التلفزيون النرويجي يعيد عرض الرسوم المسيئة للرسول الكريم
أقدمت القناة الثانية النرويجية على إعادة عرض الرسوم المسيئة للنبي الأكرم سيدنا محمد, صلى الله عليه وسلم, في برنامج وثائقي بعنوان 'هُدد حتى صمت' في إشارة لرئيس تحرير الصحيفة النرويجية التي كانت أول من أعاد نشر الرسوم الدانماركية.
وبحسب [الجزيرة], أوردت القناة في الفيلم الوثائقي ـ الذي اطلعت عليه وزارة الخارجية النرويجية ـ مراحل اندلاع الأزمة بعدما نشرت صحيفة 'يلاندس بوستن' الدانماركية الرسوم المسيئة وأعادت صحف غربية نشرها؛ بذريعة حرية التعبير.
وعرض الفيلم ردود أفعال الشارع العربي والإسلامي، واستشهادات كثيرة بخطب الدكتور 'يوسف القرضاوي' التي حثت المسلمين على الغضب لرسولهم الكريم, صلى الله عليه وسلم, ومقتطفات لخطب للشيخ أحمد أبو اللبن بالدانمارك وأئمة وعلماء ساهموا بتوعية الشارع العربي والإسلامي بالجريمة الغربية.
وركز البرنامج على شخصيتين أساسيتين وهما 'فيبريون سيلبيك' رئيس تحرير الصحيفة المغمورة 'ماجزينت' أول من أعاد عرض الرسوم بعد الصحيفة الدانماركية، والشيخ أبو اللبن رئيس الوقف الإسكندنافي وأكثر شخصية اتهمتها وسائل الإعلام الدانماركية بتأليب الشارع العربي.
وقال 'أبو لبن' في البرنامج: 'لا تلمسوا محمد عليه السلام، وأرواحنا فداء الإسلام ورسوله، لقد تركنا بلادنا حفاظًا على ديننا وكرامته التي من كرامتنا، ونحن مستعدون لترك الدانمارك لنفس السبب', محملاً الصحيفة مسئولية تفجير الأوضاع.
وعرضت القناة شخصًا يتكلم دون الظهور على الشاشة يقول: 'يجب ألا نرضخ لدين [الإسلام] يتعامل مع مخالفيه بقطع الرءوس، ويجب ألا نتنازل عن حرية التعبير', على حد قوله.
وفي تواصل للمواقف الشاذة والمتخاذلة من إيران تجاه الأزمة, أجرى البرنامج مقابلة مع من قال: إنه 'بروفيسور إيراني يعمل بجامعة دانماركية وخبير بالإسلام'، وزعم الإيراني أنه 'ليست كل الصور سيئة' وبدأ يعرض كتبًا فارسية عرضت رسومًا لمعارك المسلمين وخطباء وصورة رسمت بإيران للرسول الكريم.
كما تعامل معد البرنامج مع بعض التصريحات ليصب في تحقيق العنوان الذي يفيد بأن اعتذار رئيس تحرير الصحيفة النرويجية ليس نابعًا من قناعة بخطأ بمقدار ما هو استجابة لتهديد بالقتل، وضغوط من الحكومة النرويجية.
وأورد قول رئيس الوزراء النرويجي السابق: 'نعلم بأن رسم محمد [عليه الصلاة والسلام] محرّم بالإسلام، وما قامت به ماجزينت عمل غير مقبول، وحرية التعبير يجب أن تستعمل ضمن الأطر الصحيحة'.
ثم عرض البرنامج 'سيلبيك' وهو يعتذر للمسلمين عن جرح مشاعرهم ويعلن عدم قصده القيام بذلك، لكنه يستطرد بدعوته المسلمين لتدريب أنفسهم على 'حرية التعبير' منتقدًا خارجية بلاده لتحملها نفقات إرسال الوفود لمقابلة المسئولين وصناع القرار لشرح وجهة النظر النرويجية.
وتأتي إعادة عرض الرسوم المسيئة في وقت يتصاعد فيه الغضب في العالم الإسلامي تجاه تصريحات زعيم الفاتيكان 'بينيديكت السادس عشر' التي أساء فيها للإسلام ونبيه الكريم, صلى الله عليه وسلم, ورفضه الاعتذار عنها.
|