07-07-2009, 04:23 PM
|
رقم المشاركة : 1
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
اخر
مواضيعي |
|
|
تحليل النص الأدبي
الهدف من دراسة النص الأدبي :
الوقوف على إبداعات الأديب في نصه وماتجلى فيه
من جماليات جعلت القارئ ينفعل بها ويتأثر
مثلما انفعل بها الأديب من قبل وتأثر ؛ انفعالاً وتأثراً يجعلانه
مشدوداً إلى مافي النص من سمات فنية ترقى بالأدب , ومن
قيم موضوعية تسمو بالإنسان إلى مراقي التقدم والكمال .
صفات الناقد الجيد
-سلامة الذوق ؛ لأن المتنبي يقول :
ومن يك ذا فم مريض ,,, يجد مراً به الماء الزلالا .
-دقة الحس , فلابد من أن يتجاوب الناقد والأثر الأدبي
وينفعل به انفعالاً عميقاً , فينتقل بكل حواسه إلى الجو
الذي عاش فيه الأديب ويتقمص شخصيته .
- التجرد , فلايكون لهواه منفذاً إلى حكمه , فقد أنصف
النقاد المسلمون قبلاً الأخطل النصراني , فينبغي أن لايكون
للهوا سلطان على حكم الناقد .
قبل تحليل النص :
- معرفة الأديب ( فالأدب يفسر الأديب ,
وحياة الأديب تفسر الأدب )
فبعض النصوص الخالدة لانستطيع فهمها إلا بمعرفة قائليها ,
ولانستطيع أن نعلل بعض الظواهر الأدبية إلا بذلك
( لم أجاد الحطيئة الهجاء ولم يجد الفخر؟!!!)
علماً بأن من الباحثين من يرى إبعاد الآثار الأدبية عن أجوائها.
-المناسبة :
وهي السبب المباشر لإنشاء النص , فالقصيدة
كالبركان يعتمل بالتوتر تحت سطح الأرض وساعة انفجاره تأتي متأخرة عن ساعة تكوينه , وهناك فئة من النقاد ترى
إبعاد النص عن مناسبته , وعن صاحبه لكي يحلل النص دون
نظر إلى الظروف المحيطة به , وهذا صحيح , ولكن المناسبة كالضوء الذي يساعدنا على رؤية ماتحت النص , وعلى الدارس
أن لايغرق في دراسة مناسبة النص وقائله , فتكون دراسة نفسية .
- الزمان والمكان :
فمعرفة الزمان مهمة لمعرفة تطور الأجناس , والظواهر الأدبية
ولمعرفة فضل من تقدم ومزية من تأخر , ومعرفة المكان
تساعد على وصف الظواهر الأدبية وتفسيرها , فأدب الصحراء
يختلف عن أدب المدينة , وأدب الريف يمتاز عن أدبي المدينة
والصحراء .
- قراءة النص :
على دارس النص أن يخلص إلى قراءة النص قراءة صحيحة
واعية , تفحص عن فهمه له , وإحساسه به , ووقوفه على
مضمونه .
# تحليل النص :
وهنا يتناول الشكل والمضمون كل على
حدة , دون أن ينسى أنهما مرتبطان بلا انفصال .
عناصر النص الأدبي:
الشكل :
1-بناء القصيدة:
- المطلع .
-الخاتمة .
-الطول .
-الوحدة .
2- اللغة ( الأسلوب ).
3- الصورة الأدبية .
4- الموسيقا .
المضمون :
1- الأفكار .
2- العاطفة .
يتبع
__________________
|
|
|
07-07-2009, 04:24 PM
|
رقم المشاركة : 2
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
اخر
مواضيعي |
|
|
رد: تحليل النص الأدبي
أولاً : الشكل /
المطلع :
البيت الأول فاتحة القصيدة متى ماعثر عليها الشاعر انصب على موضوعه لأنه المفتاح الذي يدخل به المتلقي إلى فضاء النص .
# من الشروط التي حددت لجودة المطلع :
1-أن يكون خالياً من المآخذ النحوية .
2- أن يكون معبراً عن مضمون النص وأن تراعى فيه جودة اللفظ
والمعنى معاً, ومن المطالع التي توحي بموضوعها قول أبي تمام :
السيف أصدق أنباء من الكتب ... في حده الحد بين الجد واللعب
فموضوعها هنا ( الحرب والحماسة ).
كذلك لابد أن لا يكون مما يتشاءم منه أو يتطير به , بل حسن الوقع على النفس بعيداً عن التعقيد , واضحاً سلس النغم والجرس .
3-إن لم يكن رائعاً فينبغي أن لايكون بارداً كقول أبي العتاهية :
ألا مالسيدتي مالها ... أدلاًّ فأحمل إدلالها
فمثل هذا الكلام لايناسب في بداية قصيدة تلقى بمناسبة اجتماعيةكبيرة يبايع فيها المهدي بالخلافة.
4-أن يكون نادراً انفرد الشاعر باختراعه كقول المتنبي :
الرأي قبل شجاعة الشجعان ... هو أول وهي المحل الثاني
ب الخاتمة :
استحسن نقادنا الأقدمون أن يكون البيت الأخير مختاراً رائعاً
لأنه آخر ما يرتسم في النفس ويعيه السمع.
وأحسن الانتهاء ماجمع الجودة والإشعار بتمام الكلام .
ومن ذلك قول علي السنوسي في قصيدته ( كيف أصبحت )
كيف أصبحت وماذا تصنعين ... وإلى أي مكان تنظرين
ينعي على الأمة الإسلامية ماوصلت إليه من ذلة وهوان أمام أعدائها
ويثير الحماسة لاسترداد الحقوق المسلوبة , فيختم القصيدة
بهذا البيت المليء حماسة :
أفما آن لنا ياأمتي ... أن نرد الصاع للمستهترين
الطول /
لم يحدد القدماء طولاً معيناً للقصيدة ,
وكان شعراء العرب يميلون إلى القصائد القصيرة لأسباب فنية
واجتماعية ونفسية
منها : الرغبة في التنقيح , والاكتفاء بماقل ودل .
ومنها :أن القصيدة القصيرة أروج وأسير عند الحفاظ والرواة .
ومنها : حرصهم على تجنيب السامع السآمة والملل .
والمعدل المألوف الذي اتفق عليها شعراء المعلقات
ومن بعدهم حتى العصر الأموي يراوح بين ( 20--> 50 بيتاً ).
فالطول يحدد باعتبار المتلقي وباعتبار الوقت وكذا القائل
ويحدد بالتجربة الشعرية والثروة اللغوية .
وبالغرض من القصيدة , وبالوزن والقافية , وكان ابن الرومي
يميل إلى الأوزان والقوافي التي تساعد على إطالة القصيدة .
الوحدة :
وهي إما موضوعية أو عضوية
1-الوحدة الموضوعية :
إذا كان النص في موضوع واحد , فهو ذو وحدة موضوعية
فتكون القصيدة مدحاً أو وصفاً أو رثاءاً ......., وأغلب
الشعراء القدماء لم يلتزموا بوحدة الموضوع .
وليست وحدة الموضوع أن يكون النص مديحاً أو غزلاً
أو رثاءاً فحسب بل أن يكون النص مراعياً مقتضى الحال
أي ( الغرض الأساس من القصيدة ).
2-الوحدة العضوية :
فلابد أن تكون عملاً فنياً تاماً , فهي كالجسم الحي يقوم
كل قسم منها مقام جهاز من أجهزته , ولايغني عنه غيره
في موضعه إلا كما تغني الأذن عن العين أو القدم عن الكف
أو القلب عن المعدة .
ومن علامات الوحدة العضوية براعة الأسلوب القصصي الذي
يساعد على الترابط والتلاحم في القصيدة .
والوحدة العضوية في الأدب القصصي أصل من أصوله
ولايجوز إهماله ولايمكن أن يسمى العمل الأدبي قصة بدونه
لأن القصة مبنية على تلاحم الأجزاء مرتبة تعتمد على توالي
الأحداث وتأثيرها في نفوس المتلقين .
يتبع .
__________________
|
|
|
07-07-2009, 04:26 PM
|
رقم المشاركة : 3
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
اخر
مواضيعي |
|
|
رد: تحليل النص الأدبي
تطبيق مبدئي على قصيدة الحطيئة
------------------------------------------------
وطاوي ثلاث عاصبِ البطنِ مُرْْمَلٍ "
" بتيهاءَ لم يعرِفْ بها ساكنٌ رسمـا
أخي جفوةٍ فيه من الأنسِ وحشـةٌ "
" يرى البؤسَ فيها من شراسته نُعْمى
وأفرد في شِعْبٍ عجـوزاً إزاءَهـا "
" ثلاثـةُ أشبـاحٍ تخالهُـمُ بَهْـمَـا
حفاةٌ عراةٌ مااغتـذَوا خُبْـزَ مَلَـةٍ "
" ولاعَرفوا للُبِّر مُذْ خُلِقُـوا َطعْمَـا
رأى شبحاً وسْط َالظـلامِ فراعَـهُ "
" فلما بـدا ضيفـاً تسـورَ واهْتَمَـا
فقـال ابنـهُ لمـا رآه بِحَـيْـرَةٍ "
" أيا أبتِ اذبحْنِي ويَسِرْ لـهُ طُعْمَـا
ولاتعتذر بالعُدْمِ علَّ الـذي طَـرَا "
" يظُـنُ لنَـا مَـالاً فيُوسِعُنَـا ذَمَـا
فرَوَّى قليلاً , ثـم أحجـمَ بُرْهَـةً "
" وإن هوَ لمْ يذبحْ فتـاهُ فقـدْ هَمَّـا
وقال هَيَََا رباهُ ضيـفٌ ولاقِـرَى "
" بحَقِكَ لاتَحْرِمْـهُ تالليْلَـةَ اللَحْمَـا
فبيناهُمَا عَنَّتْ علـى البُعْـدِ عَانَـةٌ "
" قَدِ انْتَظَمَتْ مِنْ خَلْفِ مِسْحَلِهَا نَظْمَا
عِطَاشاً تُرِيْدُ الماءَ فانسابَ نحوهـا "
" على أنه منها إلـى دمهـا أظمـا
فأمهلها حتـى تَـرَوَّت عِطاشهـا "
" فأرسل فيها مـن كِنَانتِـهِ سَهْمـا
فخرت نَخُوْصٌ ذاتُ جَحْشٍ سَمِيْنَـةٌ "
" قد اكتنزت لحماً وقد طبَّقَتْ شَحْمـا
فيا بِشْرَهُ إذ جرهـا نحـو قومـه "
"ويابشرهم لمَّا رأوا كَلْمَهَـا يَدْمَـى
فباتوا كراماً قد قضوا حق ضيفهم "
" فلم يغرموا غَرْماً وقد غَنِمُوا غَنْمَـا
وبات أبوهُـمْ مِـنْ بشاشتـهِ أبـاً "
" لضيفهمُ والأمُّ مِـن بِشرهـا أمـا
معرفة الأديب :
اسمه جرول بن مليكة العبسي
شاعر مخضرم ممن عنوا بتنقيح قصائدهم قبل عرضها
كان دعياً في نسبه وكان سفيهاً حاقداً على المجتمع حتى لم
يترك أحداً دون أن يهجوه حتى هجا نفسه وأمه وأباه وزوجته
كان من الذين يمتهنون التكسب بالشعر .
.. المناسبة :
لم أحصل على مناسبة تروى عن الحطيئة لتكون سبباً لهذه القصيدة
وربما نسجت القصة في خيال الشاعر دون أن تقع على أرض واقعه .
.. الزمان :
في عصر الحطيئة , والذي عاش فيه بين ظلام الجاهلية ونور الإسلام .
.. المكان :
في أرض جزيرة العرب الصحراوية الجافة , والتي طبعت الناس بطبيعتها.
.. المطلع :
مناسب , فهو ينبئ عن غرض القصيدة , ويثير فضول القارئ حينما يسمع
( وطاوي ..) فيتساءل .. ما قصة هذا الطاوي ..؟
.. الخاتمة :
أحسن الشاعر الخاتمة لإشعاره بنهاية القصيدة , وكذا جودة معناها إذ
أوحى الختام بالبشر الذي أعقب الحل .
.. الطول :
استطاع الشاعر أن يروي لنا هذه القصة الشعرية المتكاملة في أبيات قليلة
وهي قصة متكاملة حبكها الشاعر مقتصراً على الأحداث الضرورية فكان هذا
القدر من الأبيات كافياً لاستيعاب هذه التجربة , وهذا دليل تميز الشاعر .
.. الوحدة :
الموضوعية متحققة , فهو يتحدث عن الكرم , والعضوية متحققة ,
إذ جاءت أجزاء القصيدة مترابطة , ومبنية بناءاً عضوياً دقيقاً .
|
|
|
07-07-2009, 04:26 PM
|
رقم المشاركة : 4
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
اخر
مواضيعي |
|
|
رد: تحليل النص الأدبي
الأسلوب ( اللغة ):
يظهر الرسام عواطفه من خلال اللوحة , والأديب رسام يرسم بالكلمات
واللغة هي المعدن الذي يصهر من خلاله أوانيه , فاللغة إناء يصب فيه
سائل هو ( المضمون ) , والأديب يقدم هذا المشروب أياً كان طعمه من
خلال هذا الإناء , فقد يكون متيناً , جميلاً , رديئاً , قبيحاً .. واللغة
هي المفردات والتراكيب .. ننظر إليها من خلال :
1- الغرابة والألفة والابتذال :
ينبغي أن تكون لغة الأدب مأنوسة أليفة , على علوها وشرفها بأن
تكون لغته وسطاً بين لغة المتقعرين من الرواة ولغة العامة الركيكة .
يقول أبو هلال العسكري " وأما المختار من الكلام فهو الذي تعرفه
العامة إذا سمعته ولاتستعمله في محاوراتها ".
فالغرابة : أن تكون الكلمة وحشية لايظهر معناها , فيحتاج في معرفتها
إلى أن ينقر عنها في كتب اللغة .
معيار الغرابة :
- عصر الأديب
ليس المقصود بالكلمة الغريبة أنها التي لايعرف معناها إلا في المعجم فكم
كلمة لانعرف معناها عندما نسأل عنها ولكننا نفهمها من خلال السياق.
كلفظة ( السميدع ) في قول الشاعر:
ومن ضاق ذرعاً بالحياة فإنها :: تضيق به وهو الكريم السميدع
فكلمة ( السميدع ) وهي تعني الشريف في قومه فهمناها من السياق
فأذهب ذلك غرابتها .
- الموضوع :
فالأديب يغرب إذا وصف مالانألف كالصحراء والناقة والوحوش ....
- الغريب لايذم إلا إن كان متكلفاً كثيراً , ولذلك وجدنا في كتاب الله
- عزوجل- كلمات غريبة , ولاسيما في الجزء الأخير منه اختلف
الصحابة - رضي الله عنهم- في معناها .
ومن الأمثلة على الغريب المذموم ماشاع في مقامات الحريري .
- الغرابة في القافية يمكن التساهل فيها وقبولها . والغريب في الشعر
أكثر من النثر .
الابتذال :
الكلمة المبتذلة هي التي لاكتها العامة حتى عطلت إشعاعها , فصارت
باهتة منطفئة , ولغة الأدب ينبغي أن تمتاز عن لغة العلم ولغة الحياة
اليومية بسموها ورقيها .
وليس شيوع اللفظة بذاته هو المقياس للحكم على الكلمة بالابتذال بل
يعتمد مقياس الابتذال على صفة كامنة في اللفظة وهي ( إيحاؤها ,
إشعاعها , إشراقها ) فإذا فقدت هذه الصفات عدت مبتذلة .
ففي اللغة كلمات شائعة لم يفقدها استعمالها بريقها , وهي أيضاً ضرورية
لابديل عنها مثل : الإنسان , الزمان ,الجار , الأخ ,الأخت , الجوع ....
ثمة كلمات شائعة في اللغة ولكنها لاتصلح للشعر , كما أنها إذا كثرت
في النثر هجنته ؛ لأن النثر لغة الحياة الواقعية , لايستطيع أن يتجاوز
مادتها ولذلك حسن فيه مالايحسن في الشعر .. مثل : البصل والباذنجان
والطماطم والفجل والشاي ...
نعيب على صلاح عبد الصبور قوله في قصيدة ( الحزن ) :
ورجعت بعد الظهر في جيبي قروش
فشربت شاياً في الطريق
ورتقت نعلي
أو قول محمود درويش في قصيدة ( الموعد الأول ):
حلقت ذقني مرتين
مسحت نعلي مرتين
أخذت ثوب صاحبي وليرتين
لأشتري حلوى لها وقهوةً مع الحليب
هناك كلمات يبعدها عن النمط الأدبي احتقار الناس لمعانيها مثل
( الخنفساء , الجعل )
كلمات يكره الناس المجاهرة بمعانيها ويستترون عند قضائها كالألفاظ
الدالة على قضاء الحاجة والمتصلة بالنظافة كالتقيؤ والبصاق والألفاظ
الجنسية .
لذلك نعيب على بعض الشعراء الحدثاء كنزار قباني وصلاح عبد الصبور
تصريحهم بما لايجب التصريح به .
- والكلمات الأعجمية مبتذلة مستكرهة في النثر والشعر, ولكن ورودها
في النثر قد يكون ضرورة معرفية أما في الشعر فينبغي الإقلال منها .
- المصطلحات الشائعة في اللغة العلمية كمصطلحات أهل اللغة
والشريعة والمنطق واللغة اليومية ( الإعلان , التصريح , البيان )
وتجد ذلك في شعر العلماء .
- للزمان أثر في ابتذال اللفظة , فكم كلمة بدأت مشعة حسنة , توحي
بالمعنى , ثم أصبحت مع الاستعمال عادية أو رديئة ؛لأنها فقدت
إشعاعها , أو أصبحت مباشرة .
من ذلك كلمة ( تكاليف ) في قول زهير :
سئمت تكاليف الحياة ومن يعش :: ثمانين حولاً لاأبا لك يسأم
فقد جاءت مقبولة مشرقة في عصره , ولكن التكاليف في عصرنا
أصبحت من معجم المحاسبة .
للابتذال علاقة بالغرض وبالمقام فالذي يصف مرضاً أصاب عزيزاً
لابد أن يستعمل حقله الدلالي فتجد ( الحشا ) ( الدواء ) ( الحمى )
ومن يصف قبراً أو زهد في الدنيا غير من يصف قصراً فخماً ,
فالأول يورد الدود والبلى , ولكن هذه الكلمات لاتصلح لوصف فاكهة
بستان .
من يخاطب عامياً خطاباً عاماً يقبل منه أن يأتي بأسلوب أقل سمواً
من أسلوب آخر يخاطب به آخر في مقام آخر .
على أن الأديب قد يأتي بكلمة عامية الدلالة فيمنحها فيضاً من حسه
فتتوهج وتلمع بين يديه كما تتوهج الجوهرة بين يدي الصائغ الماهر .
خذ كلمة ( بابا ) العامية وانظر كيف وهبها الأميري فيضاً من شعور
الأب العطوف , وذوق الأديب المرهف
فنشيدهم ( بابا ) إذا فرحوا :: ووعيدهم ( بابا ) إذا غضبوا
يتبع ..
__________________
|
|
|
07-07-2009, 04:28 PM
|
رقم المشاركة : 6
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
اخر
مواضيعي |
|
|
رد: تحليل النص الأدبي
- الإنشاء والخبر:
فالخبر : إخبار عن شيء , ولذلك أمكن أن يقال لقائله:
صدقت ,إذا وافق الحقيقة ,وإن خالف الحقيقة ..قيل :كذبت
أما الإنشاء : فهو تعبير عن الإحساس الذاتي بطلب أو غير
طلب .. ولذلك لايمكن لمن تمنى شيئاً أن يقال له : كذبت أو صدقت . وهو قسمان :
الطلبي : مايطلب المتكلم به شيئاً من المتلقي كالأمر والنهي والاستفهام والنداء .
غير الطلبي : وهو مايبدي المتكلم شعوراً بالارتياح أو الكراهية
أو الثناء أوالذم ..كالتمني والترجي والتعجب والقسم والمدح والذم
[ عسى , لعل , كاد , شك , جعل ..]
صيغ العقود : وهي الاتفاقات التي تجري بين الناس في البيع والشراء والرهن
والوصية وماإلى ذلك .
[ بعت , اشتريت , زوجت ,ووهبت ...]
وقد تكون بالماضي أوغيره كقولك : أنا الموقع أدناه .
والكلام بطبيعته يتراوح بين الخبروالإنشاء والكلام العادي تكثر
فيه الجمل الخبرية سواء كان نصاً أدبياً ,أوعلمياً أوشفوياً أو مكتوباً .
ولكن قد تزيد نسبة الإنشاء , وقد تزيد نسبة الخبر لمقاصد أدبية
فالخبر يشيع في مواقف الوصف والتقرير والإخبار , وتزداد نسبة
الإنشاء في مواقف الحماسة والتحريض والإثارة .
وأسلوب الإنشاء أكثر إثارة للذهن ؛ لأنه أكثر حركة واندفاعاً وهذا مايجعل الصورة الأدبية تهز الذهن لتشخيصها وحركتها ؛ لإن
الإنشاء طلب والطلب يقتحم ذهن المتلقي والسامع .
ولأثر الإنشاء تجد الخطاب في القرآن الكريم
يبدأ أحياناً كثيرة :
( ياأيها الذين ءامنوا ...) وهو إشارة للمؤمن : أن أنصت واستمع فثمة خير تدعى إليه , أو ر تنهى عنه .
ومن أجل ذلك استفتح الشعراء القدامى والحدثاء قصائدهم
بالإنشاء يدعون أصحابهم أو بناجون قلوبهم , وتأمل
مطالعهم تجد ذلك بيناً .
فالإنشاء : إذاً يثير الذهن , وهذا يذكرنا بأنه أكثر حيوية واندفاعاً , ومن أجل ذلك يكثر في مواطن الحماسة والتحريض والتهديد والوعيد وفي مواطن الوعظ والتذكير , وهو من شوافع الجزالة .
يتبع ,,
__________________
|
|
|
07-08-2009, 02:39 PM
|
رقم المشاركة : 10
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
اخر
مواضيعي |
|
|
رد: تحليل النص الأدبي
علي بن سالم
إضافة نوعية جديدة ومتميزة للمنتدى
سجلني أحد المعجبين بما تكتب المتلهفين لجديدك
بارك الله فيك
التوقيع |
عجبــت لمــن لــه قــد وحـــــد
وينبو نبــوة القضــم الكــهام
ومن يجد الطريق إلى المعـالي
فلا يــذر المطــي بـلا سنــام
ولم أر في عيوب الناس عيبا
كنقص القادرين على التمام |
|
|
|
07-08-2009, 07:06 PM
|
رقم المشاركة : 11
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
اخر
مواضيعي |
|
|
رد: تحليل النص الأدبي
اشكركم على مروركم واشكرك لكم اهتمآمكم يآ ابنآء قبيلتــي ..
والسلام عليـكم ورحمة الله وبركآته ..
آخر تعديل علي بن سالم يوم 07-08-2009 في 07:22 PM.
|
|
|
07-16-2009, 10:52 AM
|
رقم المشاركة : 14
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
اخر
مواضيعي |
|
|
رد: تحليل النص الأدبي
أخي على بن سالم
وفقك الله وجعل ذلك في ميزان حسناتك .. موضوع مفيد وشرح وافي لا عدمناك
تحياتي
\\
لك
التوقيع |
[poem font="Tahoma,4,red,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="solid,2," type=2 line=1 align=center use=sp]وين الحبائب وفين الناس=نبغى نشعلل بوادرها
للشعر في خاطري هوجاس=من عذبه أختار موردها [/poem] |
|
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 07:18 PM
|