة وانتم طيبين

يا أصحابنا ما أريد بالناس تشديد

لكن َّ شر َّ الناس بينال الأمرار


وَ أناهنيَّة وَ الحكي جا بتجديد

لكن ماني بين الأبطال منهار


وَ إحنا هل الأولى رجال البواريد

اللي ِّ بيوم المشكلة ُ تشعل النار


وَ أمجادنا داخل كتاب ٍ بتجليد

بالمكتبة ممكن بميتين دولار


وَ إحنا لنا تاريخ زاهي بتمجيد

وَ إحنا سوات الضو ْ وَ رشاش الأمطار


وَ إحنا لنا بالنوز رمية وَ تسديد

وَ إحنا مابين الناس صلْبين وَ أحرار


حتما ً كرهنا اللوم مثل المناقيد

لكن َّ أريت الناس بتحب ّ الأضرار


وَ إن ْ واجه الأصحاب طايش وَ عربيد

لا بُد يُنهونه بهالسيف نحَّار


وَ إحنا مِن َ الماضي كرام وَ صناديد

مامنا َّ بين الناس طايح وَ ثرثار


ربِّي مُكرِّمنا مابين الأواليد

لكن َّ أريت الخصم مطروح يندار


وَ ختامها ما أريد للناس تشريد

أبي ألُم َّ الشمل لوصار ماصار

إن َّ دمعي كَهامل ِ

إن ْ تدانت مَشاكلي


بيد َ أني ِّ بطيبة ٍ

ما أتى الحِمْل َ كاهلي


وَ أنا مِن ْ جبالنا

وَ المشي مِن ْ مَفاصلي


وَ أنا الآن َ رابح ٌ

حِين َ شبَّت فتائلي

إني ِّ مع َ الأصحاب ِ لا أتمايل ُ

وَ الحُب ُّ في روحي ْ أطَل َّ وَ داخل ُ


وَحبيبتي ْ هِيَ جُملة ٌ وَ مفيدة ٌ

وبخوت كانت بالحياه وَ أصائل ُ


بَلْ إنهَّا مسبوبة ٌ من ْ موقع ٍ

هُو َ زائل ٌ بين الأُلى مُتضائل ُ


أي َّ أنهَّا مشتومة ٌ في ْ شخصها

وَ الشتم ُ ليس َ يدوم ُ بَلْ هُو َ زائل ُ


وَ الناس ُ عنها كَم ْ سهو ْ أو كم ْ لهو ْ

أو ْ كَم ْ نسو ْ لكنني ِّ سأجامل ُ


وإذا تلاقينا يُقَبَّل ُ خدُهّا

وَ البعض ُ يعجز ُ يائسا ً وَ نحاول ُ

إني ِّ هُنا وَ الناس ُ كَم ْ تتجَّنس ُ

وَ أظن ُّ كُل َّ أجانبي ْ لا ترأس ُ


إذ ْ أن َّ شعبي ْ وسط َ مملكة ٍ حلَت ْ

وَ كأنه ُّ مُتحصِّن ٌ ِ يتمترس ُ


الله ّ ُ حتما ً من ْ أراد َ شموخنا

ياموطنا ً هُوَ نورنا وَ الأشمس ُ


وَ الله ّ ُ رد َّ الحاسدين َ بحُكمه ِ

وَ أنا بطِيبة ِ مَن ْ رسى أتحمَّس ُ


وَ الجو ُّ مامنه ُ هبوب ٌ لِي ْ أتت ْ

لكن َّ أرضي ْ بالعساكر ِ ُ تحرَس ُ


الله ّ ُ يجعلُهم كجيش ٍ مَهالِك ٍ

وَمعارِك ٍ إذ ْ حربُنا ستؤسس ُ


وَ تكون ُ تؤلِم ُ مثل َ نار ٍ إن ْ شوَت ْ

وَ أظنهَّا وسط َ الكتاب ِ وَ ُ تدْرَس ُ


وَ أظن ُّ غزوتنا بِها جُهْد ٌ لنا

وَ أظن أعلامي ْ هُنا لا ُ تنكَس ُ


وَ أنا سأحمد ُ بارئي وَ إلهنا

وَ طهارتي ْ للآن ِ لا تتنجَّس ُ


وَ أنا بلا وسواس ِ شيطان ٍ طغى

وَ أنا بإيماني ْ وَ لست ُ أوسوس ُ


وَ أظن ُّ شَر َّ العالَمين َ بشرِّه ِ

إذ ْ أنه َّ مِن ْ حزبه ِ لا ييأس ُ


وَ إنهار َ لي ْ مثل َ إنهيار ِ الثلْج ِ لي ْ

لكَّنه ُ بين َ المَلا يتجسس ُّ


لاشخص َ يلمس ُ شرَّه ُ أو ْ خيره ُ

لكن ْ بتالي ْ الدهر ِ حتما ً يُلْمَس ُ


وَ يصير ُ باك ٍ حظه ّ ُ مابأسُه ُ

وَ كأنه ُّ بالمشي ْ حتما ً يعكس ُ


وَ أنا هُنا ماكُنت ُ أتعس َ شاعر ٍ

لكن َّ خصمي َ دُون َ شك ٍ أتعس ُ


وَ كأنه ُّ خلع َ النيوب َ وَ سنه ّ ُ

وَ دماه ُ صَبَّت ْ وَ الضروس ُ ستضرِس ُ


لكن َّ ريم َ الشعر ِ كَم ْ أحببُتها

وَ أظن ُّ جُهديَ َ ياهناء ُ يُكَرَّس ُ


لو ْ أكْلُها التمَرات ِ مِن ْ نخلاتها

أعطيت ُ تمرا ً مثله ُ يتكدَّس ُ


وَ أنا بُنوكي ْ ليس َ يُحْصَر ُ مثلُها

وَ أبو ْ الدناءة ِ مثل َ مَن ْ يتدَنس ُّ


وَ إذا الثريُّة ُ طالبت ْ بالمال ِ جا

مني ِّ العطاء ُ كمثل ِ سِدْر ٍ يُغرَس ُ


وَ أنا سأحميها بدون ِ رواتب ٍ

إذ ْ أن َّ لي ْ وسْط َ البناية ِ مجْلِس ُ


وأنا صحوت ُ بوعي ِ إنسان ٍ علا

وَ أظن ُّ عين َ الخصم ِ حتما ً تنعس ُ


لَمَّا حبست ُ الشعر لم ْ أسمح ْ له ُ

وَ لساني َ المربوط ُ حتما ً يُحْبَس ُ


وَ أظن ُّ ورداتي بزهرات ِ الهَنا

وَ الورد حُبِّي ْ وَ المُريح ُ النرجس ُ


وَ أنا بلا رُعب ٍ وَ دُون َ مهابة ٍ

مِن ْ عصرنا وَ الرأس ُ لا يتوجَّس ُ


وَ أظن ُّ صَيْدا ً لِي ْ هُوَ الضب ُّ اللذي ْ

يأتي ْ وَلو ْ بحذائنا هُو َ يُدْعَس ُ


ياليت َ جاراتي ْ بلا أبنائهم

وَ أنا مع َ الأيَّام ِ كَمْ أتوَّنس ُ


وَجهود ُ خير ِ الناس ِ إن ْ هِيَ لي ْ بدت ْ

سأُسَر ُ إذ ْ أن َّ الجهود َ ُ تدسسُّ

هنالِك بعض ُ الناس ِ بالحرب ِ تلْعَب ُ

وليس يشُدُّ الناس َ أو ْ هُوَ يجذب ُ


وَلكن َّ رأيي أن َّ للحرب ِ نارها

إذا كان لنيران ِ حتما ً تلهَُّب ُ


وَ إنا َّ كحكَّام ٍ بتمكين ِ ربِّنا

وَ إن َّ خصومي ْ بعضُها الآن َ يغضب ُ


وَ لكنني ِّ كالمُستريح ِ بأرضه ِ

وَ لكن ْ كثير ُ الناس ٍ مَن ْ هُوَ يتعب ُ


وَماكنت ُ إلا َّ مثل َ شمس ٍ وَ بدرنا

وَنجم ٍ يُنير ُ الأرض َ وَ النجم ُ كوكب ُ


وَماكنت ُ خدَّاعا ً ببأساء ِ ناسنا

وَ إني ِّ بلا إجبار ِ مَن ْ هُوَ يغصُب ُ


وَ إني ِّ بلا غُلْب ٍ وَ دُون َ خسارة ٍ

وَ إني َ حتما ً رابح (ن) هُو َ يكسب ُ


وَ إن َّ كمانا بالكوؤس ِ مُتوَّجا ً

وَ إن َّ كمانا للنتائج ِ يحسب ُ


وَ إني ْ بدون ِ ضلالة ٍ بصلاحنا

وَ إني ِّ بلا حزب ٍ هوى يتحزَّب ُ


وَ إني ْ ِّ بلا شيطانة ٍ دُون َ جننا

وَ إني َ مثل َ مُمَرَّنٍ يتوَّثب ُ


وَ إني ِّ بلا خبث ٍ بدُون ِ متاعب ٍ

وَ إني ِّ كُل ُّ الطِيب ِ وَ الله ّ ُ أطيب ُ


وَكَمْ رغبت ناسي هواجس َ ساهر ٍ

والشعر حتماً كَمْ يُريح ُ وَ يُرغب ُ


وَناسي ْ كَم ْ تدنو لصوت ِ نشيدِنا

وَكَم ْ كانت ِ الأشعار ُ للغير ِ تصعب ُ


نراها بها يُسْر ٌ وَ ليس َ بمُعجز ٍ

كماها وَ إن َّ البال َ كَم ْ يتأهَّب ُ


ليبني َ كلمات ٍ إذا صح َّ نظمها

وَ لكن َّ لحني ْ للرجال ِ مُحَبب ُّ


وَكم طابت ْ الأنغام ُ إن ْ طُيِّب َ البنا

وَ أعمالُنا تحلو ْ بشكل ٍ يُطْرِب ُ

مَطَر ُ غيْم ٍ غزيري

أطَل َّ مثل َ الكثير ِ


قطراته ُ من ْ سحاب ٍ

وبالسحابات ِ خيري


مسكوبة ً من ْ سماها

لأرض ِ رأس ِ المديري


رُشاشنا صُب َّ صبا ً

وَ الإرتواء ُ لبيري


وَ الغيث ُ سال َ بعُنف ٍ

وَ إنه َّ كخطيري


ليس َ الندى فوق َ ورد ٍ

يامن ْ ُ تسلِّي ْ ضميري


وَ ليس َ لمْع َ سراب ٍ

ماجاء َ عبر البشيري


مَطَر ُ صُبْح ِ لناس ٍ

وَموطني كجديري


بالماء ِ إنْ هل َّ مائي

وَ الليل ُ مثل َ مثيري


وأنزل َ السيل َ ربِّي ْ

وَ الرب ُّ نعم َ خبيري

الموت ُ موت ُ حوادث ٍ صدْميَة

موت ُ الأحِّبة ِ والأكارم ُ حيَّة


موت ٌ بسيَّاراتنا بشوارع ٍ

منها رئيسي ٌ وَ كَم ْ فرعيَّة


موت ٌ بإزعاج ٍ بوسط ِ مدينتي ْ

وسط َ الحجاز ِ وَ مكَّتي ْ محميَّة


موت ٌ بإحراج ٍ لكامل ِ صحبه ِ

إذ ْ أنهَّم ْ كنيازك ٍ ناريَّة


موت ٌ كطعم ِ المُر ِّ لمَّا جاءنا

وَكمثل ِ حنظلة ٍ هُنا مرويَّة


موت ٌ يُوَرِّدُنا الجحيم وَ نارنا

وَ نصير ُ مثل َ نعاجنا المشويَّة


موت ٌ جزعنا منه ُ ولَّى صبرُنا

وَ ُ تحَب ُّ أدوية ٌ لنا طبيَّة


موت ٌ به ِ حرماننا مِن ْ سُكَّر ٍ

إذ ْ ُجنبَّت ْ حلْوى ً لنا وَ شهيَّة


موت ٌ به ِ بدء ُ الزيارة ِ للثرى

إذ ْ كَم ْ ُ تزار ُ الجّثة ُ الطينيَّة


موت ٌ به ِ عُلَم َ المآب ُ لربِّنا

وَ الرب ُّ ربِّي ْ حُكْمُه ُ لبريَّة


موت ٌ به ِ ملل ٌ لأرواح ٍ علت ْ

وكأنهَّا بالحُجْرة ِ العُلْويَّة


موت ٌ به ِ كُل ُّ الشرور ِ لناسنا

إذ ْ إذ ْ تزول ُ عَن ِ الملا الخيْريَّة


موت ٌ يُغيِّب ُ كُل َّ بسمات ٍ لنا

وَ تحوَّلت ْ لمدامع ٍ ليْليَّة


موت ٌ به ِ ترك َ الكثير ُ مجالِسي ْ

إذ ْ هُم ْ نسوا مَن ْ ينسُج ُ المرثيَّة


موت ٌ به ِ زاد َ التوَّتر ُ وَ الأسى

وَ بدى بشوشرة ٍ بخبث ِ أذيَّة


موت ٌ به ِ حزن ٌ وَ آلم َ خاطري

لكن َ لِي ْ كلماتي َ السحريَّة


موت ٌ هُنا ماكان َ يرحم ُ حالتي

وَ يظنني ِّ كجرادة ٍٍ ملْويَّة


موت ٌ هُنا كَم ْ زاد َ نبضي َ يا أبي ْ


وَ القلب ُ وسط َ ضلوعه ِ الفضيَّة


موت ٌ هُنا حبس َ اللسان َ كساجن ٍ

للص ِ بالزنزانة ِ الفرديَّة


موت ٌ هُنالك َ أرهب َ الناس َ اللتي ْ

ليست ْ إناث َ عباءة ٍ زهريَّة

إني ِّ هُنا ومشاعري ْ تترتب ُ ّ

وَ حبيبتي ْ بين َ الأكارم ِ ُ تحسَب ُ

وَكأنهَّا حتما ً مليكة ُ ناسها

وَ إلى العلو ْ وَ إلى المعالي ْ ُ تطلَب ُ

محبوبة ٌ هِي َ وسْط َ مملكة ٍ لنا

وَ هِي َ اللتي ْ بين َ الملا كَم ْ ُ ترغَب ُ

لكمثلما دكتورة ٍ بنجاحها

وَ الله ّ ربِّي ْ بالمواهب ِ يوهب ُ

كانت ْ مُرَبِّيَة ً لنا أجْيالَها

وَ بِكُل ِّ إخلاص ٍ هُنا تتوَّثب ُ

ليْست ْ كما كُرَة ٍ هُنا ركَّاضُها

إذ ْ مابِها أوجاع ُ ناس ٍ ُ تنكَب ُ

أعطت ْ حياتي ْ طعمها وَ حلا ً لها

وَ أنا مِن َ الأحوال ِ كَم ْ أتعجَّب ُ

سلِمَت ْ خُطاها طول َ فترة ِ عَيْشِها

وَ هِي َ اللتي ْ للربْح ِ حتما ً ُ تنجَب ُ

إني ِّ مع َ الأصحاب ِ حتما ً ُ أمْتِع ُ

إذ ْ أن َّ نظمي َ مثل َ سيف ٍ يقطع ُ

وَ حبيبتي ْ كَم ْ شجَّعتني ْ يا أخي ْ

وَ أنا بيوم ِ الحرب ِ كَم ْ أتشجَّع ُ

وَإن ِ إستراحت ْ لِي ْ توَّجع َ خصمُنا

وَ كما عصانا إن ْ ضربْت ُ ستوُجِع ُ

وَ حمى حمَاها ربَّنا سُبْحانه ُ

وَ أظن ُ ّ كارِهها هُنالِك َ يطمع ُ

وَ حبيبتي ْ منها المهابة ُ وَ إهتنت ْ

وَ كأنهَّا شمس ُ الصباح ِ وَ تسطع ُ

تعطي لكُل ِّ الأرض ِ نورا ً طيِّبا ً

وَ أظنها مِن ْ كُل ٍ رمح ٍ ُ تمنَع ُ

وَ لَربُّنا حرَس َ الصبيَّة َ مانسى

وَ أظنهَّا نحو الكريم ِ سترْجِع ُ

إن ْ شاء َ ربُّ الكون ِ يوم َ حسابها

وَ مَشَت ْ بإيمان ٍ وَ لا تتنطَّع ُ

راجع وجاي

أهلين يالراس المُوالي

ياللي ِّ نسيت الإتصَّالي

وَ أنا أخبرك دايم ببالي

وَ أدوِّرك صُبْح وَ عشيَّة


وَ إحنا كريمين السبالي

ولا نبى ريْب وَ جدالي

ياماخذ الدُنيا تسالي

ما أسمعتني ْ هالسمسميَّة


وأجمل خبر إنا َّ رجالي

هِنا هِنا بأوَّل وَ تالي

كما سلاطين العيالي

اللي ِّ إحكمت ْ هالدار أبيَّة


وَ أنا اللي ِّ لاحقت ْ الغزالي

حتى إهربت ْ بهالرمالي

ثم َّ إسلَكت ْ لِي ْ خبْت خالي

وَ أنا أمير المهمهيَّة


لكن َّ بعرف وش جرالي ؟

بأيَّامنا تلْك الخوَالي

هل ِ إعتلينا للأعالي

متن َ الجبل يا هَل طَميَّة


وَ أنا هِنا مسرور سالي

يمين أبمشي ْ لاشِمَالي ْ

وَ أنا بوطنا َّ ماني جالي

سوات ْ ناس ٍ أوَّليَّة

سلام

إليكم معلقة عنترة

.................................................. .......
































هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ منْ مُتَـرَدَّمِ
أم هَلْ عَرَفْتَ الدَّارَ بعدَ تَوَهُّـمِ
يَا دَارَ عَبْلـةَ بِالجَواءِ تَكَلَّمِـي
وَعِمِّي صَبَاحاً دَارَ عبْلةَ واسلَمِي
فَوَقَّفْـتُ فيها نَاقَتي وكَأنَّهَـا
فَـدَنٌ لأَقْضي حَاجَةَ المُتَلَـوِّمِ
وتَحُـلُّ عَبلَةُ بِالجَوَاءِ وأَهْلُنَـا
بالحَـزنِ فَالصَّمَـانِ فَالمُتَثَلَّـمِ
حُيِّيْتَ مِنْ طَلَلٍ تَقادَمَ عَهْـدُهُ
أَقْـوى وأَقْفَـرَ بَعدَ أُمِّ الهَيْثَـمِ
حَلَّتْ بِأَرض الزَّائِرينَ فَأَصْبَحَتْ
عسِراً عليَّ طِلاَبُكِ ابنَةَ مَخْـرَمِ
عُلِّقْتُهَـا عَرْضاً وأقْتلُ قَوْمَهَـا
زعماً لعَمرُ أبيكَ لَيسَ بِمَزْعَـمِ
ولقـد نَزَلْتِ فَلا تَظُنِّي غَيْـرهُ
مِنّـي بِمَنْـزِلَةِ المُحِبِّ المُكْـرَمِ
كَـيفَ المَزارُ وقد تَربَّع أَهْلُهَـا
بِعُنَيْـزَتَيْـنِ وأَهْلُنَـا بِالغَيْلَـمِ
إنْ كُنْتِ أزْمَعْتِ الفِراقَ فَإِنَّمَـا
زَمَّـت رِكَائِبُكُمْ بِلَيْلٍ مُظْلِـمِ
مَـا رَاعَنـي إلاَّ حَمولةُ أَهْلِهَـا
وسْطَ الدِّيَارِ تَسُفُّ حَبَّ الخِمْخِمِ
فِيهَـا اثْنَتانِ وأَرْبعونَ حَلُوبَـةً
سُوداً كَخافيةِ الغُرَابِ الأَسْحَـمِ
إذْ تَسْتَبِيْكَ بِذِي غُروبٍ وَاضِحٍ
عَـذْبٍ مُقَبَّلُـهُ لَذيذُ المَطْعَـمِ
وكَـأَنَّ فَارَةَ تَاجِرٍ بِقَسِيْمَـةٍ
سَبَقَتْ عوَارِضَها إليكَ مِن الفَمِ
أوْ روْضـةً أُنُفاً تَضَمَّنَ نَبْتَهَـا
غَيْثٌ قليلُ الدَّمنِ ليسَ بِمَعْلَـمِ
جَـادَتْ علَيهِ كُلُّ بِكرٍ حُـرَّةٍ
فَتَرَكْنَ كُلَّ قَرَارَةٍ كَالدِّرْهَـمِ
سَحّـاً وتَسْكاباً فَكُلَّ عَشِيَّـةٍ
يَجْـرِي عَلَيها المَاءُ لَم يَتَصَـرَّمِ
وَخَلَى الذُّبَابُ بِهَا فَلَيسَ بِبَـارِحٍ
غَرِداً كَفِعْل الشَّاربِ المُتَرَنّـمِ
هَزِجـاً يَحُـكُّ ذِراعَهُ بذِراعِـهِ
قَدْحَ المُكَبِّ على الزِّنَادِ الأَجْـذَمِ
تُمْسِي وتُصْبِحُ فَوْقَ ظَهْرِ حَشيّةٍ
وأَبِيتُ فَوْقَ سرَاةِ أدْهَمَ مُلْجَـمِ
وَحَشِيَّتي سَرْجٌ على عَبْلِ الشَّوَى
نَهْـدٍ مَرَاكِلُـهُ نَبِيلِ المَحْـزِمِ
هَـل تُبْلِغَنِّـي دَارَهَا شَدَنِيَّـةَ
لُعِنَتْ بِمَحْرُومِ الشَّرابِ مُصَـرَّمِ
خَطَّـارَةٌ غِبَّ السُّرَى زَيَّافَـةٌ
تَطِـسُ الإِكَامَ بِوَخذِ خُفٍّ مِيْثَمِ
وكَأَنَّمَا تَطِـسُ الإِكَامَ عَشِيَّـةً
بِقَـريبِ بَينَ المَنْسِمَيْنِ مُصَلَّـمِ
تَأْوِي لَهُ قُلُصُ النَّعَامِ كَما أَوَتْ
حِـزَقٌ يَمَانِيَّةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِـمِ
يَتْبَعْـنَ قُلَّـةَ رأْسِـهِ وكأَنَّـهُ
حَـرَجٌ على نَعْشٍ لَهُنَّ مُخَيَّـمِ
صَعْلٍ يعُودُ بِذِي العُشَيرَةِ بَيْضَـةُ
كَالعَبْدِ ذِي الفَرْو الطَّويلِ الأَصْلَمِ
شَرَبَتْ بِماءِ الدُّحرُضينِ فَأَصْبَحَتْ
زَوْراءَ تَنْفِرُ عن حيَاضِ الدَّيْلَـمِ
وكَأَنَّما يَنْأَى بِجـانبِ دَفَّها الـ
وَحْشِيِّ مِنْ هَزِجِ العَشِيِّ مُـؤَوَّمِ
هِـرٍّ جَنيبٍ كُلَّما عَطَفَتْ لـهُ
غَضَبَ اتَّقاهَا بِاليَدَينِ وَبِالفَـمِ
بَرَكَتْ عَلَى جَنبِ الرِّدَاعِ كَأَنَّـما
بَرَكَتْ عَلَى قَصَبٍ أَجَشَّ مُهَضَّمِ
وكَـأَنَّ رُبًّا أَوْ كُحَيْلاً مُقْعَـداً
حَشَّ الوَقُودُ بِهِ جَوَانِبَ قُمْقُـمِ
يَنْبَاعُ منْ ذِفْرَى غَضوبٍ جَسرَةٍ
زَيَّافَـةٍ مِثـلَ الفَنيـقِ المُكْـدَمِ
إِنْ تُغْدِفي دُونِي القِناعَ فإِنَّنِـي
طَـبٌّ بِأَخذِ الفَارسِ المُسْتَلْئِـمِ
أَثْنِـي عَلَيَّ بِمَا عَلِمْتِ فإِنَّنِـي
سَمْـحٌ مُخَالقَتي إِذَا لم أُظْلَـمِ
وإِذَا ظُلِمْتُ فإِنَّ ظُلْمِي بَاسِـلٌ
مُـرٌّ مَذَاقَتُـهُ كَطَعمِ العَلْقَم
وحَلِـيلِ غَانِيةٍ تَرَكْتُ مُجـدَّلاً
تَمكُو فَريصَتُهُ كَشَدْقِ الأَعْلَـمِ
سَبَقَـتْ يَدايَ لهُ بِعاجِلِ طَعْنَـةٍ
ورِشـاشِ نافِـذَةٍ كَلَوْنِ العَنْـدَمِ
هَلاَّ سأَلْتِ الخَيـلَ يا ابنةَ مالِـكٍ
إنْ كُنْتِ جاهِلَةً بِـمَا لَم تَعْلَمِـي
إِذْ لا أزَالُ عَلَى رِحَالـةِ سَابِـحٍ
نَهْـدٍ تعـاوَرُهُ الكُمـاةُ مُكَلَّـمِ
طَـوْراً يُـجَرَّدُ للطَّعانِ وتَـارَةً
يَأْوِي إلى حَصِدِ القِسِيِّ عَرَمْـرِمِ
يُخْبِـركِ مَنْ شَهَدَ الوَقيعَةَ أنَّنِـي
أَغْشى الوَغَى وأَعِفُّ عِنْد المَغْنَـمِ
ومُـدَّجِجٍ كَـرِهَ الكُماةُ نِزَالَـهُ
لامُمْعـنٍ هَـرَباً ولا مُسْتَسْلِـمِ
جَـادَتْ لهُ كَفِّي بِعاجِلِ طَعْنـةٍ
بِمُثَقَّـفٍ صَدْقِ الكُعُوبِ مُقَـوَّمِ
فَشَكَكْـتُ بِالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيابـهُ
ليـسَ الكَريمُ على القَنا بِمُحَـرَّمِ
فتَـركْتُهُ جَزَرَ السِّبَـاعِ يَنَشْنَـهُ
يَقْضِمْـنَ حُسْنَ بَنانهِ والمِعْصَـمِ
ومِشَكِّ سابِغةٍ هَتَكْتُ فُروجَهـا
بِالسَّيف عنْ حَامِي الحَقيقَة مُعْلِـمِ
رَبِـذٍ يَـدَاهُ بالقِـدَاح إِذَا شَتَـا
هَتَّـاكِ غَايـاتِ التَّجـارِ مُلَـوَّمِ
لـمَّا رَآنِي قَـدْ نَزَلـتُ أُريـدُهُ
أَبْـدَى نَواجِـذَهُ لِغَيـرِ تَبَسُّـمِ
عَهـدِي بِهِ مَدَّ النَّهـارِ كَأَنَّمـا
خُضِـبَ البَنَانُ ورَأُسُهُ بِالعَظْلَـمِ
فَطعنْتُـهُ بِالرُّمْـحِ ثُـمَّ عَلَوْتُـهُ
بِمُهَنَّـدٍ صافِي الحَديدَةِ مِخْـذَمِ
بَطـلٌ كأَنَّ ثِيـابَهُ في سَرْجـةٍ
يُحْذَى نِعَالَ السِّبْتِ ليْسَ بِتَـوْأَمِ
ياشَـاةَ ما قَنَصٍ لِمَنْ حَلَّتْ لـهُ
حَـرُمَتْ عَلَيَّ وَلَيْتَها لم تَحْـرُمِ
فَبَعَثْتُ جَارِيَتي فَقُلْتُ لها اذْهَبـي
فَتَجَسَّسِي أَخْبارَها لِيَ واعْلَمِـي
قَالتْ : رَأيتُ مِنَ الأَعادِي غِـرَّةً
والشَاةُ مُمْكِنَةٌ لِمَنْ هُو مُرْتَمـي
وكـأَنَّمَا التَفَتَتْ بِجِيدِ جَدَايـةٍ
رَشَـاءٍ مِنَ الغِـزْلانِ حُرٍ أَرْثَـمِ
نُبّئـتُ عَمْراً غَيْرَ شاكِرِ نِعْمَتِـي
والكُـفْرُ مَخْبَثَـةٌ لِنَفْسِ المُنْعِـمِ
في حَوْمَةِ الحَرْبِ التي لا تَشْتَكِـي
غَمَـرَاتِها الأَبْطَالُ غَيْرَ تَغَمْغُـمِ
إِذْ يَتَّقُـونَ بـيَ الأَسِنَّةَ لم أَخِـمْ
عَنْـها ولَكنِّي تَضَايَقَ مُقْدَمـي
لـمَّا رَأيْتُ القَوْمَ أقْبَلَ جَمْعُهُـمْ
يَتَـذَامَرُونَ كَرَرْتُ غَيْرَ مُذَمَّـمِ
يَدْعُـونَ عَنْتَرَ والرِّماحُ كأَنَّهـا
أشْطَـانُ بِئْـرٍ في لَبانِ الأَدْهَـمِ
مازِلْـتُ أَرْمِيهُـمْ بِثُغْرَةِ نَحْـرِهِ
ولِبـانِهِ حَتَّـى تَسَـرْبَلَ بِالـدَّمِ
فَـازْوَرَّ مِنْ وَقْـعِ القَنا بِلِبانِـهِ
وشَـكَا إِلَىَّ بِعَبْـرَةٍ وَتَحَمْحُـمِ
لو كانَ يَدْرِي مَا المُحاوَرَةُ اشْتَكَى
وَلَـكانَ لو عَلِمْ الكَلامَ مُكَلِّمِـي
ولقَـدْ شَفَى نَفْسي وَأَذهَبَ سُقْمَهَـا
قِيْلُ الفَـوارِسِ وَيْكَ عَنْتَرَ أَقْـدِمِ
والخَيـلُ تَقْتَحِمُ الغبَارَ عَوَابِسـاً
مِن بَيْنَ شَيْظَمَـةٍ وَآخَرَ شَيْظَـمِ
ذُللٌ رِكَابِي حَيْثُ شِئْتُ مُشَايعِي
لُـبِّي وأَحْفِـزُهُ بِأَمْـرٍ مُبْـرَمِ
ولقَدْ خَشَيْتُ بِأَنْ أَمُوتَ ولَم تَـدُرْ
للحَرْبِ دَائِرَةٌ على ابْنَي ضِمْضِم ِ
الشَّـاتِمِيْ عِرْضِي ولَم أَشْتِمْهُمَـا
والنَّـاذِرَيْـنِ إِذْ لَم أَلقَهُمَا دَمِـي
إِنْ يَفْعَـلا فَلَقَدْ تَرَكتُ أَباهُمَـا
جَـزَرَ السِّباعِ وكُلِّ نِسْرٍ قَشْعَـمِ