قصه ايام الطهار قديمه
وهذي بعض من أشعار الشاعر الكبير المرحوم/حميد بن صغير الياسي
الشهير ((بابو شنب)) ومناسبتها انه عندما كان صغير جدا وكان عند قبيلة
بني ياس حفل ((طهار لابناء القبيله)) وكان يدعى له القبائل المجاوره من
هذيل وقريش وغيرها وهو من العادات التي كانت القبائل تتفاخر بابنائها فيه
وبصبرهم وجلدهم على ذلك الطهار القاسي الصعب الذي كان يوضع فيه
الغلام الذي يراد طهاره على المرزحه وهي كالمنصه الان وقد كانت كل
قبيله تختار الشباب الذين تتوسم فيهم الشجاعه وشدة البأس حتى لايصيحون
ويخافون وتصير مسبه للقبيله بدلا من الفخر بابنائها وكان على رغم صغر
سنه انذاك يريد الطهار وكان اعمامه وكبار القبيله يطردونه لصغر سنه
وهو يابى الا ان اعطاه احد افراد القبيله الجنابي التي يمسك بها اثناء الطهار
وصعد للمرزحه بالجنابي قائلا:-
يامرحبا بعمي الترحيب= تراني جيتك محتسي الميقاف
ولد غلام يوم يقفي ذئب= عيا على القناص ماينشاف
مايدهم الا حلة الحريب=مايندرق في حزة الميقاف
وجدي الي في اللقاء صليب=يوم الملاقى زاعم الاشراف
وبلسانه يخصم الطليب=مايستمع في هرجة العراف
في كل حله لاح له نصيب=ومن يشوفه قال يارواف
------------------
ثم انشد ثانيا
تسمعوا في جابة مثل العسل = تنشط الي خاطره تعبانيه
والا كما مزن تثابى للمطر = واظهر جديد الورش في العيدانيه
وعوض الديره في عقبان الدهر=وعاضها بعد السنيين القاسيه
انا عقاب كل ماوقع نفر = حذير ماينصاد للقناصيه
اخلى وحوش الصيد من سامي عسر=يلطم بكفينه وبالجنحانيه
تسمعوا يلي تؤدون الخبر= جوابكم يسابق الهبانيه
تروا حميد في الشجاعه ماعذر= يانعم يانعمين بخيلانيه
شبهتها الاشراف في ايام الدهر=مايشترون الا البزوز الغاليه
قومي كما غز الملك ماتنقدر= سلاحها الاروام والسلطانيه
وأنا ولد ظفر مضرى بالسبب=وعمي الي يندر الميدانيه
يكرم الخطار في أيام الدهر=والذكر باقي والخلائق فانيه.
روى هذي القصه فايز بن خضر بن عياف الياسي الهذلي
التوقيع |
كل ماراح واحد راح الاخر طريقه
والشمالي عليه لباس ماهو لباسه
انته ولعة في بشتك وشبت حريقه
وانته راعي وطن والدار تعرف عساسه
عبدالله المطرفي |
|