دكتور في جامعة ام القرى ينتحر
شهِدت قضية وفاة رئيس قسم الآثار والفنون الإسلامية في جامعة أم القرى الدكتور ناصر بن علي الحارثي، داخلَ مكتبه الخاص بمنزله في حي العزيزية بمكة المكرمة العديد من المفاجآت.
ووفقًا لصحيفة "سبق" فإن أسرة الحارثي أعربت عن استيائها من الطريقة التي نُشر بها الخبر في الصحف, وعدم رضاهم على الطريقة التي تَمَّ بها الإعلان عن الوفاة.
كما اعترضت أسرة الأكاديمي الذي يعمل أستاذًا للآثار والفنون الإسلامية في جامعة أم القرى وزملاؤه، على بيان الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة الذي وصف حادثة الوفاة "بالانتحار", منددين بالتصريح بذلك للصحف.
ويأتي هذا في الوقت الذي ذكرت فيه مصادر طبية أن الأكاديمي تناول بعض المواد الكيميائية قبل أن يقومَ بالصعود على كرسي ويدخل رأسه في حبل المشنقة الذي قام بإعداده بنفسه بربط الشماغ الخاص به بسقف المروحة.
وأوضحت مصادر مطلعة للصحيفة أن الأكاديمي كان يعاني في الفترة الأخيرة من بعض المشاكل المالية وكان كثير الصراخ ويميل للخشونة في تعاملِه مع أسرته وطلابه، وراجع أحد المستشفيات النفسية المتخصصة بمدينة جدة، كما فشل أيضًا في إتمام زواج ابنِه بسبب الظرف المادي الذي كان يمرُّ به.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الأستاذ كان يعاني منذ فترة من عوارض نفسية, بالإضافة إلى تراكم الديون عليه حسبما أدلى به مقربون للجهات الأمنية خلال التحقيقات الأولية في مركز شرطة العزيزية.
ويعتبر المتوفى من أبرز المهتمين بجانب الآثار وله مؤلفات تزيد على 28 مؤلفًا بالإضافة إلى أكثر من 70 بحثًا، كما شارك كعضو في 40 لجنة وجمعية وفي أكثر من 30 مؤتمرًا ومعرضًا وندوة داخل المملكة وخارجها.
لماذا انتحر أستاذ جامعة أم القرى؟
الدكتور ناصر الحارثي
مكة المكرمة / كشفت مصادر أن الأستاذ الجامعي د. ناصر بن علي الحارثي الذي أقدم على الانتحار مساء أمس الأول الجمعة بمكة المكرمة كان يعاني ضغوطاً نفسية كبيرة سببتها عوامل مادية شكلت أزمة مالية ظل يعاني على أثرها مديونيات ومطالبات استحقاقية كبيرة.
وحسب مصادر صحيفة (الجزيرة) فقد أقدم الحارثي على الانتحار بعد أن دون ورقة بين فيها أنه سيقدم على الانتحار موضحاً جملة من النقاط التي تأتي في مقدمتها مسألة الضغوط النفسية التي سببتها أزمة مالية ظل يعاني آثارها خلال الفترة الأخيرة من حياته.
وفي هذا الإطار يذكر د. أحمد عمر الزيلعي عضو مجلس الشورى وأستاذ التاريخ الإسلامي والآثار الإسلامية بجامعة الملك سعود أن المتوفى كان يبني بيتاً بمكة المكرمة وقد كلفه كثيراً مما اضطره إلى الاستدانة من بعض الزملاء.. لكن الأمر لا يخرج في نهاية الأمر من مديونيات عادية وليست كبيرة لدرجة أنها تشكل محاور ضغط نفسي أو مالي أو اجتماعي.. أو أنها تجعله يقدم على ما أقدم عليه خشية من السجون أو نحوها..
وأكد الزيلعي أن المتوفى رحمه الله من خيرة العاملين بالحقل الآثاري والحضاري طالباً وأستاذاً وخبيراً ومستشاراً.. وما كتبه التي تزخر بها مكتباتنا إلا أحد أهم تلك الدلائل على تميز هذا العالم الكبير الذي خسرنا بموته الشيء الكثير.. سائلاً الله الكريم أن يتغمده بواسع رحمته وغفرانه.
يذكر أن الحدث لاقى دهشة كبيرة في الوسط الثقافي والتاريخي السعودي وخصوصاً من معارف وأصدقاء الراحل الذين يجمعون على أن الحدث كان مفاجأة وفاجعة مؤلمة للغاية.. مؤكدين أن الراحل كان يتمتع بعلاقات اجتماعية وصداقات أخوية واسعة وكبيرة ولم تكن شخصيته وسيرته توحي بأدنى ما يشير إلى أنه سيقدم على ما أقدم عليه.
د. الحارثي في سطور
د. ناصر بن علي الحارثي .
- دكتوراه آثار وفنون إسلامية.
- مرتبته العلمية (أستاذ).
- التخصص العام حضارة إسلامية.
- التخصص الدقيق آثار وفنون إسلامية .
- عمل معيدا حتى وصل للأستاذية وله مؤلفات متعددة منها:-
موسوعة الآثار الإسلامية في مكة، صدر منها عمال الأجر في مكة والمعجم الأثري لمنطقة مكة ورسالة في عمارة عين نعمان وعين حنين وأعمال الملك عبدالعزيز المعمارية في عشيرة شمال الطائف والمعجم الأثري لمحافظة الطائف وأعمال الخشب المعمارية في الحجاز والحرف والأدوات المعدنية في العصر العثماني وكسوة الكعبة وأحجار شاهدية في متحف الآثار والتراث في مكة وأعمال الملك عبدالعزيز المعمارية بمنطقة مكة والتطور العمراني لمدن الحج والمشاعر المقدسة في عهد الملك عبدالعزيز وأحجار شاهدية غير منشورة من مقبرة المعلاة وأبحاث علمية ومحاضرات وندوات ومؤتمرات ومقالات ولجان ومجالس علمية وجمعيات وهيئات ونشاط إعلامي وحاز على العديد من الدروع والشهادات
صريــــــــــــــــ العبارة ــــــــــــــــــح
آخر تعديل صريح العبارة يوم 10-05-2009 في 03:11 AM.
|