الشاة المسمومة
[blink]وكذلك ما وقع منه صلى الله عليه وسلم مع اليهود لما أرادوا قتله.. فإنه صلى الله عليه وسلم وقعت له غزوة إلى اليهود في خيبر.. فحاصرهم.. حتى طال الحصار.. ثم استسلموا.. ودخل عليه الصلاة والسلام فاتحا.. فأقبلت امرأة يهودية حاقدة.. وطبخت شاة.. وشوتها.. وجعلت فيها سما.. ومن حقدها سألت، أي الشاة أحب إلى محمد؟
فقيل لها: الذراع.. فزادت السم في الذراع.. فلما استقر صلى الله عليه وسلم مع بعض أصحابه في خيبر.. أقبلت اليهودية بطعامها.. ووضعته بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.. وزعمت أنه هدية لهم!! عجبا!!هل رأيت أحداً يهدي الموت؟! كان الصحابة جائعين.. وكذلك كان
صلى الله عليه وسلم.. حصار طويل.. وزاد قليل .. وحر وتعب.. ثم شاة مشوية!! وضع الصحابة أيديهم آكلين.. ورسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ قطعة من الذراع فرفعها إلى فمه الطاهر.. ونهش من لحمها نهشة.. وفجاة صاح بأصحابه.. ان يتوقفوا عن الأكل.. فتوقفوا.. مندهشين.
ثم قال صلى الله عليه وسلم : اجمعوا إلي من كان هاهنا من يهود.. فجمعوهم له.
قال صلى الله عليه وسلم: إني سائلكم عن شيء.. فهل أنتم صادقي عنه؟قالوا: نعم
فقال صلى الله عليه وسلم: من أبوكم؟
كان لهذا القبيلة من اليهود جد.. لايفخرون بالانساب إليه.. فيدعزن الانساب إلى جد آخر.فقالوا: أبونا فلان.. فقال صلى الله عليه وسلم: كذبتم.. بل أبوكم فلان
قالوا: صدقت.
قال:فهل أنتم صادقي عن شيء إن سألت عنه؟
فقالوا: نعم.. ياأبا القاسم.. وأن كذبنا عرفت كذبنا كما عرفته قي أبينا.
فقال لهم: من أهل النار؟
قالوا: نكون فيها يسيرا.. ثم تخلفونا فيها.
فقال صلى الله عليه وسلم: اخسؤوا فيها.. والله لانخلفونا فيها أبدا.
ثم قال: هل أنتم صادقي عن شيء.. إن سألتكم عنه؟قالوا: نعم .. يا أبا القاسم .
فقال: هل جعلتم في هذه الشاة سماً؟
قالوا: نعم.. نعم.
قال: ما حملكم على ذلك؟
قالوا: أردنا إن كنت كاذبا.. نستريح منك.. وإن كنت نبياً لم يضرك.. ولكن!! من أخبرك؟ فرفع صلى الله عليه وسلم الذراع وقال: أخبرتني هذه الذراع.
فصلوت ربي وسلمه عليه.. حتى الذراع أنطقها الله.. لما لم ترد أن تضر نبيه صلى الله عليه وسلم[/blink]
|