قديم 08-14-2007, 02:49 PM   رقم المشاركة : 76
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

ثروال باحمدين غير متواجد حالياً


افتراضي رد: !x§&¶.شعر وشعراء.¶&§x!

بسم الله الرحمن الرحيم

أبو الفضل العَبّاسِ بنِ الأَحنَف

? - 192 هـ / ? - 807 م
العبّاس بن الأحنف بن الأسود، الحنفي (نسبة إلى بني حنيفة)، اليمامي، أبو الفضل.
شاعر غَزِل رقيق، قال فيه البحتري: أغزل الناس، أصله من اليمامة بنجد، وكان أهله في البصرة وبها مات أبوه ونشأ ببغداد وتوفي بها، وقيل بالبصرة.
خالف الشعراء في طرقهم فلم يمدح ولم يَهجُ بل كان شعره كله غزلاً وتشبيباً، وهو خال إبراهيم بن العباس الصولي، قال في البداية والنهاية: أصله من عرب خراسان ومنشأه ببغداد.

كُنتُ أغنَى النّاسِ كُلّهِمُ

كُنتُ أغنَى النّاسِ كُلّهِمُ عنكِ لَولا الشؤمُ والنّكدُ

إنما أبكي على جسدٍ قَد بَراهُ الشّوقُ والكَمَدُ

ليتَهم إن عُوقبُوا بدمي وجَدُوا مِثلَ الذي أجِدُ

منعوا عَيْني الرّقَادَ وَهُمْ لا يُبالوني إذا رقدوا

وله أيضًا:

يا من يلومُ على هوى

يا من يلومُ على هوى مَنْ حُبُّهُ يَتجدّدُ

أنْتَ الخَليُّ مِنَ الذي يلقَى الشّقيُّ المُقْصَدُ

أخَذَ الإلهُ لمُقلَتي مِنْ كلّ عينٍ تَرْقُدْ

ولكُلِّ مُنْهَلٍّ دُمو عٌ تَستفيقُ وتجمُدُ


وقال كذلك:

سأهجُرُ إلفي وهِجراننا

سأهجُرُ إلفي وهِجراننا إذا ما التقَينا صُدودُ الخُدودِ

كِلانا محبٌّ ولَكِنّنا ندافعُ عن حُبّنا بالصّدودِ

فأمّا الضّميرانِ منّا ففي عذابٍ طويلٍ ووَجدٍ شديدِ

فَوَيْحَ مُحبَّينِ لم يَلقَيا سروراً سوى نظرٍ من بعيدِ






رد مع اقتباس
قديم 08-14-2007, 02:54 PM   رقم المشاركة : 77
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

ثروال باحمدين غير متواجد حالياً


افتراضي رد: !x§&¶.شعر وشعراء.¶&§x!

بسم الله الرحمن الرحيم

الشريف الرضي

359 - 406 هـ / 969 - 1015 م
محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي.
أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم.
مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ.
له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل.
توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.

جَزاءُ أمِيرِ المُؤمِنِينَ ثَنَائي

جَزاءُ أمِيرِ المُؤمِنِينَ ثَنَائي على نعم ما تنقضي وعطاء

اقام الليالي عن بقايا فريستي وَلَمْ يَبقَ مِنها اليَوْمَ غَيرُ ذَماءِ

وأدْنَى أقاصِي جَاهِهِ لوَسَائِلي وشد اواخي جوده برجائي

وعلمني كيف الطلوع الى العلى وَكَيفَ نَعيمُ المَرْءِ بَعدَ شَقاءِ

وكيف ارد الدهر عن حدثانه وألقى صُدُورَ الخَيلِ أيَّ لِقَاءِ

فَما ليَ أُغْضِي عَنْ مَطالِبَ جمّة واعلم اني عرضة لفناء

وَأترُكُ سُمرَ الخَطّ ظَمأى خَلِيّة ً وشرُّ قناً ما كُنّ غَيرَ رِوَاءِ

إذا ما جَرَرْتُ الرّمحَ لم يُثنِني أبٌ يليح ولا ام تصيح ورائي

وشيعني قلب اذا ما امرته أطَاعَ بعَزْمٍ لا يَرُوغُ وَرَائي

ارى الناس يهوون الخلاص من الردى وتكملة المخلوق طول عنا
ء
ويستقبحون القتل والقتل راحة وأتعَبُ مَيتٍ مَنْ يَمُوتُ بداءِ

فلست ابن ام الخيل ان لم اعد بها عوابس تأبى الضيم مثل ابائي

وارجعها مفجوعة بحجولها إذا انتَعَلَتْ من مأزِقٍ بدِمَاءِ

إلى حَيّ مَنْ كَانَ الإمَامُ عَدَّوهُ وصبحة من امره بقضاء

هو الليث لا مستنهض عن فريسة ولا راجع عن فرصة لحياء

ولا عزمه في فعله بمذلل وَلا مَشيُهُ في فَتكِهِ بِضَرَاءِ

هُوَ النّابِهُ النّيرانِ في كلّ ظُلمَة ٍ ومُجري دِماءِ الكُومِ كلَّ مَساءِ

ومُعلي حَنينِ القَوْسِ في كلّ غارَة ٍ بسَهمِ نِضَالٍ أوْ بِسَهْمِ غَلاءِ

فخارٌ لو ان النجم اعطي مثله ترفع ان يأوى اديم سماء

وَوَجهٌ لَوَ أنّ البَدرَ يَحمِلُ شبهَهُ أضَاءَ اللّيالي مِنْ سَنًى وَسَنَاء

مَغارِسُ طالَتْ في رُبَى المجدِ والتقتْ على انبياء الله والخلفاء

وكم صارخ ناداك لما تلببت بهِ السُّمْرُ في يَوْمٍ بغَيرِ ذُكَاءِ

رَددتَ عليه النفسَ والشمسَ فانثنى بأنعمِ رُوحٍ في أعمّ ضِيَاءِ

وكم صدر موتور تطلع غيظه وَقَلّبَ قَوْلاً عَنْ لِسَانِ مِراءِ

يغطي على اضغانه بنفاقه كذي العَقْرِ غطّى ظهرَهُ بكفاءِ

كررت عليه الحلم حتى قتلته بغير طعان في الوغى ورماء

اذا حمل الناس اللواء علامة كَفاكَ مثارُ النّقعِ كلَّ لِواءِ

وجيش مضر بالفلاة كانه رِقَابُ سُيُولٍ أوْ مُتُونَ نِهَاءِ

كان الربى زرَّت عليه جيوبها وَرَدّتْهُ مِنْ بَوْغائِها برِداءِ

وَخَيل تغالى في السرُوجِ كَأنّها صدور عوال أو قداح سراء

لها السبقُ في الضّمّاتِ وَالسبقُ وَخدُها إذا غُطّيَتْ مِنْ نَقعِها بغِطاءِ

وَليسَ فتًى من يدّعي البأسَ وَحدَه اذا لم يعوذ بأسه بسخاء

وما انت بالمنجوس حظاً من العلى وَلا قانِعاً مِنْ عَيشِهِ بكِفَاءِ

نصيبك من ذا العيد مثلك وافر وسعدك فيه مؤذن ببقاء

ولو كان كل آخذا قدر نفسه لكانَتْ لَكَ الدّنيَا بغَيرِ مِرَاءِ

وما هذه الاعياد الا كواكب تغور وتولينا قليل ثواء

فخذ من سرور ما استطعت وفز به فللنّاسِ قِسما شدّة ٍ ورَخَاءِ

وبادِرْ إلى اللّذّاتِ، فالدهرُ مولَعٌ بتنغيص عيش واصطلام علاء

أبُثُّكَ مِنْ وُدّي بغَيرِ تَكَلّفٍ وأُرْضِيكَ مِنْ نُصْحي بغيرِ رِيا
ءِ
واذكر ما اوليتني من صنيعة فاصفيك رهني طاعة ووفاء

أعِنّي على دَهْرٍ رَماني بصَرْفِهِ وَرَدّ عِناني، وَهوَ في الغُلَواء

وَحَلأّني عَمّنْ أعُدّ بعادَهُ سقامي ومن قربي اليه شفائي

فقدت وفي فقد الاحبة غربة وهجران من احببت اعظم داء

فَلا تَطمَعَنْ، يا دَهرُ، فيّ، فإنّهُ ملاذي مما راعني ووقائي

أرُدّ بهِ أيْدي الأعادي، وَأتّقي نَوافِذَ شَتّى مِنْ أذًى وَبَلاءِ

ألَذُّ بقَلبي مِنْ مُنايَ تَقَنُّعي وَأحسنُ عندي من غنايَ غَنَائي

وَمَنْ كانَ ذا نَفسٍ تُطيعُ قَنوعة ً رَضِي بِقَليلٍ مِنْ كَثيرِ ثَرَاءِ

حدوا بالمطايا يوم جالت غروضها ويوم اتقت ركبانها برغاء

تَؤمّك لا تَلوِي عَلى كلّ رَوْضَة ٍ يَصيحُ بهَا حَوْذانُها، وأضَاءِ

ولا تشرب الامواه الا تعلة إذا عَثَرَتْ أخفافُهُنّ بِمَاءِ

لهَا سائِقٌ يَطغَى عَلَيها بسَوْطِهِ وَيَشْدُوا عَلى آثَارِهَا بحداءِ

غلام كاشلاء اللجام تجيزه صدور القنا والبيض كل فضاء

إذا بَلَغَتْ ناديكَ نَالَ رِفَاقُها عَريضَ عَطاءٍ مِنْ طَوِيلِ ثَنَاءِ

وَمِثلُكَ مَنْ يُعشى إلى ضَوْءِ نارِه ويلفى قراه عند كل خباء

وَما كلُّ فُعّالِ النّدَى بشبائِهِ ولا كل طلاب العلى بسواء






رد مع اقتباس
قديم 08-16-2007, 04:35 PM   رقم المشاركة : 78
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

ثروال باحمدين غير متواجد حالياً


افتراضي رد: !x§&¶.شعر وشعراء.¶&§x!

بسم الله الرحمن الرحيم

ابن زريق البغدادي

420 هـ / 1029 م
أبو الحسن علي (أبو عبد الله) بن زريق الكاتب البغدادي.
انتقل إلى الأندلس وقيل إنه توفي فيها.
وقد عرف ابن زريق بقصيدته المشهورة ( لا تعذليه فإن العذل يولعه )

لا تعذليه فإن العذل يولعه

لا تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ قَد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ

جاوَزتِ فِي لَومهُ حَداً أَضَرَّبِهِ مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ اللَومَ يَنفَعُهُ

فَاستَعمِلِي الرِفق فِي تَأِنِيبِهِ بَدَلاً مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُ

قَد كانَ مُضطَلَعاً بِالخَطبِ يَحمِلُهُ فَضُيَّقَت بِخُطُوبِ المَهرِ أَضلُعُهُ

يَكفِيهِ مِن لَوعَةِ التَشتِيتِ أَنَّ لَهُ مِنَ النَوى كُلَّ يَومٍ ما يُروعُهُ

ما آبَ مِن سَفَرٍ إِلّا وَأَزعَجَهُ رَأيُ إِلى سَفَرٍ بِالعَزمِ يَزمَعُهُ

كَأَنَّما هُوَ فِي حِلِّ وَمُرتحلٍ مُوَكَّلٍ بِفَضاءِ اللَهِ يَذرَعُهُ

إِنَّ الزَمانَ أَراهُ في الرَحِيلِ غِنىً وَلَو إِلى السَدّ أَضحى وَهُوَ يُزمَعُهُ

تأبى المطامعُ إلا أن تُجَشّمه للرزق كداً وكم ممن يودعُهُ

وَما مُجاهَدَةُ الإِنسانِ تَوصِلُهُ رزقَاً وَلادَعَةُ الإِنسانِ تَقطَعُهُ

قَد وَزَّع اللَهُ بَينَ الخَلقِ رزقَهُمُ لَم يَخلُق اللَهُ مِن خَلقٍ يُضَيِّعُهُ

لَكِنَّهُم كُلِّفُوا حِرصاً فلَستَ تَرى مُستَرزِقاً وَسِوى الغاياتِ تُقنُعُهُ

وَالحِرصُ في الرِزاقِ وَالأَرزاقِ قَد قُسِمَت بَغِيُ أَلّا إِنَّ بَغيَ المَرءِ يَصرَعُهُ

وَالدهرُ يُعطِي الفَتى مِن حَيثُ يَمنَعُه إِرثاً وَيَمنَعُهُ مِن حَيثِ يُطمِعُهُ

اِستَودِعُ اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَراً بِالكَرخِ مِن فَلَكِ الأَزرارَ مَطلَعُهُ

وَدَّعتُهُ وَبوُدّي لَو يُوَدِّعُنِي صَفوَ الحَياةِ وَأَنّي لا أَودعُهُ

وَكَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىً وَأَدمُعِي مُستَهِلّاتٍ وَأَدمُعُهُ

لا أَكُذبُ اللَهَ ثوبُ الصَبرِ مُنخَرقٌ عَنّي بِفُرقَتِهِ لَكِن أَرَقِّعُهُ

إِنّي أَوَسِّعُ عُذري فِي جَنايَتِهِ بِالبينِ عِنهُ وَجُرمي لا يُوَسِّعُهُ

رُزِقتُ مُلكاً فَلَم أَحسِن سِياسَتَهُ وَكُلُّ مَن لا يُسُوسُ المُلكَ يَخلَعُهُ

وَمَن غَدا لابِساً ثَوبَ النَعِيم بِلا شَكرٍ عَلَيهِ فَإِنَّ اللَهَ يَنزَعُهُ

اِعتَضتُ مِن وَجهِ خِلّي بَعدَ فُرقَتِهِ كَأساً أَجَرَّعُ مِنها ما أَجَرَّعُهُ

كَم قائِلٍ لِي ذُقتُ البَينَ قُلتُ لَهُ الذَنبُ وَاللَهِ ذَنبي لَستُ أَدفَعُهُ

أَلا أَقمتَ فَكانَ الرُشدُ أَجمَعُهُ لَو أَنَّنِي يَومَ بانَ الرُشدُ اتبَعُهُ

إِنّي لَأَقطَعُ أيّامِي وَأنفِنُها بِحَسرَةٍ مِنهُ فِي قَلبِي تُقَطِّعُهُ

بِمَن إِذا هَجَعَ النُوّامُ بِتُّ لَهُ بِلَوعَةٍ مِنهُ لَيلى لَستُ أَهجَعُهُ

لا يَطمِئنُّ لِجَنبي مَضجَعُ وَكَذا لا يَطمَئِنُّ لَهُ مُذ بِنتُ مَضجَعُ
هُ
ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ المَهرَ يَفجَعُنِي بِهِ وَلا أَنّض بِي الأَيّامَ تَفجعُهُ

حَتّى جَرى البَينُ فِيما بَينَنا بِيَدٍ عَسراءَ تَمنَعُنِي حَظّي وَتَمنَعُهُ

قَد كُنتُ مِن رَيبِ مَهرِي جازِعاً فَرِقاً فَلَم أَوقَّ الَّذي قَد كُنتُ أَجزَعُهُ

بِاللَهِ يا مَنزِلَ العَيشِ الَّذي دَرَست آثارُهُ وَعَفَت مُذ بِنتُ أَربُعُهُ

هَل الزَمانُ مَعِيدُ فِيكَ لَذَّتُنا أَم اللَيالِي الَّتي أَمضَتهُ تُرجِعُهُ

فِي ذِمَّةِ اللَهِ مِن أَصبَحَت مَنزلَهُ وَجادَ غَيثٌ عَلى مَغناكَ يُمرِعُ
هُ
مَن عِندَهُ لِي عَهدُ لا يُضيّعُهُ كَما لَهُ عَهدُ صِداقٍ لا أُضَيِّعُهُ

وَمَن يُصَدِّعُ قَلبي ذِكرَهُ وَإِذا جَرى عَلى قَلبِهِ ذِكري يُصَدِّعُهُ

لَأَصبِرَنَّ لِمَهرٍ لا يُمَتِّعُنِي بِهِ وَلا بِيَ فِي حالٍ يُمَتِّعُهُ

عِلماً بِأَنَّ اِصطِباري مُعقِبُ فَرَجاً فَأَضيَقُ الأَمرِ إِن فَكَّرتَ أَوسَعُهُ

عَسى اللَيالي الَّتي أَضنَت بِفُرقَتَنا جِسمي سَتَجمَعُنِي يَوماً وَتَجمَعُهُ

وَإِن تُغِلُّ أَحَدَاً مِنّا مَنيَّتَهُ فَما الَّذي بِقَضاءِ اللَهِ يَصنَعُهُ






رد مع اقتباس
قديم 08-17-2007, 04:23 PM   رقم المشاركة : 79
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

ثروال باحمدين غير متواجد حالياً


افتراضي رد: !x§&¶.شعر وشعراء.¶&§x!

بسم الله الرحمن الرحيم

الشافعي

150 - 204 هـ / 767 - 819 م
محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع الهاشمي القرشي المطلبي أبو عبد الله.
أحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة وإليه نسبة الشافعية كافة. ولد في غزة بفلسطين وحمل منها إلى مكة وهو ابن سنتين، وزار بغداد مرتين وقصد مصر سنة 199 فتوفي بها وقبره معروف في القاهرة.
قال المبرد: كان الشافعي أشعر الناس وآدبهم وأعرفهم بالفقه والقراآت، وقال الإمام ابن حنبل: ما أحد ممن بيده محبرة أو ورق إلا وللشافعي في رقبته منّة.
كان من أحذق قريش بالرمي، يصيب من العشرة عشرة، برع في ذلك أولاً كما برع في الشعر واللغة وأيام العرب ثم أقبل على الفقه والحديث وأفتى وهو ابن عشرين سنة.

دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ

دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ وطب نفساً إذا حكمَ القضاءُ

وَلا تَجْزَعْ لِحَادِثة الليالي فما لحوادثِ الدنيا بقاءُ

وكنْ رجلاً على الأهوالِ جلداً وشيمتكَ السماحة ُ والوفاءُ

وإنْ كثرتْ عيوبكَ في البرايا وسَركَ أَنْ يَكُونَ لَها غِطَاءُ

تَسَتَّرْ بِالسَّخَاء فَكُلُّ عَيْب يغطيه كما قيلَ السَّخاءُ

ولا ترجُ السماحة ََ من بخيلٍ فَما فِي النَّارِ لِلظْمآنِ مَاءُ

وَرِزْقُكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّي وليسَ يزيدُ في الرزقِ العناءُ

وَلا حُزْنٌ يَدُومُ وَلا سُرورٌ ولا بؤسٌ عليكَ ولا رخاءُ

وَمَنْ نَزَلَتْ بِسَاحَتِهِ الْمَنَايَا فلا أرضٌ تقيهِ ولا سماءُ

وأرضُ الله واسعة ً ولكن إذا نزلَ القضا ضاقَ الفضاءُ

دَعِ الأَيَّامَ تَغْدِرُ كُلَّ حِينٍ فما يغني عن الموت الدواءُ






رد مع اقتباس
قديم 08-22-2007, 02:57 AM   رقم المشاركة : 80
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

ثروال باحمدين غير متواجد حالياً


افتراضي رد: !x§&¶.شعر وشعراء.¶&§x!

بسم الله الرحمن الرحيم

البُحتُرِيّ

206 - 284 هـ / 821 - 897 م
الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة البحتري.
شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري.
وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي و أوفر شاعرية من أبي تمام.
ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج.
له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.

أنزاعا في الحب بعد نزوع

أنَزَاعاً في الحُبّ بَعدَ نُزُوعِ، وَذَهَاباً في الغَيّ بَعْدَ رُجُوعِ

قَد أرَتْكَ الدّموعُ، يوْمَ تَوَلّتْ ظُعُنُ الحَيّ، مَا وَرَاءَ الدّمُوعِ

عَبَرَاتٌ مِلْءُ الجُفُونِ، مَرَتها حُرَقٌ في الفُؤادِِ مِلْءُ الضّلُو
عِ
إنْ تَبِتْ وَادِعَ الضّمِيرِ فعِندي نَصَبُ مِنْ عَشِيّةِ التّوْديعِ

فُرْقَةٌ، لمْ تَدَعْ لعَيْنَيْ مُحِبٍّ مَنظَراً بالعَقيقِ، غيرَ الرّبُوعِ

وَهيَ العِيسُ، دَهرَها، في ارْتحالٍ مِنْ حلولٍ، أوْ فُرْقةٍ من جَميع

رُبَّ مَرتٍ مَرت ْتُجاذِبُ قُطْريهِ سَراباً كالْمَنْهلِ المْمَشرُوعِ

وَسُرًى تَنْتَحيهِ بالوَخْدِ، حتّى تَصْدَعَ اللّيلَ عَن بَياضِ الصّديعِ

كالبُرَى في البُرَى، وَيُحسَبنَ أحيا ناً نُسُوعاً مَجدولَةً في النّسوعِ

أبْلَغَتْنَا مُحَمّداً، فَحَمِدْنَا حُسنَ ذاكَ المَرْئيّ وَالمَسموعِ

في الجَنابِ المُخضَرّ وَالخُلُقِ السّكْـ ـبِ الشّآبيبِ، وَالفِناءِ الوَسيعِ

مِنْ فتًى، يَبتَدي، فيَكثُرُ تَبديـ ـدُ العَطايا في وَفْرِهِ المَجْمُوعِ

كلَّ يَوْمٍ يَسُنُّ مَجداً جَديداً، بفَعالٍ، في المَكرُماتِ، بَديعِ

أدَبٌ لمْ تُصِبْهُ ظُلْمَةُ جَهْلٍ، فهوَ كالشّمسِ عندَ وَقتِ الطّلوعِ

وَيَدٌ، لا يَزَالُ يَصرَعُها الجُو دُ، وَرَأيٌ في الخَطبِ غيرُ صرِيعِ

باتَ مِنْ دونِ عِرْضِهِ، فحَماهُ خَلْفَ سُورٍ منَ السّماحِ مَنيعِ

وَإذا سَابَقَ الجِيَادَ إلى المَجْـ ـدِ، فَما البرْقُ خَلفَهُ بسَرِيعِ

وَمَتى مَدّ كَفَّهُ نَالَ أقْصَى ذلكَ السّؤدَدِ البَعيدِ، الشَّسوعِ

أُسْوَةٌ للصّديقِ تَدْنُو إلَيْهِ عَن مَحَلٍّ في النَّيلِ، عالٍ رَفيعِ

وَإذا مَا الشّرِيفُ لَمْ يَتَوَاضَعْ للأخِلاّءِ، فهوعَينَ الوَضِيعِ

يَا أبَا جَعْفَرٍ! عَدِمْتُ نَوَالاً لَسْتَ فيهِ مُشَفّعي، أوْ شَفيعي

أنتَ أعْزَزْتَني، وَرُبّ زَمَانٍ، طالَ فيهِ بَينَ اللّئَامِ خُضُوعي

لمْ تُضِعْني لَمّا أضَاعَنيَ الدّهْـ ـرُ، وَلَيسَ المُضَاعُ إلاّ مُضِيعي

وَرِجالٍ جارَوْا خَلائِقَكَ الغُرّ وَلَيْسَتْ يَلامِقٌ مِنْ دُرُوعِ

وَلَيالي الخَرِيفِ خُضْرٌ، وَلكِنْ رَغّبَتْنَا عَنْهَا لَيالي الرّبيعِ






رد مع اقتباس
قديم 08-22-2007, 03:00 AM   رقم المشاركة : 81
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

ثروال باحمدين غير متواجد حالياً


افتراضي رد: !x§&¶.شعر وشعراء.¶&§x!

بسم الله الرحمن الرحيم

دعبل الخزاعي

148 - 246 هـ / 765 - 860 م
دعبل بن علي بن رزين الخزاعي، أبو علي.
شاعر هجّاء، أصله من الكوفة، أقام ببغداد.
في شعره جودة، كان صديق البحتري وصنّف كتاباً في طبقات الشعراء.
قال ابن خلّكان: كان بذيء اللسان مولعاً بالهجو والحط من أقدار الناس هجا الخلفاء، الرشيد والمأمون والمعتصم والواثق ومن دونهم.
وطال عمره فكان يقول: لي خمسون سنة أحمل خشبتي على كتفي أدور على من يصلبني عليها فما أجد من يفعل ذلك
وكان طويلاً ضخماً أطروشاً. توفي ببلدة تدعي الطيب بين واسط وخوزستان، وجمع بعض الأدباء ما تبقى من شعره في ديوان.
وفي تاريخ بغداد أن اسمه عبد الرحمن وإنما لقبته دايته لدعابة كانت فيه فأرادت ذعبلا فقلبت الذال دالاً.

أأسبلتَ دمعَ العينِ بالعبراتِ

أأسبلتَ دمعَ العينِ بالعبراتِ وبِتَّ تُقاسي شِدَّة َ الزَّفَراتِ

وتَبْكي على آثارِ آلِ مُحمَّدٍ فقد ضاقَ منكَ الصدرُ بالحسراتِ

أَلا فابْكِهمْ حَقّاً وأَجْرِ عَلَيهمُ عيوناً لريبِ الدهرِ منسكباتِ

ولا تنسَ في يومِ الطفوفِ مصابهم ، بِداهِية ٍ مِنْ أَعظمِ النَّكَباتِ

سَقَى اللّهُ أَجْداثاً على طَفِّ كربلا مرابعَ أمطارٍ من المزناتِ

وصلّي على روحِ الحسين وجسمهِ طريحاً لدى النهرينِ بالفلواتِ

أأنسى ـ وهذا النهر يطفحُ ـ ظامئاً قَتيلاً، ومَظلوماً بِغيرِ تِرَاتِ

فقلْ لابنَ سعدٍ ـ عذبَ اللهِ روحهُ ـ : ستلقى عذابَ النارِ واللعناتِ

سأقنتُ طولَ الدهرِ ماهبت الصَّبا وأقنتَ بالآصالِ والغدواتِ






رد مع اقتباس
قديم 08-22-2007, 03:03 AM   رقم المشاركة : 82
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

ثروال باحمدين غير متواجد حالياً


افتراضي رد: !x§&¶.شعر وشعراء.¶&§x!

بسم الله الرحمن الرحيم

بهاء الدين زهير

581 - 656 هـ / 1185 - 1258 م
زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين.
شاعر من الكتاب، ولد بمكة ونشأ بقوص، واتصل بالملك الصالح أيوب بمصر، فقرّبه وجعله من خواص كتّابه وظلَّ حظيّا عنده إلى أن مات الصالح فانقطع زهير في داره إلى أن توفي بمصر.

سلامٌ على عَهدِ الشّبيبَة ِ وَالصِّبَا

سلامٌ على عَهدِ الشّبيبَة ِ وَالصِّبَا وَأهلاً وَسَهلاً بالمَشيبِ وَمَرْحَبَا

وَيا راحلاً عني رَحَلتَ مكَرَّماً ويا نازلاً عندي نزلتَ مقربا

أأحْبابَنا إنّ المَشيبَ لشارعٌ ليَنسَخَ أحكامَ الصّبابة ِ والصِّبَا

وَفيّ معَ الشَّيبِ المُلمّ بقِيّة ٌ تجددُ عندي هزة ً وتطربا

أحنّ إليكُم كُلّما لاحَ بارِقٌ وأسألُ عنكم كلما هبتِ الصبا

وَما زالَ وَجهي أبيَضاً في هواكمُ إلى أن سرى ذاك البياضُ فشيبا

وَلَيسَ مَشيباً ما ترَوْنَ بعارِضِي فَلا تَمنَعُوني أنْ أهيمَ وَأطرَبَا

فما هوَ إلاّ نورُ ثغرٍ لثمتهُ تعلَّقَ في أطرَافِ شَعري فألْهَبَا

وَأعجَبَني التجنيسُ بيني وَبَينَهُ فلما تبدى أشنباً رحتُ أشيبا

وهيفاءَ بيضاء الترائبِ أبصرتْ مشيبي فأبدت روعة ً وتعجبا

جَنَتْ ليَ هذا الشّيبَ ثمّ تجنّبَتْ فوَاحرَبا ممّنْ جنى وَتجنّبَا

تَناسَبَ خدّي في البَياضِ وَخدُّها وَلوْ دامَ مُسوَدّاً لقد كانَ أنسَبَا

وَإنّي وَإنْ هَزّ الغرامُ مَعاطِفي لآبَى الدّنَايَا نَخوَة ً وَتَعَرُّبَا

أتيهُ على كلّ الأنَامِ نَزَاهة ً وَأشمَخُ إلاّ للصْديقِ تأدُّبَا

وإنْ قلتمُ أهوى الربابَ وزينباً صَدقتم سَلُوا عني الرّبابَ وَزَيْنَبَا

ولكن فتًى قد نالَ فضْلَ بلاغَة ٍ تَلَعّبَ فيها بالكَلامِ تلَعُّبَا






رد مع اقتباس
قديم 08-23-2007, 03:52 PM   رقم المشاركة : 83
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

ثروال باحمدين غير متواجد حالياً


افتراضي رد: !x§&¶.شعر وشعراء.¶&§x!

بسم الله الرحمن الرحيم

بديع الزمان الهمذاني

358 - 398 هـ / 969 - 1008 م
أحمد بن الحسين بن يحيى الهمذاني أبو الفضل.
أحد أئمة الكتاب له (مقامات -ط) أخذ الحريري أسلوب مقاماته عنها وكان شاعراً وطبقته في الشعر دون طبقته في النثر.
ولد في همذان وانتقل إلى هراة سنة 380ه فسكنها ثم ورد نيسابور سنة 382ه ولم تكن قد ذاعت شهرته.
فلقي فيها أبو بكر الخوارزمي فشجر بينهما ما دعاهما إلى المساجلة فطار ذكر الهمذاني في الآفاق.
ولما مات الخوارزمي خلا له الجو فلم يدع بلدة من بلدان خراسان وسجستان وغزنة إلا ودخلها ولا ملكاً أو أميراً إلا فاز بجوائزه.
كان قوي الحافظة يضرب المثل بحفظه ويذكر أن أكثر مقاماته ارتجال وأنه كان ربما يكتب الكتاب مبتدئاً بآخر سطوره ثم هلم جراً إلى السطر الأول فيخرجه ولا عيب فيه.
وفاته في هراة مسموماً.
وله (ديوان شعر -ط) صغير و(رسائل -ط) عدتها 233 رسالة، و(مقامات -ط)

سل الملك الكريم إلام تبني

سل الملك الكريم إلام تبني وأين؟ وقد تجاوزتَ السماءَ

أجِدَّك لا براك اللَّه إلا علاءً أو عطاءً أو وفاء

ولو ذوبتني ما كنت إلا ولاءً أو دعاءً أو ثناء

منحتك من سواء الصدروداً يكاد لفرطه يروي الظماءَ

أيعجزني إذا احتكُّوا هِناءٌ وللكلبى إذا مرضوا شفاءَ

جريت مع الملوكِ إلى مداها ففتهم سناءً وارتقاءَ

فضلتهم ندى وفضلت مالاً ومن طلب الثناءَ رمى الثرا
ءَ
أمن جمع الدراهم واقتناها كمن جمع النهى ليسوا سواء

يكاد التخت يورق جانباه ويقطر عوده ليناً وماء

إذا خطرت له قدماك تسعى إلى أعواده أو قيل جاءَ






رد مع اقتباس
قديم 08-23-2007, 03:57 PM   رقم المشاركة : 84
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

ثروال باحمدين غير متواجد حالياً


افتراضي رد: !x§&¶.شعر وشعراء.¶&§x!

بسم الله الرحمن الرحيم

بَشّارِ بنِ بُرد

95 - 167 هـ / 713 - 783 م
بشار بن برد العُقيلي، أبو معاذ.
أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً.
نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة

حيِّيَا صاحِبيَّ أُمَّ الْعلاَء

حيِّيَا صاحِبيَّ أُمَّ الْعلاَء واحذرا طرف عينها الحوراء

إنَّ في عينها دواءً وداءً لِمُلِمٍّ والدَّاءُ قبْل الدَّواء

ربَّ ممسى ً منها إلينا رغـ م إزاءٍ لا طاب عيشُ إزاء!

أسْقمتْ ليْلة َ الثُّلاَثاء قلْبِي وتصدَّت في السَّبتِ لي لشقائي

وغداة الخمِيسِ قدْ موَّتتْنِي ثُمَّ راحتْ في الحُلَّة ِ الخضْراء

يوْم قالتْ: إِذا رأيْتُك فِي النَّوْ م خيالاً أصبتَ عيني بداء

واسْتخفَّ الفُؤادُ شوْقاً إِلى قُرْ بك حتَّى كأنَّني في الهواء

ثُمَّ صدَّتْ لِقْوِ حمَّاءَ فِينا يا لقوْمِي دَمِي علَى حمَّاء!

لا تلوما فإنها من نساء مشرفات يطرفن طرف الظباء

وأعينا امرأً جفا ودَّهُ الحيُّ وأمسى من الهوى في عناء

اعرضا حاجتي عليها وقولاَ: أنسيت السَّرَّار تحت الرِّداء

ومقامِي بيْن المصلَّى إِلى المِنْبرِ برِ أبكي عليك جهد البُكاء

ومقال الفتاة ِ : عودي بحلمٍ ما التَّجنِّي من شيمة الحلماء

فاتَّقي الله في فتى شفَّهُ الحب وقولُ العدى وطولُ الجفاء

أنْت باعدْتِهِ فأمْسى مِن الشَّوْ قِ صريعاً كأنَّهُ في الفضاء

فاذكري وأيهُ عليك وجودي حسْبُك الوأيُ قادحاً في السَّخاء

قد يسيءُ الفتى ولا يُخلفُ الو عد فأوفي ما قلت بالرَّوحاء

إِنَّ وعْد الكرِيم ديْنٌ عليْهِ فاقْضِ واظْفرْ بِهِ علَى الغُرماء

فاسْتهلَّتْ بِعَبْرة ٍ ثُمَّ قالتْ كان ما بيْننا كظِلِّ السَّراءِ

يا سليمى قومي فروحي إليهِ أنْتِ سُرْسُورتِي من الخُلطاء

بلِّغيهِ السَّلام منِّي وقولي: كُل شيْء مصِيرُهُ لِفناء

فتسلَّيتُ بالمعازفِ عنها وتعزَّى قلْبِي وما منْ عزاء

وفلاة ٍ زوراءَ تلقى بها العيـ العينَ رِفاضاً يمْشِين مشْيَ النِّساء

بِالرَّكْبِ، فضاء ً موْصُولة ً بِفضاء

قدْ تجشَّمتُها وللجندبِ الجوْ نِ نِداءٌ فِي الصُّبْح أوْ كالنِّداء

حين قال اليعفورُ وارتكض الآ لُ بريعانهِ ارتكاض النِّهاء

بِسبُوحِ اليَدَيْنِ عامِلة الرِّجْلِ مَرُوحٍ تغْلُو مِن الغُلْوَاءِ

همُّها أنْ تزُورَ عُقْبة َ في المُلْكِ كِ فتروى من بحره بدِلاءِ

مالِكِيٌّ تنْشقُّ عَنْ وجْهِهِ الحرْ بُ كما انشقَّت الدُّجى عن ضياءِ

أيّها السَّائِلِي عنِ الحزْم والنَّجْدة ِ والبأسِ والنَّدى والوَفَاءِ

إنَّ تلك الخلال عند ابنِ سلم ومزِيداً مِنْ مِثْلِها فِي الغَنَاء

كخراج السَّماءِ سيبُ يديهِ لقريبٍ ونازحِ الدَّارِ ناءِ

حرَّم اللَّه أنْ ترى كابْنِ سلْم عُقْبة ِ الخيْرِ مُطْعِمُ الفُقَراء

يسقطُ الطَّيرُ حيثُ ينتثر الحبُّ وتُغشى منازلُ الكرماءِ

ليس يعطيك للرِّجاءِ ولا الخو فِ ولَكِنْ يَلَذُّ طَعْمَ العَطَاء

لاَ وَلاَ أَنْ يُقَالَ شيمتُه الجو دُ ولَكِنْ طَبَائِعُ الآبَاءِ

إِنَّمَا لَذّة ُ الجَوَادِ ابْنِ سَلْم في عطاء ومركبٍ للقاء

لا يهابُ الوغى ولا يعبدُ المـ ـالَ ولكنْ يُهينهُ للثَّناءِ

أرْيَحِيٌّ لَهُ يَدٌ تُمْطِرُ لَ وأخرى سمٌّ على الأعداءِ

قَدْ كَسَانِي خَرًّا وأخدَمَنِي الحُو رَ وخلاَّ بنيَّتي في الحُلاء

وحَبَانِي بِهِ أغَرَّ طَوِيلَ البا عِ صلتَ الخدَّينِ غضَّ الفتاء

فَقَضَى اللَّه أْن يَمُوتَ كما مَا تَ بنونا وسالفُ الآباء

رَاحَ فِي نَعْشِهِ وَرُحْتُ إِلى عُقْبَة َ بة َ" أشكو فقالَ غيرَ نجاء

إِنْ يَكُنْ مِنْصَفٌ أصَبْتُ فَعِنْدِي عَاجِلٌ مِثْلُهُ مِنَ الوُصَفَا
ء
فَتَنَجَّزْتُهُ أشَمّ كَجَرْوِ اللَّيْثِ يثِ غاداكَ خارجاً من ضراء

فجزى الله عنْ أخيكَ ابنَ سلم حينَ قلَّ المعروفُ خيرَ الجزاء

صنعتني يداهُ حتِّى كأنِّي ذُو ثَرَاءٍ مِنْ سِرِّ أهْلِ الثَّرَاء

لا أبالي صفحَ اللَّئيمِ ولا تجـ ري دموعي على الخؤونِ الصَّفاء

َفَانِي أمْراً أبَرَّ عَلَى البُخْلِ بِكَفٍّ مَحَمْودَة ٍ بَيْضَاء

يشتري الحمدَ بالثَّنا ويرى الذَّ مَّ فَظيِعاً كَالحَيَّة ِ الرَّقْشَاء

ملكٌ يفرعُ المنابرَ بالفـ وَيَسْقِي الدَّمَاءَ يوْمَ الدِّمَاء

كم له منْ يدٍ علينا وفينا وأيادٍ بيضٍ على الأكفَاء

أسَدٌ يَقْضَمُ الرِّجَالَ وَإْن شِئْتَ فَغَيْثٌ أجَش ثَر السَّمَاء

قائِمٌ باللَّوَاء يَدْفَعُ بالمَوْ تِ رِجَالاً عَنْ حُرْمَة ِ الخُلَفَاء

فعلى عقبة َ السَّلامُ مقيماً وإذا سارَ تحتَ ظلِّ اللِّواء






رد مع اقتباس
قديم 08-24-2007, 02:23 PM   رقم المشاركة : 85
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

ثروال باحمدين غير متواجد حالياً


افتراضي رد: !x§&¶.شعر وشعراء.¶&§x!

بسم الله الرحمن الرحيم

!₪∫ ∫ ∫ ∫ ∫.»شعراء العصر العباسي«.∫ ∫ ∫ ∫ ₪≝

ابن زيدون

394 - 463 هـ / 1003 - 1070 م
أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي، أبو الوليد.
وزير، كاتب وشاعر من أهل قرطبة، انقطع إلى ابن جهور من ملوك الطوائف بالأندلس، فكان السفير بينه وبين ملوك الأندلس فأعجبوا به. واتهمه ابن جهور بالميل إلى المعتضد بن عباد فحبسه، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف.
فهرب واتصل بالمعتضد صاحب إشبيلية فولاّه وزارته، وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجّلاً مقرباً إلى أن توفي باشبيلية في أيام المعتمد على الله ابن المعتضد.
ويرى المستشرق كور أن سبب حبسه اتهامه بمؤامرة لإرجاع دولة الأمويين.
وفي الكتاب من يلقبه بحتري المغرب، أشهر قصائده: أضحى التنائي بديلاً من تدانينا.
ومن آثاره غير الديوان رسالة في التهكم بعث بها عن لسان ولاّدة إلى ابن عبدوس وكان يزاحمه على حبها، وهي ولاّدة بنت المستكفي.
وله رسالة أخرى وجهها إلى ابن جهور طبعت مع سيرة حياته في كوبنهاغن وطبع في مصر من شروحها الدر المخزون وإظهار السر المكنون.

أضْحَى التّنائي بَديلاً مِنْ تَدانِينَا

أضْحَى التّنائي بَديلاً مِنْ تَدانِينَا، وَنَابَ عَنْ طيبِ لُقْيانَا تجافينَا

ألاّ وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ، صَبّحَنا حَيْنٌ، فَقَامَ بِنَا للحَيْنِ نَاعيِنَا

مَنْ مبلغُ الملبسِينا، بانتزاحِهمُ، حُزْناً، معَ الدهرِ لا يبلى ويُبْلينَا

أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا

غِيظَ العِدا مِنْ تَساقِينا الهوَى فدعَوْا بِأنْ نَغَصَّ، فَقالَ الدّهرًُ آمينَا

فَانحَلّ ما كانَ مَعقُوداً بأَنْفُسِنَا؛ وَانْبَتّ ما كانَ مَوْصُولاً بأيْدِينَا

وَقَدْ نَكُونُ، وَمَا يُخشَى تَفَرّقُنا، فاليومَ نحنُ، ومَا يُرْجى تَلاقينَا

يا ليتَ شعرِي، ولم نُعتِبْ أعاديَكم، هَلْ نَالَ حَظّاً منَ العُتبَى أعادينَا

لم نعتقدْ بعدكمْ إلاّ الوفاء لكُمْ رَأياً، ولَمْ نَتَقلّدْ غَيرَهُ دِينَا

ما حقّنا أن تُقِرّوا عينَ ذي حَسَدٍ بِنا، ولا أن تَسُرّوا كاشِحاً فِينَا

كُنّا نرَى اليَأسَ تُسْلِينا عَوَارِضُه، وَقَدْ يَئِسْنَا فَمَا لليأسِ يُغْرِينَا

بِنْتُم وَبِنّا، فَما ابتَلّتْ جَوَانِحُنَا شَوْقاً إلَيكُمْ، وَلا جَفّتْ مآقِينَا

نَكادُ، حِينَ تُنَاجِيكُمْ ضَمائرُنا، يَقضي علَينا الأسَى لَوْلا تأسّينَا

حَالَتْ لِفقدِكُمُ أيّامُنا، فغَدَتْ سُوداً، وكانتْ بكُمْ بِيضاً لَيَالِينَا

إذْ جانِبُ العَيشِ طَلْقٌ من تألُّفِنا؛ وَمَرْبَعُ اللّهْوِ صَافٍ مِنْ تَصَافِينَا

وَإذْ هَصَرْنَا فُنُونَ الوَصْلِ دانية ً قِطَافُها، فَجَنَيْنَا مِنْهُ ما شِينَا

ليُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السّرُورِ فَما كُنْتُمْ لأروَاحِنَا إلاّ رَياحينَا

لا تَحْسَبُوا نَأيَكُمْ عَنّا يغيّرُنا؛ أنْ طالَما غَيّرَ النّأيُ المُحِبّينَا!

وَاللهِ مَا طَلَبَتْ أهْواؤنَا بَدَلاً مِنْكُمْ، وَلا انصرَفتْ عنكمْ أمانينَا

يا سارِيَ البَرْقِ غادِ القصرَ وَاسقِ به مَن كانَ صِرْف الهَوى وَالوُدَّ يَسقينَا

وَاسألْ هُنالِكَ: هَلْ عَنّى تَذكُّرُنا إلفاً، تذكُّرُهُ أمسَى يعنّينَا؟

وَيَا نسيمَ الصَّبَا بلّغْ تحيّتَنَا مَنْ لَوْ على البُعْدِ حَيّا كان يحيِينا

فهلْ أرى الدّهرَ يقضينا مساعفَة ً مِنْهُ، وإنْ لم يكُنْ غبّاً تقاضِينَا

رَبيبُ مُلكٍ، كَأنّ اللَّهَ أنْشَأهُ مِسكاً، وَقَدّرَ إنشاءَ الوَرَى طِينَا

أوْ صَاغَهُ وَرِقاً مَحْضاً، وَتَوجهُ مِنْ نَاصِعِ التّبرِ إبْداعاً وتَحسِينَا

إذَا تَأوّدَ آدَتْهُ، رَفاهِيّة ً، تُومُ العُقُودِ، وَأدمتَهُ البُرَى لِينَا

كانتْ لَهُ الشّمسُ ظئراً في أكِلّته، بَلْ ما تَجَلّى لها إلاّ أحايِينَا

كأنّما أثبتَتْ، في صَحنِ وجنتِهِ، زُهْرُ الكَوَاكِبِ تَعوِيذاً وَتَزَيِينَا

ما ضَرّ أنْ لمْ نَكُنْ أكفاءه شرَفاً، وَفي المَوَدّة ِ كافٍ مِنْ تَكَافِينَا؟

يا رَوْضَة ً طالَما أجْنَتْ لَوَاحِظَنَا وَرْداً، جَلاهُ الصِّبا غضّاً، وَنَسْرِينَا

ويَا حياة ً تملّيْنَا، بزهرَتِهَا، مُنى ً ضروبَاً، ولذّاتٍ أفانينَا

ويَا نعِيماً خطرْنَا، مِنْ غَضارَتِهِ، في وَشْيِ نُعْمَى ، سحَبنا ذَيلَه حينَا

لَسنا نُسَمّيكِ إجْلالاً وَتَكْرِمَة ً؛ وَقَدْرُكِ المُعْتَلي عَنْ ذاك يُغْنِينَا

إذا انفرَدَتِ وما شُورِكتِ في صِفَة ٍ، فحسبُنا الوَصْفُ إيضَاحاً وتبْيينَا

يا جنّة َ الخلدِ أُبدِلنا، بسدرَتِها والكوثرِ العذبِ، زقّوماً وغسلينَا

كأنّنَا لم نبِتْ، والوصلُ ثالثُنَا، وَالسّعدُ قَدْ غَضَّ من أجفانِ وَاشينَا

إنْ كان قد عزّ في الدّنيا اللّقاءُ بكمْ في مَوْقِفِ الحَشرِ نَلقاكُمْ وَتَلْقُونَا

سِرّانِ في خاطِرِ الظّلماءِ يَكتُمُنا، حتى يكادَ لسانُ الصّبحِ يفشينَا

لا غَرْوَ في أنْ ذكرْنا الحزْنَ حينَ نهتْ عنهُ النُّهَى ، وَتركْنا الصّبْرَ ناسِينَا

إنّا قرَأنا الأسَى ، يوْمَ النّوى ، سُورَاً مَكتوبَة ً، وَأخَذْنَا الصّبرَ يكفينا

أمّا هواكِ، فلمْ نعدِلْ بمَنْهَلِهِ شُرْباً وَإنْ كانَ يُرْوِينَا فيُظمِينَا

لمْ نَجْفُ أفقَ جمالٍ أنتِ كوكبُهُ سالِينَ عنهُ، وَلم نهجُرْهُ قالِينَا

وَلا اخْتِياراً تَجَنّبْناهُ عَنْ كَثَبٍ، لكنْ عَدَتْنَا، على كُرْهٍ، عَوَادِينَا

نأسَى عَليكِ إذا حُثّتْ، مُشَعْشَعَة ً، فِينا الشَّمُولُ، وغنَّانَا مُغنّينَا

لا أكْؤسُ الرّاحِ تُبدي من شمائِلِنَا سِيّما ارْتياحٍ، وَلا الأوْتارُ تُلْهِينَا

دومي على العهدِ، ما دُمنا، مُحافِظة ً، فالحرُّ مَنْ دانَ إنْصافاً كما دينَا

فَما استعضْنا خَليلاً منكِ يحبسُنا وَلا استفدْنا حبِيباً عنكِ يثنينَا

وَلَوْ صبَا نحوَنَا، من عُلوِ مطلعه، بدرُ الدُّجى لم يكنْ حاشاكِ يصبِينَا

أبْكي وَفاءً، وَإنْ لم تَبْذُلي صِلَة ً، فَالطّيفُ يُقْنِعُنَا، وَالذّكرُ يَكفِينَا

وَفي الجَوَابِ مَتَاعٌ، إنْ شَفَعتِ بهِ بيضَ الأيادي، التي ما زِلتِ تُولينَا

إليكِ منّا سَلامُ اللَّهِ ما بَقِيَتْ صَبَابَة ٌ بِكِ نُخْفِيهَا، فَتَخْفِينَا






رد مع اقتباس
قديم 08-25-2007, 03:32 PM   رقم المشاركة : 86
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

ثروال باحمدين غير متواجد حالياً


افتراضي رد: !x§&¶.شعر وشعراء.¶&§x!

بسم الله الرحمن الرحيم

ابن خفاجة

450 - 533 هـ / 1058 - 1138 م
إبراهيم بن أبي الفتح بن عبد الله بن خفاجة الجعواري الأندلسي.
شاعر غَزِل، من الكتاب البلغاء، غلب على شعره وصف الرياض ومناظر الطبيعة. وهو من أهل جزيرة شقر من أعمال بلنسية في شرقي الأندلس.
لم يتعرض لاستماحة ملوك الطوائف مع تهافتهم على الأدب وأهله.

ألا مضَى عَصرُ الصِّبا، فانقَضَى ،

ألا مضَى عَصرُ الصِّبا، فانقَضَى ، وحَبّذا عَصرُ شَبابٍ مَضَى

بتُّ بهِ تحتَ ظلالِ المنى مجتنياً منهُ ثمارَ الرّضا

ثمّ مضى أحسبهُ كوكباً مُنكَدِراً، أو بارِقاً مُومِضَا

فَما تَصَدّى يَنتَحي مُقبِلاً، حتى تولى ينثني معرضا

و مرّ لا يلوي وما ضرّمنْ أعرضَ لوْ سلمَ أو عرّضا

و إنما ضاءَ بليلِ الصّبا صُبحُ مَشيبٍ، ساءَني أنْ أضَا

لاحَ ففي عينيّ نورث الهدى منهُ، وفي قَلبيَ نارُ الغَضَا

و ابيضّ من فودي بهِ أسودٌ كنتُ أرى اللّيلَ بهِ أبْيَضا


وله كذلك:

خُذْها إلَيْكَ، وإنّها لَنَضِيرَة ٌ،

خُذْها إلَيْكَ، وإنّها لَنَضِيرَة ٌ، طَرَأتْ علَيْكَ قَلَيلَة َ النُّظرَاءِ

حملتْ وحسبكَ بهجة ٌ من نفحة ٍ عبقَ العروسِ وخجلة َ العذراء

من كل وارِسة ِ القَمِيصِ، كأنّما نشأت تعلّ بريقة ِ الصفراءِ

نجمتْ تروقُ تها نجومٌ حسبها بالأيكة ِ الخضراءِ من خضراءِ

وأتَتْكَ تُسفِرُ عَنْ وُجُوهٍ طَلْقَة ٍ، و تنوبُمن لطفٍ عن السفراءِ

يَندَى بها وجهُ النَّديّ، وربّما بسطتْ هناكَ أسرة َ السراءِ

فاستضحكتْ وجهَ الدجى مقطوعة ٌ جمَلَتْ جَمَالَ الغُرّة ِ الغَرّاءِ






رد مع اقتباس
قديم 08-26-2007, 04:07 PM   رقم المشاركة : 87
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

ثروال باحمدين غير متواجد حالياً


افتراضي رد: !x§&¶.شعر وشعراء.¶&§x!

بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم

أبو البقاء الرندي

601 - 684 هـ / 1204 - 1285 م
صالح بن يزيد بن صالح بن شريف الرندي، أبو البقاء.
وتختلف كنيته بين أبي البقاء وأبي الطيب وهو مشهور في المشرق بأبي البقاء.
وهو أديب شاعر ناقد قضى معظم أيامه في مدينة رندة واتصل ببلاط بني نصر (ابن الأحمر) في غرناطة.
وكان يفد عليهم ويمدحهم وينال جوائزهم وكان يفيد من مجالس علمائها ومن الاختلاط بأدبائها كما كان ينشدهم من شعره أيضاً.
وقال عنه عبد الملك المراكشي في الذيل والتكملة كان خاتمة الأدباء في الأندلس بارع التصرف في منظوم الكلام ونثره فقيهاً حافظاً فرضياً له مقامات بديعة في أغراض شتى وكلامه نظماً ونثراً مدون.

لكل شيء اذا ماتمّ ( رثاء الأندلس )

لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ

هي الأمورُ كما شاهدتها دُولٌ مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ

وهذه الدار لا تُبقي على أحد ولا يدوم على حالٍ لها شان

يُمزق الدهر حتمًا كل سابغةٍ إذا نبت مشْرفيّاتٌ وخُرصانُ

وينتضي كلّ سيف للفناء ولوْ كان ابنَ ذي يزَن والغمدَ غُمدان

أين الملوك ذَوو التيجان من يمنٍ وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ ؟

وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ ؟

وأين ما حازه قارون من ذهب وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ ؟

أتى على الكُل أمر لا مَرد له حتى قَضَوا فكأن القوم ما كانوا

وصار ما كان من مُلك ومن مَلِك كما حكى عن خيال الطّيفِ وسْنانُ

دارَ الزّمانُ على (دارا) وقاتِلِه وأمَّ كسرى فما آواه إيوانُ

كأنما الصَّعب لم يسْهُل له سببُ يومًا ولا مَلكَ الدُنيا سُليمانُ

فجائعُ الدهر أنواعٌ مُنوَّعة وللزمان مسرّاتٌ وأحزانُ

وللحوادث سُلوان يسهلها وما لما حلّ بالإسلام سُلوانُ

دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاءَ له هوى له أُحدٌ وانهدْ ثهلانُ

أصابها العينُ في الإسلام فامتحنتْ حتى خَلت منه أقطارٌ وبُلدانُ

فاسأل (بلنسيةً) ما شأنُ (مُرسيةً) وأينَ (شاطبةٌ) أمْ أينَ (جَيَّانُ)

وأين (قُرطبة)ٌ دارُ العلوم فكم من عالمٍ قد سما فيها له شانُ

وأين (حْمص)ُ وما تحويه من نزهٍ ونهرهُا العَذبُ فياضٌ وملآنُ

قواعدٌ كنَّ أركانَ البلاد فما عسى البقاءُ إذا لم تبقَ أركانُ

تبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من ! ;أسفٍ كما بكى لفراق الإلفِ هيمانُ

على ديار من الإسلام خالية قد أقفرت ولها بالكفر عُمرانُ

حيث المساجد قد صارت كنائسَ ما فيهنَّ إلا نواقيسٌ وصُلبانُ

حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ حتى المنابرُ ترثي وهي عيدانُ

يا غافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ إن كنت في سِنَةٍ فالدهرُ يقظانُ

وماشيًا مرحًا يلهيه موطنهُ أبعد حمصٍ تَغرُّ المرءَ أوطانُ ؟

تلك المصيبةُ أنستْ ما تقدمها وما لها مع طولَ الدهرِ نسيانُ

يا راكبين عتاق الخيلِ ضامرةً كأنها في مجال السبقِ عقبانُ

وحاملين سيُوفَ الهندِ مرهفةُ كأنها في ظلام النقع نيرانُ

وراتعين وراء البحر في دعةٍ لهم بأوطانهم عزٌّ وسلطانُ

أعندكم نبأ من أهل أندلسٍ فقد سرى بحديثِ القومِ رُكبانُ ؟

كم يستغيث بنا المستضعفون وهم قتلى وأسرى فما يهتز إنسان ؟

ماذا التقاُطع في الإسلام بينكمُ وأنتمْ يا عبادَ الله إخوانُ ؟

ألا نفوسٌ أبَّاتٌ لها هممٌ أما على الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ

يا من لذلةِ قومٍ بعدَ عزِّهمُ أحال حالهمْ جورُ وطُغيانُ

بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم واليومَ هم في بلاد الكفرِّ عُبدانُ

فلو تراهم حيارى لا دليل لهمْ عليهمُ من ثيابِ الذلِ ألوانُ

ولو رأيتَ بكاهُم عندَ بيعهمُ لهالكَ الأمرُ واستهوتكَ أحزانُ

يا ربَّ أمّ وطفلٍ حيلَ بينهما كما تفرقَ أرواحٌ وأبدانُ

وطفلةً مثل حسنِ الشمسِ إذ طلعت كأنما هي ياقوتٌ ومرجانُ

يقودُها العلجُ للمكروه مكرهةً والعينُ باكيةُ والقلبُ حيرانُ

لمثل هذا يذوب القلبُ من كمدٍ إن كان في القلبِ إسلامٌ وإيمانُ


كن هادئا تصنع المعجزات






رد مع اقتباس
قديم 08-26-2007, 04:36 PM   رقم المشاركة : 88
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

مشعل الهذلي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: !x§&¶.شعر وشعراء.¶&§x!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشعر بالدهشة بكل أمانة حينما أرى الأستاذ ثروال يتقن ويجيد بعيدا عن الضجيج والمديح.
سيبقى لك ماكتبت يا ابو هيان ....

لك من الشكر بقدر كل حرف خطته أناملك هنا.






رد مع اقتباس
قديم 08-27-2007, 07:32 PM   رقم المشاركة : 89
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

ثروال باحمدين غير متواجد حالياً


افتراضي رد: !x§&¶.شعر وشعراء.¶&§x!

أخي الغالي مشعل

أنا لست إلا نقطة في بحرك وبحر كثير من الأعضاء فأنا في طور التعلم لازلت

أخي مشعل كم سعدت انا أرى شخصك الكريم من المتابعين لهذا الموضوع

أشكر لك مرورك

تحياتي






رد مع اقتباس
قديم 08-27-2007, 07:41 PM   رقم المشاركة : 90
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

ثروال باحمدين غير متواجد حالياً


افتراضي رد: !x§&¶.شعر وشعراء.¶&§x!

بسم الله الرحمن الرحيم

ابن عبد ربه الأندلسي

246 - 328 هـ / 860 - 939 م
أحمد بن محمد بن عبد ربه بن حبيب بن حُدير بن سالم أبو عمر.
الأديب الإمام صاحب العقد الفريد، من أهل قرطبة. كان جده الأعلى سالم مولى هشام بن عبد الرحمن بن معاوية.
وكان ابن عبد ربه شاعراً مذكوراً فغلب عليه الاشتغال في أخبار الأدب وجمعها.
له شعر كثير، منه ما سماه الممحصات، وهي قصائد ومقاطع في المواعظ والزهد، نقض بها كل ما قاله في صباه من الغزل والنسيب.
وكانت له في عصره شهرة واسعة وهو أحد الذين أثروا بأدبهم بعد الفقر.
أما كتابه (العقد الفريد -ط) فمن أشهر كتب الأدب سماه العقد وأضف النساخ المتأخرون لفظ الفريد.
وله أرجوزة تاريخية ذكر فيها الخلفاء وجعل معاوية رابعهم !!
ولم يذكر علياً فيهم وقد طبع من ديوانه خمس قصائد وأصيب بالفالج قبل وفاته بأيام.

مُعَذِّبَتي رِفْقاً بِقَلبٍ مُعَذَّبِ

مُعَذِّبَتي رِفْقاً بِقَلبٍ مُعَذَّبِ وإنْ كانَ يُرْضِيْكِ العَذابُ فَعَذِّبي

لَعَمْري لَقدْ باعَدْتِ غَيْرَ مُبَاعَدٍ كما أنني قربتُ غيرَ مقربِ

بنفسيَ بدرٌ أخمدَ البدرَ نورهُ وَشَمْسٌ مَتى تطلُعْ إلى الْشَّمْسِ تَغْربِ

لَوَ انَّ امْرأَ القيْسِ بْنَ حُجْرٍ بَدَتْ لَهُ لما قالَ : « مرَّا بي على أمِّ جندبِ »


وله كذلك:

أبا صالحٍ أينَ الكرامُ بأسرهمْ

أبا صالحٍ أينَ الكرامُ بأسرهمْ أَفِدْنِي كَريماً فَالكَريمُ رِضَاءُ

أحقاً يقولُ الناسُ في جودِ حاتمٍ وَابْنُ سِنَانٍ كانَ فِيهِ سَخَاءُ

عَذيرِيَ مِنْ خَلْفٍ تَخَلَّفَ مِنْهُمُ غباءٌ ولؤمٌ فاضحٌ وجفاءُ

حجارة ُ بخلِ ما تجودُ وربما تفجّرَ منْ صُمِّ الحجارة ِ ماءُ

ولو أنَّ موسى جاءَ يضربُ بالعصا لمَا انْبَجَسَتْ مِنْ ضَرِبْهِ البُخَلاءُ

بقاءُ لئامِ الناسِ موتٌ عليهمُ كما أنَّ موتَ الأكرمينَ بقاءُ

عَزيزٌ عَلَيْهِمْ أنْ تَجُودَ أَكُفُّهُمْ عليهمْ منَ اللهِ العزيزِ عفاءُ


كماقال أيضًا:


صاحبٌ في الحبِّ مكذوبُ


صاحبٌ في الحبِّ مكذوبُ دمعهُ للشوقِ مسكوبُ

كلُّ ما تطوي جوانحهُ فهوَ في العينين مكتوبُ






رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل