نصوص أدبية ولك الاختيار ليتم شرح الأسباب.

5

أزورهم وسواد الليل يشفع لي ،،، وأنثني وبياض الصبح يغري بي

سعيا لتوضيح أحد الفنون البديعية التي تكسو النصوص جمالا وبهاءا ...،

ما سر جمال هذا البيت من وجهة نظرك ؟

آمل إبداء وجهة نظرك الشخصية بعد تأمل البيت > ونعتذر عن إجابات قوقل وأعوانه

أستاذ حامد
أنت مازلت في باب علم البديع

البيت عبارة عن فن المقابلة


قابل بين
أزورهم وانثني
سواد وبياض
الليل والصبح
يشفع ويغري
لي وبي

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذى هذيل

	أستاذ حامد أنت مازلت في باب علم البديع البيت عبارة عن فن المقابلة قابل بين أزورهم وانثني سواد وبياض الليل والصبح يشفع ويغري لي وبي

أحسنت وبارك الله فيك ، ولكن الليل يقابل النهار لا الصبح فلماذا أورد المتنبئ الصبح ؟

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حامد السالمي

	أحسنت وبارك الله فيك ، ولكن الليل يقابل النهار لا الصبح فلماذا أورد المتنبئ الصبح ؟

قابل الليل بالصبح
هو يقصد نور الصبح يقابل ظلمة الليل والله أعلم

هذا حلتة شذى خلاص

عطينا في هذي اليلة سؤال صعب نتحرتف علشان نحله ...

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذى هذيل

	قابل الليل بالصبح هو يقصد نور الصبح يقابل ظلمة الليل والله أعلم

أشكر مرورك الكريم وتعليقك القيم وجزيت خيرا ،،،
لاشك أن البيت من غرر أبي الطيب؛بل وصفه الثعالبي أنه أمير شعره، وهنا أقتبس من يتيمة الدهر تعميما للفائدة "ذكر ابن جني قال: حدثني المتنبي - وقت القراءة عليه - قال: قال لي ابن حنزابة وزير كافور: أحضرت كتبي كلها وجماعة من الأدباء يطلبون لي من أين أخذت هذا المعنى، فلم يظفروا بذلك! وكان أكثر من رأيت كتباً.
قال ابن جني: ثم إني عثرت بالموضع الذي أخذه منه، إذ وجدت لابن المعتز مصراعاً بلفظ لين صغير جداً فيه معنى بيت المتنبي كله على جلالة لفظه وحسن تقسيمه، وهو قوله:
فالشمس نمامة والليل قواد
ولن يخلو المتنبي من إحدى ثلاث: إما يكون ألم بهذا المصراع فحسنه وزينه، وصار أولى به، وإما أن يكون قد عثر بالموضع الذي عثر به ابن المعتز فأربى عليه في جودة الأخذ، وإما أن يكون قد اخترع المعنى وابتدعه وتفرد به، فلله دره! وناهيك بشرف لفظه، وبراعة نسجه! وما احسن ما جمع فيه أربع مطابقات في بيت واحد، وما أراه سبق إلى مثلها، وما زال الناس يعجبون من جمع البحتري ثلاث مطابقات في قوله:
وأمة كان قبح الجور يسخطها ... دهراً فأصبح حسن العدل يرضيها
حتى جاء أبو الطيب فزاد عليه مع عذوبة خمس مطابقات" انتهي الاقتباس.
ورغم كل ذك فإن ضد الليل المحض هو النهار لا الصبح كما ذكر ذلك الخطيب في الإيضاح.
تحياتي الطيبة ،،،

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشهور الطلحي

	هذا حلتة شذى خلاص عطينا في هذي اليلة سؤال صعب نتحرتف علشان نحله ...

أبشر يا أستاذ مشهور ، وأعتذر عن التأخير.



لي عودة > فاصل ونواصل : )

رائع يا أبا خالد أن تتعاهدنا بجرعات من الأدب ونصوصه النفيسة مدعمة بتحليل شيق وعميق

شكرا جزيلا

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حماس

	رائع يا أبا خالد أن تتعاهدنا بجرعات من الأدب ونصوصه النفيسة مدعمة بتحليل شيق وعميق شكرا جزيلا

أشكر مرورك الكريم وتشجيعك المستمر وجزاك الله خيرا ،،،

بسم الله الرحمن الرحيم

نواصل ما بدأناه وعلى الله التكلان ومنه التسديد والتوفيق

قال مسلم بن الوليد يمدح يحيى البرمكي

أَجِدَّكِ ما تَدْرِينَ أَنْ رُبَّ لَيْلَةٍ ... كأَنَّ دُجاها مِن قُرُونِكِ يُنْشَرُ
لَهَوْتُ بِها حتَّى تَجَلَّتْ بِغُرَّةٍ ... كَغُرَّةِ يَحْيَى حينَ يُذْكَرُ جَعْفَرُ

ويظهر في البيت الثاني أحد فنون البديع التي زادت النص جمالا وبهاءا ، وبل وتميز هذا البيت في هذا الفن بمزيد خاصية ،
فما الفن البديعي ، وما المزية الإضافية التي قدمته على غير من الأبيات التي ظهر فيها هذا الفن البديعي ؟
تحياتي الطيبة ،،،

أولاَ ـ أسفه أبطيت كم يوم غير متواجده
وإن تواجدت كان وجودي خفيف ـ لأن كمبيوتري خرب
واليوم جاني كمبيوتر جديد هدية ولله الحمد
ثانياً ـ البيت الثاني به تخليص وهو أن يتحدث في أمر ثم يتحدث في أمر أخر .
وكذلك يحتوي على فن بديعي هو أستعارة تشبيهه
هذا والعلم لله

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حامد السالمي
بسم الله الرحمن الرحيم
نواصل ما بدأناه وعلى الله التكلان ومنه التسديد والتوفيق

قال مسلم بن الوليد يمدح يحيى البرمكي

أَجِدَّكِ ما تَدْرِينَ أَنْ رُبَّ لَيْلَةٍ ... كأَنَّ دُجاها مِن قُرُونِكِ يُنْشَرُ
لَهَوْتُ بِها حتَّى تَجَلَّتْ بِغُرَّةٍ ... كَغُرَّةِ يَحْيَى حينَ يُذْكَرُ جَعْفَرُ

ويظهر في البيت الثاني أحد فنون البديع التي زادت النص جمالا وبهاءا ، وبل وتميز هذا البيت في هذا الفن بمزيد خاصية ،
فما الفن البديعي ، وما المزية الإضافية التي قدمته على غيره من الأبيات التي ظهر فيها هذا الفن البديعي ؟
تحياتي الطيبة ،،،

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذى هذيل

أولاَ ـ أسفه أبطيت كم يوم غير متواجده




وإن تواجدت كان وجودي خفيف ـ لأن كمبيوتري خرب
واليوم جاني كمبيوتر جديد هدية ولله الحمد
ثانياً ـ البيت الثاني به تخليص وهو أن يتحدث في أمر ثم يتحدث في أمر أخر .
وكذلك يحتوي على فن بديعي هو أستعارة تشبيهه

هذا والعلم لله

حياك الله أيتها الفاضلة ، ونهنئك على الحاسب الجديد.
وبالفعل البيت الثاني ظهر فيه فن التخليص أو الخروج وهو الانتقال من غرض شعري إلى غرض آخر بأحسن طريقة وبدون أي "مطبات هوائية" بحيث لا يشعر السامع بهذا الانتقال ، وهذا من حذق الشاعر وتمرسه ، ولعل ذلك مما ينشط السامعين ويحفزهم إلى حسن الانصات ..
نعود للبيت الثاني فقد تخلص الشاعر وخرج من النسيب، بالانتقال من غرة الصبح إلى الممدوح ، بعد أن جعل غرة الصبح كغرته، فكان الانتقال من الغرض الأول إلى الغرض الثاني مناسبا؛ من جهة أن لكلٍ غرة تشبه الأخرى.

وهذا مثل آخر لترسيخ هذا الفن في الذهن /
أمطلع الشمس تبغي أن تئوم بنا ،،، فقلت كلا ولكن مطلع الجودِ
فقد تخلص وخرج الشاعر من الحديث عن مطلع الشمس ، وانتقل إلى الممدوح بأن جعله مطلع الجود.
وهذا من حذق أبي تمام.

في العصر الجاهلي لم يكن هذا الأسلوب البديعي شائعا ؛ بل كان لهم أسلوب آخر في الانتقال وهو "الاقتضاب" وهو الخروج من غرض إلى آخر بدون تمهيد أو حسن تخلص وقد صار على آثارهم المخضرمون ومن سلك طريقتهم من المحدثين. ويستخدمون كلمات للاقتضاب مثل فدع ذا ، فدع هذا ...
وهذا شاهد شعري على الاقتضاب :
عَفَت ذاتُ الأَصابِعِ فَالجِواءُ ،،، إِلـى عَـذراءَ مَنزِلُها خَلاءُ
دِيارٌ مِن بَني الحَسحاسِ قَفرٌ ،،، تُـعَفّيها الرَوامِسُ وَالسَماءُ
وَكـانَت لا يَزالُ بِها أَنيسٌ ،،، خِـلالَ مُـروجَها نَعَمٌ وَشاءُ
فَـدَع هَذا وَلَكِن مَن لَطيفٍ ،،، يُـؤَرِّقُني إِذا ذَهَـبَ العِشاءُ
لِـشَعثاءَ الَّـتي قَـد تَيَّمَتهُ ،،، فَـلَيسَ لِـقَلبِهِ مِـنها شِفاءُ
فهنا انتقل حسان بن ثابت رضي الله عنه من ذكر المنازل وما كانت عليه إلى ذكر من يهواها.

بقي أن نشير إلى أسلوب بين الأسلوبين وهو ألطف وأقوم وهو ما يسمى بأسلوب "فصل الخطاب" ، وله أدوات تصل الجمل وتنسقها خلف بعضها مثل : (هذا ، أيضا) ، ومنه قوله تعالى : (هذا وإن للطاغين لشر مآب).

ومما لاشك فيه أن معرفة هذه الفنون ومثيلاتها التي استعرضناها وما سيأتي لاحقا ستنمي الذائقة الأدبية ، وتمييز الغث والسمين ، وستجعلنا نمعن النظر في النصوص الأدبية والشعرية وتجعل لنا أدواتنا الخاصة لسبر أغوار الأبيات ولا نعتد كثيرا بالمدح المبالغ فيه على القصائد الخاوية ، وسنكتشف ونتذوق النصوص التي تستحق التخليد ، والأبيات التي تعلق على أستار الإبداع.

وقبل الختام لا زالت الفقرة الثانية من السؤال قائمة ؛ وهي : ما المزية الإضافية التي قدمته على غيره من الأبيات التي ظهر فيها هذا الفن البديعي(فن التخليص)

تحياتي وتقديري ،،،

مراجع : علوم البلاغة ، بغية الايضاح ، المثل السائر.

السلام عليكم ورجمة الله وبركاته
أخي حامد
ما يحتاج ما شاء الله فصلت ووضحت معنى التخليص وهذا ما أقصده في البيت الثاني
وبه ايضاً استعار تشبيهه ولكن أركانها غير واضحة لي
هذا على حد علمي والمجال مفتوح لكَ للأجابة
ولك جُل التقدير والشكر

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حامد السالمي

	أَجِدَّكِ ما تَدْرِينَ أَنْ رُبَّ لَيْلَةٍ ... كأَنَّ دُجاها مِن قُرُونِكِ يُنْشَرُ لَهَوْتُ بِها حتَّى تَجَلَّتْ بِغُرَّةٍ ... كَغُرَّةِ يَحْيَى حينَ يُذْكَرُ جَعْفَرُ

شكرا لمرورك الكريم أختنا الفاضلة
بقي أن نشير أن تميز التخليص في هذا الشاهد أن التخلص تم في بيت واحد وهذا من حذق الشاعر .

شكرا للجميع ، ولي عودة بإذن الله لمواصلة الموضوع ،،،

متصفح علمي أدبي ملئ بالفوائد

متابعين

تحيه طيبه للجميع ،،،،،