تقريباً نفس الصورة المرفقة , والله اعلم :)
هو الشاعر خويلد بن خالد بن محرِّث بن مدركة المضري، أبو ذُؤيب، من بني هذيل مخضرم جاهلي إسلامي، أسلم على عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلا أنه لم يره.
ذكر محمد بن إسحاق بن يسار قال: حدثني أبو الآكام الهذلي عن الهرماس بن صعصعة الهذلي عن أبيه أن أبا ذؤيب الشاعر حدثه قال: «بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عليل فاستشعرت حزناً وبت بأطول ليلة لا ينجاب ديجورها ولا يطلع نورها فظللت أقاسي طولها حتى إذا كان قرب السحر أغفيت فهتف بي هاتف وهو يقول: خطب أجل أناخ بالإسلام بين النخيل ومعقد الآطام قال أبو ذؤيب: فوثبت من نومي فزعاً فنظرت إلى السماء فلم أر إلا سعد الذابح فتفاءلت به ذبحاً يقع في العرب، وعلمت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قبض وهو ميت من علته فركبت ناقتي وسرت، فلما أصبحت طلبت شيئاً أزجر به فعن شيهم يعني القنفذ وقد قبض على صل يعني الحية فهي تلتوي عليه والشيهم يقضمها حتى أكلها فزجرت ذلك فقلت الشيهم شيء مهم والتواء الصل التواء الناس عن الحق على القائم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أولت أكل الشيهم إياها غلبه القائم بعده على الأمر فحثثت ناقتي حتى إذا كنت بالغاية فزجرت الطائر فأخبرني بوفاته ونعب غراب سانح فنطق بمثل ذلك فتعوذت بالله من شر ما عن لي في طريقي وقدمت المدينة ولها ضجيج بالبكاء كضجيج الحاج إذا أهلوا بالإحرام».
فقلت:« مه. قالوا: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئت إلى المسجد فوجدته خاليا فأتيت بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصبت بابه مرتجا وقيل هو مسجى وقد خلا به أهله فقلت: أين الناس فقيل: في سقيفة بني ساعدة صاروا إلى الأنصار».
وأكمل قائلا: «فجئت إلى السقيفة فأصبت أبا بكر وعمر وأبا عبيدة بن الجراح وسالما جماعة من قريش ورأيت الأنصار فيهم سعد بن عبادة بن دليم وفيهم شعراء وهم: حسان بن ثابت وكعب بن مالك وملأ منهم فآويت إلى قريش وتكلمت الأنصار فأطالوا الخطاب وأكثروا الصواب وتكلم أبو بكر فلله دره من رجل لا يطيل الكلام ويعلم مواضع فصل الخصام والله لقد تكلم بكلام لا يسمعه سامع إلا انقاد له ومال إليه، ثم تكلم عمر بعده بدون كلامه ومد يده فبايعه وبايعوه ورجع أبو بكر ورجعت معه».
قال أبو ذؤيب: «فشهدت الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم وشهدت دفنه صلى الله عليه وسلم ثم أنشد أبو ذؤيب يبكي النبي صلى الله عليه وسلم»:
|متبادرين لشرجع بأكفهم
| نص الرقاب لفقد أبيض أروح
}} |فهناك صرت إلى الهموم ومن
| يبت جار الهموم يبيت غير مروح
}} |كسفت لمصرعه النجوم وبدرها
| وتزعزعت آطام بطن الأبطح
}} |وتزعزعت أجبال يثرب كلها
| ونخيلها لحلول خطب مفدح
}} |ولقد زجرت الطير قبل وفاته
| بمصابه وزجرت سعد الأذبح}}
|وزجرت أن نعب المشحج سانحا| متفائلاً فيه بفأل الأقبح
}}
من اجمل قصائدة
صريع الخمر
[poem=font=",6,tomato,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أبالصـرم مـن أسمـاء حـدثـك الــذي=جـرى بيننـا يــوم استقـلـت ركابـهـا
زجـرت لهـا طيـر الشمـال فـإن تكـن=هواك الـذي تهـوى يصبـك اجتنابهـا
وقـد طـفـت مــن أحوالـهـا وأردتـهـا=سنـيـن فأخـشـى بعـلـهـا أو أهـابـهـا
ثــلاثــة أعــــوام فـلــمــا تـجــرمــت=علـيـنـا بـهــون واسـتـحـار شبـابـهـا
عصانـي إليـهـا القـلـب إنــي لأمــره=سمـيـع فـمـا أدري أرشـــد طـلابـهـا
فقـلـت لقلـبـي يــا لــك الخـيـر إنـمـا=يـدلـيـك لـلـمـوت الـجـديــد حـبـابـهـا
وأقــســم مـــــا إن بــالـــة لـطـمـيــة=يـفــوح بـبــاب الفارسـيـيـن بـابـهــا
ولا الراح راح الشام جـاءت سبيئـة=لـهـا غـايـة تـهـدي الـكـرام عقابـهـا
عقـار كمـاء النـيء ليسـت بخمـطـة=ولا خلـة يـكـوي الـشـروب شهابـهـا
توصـل بالركـبـان حيـنـا وتـؤلـف الـ=ـجــوار ويغشـيـهـا الأمـــان ربـابـهـا
فما برحـت فـي النـاس حتـى تبينـت=ثـقـيـفـا بــزيــزاء الأشــــاة قـبـابـهـا
فــطــاف بــهــا أبــنــاء آل مـعــتــب=وعــز علـيـهـم بيـعـهـا واغتصـابـهـا
فلـمـا رأوا أن أحكمتـهـم ولــم يـكـن=يــحــل لــهــم إكـراهـهــا وغـلابــهــا
أتـوهـا بـربــح حـاولـتـه فأصـبـحـت=تكـفـت قــد حـلـت وســـاغ شـرابـهـا
بـأري التـي تهـوي إلـى كـل مغـرب=إذا اصفر ليط الشمس حان انقلابها
بأري التي تأري اليعاسيب أصبحت=إلــى شـاهـق دون السـمـاء ذؤابـهـا
جوارسهـا تــأري الشـعـوف دوائـبـا=وتـنـقـض ألـهـابـا مصـيـفـا كـرابـهـا
إذا نـهـضـت فـيــه تـصـعـد نـفـرهــا=كـقـتـر الـغــلاء مـسـتـدرا صـيـابـهـا
تظـل علـى الثمـراء منهـا جــوارس=مراضيع صهب الريش زغب رقابها
فـلـمــا رآهـــــا الـخــالــدي كـأنــهــا=حصى الخذف تهوي مستقـلا إيابهـا
أجــــدّ بــهــا أمــــرا وأيــقــن أنــــه=لـهـا أو لأخــرى كالطحـيـن تـرابـهـا
فـقـيــل تـجـنـبـهـا حـــــرام وراقـــــه=ذراهــا مبيـنـا عرضـهـا وانتصابـهـا
فأعـلـق أسـبـاب المنـيـة وارتـضــى=ثقـوفـتـه إن لـــم يـخـنـه انقضـابـهـا
تـدلـى عليـهـا بـيـن ســـب وخـيـطـة=بجـرداء مثـل الوكـف يكبـو غرابهـا
فـلـمـا اجـتـلاهـا بــالإيــام تـحـيــزت=ثــبــات عـلـيـهـا ذلــهــا واكتـئـابـهـا
فأطيـب بـراح الـشـأم صـرفـا وهــذه=معـتـقـة صـهـبـاء وهــــي شـيـابـهـا
فمـا إن هـمـا فــي صحيـفـة بارقـيـة=جـديـد حـديــث نحـتـهـا واقتضـابـهـا
بأطيـب مـن فيـهـا إذا جـئـت طـارقـا=مــن اللـيـل والتـفـت علـيـك ثيـابـهـا
رأتني صريـع الخمـر يومـا فسؤتهـا=بـقـران إن الخـمـر شـعـث صحابـهـا
ولـو عثـرت عنـدي إذن مـا لحيتـهـا=بـعـثـرتـهـا ولا أســـــيء جــوابــهــا
ولا هـرهــا كـلـبـي لـيـبـعـد نـفـرهــا=ولـــو نبـحـتـنـي بـالـشـكـاة كـلابـهــا [/poem]