دمعـــت عيناه الملك عبدالله أمام طفل قطف الإرهاب أباه(صوره)
[glow=#FFFF00]دمعت عينا عبدالله أمام طفل قطف الإرهاب أباه:
حين بكى الرجل القوي أمام ملايين الأعين
الملك عبدالله يمسح دموعه [/glow]
ملك قوي يبكى أمام طفل فقد أباه بسبب التحريض على الكراهية وأعمال العنف المسلحة التي نفذها مهوسون ينتمون لتنظيم القاعدة بحق مؤسسات رسمية محلية ومجمعات سكنية يقطنها غربيون، وذلك أثناء استقبال الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز مساء يوم الخميس لعدد من أطفال رجال الأمن السعوديين الذين قضوا خلال معاركهم مع الخلايا المسلحة منذ نحو ثلاثة أعوام. بكاء الملك عبد الله بن عبدالعزيز كان حديث الشعب السعودي كله من أقصاه إلى أقصاه، خصوصاً وأنه كان أمام ملايين المشاهدين الذين تابعوا لحظتها الحية على الهواء و رأوا بعد ذلك الصور المتعلقة بهذه الدموع وما حوته من رسائل واضحة. وهذه ليست المرة الأولى التي يبكى فيها زعيم البلاد ورجلها القوي ذو الشعبية الجارفة، إذ إنه سبق وأن بكى في الثاني من أغسطس من العام الماضي أمام قبر أخيه الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز وهو يودعه الوداع الأخير على تراب مقبرة العود مثوى الملوك السعوديين الخمسة منذ تأسيس المملكة السعودية الثالثة قبل نحو ستة عقود وأكثر.
إلا أن البكاء الثاني للملك السعودي كان رسالة صارمة وقوية لمن يمارس الإرهاب ويقف مع الإرهاب ويؤيد الإرهاب بكافة أشكاله ومعانيه، وكان ابلغ رد على من يبيح الإرهاب ويضع له جنسية ولون وطاقية، وذلك عقب مرور نحو ثلاثة أعوام على بدء أعنف هجمات مسلحة شهدتها المملكة المحافظة منذ تأسيسها، إذ خلفت هذه الهجمات التي شنها مسلحون يدينون بولائهم لتنظيم القاعدة زهاء 115 قتيلاً ونحو 257 جريحاً بحسب إحصاءات تقريبية.
وهذه هي الرسالة الإنسانية التي وجهها الملك السعودي ضمن عدة رسائل منذ توليه زمام حكم البلاد التي تشهد طفرتها الاقتصادية الثانية منذ تأسيسها، إذ وجه يوم أمس الخميس رسالة "تاريخية" كما يراها معلقون سعوديون، خلال احتفال شعبي في منطقة القصيم وسط البلاد نهى فيها عن تقسيم أفراد المجتمع إلى علمانيين وليبراليين وإسلاميين متشددين، معتبراً أنه شديد الثقة بمواطنيه ولا يقبل طعناً في وطنية أحد دون دليل.
وقال عاهل السعودية في كلمته خلال احتفال شعبي كبير في منطقة القصيم وسط البلاد:" سبق لي أن قلت وأكرر أمامكم الآن أن هناك أمرين لا يمكن التساهل فيهما وهما شريعتنا الإسلامية ووحدة هذا الوطن .. وأصارحكم القول إنني أرى أنه لا يتناسب مع قواعد الشريعة السمحة ولا مع متطلبات الوحدة الوطنية أن يقوم البعض بجهل أو بسوء نية بتقسيم المواطنين إلى تصنيفات ما أنزل الله بها من سلطان .. فهذا علماني .. وهذا ليبرالي .. وهذا منافق .. وهذا إسلامي متطرف .. وغيرها من التسميات .. والحقيقة هي أن الجميع مخلصون، لا نشك في عقيدة أحد أو وطنيته حتى يثبت بالدليل القاطع أن هناك ما يدعو للشك".
ويرى مراقبون محليون أن الملك عبدالله يؤدي مهامه الرسمية بتلقائية شديدة جعلت منه ملكاً قريباً من مواطنيه بشكل كبير، يبدو ذلك جلياً في صور العاهل السعودي التي يحتفظ بها مواطنون على زجاج سياراتهم دون أن يطلب منهم ذلك أحد، إضافةً إلى أن خطب الملك وحواراته تبدوان هما الصلة الوحيدة لمواطني المملكة العربية السعودية بقناتهم الرسمية التلفزيونية الأولى التي كانوا يسمونها إلى حد قريب بـ"عصب واحد"، كونها تنقل مثل هذه الأحاديث بشكل كامل.
-----------------------------------------
إن شاء الله الموضوع ينال إعجابكم
التوقيع
||~ قد نتعثر في آداء مهمة معينة , لكن بالتأكيد قدمنا شيء جميل لهذه المهمة من زآوية أخرى
فلا تحصر نفسك في اللقطة التي تعثرت بها, بل انظر لها بايجابية و ركز على اللحظات الجميلة فيها ~||