الطب النبوي مع الشرح
طب الأعشاب.. دعوة للعودة إلى الطبيعة
د.حسام عرفه 07/05/2002
عرف الإنسان الأعشاب الطبية منذ آلاف السنين و استخدمها في العديد من الأمراض ، وأوصى بها الأطباء المسلمون منذ قديم الزمان ، بيد أن التطور الصناعي واستخدام الأدوية الحديثة أثر على تناول هذه الأعشاب الطبيعية كأدوية . ولكن العالم اليوم يتجه أكثر إلى الأعشاب كبديل طبيعي للعقاقير الطبية والتي ما فتئت تتسبب في العديد من المشاكل الطبية المختلفة . و فيما يلي نستعرض بعضًا من هذه الأعشاب و خاصة تلك التى تنمو فى البلدان العربية ، و سوف نلقى الضوء على العديد من فوائدها الجمة.
العرقسوس
السوس نبات بري معمر من الفصيلة البقولية ، ويطلق على جذوره (عرق السوس) أو (أصل السوس) وهو مشهور في البلاد العربية منذ أقدم العصور و يسمى باللاتيني Glycerrhiza glabra و ينبت في الأرض البرية حول حوض البحر الأبيض المتوسط.
المادة الفعالة في السوس :
هي الجليسير هزين، وثبت أن عرق السوس يحتوي على مواد سكرية وأملاح معدنية من أهمها البوتاسيوم، والكالسيوم ، والمغنسيوم ، والفوسفات، ومواد صابونية تسبب الرغوة عند صب عصيره، ويحتوي كذلك على زيت طيار.
الخصائص الطبية :
ـ يصنع من جذور السوس شراب (العرقسوس) وهو ملين ومدر للبول، ويسكن السعال المصحوب بفقدان الصوت (البحة الصوتية) وهو مفيد في علاج أمراض الكلى.
ـ ويستعمل مسحوقه (ملعقة صغيرة مرة واحدة يومياً) في علاج قرحة المعدة والإمساك المزمن وعسر الهضم.
ـ أثبتت أبحاث حديثة أن العرقسوس مقوٍّ ومنقٍّ للدم، ومعترف بالعرقسوس في كثير من دساتير الأدوية العالمية.
طرق الاستعمال :
لعلاج الإسهال وتليين الأمعاء يسحق أربعون جراماً من العرقسوس مع أربعين جراماً من زهر الكبريت وأربعين جراماً من الشمر وستين جراماً من "السنا مكي" ومائتي جرام من سكر النبات، يمزج الجميع وتؤخذ ملعقة واحدة مساء كل يوم لتليين الأمعاء، وملعقتان صغيرتان مساء كل يوم لإسهال المعدة .
ـ جذر العرقسوس يخلط مع (الجنسنغ) ويغلى ويؤخذ يومياً كشراب مقو عام وخاصة للقلب.
ـ يفضل عدم تناول العرقسوس في حالات فرط ضغط الدم لأنه يسبب احتباس السوائل.
اليانسون
نبات معروف من فصيلة الخيميات ، ساقه رفيعة مضلعة تتشعب منها فروع طويلة تحمل أوراقاً مسننة مستديرة، والأزهار صغيرة بيضاوية الشكل، والمستعمل منه فقط البذور.
المواد الفعالة :
زيت طيار ـ فلافونيدات.
الخصائص الطبية لليانسون :
ـ مهدئ للأعصاب، ومسكن للمغص والسعال.
ـ منشط للهضم ومدر للبول.
ـ واليانسون مفيد للولادة ولعملية إدرار اللبن.
الزَّنْجَبِيل
نبات من العائلة الزَّنجباريّة، وهو أصلاً من نباتات المناطق الحارة، يحتوي على زيت طيار له رائحة نفاذة وطعم لاذع . يكثر في بلاد الهند الشرقية والفلبين والصين وسيلان والمكسيك.
المادة الفعالة في الزَّنْجَبِيل: زيت طيار ومواد فينولية وقلوانيات ومخاط نباتي.
المستعمل من الزَّنْجَبِيل: جذوره وسيقانه المدفونة في الأرض (الريزومات).
طرق الاستعمال الطبية :
ـ يستعمل منقوعه قبل الأكل كمهدئ للمعدة وعلاج النقرس، كما أنه هاضم وطارد للغازات.
ـ ويستعمل الزنجبيل لتوسيع الأوعية الدموية، وزيادة العرق والشعور بالدفء وتلطيف الحرارة، وتقوية الطاقة الجنسية.
ـ ويستخدم كتوابل في تجهيز الأطعمة ومنحها الطعم المميز.
ـ يضاف إلى أنواع من المربيات والحلوى، ويضاف إلى المشروبات الساخنة كالسحلب والقرفة.
ـ يضاف من (5 ـ 10) نقاط من زيت الزنجبيل إلى (25) مل زيت لوز لمعالجة الروماتيزم.
ـ وتضاف نقطة أو نقطتان من الزيت على قطعة سكر أو مزيج نصف ملعقة صغيرة من العسل، وتستعمل لانتفاخ البطن ومغص الحيض والغثيان.
البابونج
نبات حولي من فصيلة المركبات، يوجد في الحقول وعلى جوانب الطرق بالمناطق الحارة، والنبات عشبة يتراوح ارتفاعها ما بين 15 ـ 50 سم، ساقها متفرعة، أوراقها طويلة ومجنحة، وأزهارها بيضاء، ولزهرة البابونج رائحة عطرية تميز العشبة عن أعشاب تشبهها لا رائحة لها.
المواد الفعالة:
تحتوى على 1 % زيت أساسي يحتوي على (الكامازولين) الأزرق وغيره.
الخصائص الطبية:
ـ يستعمل من الخارج مسحوق الأزهار لمعالجة الالتهابات الجلدية والقروح والجروح فى الفم والتهاب الأظافر.
ـ ويستعمل بخار مغلي الأزهار للاستنشاق فى حالة التهاب المسالك الهوائية: الأنف والحنجرة والقصبة الهوائية.
ـ ويستعمل مستحلب الأزهار من الخارج لغسل العيون المصابة بالرمد، ولعمل دوش مهبلي لمعالجة إفرازات المهبل البيضاء أو النتنة، أو للتقيحات الجلدية بشكل عام.
ـ ومغلي البابونج مفيد لحالات الاضطرابات الهضمية ومضاد للتقلصات وخافض للحرارة.
ـ ويستخدم البابونج في مستحضرات التجميل الطبية.
السحلب
نبات معروف وهو عشبي معمر من فصيلة السحلبيات، يزرع للزينة كما يوجد برياً، وهو نبات مشهور بمسحوقه الأبيض النشوي الذي يصنع منه شراب السحلب المعروف. ومن أسمائه الأخرى: أبقع، خصي الثعلب، خصي الكلب، قاتل أخيه.
المادة الفعالة في السحلب: مواد هلاميـة، ومواد زلاليــة.
الخصائص الطبية :
ـ السحلب مضاد للإسهال وخاصة عند الأطفال، ولوقف النزيف الداخلي في المعدة (قرحة المعدة).
ـ يصنع منه شراب منعش يحلى بالعسل والسكر والحليب.
الشعير
نبات عشبي حولي من الفصيلة النجيلية، وتزرع منه أنواع كثيرة منها الشعير الأجرد أو السُّلت وهو يشبه القمح. ويعتبر الشعير أقدم مادة استعملها الإنسان في غذائه، وقد جاء ذكر الشعير ضمن الحبوب في القرآن.
المواد الفعالة في الشعير :
نشا، وبروتين، وأملاح معدنية منها الحديد والفوسفور والكالسيوم والبوتاسيوم.
الخصائص الطبية :
ـ الشعير ملين ومقو للأعصاب ومنشط للكبد.
ـ ماء الشعير معروف لعلاج السعال وتخفيض درجة الحرارة.
ـ يستعمل مغلي نخالة الشعير في غسل الجروح المتقيحة.
ـ يستعمل (الهوردنين) المستخرج من الشعير حقناً تحت الجلد أو شراباً لعلاج الإسهال و(الدسنتاريا) والتهاب الأمعاء.
الخروع
نبات شجري يتبع العائلة الفربيونية ، أوراقه ذات خمسة فصوص في شكل راحة اليد، وثماره تحتوي على لوزة زيتية تعتصر ويخرج منها زيت مشهور، وتحتوي بذرة الخروع على حوالي 50 % من وزنها زيتاً، وهذا الزيت هو المستخدم طبياً.
المواد الفعالة :
زيت أساسي يحتوي على (ستيارين، وريسيولايين، وبلمتين)، ويلاحظ أن البذور تحتوي على مواد سامة.
الخصائص الطبية
ـ زيت الخروع مسهل معروف، وله تأثير كبير في علاج الأمراض الجلدية وتقرحات الجلد وإدرار اللبن
نبات معروف من الفصيلة المركبة، وهو نبات معمر لأوراقه رائحة عطرية، وله أنواع كثيرة أغلبها برية، ويمكن زراعته في الحدائق الخفيفة في التربة الرملية. المستعمل منه النبات كاملاً عدا الجذور.
المواد الفعالة :
زيت أساسي ومادة (السانتونين).
الخصائص الطبية :
ـ يحتوي الشيح على مادة (السانتوين) الفعالة في طرد الديدان من المعدة، كما أنه يقطع البلغم ويعالج المغص.
ـ والشيح يستعمل بخوراً ويحرق في المنازل لتطهيرها من الروائح الكريهة ولطرد الهوام.
شمر
عشبة من الفصيلة الخيمية يبلغ ارتفاعها نحو متر أو مترين، كثيرة الأغصان بأوراق خيطية تتدلى إلى الأسفل، ولونها يميل إلى الزرقة، ساقها مبرومة زرقاء أو حمراء داكنة، وأزهارها صفراء اللون تكون حبيبات صغيرة طولانية صفراء رمادية مخططة. المستعمل منها الجذر الغض والبذور.
المواد الفعالة :
زيت طيار، وأحماض دهنية، وفلافونيات، وفيتامينات، ومعادن.
الخصائص الطبية :
ـ الشمار طارد للريح ومنشط للدورة الدموية ومضاد للالتهابات.
ـ مغلي البذور مسكن وملطف للمعدة ومدر للحليب أثناء الإرضاع.
ـ زيت الشمار مفيد لمشاكل الهضم ومسكن للسعال والأمراض النفسية.
ـ يذاب زيت الشمار مع (25) نقطة من زيوت الصعتر والأوكالبتوس في (25) مل من زيت عباد الشمس أو زيت اللوز، ويفرك به الصدر لعلاج الأمراض الصدرية.
ـ منشط رحمي، لذا يجب تجنبه أثناء الحمل.
الزعفران
نبات بصلي من فصيلة السوسنيات، والجزء الفعال في الزعفران أعضاء التلقيح وتسمى (السّمات) وتنزع من الزهور المتفتحة، وتجفف في الظل ثم على شبكة رفيعة أو دقيقة على نار هادئة. وهذه المادة لونها أحمر برتقالي وذات رائحة نفاذة وطعم مميز، وتحفظ في أوانٍ محكمة لكي لا تفقد قيمتها كمادة ثمينة.
المواد الفعالة :
تحتوي أعضاء التلقيح (السمات) على زيت دهني طيار ذي رائحة عطرية ومواد ملونة.
الخصائص الطبية :
ـ زيت الزعفران مضاد للألم والتقلصات، ومزيل لآلام الطمث وآلام غشاء اللثة.
ـ مسكن ومقو للجهاز العصبي المركزي، كما أنه مفيد لحالات الضعف الجنسي.
ـ يستعمل الزعفران كتوابل في تجهيز الأطعمة والمأكولات.
الكراويا
نبات حولي من فصيلة الخيميات، ينمو فى الحقول والأحراج وعلى جوانب الطرق، والجزء الطبي منه المستعمل هو الثمرة التي لها طعم حاد حريف ورائحة معروفة. يتواجد في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط وإيران ومنغوليا.
المواد الفعالة :
زيت طيار بنسبة 3 ـ 8 % ومواد هاضمة مثل (الكارفون) و(الليمونين).
الخصائص الطبية :
ـ تنشيط الجهاز الهضمي ومعالجة المغص المعوي خصوصاً عند الأطفال، والمساعدة على طرد الغازات.
ـ يساعد على إدرار اللبن عند المرضعات وتسكين آلام الرحم بعد الولادة.
ـ زيت الكراويا يستخدم في تخفيف آلام الروماتيزم في المفاصل والعضلات.
ـ تستعمل في بعض الصناعات الغذائية مثل بعض أنواع الفطائر والجبن.
الحنة
نبات شجيري من العائلة الحنائية، جذوره حمراء، وأخشابه صلبة تحتوي على مادة ملونة تستعمل في الشرق كخضاب للأيدي والشعر باللون الأحمر، وهي من النباتات الكثيرة التي شاع استخدامها عند قدماء المصريين، ويوجد منها أصناف كثيرة مثل: البلدي، والشامي، والبغدادي، والشائكة. والحناء البلدي هي أغنى هذه الأنواع بالمواد الملونة.
المواد الفعالة :
تحتوي الحناء على مادة قابضة معروفة باسم (التانين) وتحتوي أوراق الحناء على نسب عالية من المواد الملونة أهمها مادة اللوزون، وتحتوي على مواد تنينية ومواد صمغية.
أماكن تواجد الحناء :
الحناء من نباتات المناطق الاستوائية، ويرجح أن يكون موطنه الأصلي إيران أو الهند. المستعمل منه مسحوق الأوراق والزهور.
الخصائص الطبية :
ـ تستعمل الحناء في التجميل؛ فيخضب بمعجون أوراقها الأصابع والأقدام والشعر، للسيدات والرجال على السواء، بالإضافة إلى استعمالها في أعمال الصباغة.
ـ وتستعمل عجينة الحنة في علاج الصداع بوضعها على الجبهة.
ـ وتستعمل زهور الحنة في صناعة العطور.
ـ والتخضب بالحناء يفيد في علاج تشقق القدمين وعلاج الفطريات المختلفة.
ـ وتستعمل الحناء في علاج الأورام والقروح إذا عجنت وضُمَّدت بها الأورام.
ـ وقد ثبت علمياً أن الحناء إذا وضعت في الرأس لمدة طويلة بعد تخمرها فإن المواد القابضة والمطهرة الموجودة بها تعمل على تنقية فروة الرأس من الميكروبات والطفيليات، ومن الإفرازات الزائدة للدهون، كما تعد علاجاً نافعاً لقشر الشعر والتهاب فروة الرأس. ويفضل استعمال معجون الحناء بالخل أو الليمون؛ لأن مادة (اللوزون) الملونة لا تصبغ في الوسيط القلوي.
التمر هندي
من الفصيلة البقلية، أشجاره ضخمة تنمو بالمناطق الحارة، والثمرة عبارة عن قرن مبطط منحن قليلاً، وله قشرة رقيقة بداخلها لب بني لحمي حمضي المذاق.
المواد الفعالة :
تحتوي ثمرة التمر هندي على حامض الطرطريك وسترات البوتاسيوم وحمض الليمونيك، بالإضافة إلى حمض التانين القابض. يزرع في المناطق الحارة وموطنه الأصلي الهند. المستعمل من التمر هندي الثمرة الناضجة الطازجة.
الخصائص الطبية :
ـ يعمل من منقوعه شراب بارد منعش في فصل الصيف.
ـ ملين خفيف، ومن المستحسن شربه على الإفطار للصائمين.
ـ يستعمل مغلياً كالشاي ضد الحميات.
ـ يحضر مركب من نقيعه في الحليب بنسبة (1 ـ 4) ويسمى مصل التمر الهندي، يفيد في إزالة الحموضة الزائدة في الجسم.
جوز الطيب
نبات يتبع الفصيلة البسباسية، وقد عرفه العرب واستعملوا بذوره، وتتميز أشجاره بالأوراق المتبادلة كاملة الحافة، بيضاء الأسطح السفلى، أما الأزهار فهي بيضاء صغيرة في مجموعات خيمية، والثمار لحمية تفتح بمصراعين أو أربعة. وتعرف بجوزة الطيب.
المواد الفعالة :
يحتوي جوز الطيب على زيت طيار يشمل (البورينول) و(الأوجينول) ودهن صلب ونشا. توجد في جزر الهند وسيلان والملايو. المستعمل منها نواة الجوزة تستعمل كما هي أو مطحونة ويستخلص منها زيت عطري.
الخصائص الطبية :
ـ تعتبر جوزة الطيب من المواد المنشطة والطاردة لرياح المعدة.
ـ يستعمل زيت جوز الطيب في صناعة المراهم التي تعالج الروماتيزم، وهو منبه جنسي قوي، ويحذر من إدمانه لأنه قد يؤدي إلى ضعف دائم.
ـ يستعمل مبشور جوز الطيب لتعطير الحلوى
ولكم تحياتي ديوان العــــــــــــــــــــــ ـــرب
|