قصيدة لمالك بن الحارث الهذلي
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/27.gif" border="ridge,6,orange" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
تَقولُ العاذِلاتُ أَكُلَّ يَومٍ = لِسُرْبَةِ مالِكٍ عُنُقٌ شِحاحٌ
فَيَوْمًا يَغْنَمُونَ مَعي وَيَومًا = أََؤُوبُ بِهِمْ وَهُمْ شُعثٌ طِلاحُ
وَيَومًا نَقتُلُ الأَبْطَالَ شَفعًا = فَنَترُكُهُمْ تَنوبُهُمْ السِراحُ
وَقَد خَرَجَت نُفُوسُهُمُ فَماتوا = عَلى إِخوانِهِمْ وَهُمُ صِحاحُ
فَلَستُ بِمُقصِرٍ ما سافَ مالي = ولَو عُرِضَت للَبَّتِيَ الرِماحُ
فَلوموا ما قَصَدْتُ لَكُم فَإِنّي = سَأَعتِبكُم إِذا انفَسَحَ المُراحُ
وَمَن تَقلِل حَلوبَتُهُ وَيَنكُل = عَنِ الأَعداءِ يَغبِقُهُ القَراحُ
رَأَيتُ مَعاشِرًا يُثنى عَلَيهِمْ = إِذا شَبِعوا وَأَوجَهُهُمْ قِباحُ
يَظَلُّ المُصرِمونَ لَهُمْ سُجودًا = وَلَو لَم يُسقَ عِندَهُمْ ضَياحُ
شَنِئْتُ العَقرَ عَقرَ بَني شُلَيلٍ = إِذا هَبَّتِ لِقارئها الرِياحُ
كَرَهتُ بَني جَذيمَةَ إِذ ثَرَونا = قَفا السَلَفَينِ وَانتَسَبوا فَباحوا
فَأَمّا نِصفُنا فَنَجا جَريضًا = وَأَمّا نِصفُنا الأَوفى فَطاحوا
وَصَمَّمَ وَسطَهُمْ سُفيانُ لَمّا = أَلَمَّ بِهِمْ عَن الوِردِ الشِياحُ
فَأَلْقَى غِمْدَهُ وَهَوَى إليهمْ = كَما يَتَكَفَّتُ العِلجُ الوَقاحُ
لِعادَتِهِ التي قَد كانَ يُبلي = إِذا ما كَفَّتَ الظُعنَ الصَباحُ
إِذا خَلَّفتُ بَاطِنَتَيْ سَرارٍ = وَبَطنَ هُضاضَ حَيثُ غَدا صُباحُ
تَرَكتَ صَديقَنا وَبَلَغتَ أَرضًا = بِها عُذرٌ لِنَفسِي أَو نَجاحُ
فَلا يَنجو نَجائي ثُمَّ حَيٌّ = مِنَ الحَيَوانِ لَيسَ لَهُ جَناحُ
عَلى أَنّي غَداةَ لَقيتُ قَسرًا = لَم ارمِهِمُ وَقَد كَمِلَ السِلاحُ[/poem]
|