رد: ايام هذيل وحروبها
بسم الله الرحمن الرحيم
حرب هذيل ضد القرامطه :
من كتب التنبيه والاشراف لأبو الحسن علي بن الحسين بن على المسعودي
من ذرية عبد الله بن مسعود
في عام 317 هــ هاجم القرامطة مكة المكرمة وقد ذبحوا كثيرا من أهلها والوافدين غليها حتى قيل أنه قتل نحو 30 ألفا واستولوا على جميع ما كان في البيت الحرام من المحاريب الفضة والجزع وغيره بل وجردوا البيت مما عليه من الكسوة وقد ظلوا يفعلون الأفاعيل لمدة ثمانية أيام ثم خرجوا يوم السبت لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة 317 هــ قال المسعودي في حديثه عن أبي طاهر القرمطي وأعماله الدامية : " ورحل منها يوم الست من هذا الشهر وعرضت له هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر وهم رجالة في المضايق والشعاب والجبال وحاربوه حربا شديدا النبل والخناجر ومنعوه من المسير واشتهت عليهم الطرق فأقاموا بذلك ثلاثة أيام حائرين بين الجبال والأودية ، وتخلص كثير من النساء والرجال المأسورين واقتطعت هذيل مما كان معهم ألوفا كثيرة من الإبل والنقلة وكان ثقلته على نحو مائة ألف بعير عليها أصناف المال والأمتعة إلى أن دله دليل الى طريق اخرفسلكه فخرج عن المضايق وسار راجعا إلى بلده.
وقال النويري في ذكر الخبر : " وحاصرته هذيل فأشرف على الهلكة إلى أن عدل به دليل من الطريق المعروف إلى غيره فوصل إلى بلده بعد ذلك في المحرم سنة ثماني عشرة وثلاثمائة
.قلت : وقد أراد أبو طاهر القرمطي وجنده إقتلاع الميزاب فرمتهم هذيل بالسهام من فوق جبل أبي قبيس فعندما صعد أحد القرامطة أطلقوا عليه سهما فما أخطأ نحره ثم سقط الثاني حتى أزالتهم هذيل عن الميزاب .
ومن ماورد في كتاب نهاية الارب في فنون الادب الاتي ذكره:
، قال الشريف أبو الحسين: ولما نهب القرامطة مكة ورجع أبو طاهر
إلى بلده لحقه كد شديد عند خروجه من مكة، وحاصرته هذيل فأشرف على الهلكة إلى
أن عدل به دليل من الطريق المعروف إلى غيره، فوصل إلى بلده بعد ذلك .
|