موضوعنا اليوم هو عن الثنائيات في العرضة وما صاحبها من صخب المحاورات وما الت اليه !!حسب علمي بأن الثنائيات ظهرت قبل اكثر من ثلاثين سنة وأول ثنائي عرفناه هو الغويد وبن مصلح ،واقصد بذلك أن كل شاعران يمثلان فريق واحد كما هو الحال اليوم بين هميل وأبو علاج ،وبن هضبان وبن عزيز ، وعبدالواحد وبن حوقان ، الخراشي والسالمي ، وأحمد شباب وبن خفيرالى اخر الثنائيات اليوم ...
مع الاسف الشديد أن هذه الثنائيات وكما يعلم الجميع أن الإثارة هي الوتر الذي يلعب عليه جميع شعراءالمحاورة بلا استثناء فهي منافسة يهدف كل شاعر التغلب على خصمه وكسب الجماهير بأي طريقة كانت ولا يلزمه بعد ذلك أي تبعات قانونية مع الأسف الشديد .وفي حين كان ( الرمز ) أو (التورية ) هو الأسلوب الذي يعتمد عليه الشعراء ويتوارثونه قديماً..أصبح اللعب في السنوات الأخيرة على المكشوف في غالبيته !!واستطاعت الأغلبية استقطاب المراهقين عن طريق الصوت الجميل والموال ، وألحان الأغاني التي سماها بعض الشعراء القدامى الحان البنات ،وماذا بعد ذلك ؟! إثارة حماسة هؤلاء المراهقين وإلهاب مشاعرهم بالضرب على وتر القبيلة !! وهنا تكمن الطامة الكبرى !! شتمت القبائل ، وشتم صاحب الحفل ، وشتم الجمهور!!وشتم الشعراء بعضهم بعض بأقبح الشتائم !! والقصد كما يزعمون هو إرضاء الجمهور!! لذلك ظهرت بدعة الشعراء اللذين لا يتورع عن قول كل ما يتبادر إلى ذهنه في سبيل الدفاع عن أنفسهم ومكانتهم الشعرية بدون مراعاة للضوابط الاجتماعية أو الأخلاقية ،ومع الأسف الشديدأن الشاعر يعلم أنه كلمازادت قباحة اللألفاظ عنده كلمازاد الطلب عليه !!إذاً فشعر المحاورة ليس مجالاً لطرح القضايا بقدر ما هو مجال للتسلية ،وهذه التسلية هي إثارة للنعرات القبلية التي تكرس لغة المفاخرة الجاهلية ،ولغة الشتم والهجاء الصريحة للقبائل !! إذاً هذا ماافرزته الثنائيات في محاوراتها !!
فهل هذا موروث يستحق الحفاظ عليه ؟؟؟
وهل تؤيدون استمرارهذه الثنائيات ؟؟