هذه القصيدة للشاعر الكبير/ سليمان بن شريم رحمة الله عليه

وصـــــيــــــه...

--------------------------------------------------------------------------------

من أجمل وأروع القصائد الأبوية الحانيه هذه القصيدة للشاعر الكبير/ سليمان بن شريم رحمة الله عليه
وهي مليئة بالحكم الجيدة من رجل جرب الحياة ومصاعب الدنيا وهو يوصي بها أبنة عزيّز:







يامـن لعيـنٍٍ فـي محاجيرهـا شـووك
والقلـب بـه عـن لـذة النـوم تكـاك
لادك فـي قلبـي مـن الهـم داكــووك
جاوبـت طربـان الحمايـم والأديــاك
عزي لحالـك يا(عزيـز) وأنـا أبـووك
كـان الزمـان اللـي وطانـي توطـاك
أمشـي وكنـي يا(عزيـز) بتـابـووك
في حبس جبـارٍٍ تحـت حكـم الأتـراك
على عشيـرٍٍ دونـه البـاب مصكـووك
ماغـيـر أمــره وأتـعـداه مـنــاك
بـابٍٍ وراه حـروس ماهـوب مفكـووك
ومبـرزٍ ٍ دونــه مكـايـن وشـبـاك
وبقيت أنا في حضـرة الوقـت مملـووك
دولـة زمـانٍٍ بيـن جــاك وتـعـداك
أفهم وصاتـي يا(عزيـز) وأنـا بـووك
دامـك صغيـر وغايـة العلـم يـقـراك
تـراه ماينفـعـك خـالـك ولاخــووك
لاصـار ماتقضـي لـزومـك بيمـنـاك
وربعك إلى بـان الخلـل فيـك عافـووك
أقرب قريـب لـك مـن النـاس يشنـاك
إن كثر مالـك صدقـوا لـك وطاعـووك
وإن قـل مابيديـك شانـت سجـايـاك
لو تطلب الما عندهـم كـان ماسقـووك
أبعـد مـزارك عـن وطنهـم ومربـاك
إن جـاد حظـك صدقـوا لـك وزارووك
وإن بـار كـلٍٍ مايبـي غيـر فـرقـاك
وإلى أعترض لك من صروف النيا صووك
كـلٍٍ تبـرا مـنـك مـاهـوب ويــاك
وهراجة المجلـس إلـى جيـت ورووك
منـازلٍٍ تـطـرب نظـيـرك بدنـيـاك
وإلى قضـوا منـك اللـوازم وخلـووك
تفرقـوا وأنـت أحتمـل كـل مـاجـاك
كنـك سـراج البيـت للنـور شبـووك
وإلى قضى الوارد حـدى الربـع طفـاك
والا كمـا ليمونـة الحمـض مصـووك
وإلى قضى منـه الطعـم فرغـوا إلـذاك
واللي يجي من رفقتـه ريـب وشكـووك
أحـذر عنـه ليـاك تصـدق بمـسـراك
وإلى جفوك أهـل الوطـن وأستخفـووك
قلـع غريسـك منـه وأهـدم ركـايـاك
تراك لو تنجع علـى الرجـل صعلـووك
أحسن من اللـي تلتجـي لـه وياطـاك
عطهم وضايفهـم إلـى منهـم جـووك
وغلـق ضميـرك لاتعـلـم بقصـيـاك
وخدمتـك شيـخٍٍ كنـك العبـد مملـووك
ياّمـرك فيمـا يشتهـي وأنـت ينهـاك
أعـرف تـراك مبرقـعٍٍ منـه مشبـووك
حـدرك فـي حبـل المهالـك ولاأرقـاك
وأصحى لخـلان الرخـا لـو تغالـووك
أعرف ترى أطيبهم إلى أحتجـت يجفـاك
كنك خـوي مقيـط دهـووك وأغـووك
وحقك عطـاك رشـاك وأقفـا وخـلااك
وأحذر عن العيله ترى الحـق مـدرووك
مثـل العمـل يدركـك مامنـه فـكـاك
وإن كان عدوانك على الضيـق حـدووك
أخصـم طلابتهـم بعجـفـاك وقــداك
وإن كانهـم لمشـرف الحـق ماشـووك
ناظـر مطاليـع الفـرج قبـل مـبـداك
وإن طاوعوا شيطان الأنفـس وهانـووك
فاصبر علـى البلـوى ودفنـت رزايـاك
زرهـم تـراك إليـا توانـيـت زارووك
أمـا بديـت بصاحـب السـوء يبـداك
مادامهـم ماطاوعـوا لـك وعـرفـووك
أضرب على الكايد إلـى عمسـت اريـاك
لو هذبـوك مـن المصايـب وضـدووك
مايذبحونـك قـبـل تـدنـي منـايـاك
وأحلم عن الجاهل ترى الحلـم مبـرووك
وقم للضعيف اللي مـن الضيـم ينخـاك
وأدمح خطأ جيـران بيتـك إلـى أوذووك
ترى القصيـر وحرمـة الجـار بحمـاك
عطهم رواتـب حقهـم لـو تناسـووك
فـي كـل مايصلـح لدينـك ودنـيـاك
وقم للضيوف إلى عنوا لـك وضافـووك
أغـلا كرامتهـم حجـاجـك وبـشـراك
وأعرف ترى مالك من الضيف مشـرووك
ولـولاه يطلـب حاجتـه فيـك ماجـاك
وقم للرجـال إن ريعـوا لـك وحبـووك
وأحشم خويـك وأكرمـه عنـد ملفـاك
وإلى أعتبرت بسيـرة النـاس كفـووك
ماكثـر مـن شـيٍٍ تعبـتـه وعـنـاك
ولاتبـات بـهـم دنـيـاك مضـنـووك
ماطـاب لـك مـادام لـك وأفتهـم ذاك
لو يطلبون أخفايـك النـاس ماأخفـووك
والر جل مثل النجـم فـي كـل الأفـلاك
وصلآلآة ربـي عـد الأوراق والشـووك
مـانـاض بــراقٍٍ ومـاهـل سـفـاك
على الـذي مافيـه ريـبٍٍ ولا شكـووك
محـمـد اّّ مــادك بالقـلـب دكــاك