معارضة لعينية أبي ذؤيب الهذلي
لاخير في الدنيا وليست تنفع ُ
إن مات خلك والمدامع تدمع ُ
مرّت عليه من الحياة فواجع ٌ
تنسي المنام وفوق ذلك ُتفزع
أنى التفت ُ وجدت عندي حسرة ً
في القلب تبكيني وأيضا تفجع
آه ٍ على عمر ٍ تقادم عهده
بين السهاد وروح قلب ٍ ُتنزع
مات الوفي ّ وكل قبر ٍ مظلم ٍ
مات القريب وكل وصل ٍ ُيقطع
ومضى الجميع يزفه ُ بجنازة ٍ
ليت الجميع مكانه ويودعوا
إن الحياة بدونه لاتنقضي
وكأنها حرب ٌ وجاد المدفع
وأرى الشموس وقد تغيب جميعها
لاشمس تسليني وليست ُتمتع
إن الرجوع إلى الأصول طبيعة ٌ
وأنا إلى الحب الأصيل سأرجع
أين الذهاب وقد ذهبت بروحنا
والقلب خلف خطاك دوما ً يتبع
كنا كإخوان ٍ تصافوا عشرة ً
وتفوقوا بين الرجال وأبدعوا
واليوم تبكينا لحون غرامنا
والهجر حكم ٌ ظالم ٌ لا ُيشرع
كل السعادة تلك في لحظاتنا
والآن سما ً بالحوادث ِ ُيجرع
ولقد صبرت عل النوائب حقبة ً
والقلب بين جوانحي لايجزع
أخذ الإله وديعة ً من خلقه
حكم القضاء وقلت جل المودع
|