قديم 07-01-2007, 08:06 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

ثروال باحمدين غير متواجد حالياً


افتراضي !x§&¶.شعر وشعراء.¶&§x!

[align=center]روّاد المنتدى الأدبي وفنونه

تحية ملؤها الاحترام والتقدير ..

أما بعد ..

يسعدني أن أرحب بكم في متصفحي ..

فعندما يتحول العالم الى قرية كبيرة وتبدو المسافات بين الشعوب قصيرة جداً، يظل احتياجنا إلى الكلمات والتمعن في تاريخها كبيراٌ جداً ..

نحن في حاجة الى كلمات الحب النابعة من القلوب والعقول الباحثة عن اسعاد الاجيال القادمة ..

ولا شك أن الشعر في كل اللغات هو خلاصة الفكر والتجربة ويسعدني أن يكون متصفحي هذا ملتقى

لشعراء الكلمة وملوكها .. بحيث يضم نبذة عن حياة كل شاعر أو أمبراطور

الكلام .. مع إدراج أشهر نصوصه ..

وسأبدأ معكم ان شاء الله منذ يوم غدِ .. وأتمنى أن تلاقي فكرتي

القبول منكم جميعاً ..

للجميع تحياتي ..

أخوك أبو هيان

إذا أردت أن تحتفظ بصديق فكن أنت أولا صديق [/align]






رد مع اقتباس
قديم 07-02-2007, 03:31 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

ثروال باحمدين غير متواجد حالياً


افتراضي رد: !x§&¶.شعر وشعراء.¶&§x!

[align=center]
شعراء العصر الجاهلي

امرؤ القيس بن حجر

(نحو 130-80 ق هـ = 497-545 م)

هو ابو الحارث جندج بن حجر الكندي ، امه اخت المهلهل وكليب . ولد في نجد سنة 500 ميلادي ، وعاش في اللهو ونظم الشعر ، فطرده ابوه; فسمي بالامير الطريد ، فراح يتنقل بين الاحياء فلقب بالملك الضليل .

اجمع النقاد بانه شاعر وجداني وله المنزلة الاولى بين الشعراء الجاهليين ، حيث قالوا في معلقته (قفا نبك) التي تتكون من ثمانين بيتا: انه وقف واستوقف ، وبكى واستبكى ، وذكر الحبيب والمنزل في بيت واحد ، فهو اول شاعر اطال الوقوف على الاطلال وبكى ، وان كان قد سبقه الشاعر ابن جذام; لذلك فانه امير لهو وصيد ومغامرات وبطل متشرد .

عندما سمع بمقتل ابيه قال: «ضيعني ابي صغيرا ، وحملني دمه كبيرا» ، فودع اللهو والترف ، فاخذ يستعد للمطالبة بالثار.لقد تفشى في جسده داء الجدري واودى بحياته سنة 540م . ,وقد ترجم ديوانه الى اللاتينية والالمانية .

كان امرؤ القيس ذا نفس عاطفية شديدة الانفعال ، فشعره يمتاز ببديع المعنى ودقة النسيب ومقاربة الوصف ، فمعلقته تحتوي على الهم والغم والبكاء على الحبيب ومنزل الحبيب ، وفيه الغزل العفيف والماجن ، وفيه وصف الليل ، خاصة ونحن نعلم ان ابن البادية يزداد همه في الليل ، فتلاحظ في شعره اللهو والذي يحز في قلب الشاعر صفة التشرد بعد حياة الترف التي ادت الى ان يسكب الشاعر عبرات تسيل على اقواله الغزلية لتطغى حرارة حسراته

==============================================
معلقة امرؤ القيس



قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ

بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ

فَتُوْضِحَ فَالمِقْراةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُها

لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وشَمْألِ

تَرَى بَعَرَ الأرْآمِ فِي عَرَصَاتِهَـا

وَقِيْعَـانِهَا كَأنَّهُ حَبُّ فُلْفُــلِ

كَأنِّي غَدَاةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُـوا

لَدَى سَمُرَاتِ الحَيِّ نَاقِفُ حَنْظَلِ

وُقُوْفاً بِهَا صَحْبِي عَلَّي مَطِيَّهُـمُ

يَقُوْلُوْنَ لاَ تَهْلِكْ أَسَىً وَتَجَمَّـلِ

وإِنَّ شِفـَائِي عَبْـرَةٌ مُهْرَاقَـةٌ

فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ

كَدَأْبِكَ مِنْ أُمِّ الحُوَيْرِثِ قَبْلَهَـا

وَجَـارَتِهَا أُمِّ الرَّبَابِ بِمَأْسَـلِ

إِذَا قَامَتَا تَضَوَّعَ المِسْكُ مِنْهُمَـا

نَسِيْمَ الصَّبَا جَاءَتْ بِرَيَّا القَرَنْفُلِ

فَفَاضَتْ دُمُوْعُ العَيْنِ مِنِّي صَبَابَةً

عَلَى النَّحْرِ حَتَّى بَلَّ دَمْعِي مِحْمَلِي

ألاَ رُبَّ يَوْمٍ لَكَ مِنْهُنَّ صَالِـحٍ

وَلاَ سِيَّمَا يَوْمٍ بِدَارَةِ جُلْجُـلِ

ويَوْمَ عَقَرْتُ لِلْعَذَارَي مَطِيَّتِـي

فَيَا عَجَباً مِنْ كُوْرِهَا المُتَحَمَّـلِ

فَظَلَّ العَذَارَى يَرْتَمِيْنَ بِلَحْمِهَـا

وشَحْمٍ كَهُدَّابِ الدِّمَقْسِ المُفَتَّـلِ

ويَوْمَ دَخَلْتُ الخِدْرَ خِدْرَ عُنَيْـزَةٍ

فَقَالَتْ لَكَ الوَيْلاَتُ إنَّكَ مُرْجِلِي

تَقُولُ وقَدْ مَالَ الغَبِيْطُ بِنَا مَعـاً

عَقَرْتَ بَعِيْرِي يَا امْرأَ القَيْسِ فَانْزِلِ

فَقُلْتُ لَهَا سِيْرِي وأَرْخِي زِمَامَـهُ

ولاَ تُبْعـِدِيْنِي مِنْ جَنَاكِ المُعَلَّـلِ

دَعِي البِكْرَ لاَ تَرْثِي لَهُ مِنْ رِدَافِنَـا

وَهَـاتِي أَذِيْقِيْنَـا جَنَاةَ القَرَنْفُـلِ

بِثَغْـرٍ كَمِثْـلِ الأُقْحُوَانِ مُنَـوَّرِ

نَقِـيِّ الثَنَايَا أَشْنَبٍ غَيْرِ أَثْعَــلِ

فَمِثْلِكِ حُبْلَى قَدْ طَرَقْتُ ومُرْضِـعٌ

فَأَلْهَيْتُهَـا عَنْ ذِي تَمَائِمَ مُحْـوِلِ

إِذَا مَا بَكَى مِنْ خَلْفِهَا انْصَرَفَتْ لَهُ

بِشَـقٍّ وتَحْتِي شَقّهَا لَمْ يُحَـوَّلِ

ويَوْماً عَلَى ظَهْرِ الكَثِيْبِ تَعَـذَّرَتْ

عَلَـيَّ وَآلَـتْ حَلْفَةً لم تَحَلَّـلِ

أفاطِـمَ مَهْلاً بَعْضَ هَذَا التَّدَلُّـلِ

وإِنْ كُنْتِ قَدْ أزْمَعْتِ صَرْمِي فَأَجْمِلِي

وإِنْ تَكُ قَدْ سَـاءَتْكِ مِنِّي خَلِيقَـةٌ

فَسُلِّـي ثِيَـابِي مِنْ ثِيَابِكِ تَنْسُـلِ

أغَـرَّكِ مِنِّـي أنَّ حُبَّـكِ قَاتِلِـي

وأنَّـكِ مَهْمَا تَأْمُرِي القَلْبَ يَفْعَـلِ

وَإِنَّـكِ قَسَّمْـتِ الفُؤَادَ فَنِصْفُـهُ

قَتِيْـلٌ وَنِصْفٌ فِي حَدِيدٍ مُكَبَّـلِ

وَمَا ذَرَفَـتْ عَيْنَاكِ إلاَّ لِتَضْرِبِـي

بِسَهْمَيْكِ فِي أعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّـلِ

وبَيْضَـةِ خِدْرٍ لاَ يُرَامُ خِبَاؤُهَـا

تَمَتَّعْتُ مِنْ لَهْوٍ بِهَا غَيْرَ مُعْجَـلِ

تَجَاوَزْتُ أحْرَاساً إِلَيْهَا وَمَعْشَـراً

عَلَّي حِرَاصاً لَوْ يُسِرُّوْنَ مَقْتَلِـي

إِذَا مَا الثُّرَيَّا فِي السَّمَاءِ تَعَرَّضَتْ

تَعَـرُّضَ أَثْنَاءَ الوِشَاحِ المُفَصَّـلِ

فَجِئْتُ وَقَدْ نَضَّتْ لِنَوْمٍ ثِيَابَهَـا

لَـدَى السِّتْرِ إلاَّ لِبْسَةَ المُتَفَضِّـلِ

فَقَالـَتْ : يَمِيْنَ اللهِ مَا لَكَ حِيْلَةٌ

وَمَا إِنْ أَرَى عَنْكَ الغَوَايَةَ تَنْجَلِـي

خَرَجْتُ بِهَا أَمْشِي تَجُرُّ وَرَاءَنَـا

عَلَـى أَثَرَيْنا ذَيْلَ مِرْطٍ مُرَحَّـلِ

فَلَمَّا أجَزْنَا سَاحَةَ الحَيِّ وانْتَحَـى

بِنَا بَطْنُ خَبْتٍ ذِي حِقَافٍ عَقَنْقَلِ

هَصَرْتُ بِفَوْدَي رَأْسِهَا فَتَمَايَلَـتْ

عَليَّ هَضِيْمَ الكَشْحِ رَيَّا المُخَلْخَـلِ

مُهَفْهَفَـةً بَيْضَـاءَ غَيْرَ مُفَاضَــةٍ

تَرَائِبُهَـا مَصْقُولَةٌ كَالسَّجَنْجَــلِ

كَبِكْرِ المُقَـانَاةِ البَيَاضَ بِصُفْــرَةٍ

غَـذَاهَا نَمِيْرُ المَاءِ غَيْرُ المُحَلَّــلِ

تَـصُدُّ وتُبْدِي عَنْ أسِيْلٍ وَتَتَّقــِي

بِـنَاظِرَةٍ مِنْ وَحْشِ وَجْرَةَ مُطْفِـلِ

وجِـيْدٍ كَجِيْدِ الرِّئْمِ لَيْسَ بِفَاحِـشٍ

إِذَا هِـيَ نَصَّتْـهُ وَلاَ بِمُعَطَّــلِ

وفَـرْعٍ يَزِيْنُ المَتْنَ أسْوَدَ فَاحِــمٍ

أثِيْـثٍ كَقِـنْوِ النَّخْلَةِ المُتَعَثْكِــلِ

غَـدَائِرُهُ مُسْتَشْزِرَاتٌ إلَى العُــلاَ

تَضِلُّ العِقَاصُ فِي مُثَنَّى وَمُرْسَــلِ

وكَشْحٍ لَطِيفٍ كَالجَدِيْلِ مُخَصَّــرٍ

وسَـاقٍ كَأَنْبُوبِ السَّقِيِّ المُذَلَّــلِ

وتُضْحِي فَتِيْتُ المِسْكِ فَوْقَ فِراشِهَـا

نَئُوْمُ الضَّحَى لَمْ تَنْتَطِقْ عَنْ تَفَضُّـلِ

وتَعْطُـو بِرَخْصٍ غَيْرَ شَثْنٍ كَأَنَّــهُ

أَسَارِيْعُ ظَبْيٍ أَوْ مَسَاويْكُ إِسْحِـلِ

تُضِـيءُ الظَّلامَ بِالعِشَاءِ كَأَنَّهَــا

مَنَـارَةُ مُمْسَى رَاهِـبٍ مُتَبَتِّــلِ

إِلَى مِثْلِهَـا يَرْنُو الحَلِيْمُ صَبَابَــةً

إِذَا مَا اسْبَكَرَّتْ بَيْنَ دِرْعٍ ومِجْـوَلِ

تَسَلَّتْ عَمَايَاتُ الرِّجَالِ عَنْ الصِّبَـا

ولَيْـسَ فُؤَادِي عَنْ هَوَاكِ بِمُنْسَـلِ

ألاَّ رُبَّ خَصْمٍ فِيْكِ أَلْوَى رَدَدْتُـهُ

نَصِيْـحٍ عَلَى تَعْذَالِهِ غَيْرِ مُؤْتَــلِ

ولَيْلٍ كَمَوْجِ البَحْرِ أَرْخَى سُدُوْلَــهُ

عَلَيَّ بِأَنْـوَاعِ الهُـمُوْمِ لِيَبْتَلِــي

فَقُلْـتُ لَهُ لَمَّا تَمَطَّـى بِصُلْبِــهِ

وأَرْدَفَ أَعْجَـازاً وَنَاءَ بِكَلْكَــلِ

ألاَ أَيُّهَا اللَّيْلُ الطَّوِيْلُ ألاَ انْجَلِــي

بِصُبْحٍ وَمَا الإصْبَاحُ منِكَ بِأَمْثَــلِ

فَيَــا لَكَ مَنْ لَيْلٍ كَأنَّ نُجُومَـهُ

بِكُـلِّ مُغَارِ الفَتْلِ شُدَّتْ بِيَذْبُــلِ

كَـأنَّ الثُّرَيَّا عُلِّقَتْ فِي مَصَامِهَــا

بِـأَمْرَاسِ كَتَّانٍ إِلَى صُمِّ جَنْــدَلِ

وقِـرْبَةِ أَقْـوَامٍ جَعَلْتُ عِصَامَهَــا

عَلَى كَاهِـلٍ مِنِّي ذَلُوْلٍ مُرَحَّــلِ

وَوَادٍ كَجَـوْفِ العَيْرِ قَفْرٍ قَطَعْتُــهُ

بِـهِ الذِّئْبُ يَعْوِي كَالخَلِيْعِ المُعَيَّــلِ

فَقُلْـتُ لَهُ لَمَّا عَوَى : إِنَّ شَأْنَنَــا

قَلِيْلُ الغِنَى إِنْ كُنْتَ لَمَّا تَمَــوَّلِ

كِــلاَنَا إِذَا مَا نَالَ شَيْئَـاً أَفَاتَـهُ

ومَنْ يَحْتَرِثْ حَرْثِي وحَرْثَكَ يَهْـزَلِ

وَقَـدْ أغْتَدِي والطَّيْرُ فِي وُكُنَاتِهَـا

بِمُنْجَـرِدٍ قَيْـدِ الأَوَابِدِ هَيْكَــلِ

مُكِـرٍّ مُفِـرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِـرٍ مَعــاً

كَجُلْمُوْدِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ مِنْ عَلِ

كَمَيْتٍ يَزِلُّ اللَّبْـدُ عَنْ حَالِ مَتْنِـهِ

كَمَا زَلَّـتِ الصَّفْـوَاءُ بِالمُتَنَـزِّلِ

عَلَى الذَّبْلِ جَيَّاشٍ كأنَّ اهْتِـزَامَهُ

إِذَا جَاشَ فِيْهِ حَمْيُهُ غَلْيُ مِرْجَـلِ

مَسْحٍ إِذَا مَا السَّابِحَاتُ عَلَى الوَنَى

أَثَرْنَ الغُبَـارَ بِالكَـدِيْدِ المُرَكَّـلِ

يَزِلُّ الغُـلاَمُ الخِفُّ عَنْ صَهَـوَاتِهِ

وَيُلْوِي بِأَثْوَابِ العَنِيْـفِ المُثَقَّـلِ

دَرِيْرٍ كَخُـذْرُوفِ الوَلِيْـدِ أمَرَّهُ

تَتَابُعُ كَفَّيْـهِ بِخَيْـطٍ مُوَصَّـلِ

لَهُ أيْطَـلا ظَبْـيٍ وَسَاقَا نَعَـامَةٍ

وإِرْخَاءُ سَرْحَانٍ وَتَقْرِيْبُ تَتْفُـلِ

ضَلِيْعٍ إِذَا اسْتَـدْبَرْتَهُ سَدَّ فَرْجَـهُ

بِضَافٍ فُوَيْقَ الأَرْضِ لَيْسَ بِأَعْزَلِ

كَأَنَّ عَلَى المَتْنَيْنِ مِنْهُ إِذَا انْتَحَـى

مَدَاكَ عَرُوسٍ أَوْ صَلايَةَ حَنْظَـلِ

كَأَنَّ دِمَاءَ الهَـادِيَاتِ بِنَحْـرِهِ

عُصَارَةُ حِنَّاءٍ بِشَيْـبٍ مُرَجَّـلِ

فَعَـنَّ لَنَا سِـرْبٌ كَأَنَّ نِعَاجَـهُ

عَـذَارَى دَوَارٍ فِي مُلاءٍ مُذَبَّـلِ

فَأَدْبَرْنَ كَالجِزْعِ المُفَصَّـلِ بَيْنَـهُ

بِجِيْدٍ مُعَمٍّ فِي العَشِيْرَةِ مُخْـوَلِ

فَأَلْحَقَنَـا بِالهَـادِيَاتِ ودُوْنَـهُ

جَوَاحِـرُهَا فِي صَرَّةٍ لَمْ تُزَّبَـلِ

فَعَـادَى عِدَاءً بَيْنَ ثَوْرٍ ونَعْجَـةٍ

دِرَاكاً وَلَمْ يَنْضَحْ بِمَاءٍ فَيُغْسَـلِ

فَظَلَّ طُهَاةُ اللَّحْمِ مِن بَيْنِ مُنْضِجٍ

صَفِيـفَ شِوَاءٍ أَوْ قَدِيْرٍ مُعَجَّـلِ

ورُحْنَا يَكَادُ الطِّرْفُ يَقْصُرُ دُوْنَـهُ

مَتَى تَـرَقَّ العَيْـنُ فِيْهِ تَسَفَّـلِ

فَبَـاتَ عَلَيْـهِ سَرْجُهُ ولِجَامُـهُ

وَبَاتَ بِعَيْنِـي قَائِماً غَيْرَ مُرْسَـلِ

أصَاحِ تَرَى بَرْقاً أُرِيْكَ وَمِيْضَـهُ

كَلَمْـعِ اليَدَيْنِ فِي حَبِيٍّ مُكَلَّـلِ

يُضِيءُ سَنَاهُ أَوْ مَصَابِيْحُ رَاهِـبٍ

أَمَالَ السَّلِيْـطَ بِالذَّبَالِ المُفَتَّـلِ

قَعَدْتُ لَهُ وصُحْبَتِي بَيْنَ ضَـارِجٍ

وبَيْنَ العـُذَيْبِ بُعْدَ مَا مُتَأَمَّـلِ

عَلَى قَطَنٍ بِالشَّيْمِ أَيْمَنُ صَوْبِـهِ

وَأَيْسَـرُهُ عَلَى السِّتَارِ فَيَذْبُـلِ

فَأَضْحَى يَسُحُّ المَاءَ حَوْلَ كُتَيْفَةٍ

يَكُبُّ عَلَى الأذْقَانِ دَوْحَ الكَنَهْبَلِ

ومَـرَّ عَلَى القَنَـانِ مِنْ نَفَيَانِـهِ

فَأَنْزَلَ مِنْهُ العُصْمَ مِنْ كُلِّ مَنْـزِلِ

وتَيْمَاءَ لَمْ يَتْرُكْ بِهَا جِذْعَ نَخْلَـةٍ

وَلاَ أُطُمـاً إِلاَّ مَشِيْداً بِجِنْـدَلِ

كَأَنَّ ثَبِيْـراً فِي عَرَانِيْـنِ وَبْلِـهِ

كَبِيْـرُ أُنَاسٍ فِي بِجَـادٍ مُزَمَّـلِ

كَأَنَّ ذُرَى رَأْسِ المُجَيْمِرِ غُـدْوَةً

مِنَ السَّيْلِ والغَثَّاءِ فَلْكَةُ مِغْـزَلِ

وأَلْقَى بِصَحْـرَاءِ الغَبيْطِ بَعَاعَـهُ

نُزُوْلَ اليَمَانِي ذِي العِيَابِ المُحَمَّلِ

كَأَنَّ مَكَـاكِيَّ الجِـوَاءِ غُدَّبَـةً

صُبِحْنَ سُلافاً مِنْ رَحيقٍ مُفَلْفَـلِ

كَأَنَّ السِّبَـاعَ فِيْهِ غَرْقَى عَشِيَّـةً

بِأَرْجَائِهِ القُصْوَى أَنَابِيْشُ عُنْصُـلِ

أنتظروني مع شاعرٌ آخر .

شيئان لا يمكن شرائهم بالمال الحب و الوفاء[/align]






رد مع اقتباس
قديم 07-02-2007, 06:56 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو

 
الصورة الرمزية أبو حمدان
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

أبو حمدان غير متواجد حالياً


افتراضي رد: !x§&¶.شعر وشعراء.¶&§x!

مشكور ياعزيزي على هذا الموضوع الرائع والله يعطيك العافية.






التوقيع

بسم الله
والحمدلله
ولاإله إلا الله
واللــه أكـــــــبـــر
ولاحول ولاقوة إلا بالله

رد مع اقتباس
قديم 07-02-2007, 09:56 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

الملاك البرئ غير متواجد حالياً


افتراضي رد: !x§&¶.شعر وشعراء.¶&§x!

أخي ثروال
اولا:عوداً حميدأ أخي أتمنى أن لايطول غيابك عنا بهذا الشكل بعد الآن
فقد أحتل حرفك مكانا بمنتدانا لايملاه الا ثروال وأبداعه

ثانياً: دائما مبدع بأفكارك وهذا حق لابد أن نشيد به لك
أستمر أخي بهذا التميز فنحن في شوق لحروفك وإبداعاك


سيكون لي عوده لمتصفحك أتمنى أن تكون قريبه ففي جعبتي الكثير الكثير ممن يستحق الذكر من الشعراء في الحاضر والماضي


الملاك البرئ






التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 07-02-2007, 10:10 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو

 
الصورة الرمزية مشهور الطلحي
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

مشهور الطلحي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: !x§&¶.شعر وشعراء.¶&§x!

http://www.alargam.com/wall/sound/index.htm
للاستزادة واثراء المعلومات المتعلقة بجميع المعلقات من ناحية التفسير اللفظي والشرح وايضا الكثير ادخل الرابط اعلاه ((وتلقى اللي يسرك )))






آخر تعديل مشهور الطلحي يوم 07-02-2007 في 10:13 PM.
رد مع اقتباس
قديم 07-02-2007, 10:23 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

مشعل الهذلي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: !x§&¶.شعر وشعراء.¶&§x!

السلام عليكم ورحمة الله بركاته.
الأستاذ والأخ ثروال.
أطربنا ايها الأستاذ وسنكون معك وسنحاول مجارتك رغم أني حررت مشاركة سابقة وحصلت لي بعض المشاكل فلم ترى النور..

إن سمحت لي أخ ثروال ان اعلق على كلمات الأخ مشهور...لا نريد ان نذهب لروابط ومواقع اخرى نريد أن نحلل هنا ونقرأ هنا ونتعلم هنا ..أعلم أن هدفك جميل وقصدك أخوي....وأحسبك فهمت ما اعني.

تحية تقدير وشكر وإمتنان للأستاذ ثروال..






رد مع اقتباس
قديم 07-03-2007, 06:39 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

ثروال باحمدين غير متواجد حالياً


افتراضي رد: !x§&¶.شعر وشعراء.¶&§x!

[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي ومشرفنا الغالي سعدت بمرورك والله يعطيك العافية

أختاه رغم الظروف والعقبات التي واجهتها حاولت أن أكون قريبًا ولكن قدر الله أراد غير ذلك ،ولكن يظل هذا المنتدى بمن فيه إخوة لي اسأل الله ألا يفرق بيننا ونظل كما نحن إخوة متحابين متعاونين نشد من أزر بعضنا البعض.
أخيتي أنا لست سوى قطرة من قطرات ابداعاتك أنت وغيرك في هذا المنتدى فأنا لازلت أتعلم منك ومن غيرك فأنا في طور التعلم والاستفادة من الغير.
عموما أختاه الموضوع ليس مقتصرًا عليَ بل هو ملك للجميع فاتمنى من الجميع أن يضع لنا مافي جعبته لكى يتسنى للجميع الاطلاع فنحن بانتظار الجميع .

أخي مشهور مشاركتك أعتز بها بارك الله فيك ،فكما تفضل أخينا مشعل نحن نريد أن نكون هنا لاهناك ،أتمنى أن نجد قلمك بين أقلامنا ودمت بخير

الأخ الناقد ذو القلم المميز
عليك السلام ورحمة الله وبركاته
كم أنا مسرور بأن أرى قلمك يكتب ويشاركنا وإنه لفخر لي أن أرى مبدعًا مثلك هنا .
أخي ننتظر مالديك لتعم الفائدة
تقبل صادق ودي وتقديري

ملاحظة:مرةً أخرى الموضوع ملك للجميع أرجوألا يبخل علينا أحد بما لديه

قيل بأن المرأة لا ترى ما نفعله لأجلها و لكن ترى ما لا نفعله [/align]






رد مع اقتباس
قديم 07-03-2007, 06:42 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

ثروال باحمدين غير متواجد حالياً


افتراضي رد: !x§&¶.شعر وشعراء.¶&§x!

[align=center]عنتره العبسي

عنترة العبسي هو عنتر بن عمرو بن شداد العبسي ، احد فرسان العرب وأغربها وأجودها وشعرائها المشهورين بالفخر والحماس ، له قصه ظريفه .. يقال ، كانت أمه أمّة حبشية تسمى زبيبة ، وأبوه من سادات بني عبس وكان من عادات العرب ألا تلحق ابن الأمة بنسبها ، بل تجعله في عداد العبيد ، ولذلك كان عنترة عند أبيه منبوذا بين عبدانه ، يرعى الأبل والخيل ، فربأ بنفسه عن خصال العبيد ومارس الفروسية ومهر فيها، وشب فارسا شجاعا هماما ، وكان يكره استعباد أبيه له وعدم إلحاقه به ، حتى غار بعض العرب على عبس ، واستاقوا إبلهم، ولحقتهم بنو عبس ، وفيهم عنترة لاستنقاذ الإبل ،فقال له أبوه : كر ياعنترة فقال : العبد لا يحسن الكر، إنما يحسن الحلاب والصر فقال : كر وأنت حر فقاتل قتالا شديدا حتى هزم القوم واستنقذ الإبل ، فاستلحقه أبوه ، ومن ذلك الوقت ظهر اسمه بين فرسان العرب وساداتها، وطال عمر عنتره حتى ضعف جسمه وعجز عن شن الغارات، ومات قبيل البعثة



معلقة عنترة بن شداد

هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ منْ مُتَـرَدَّمِ

أم هَلْ عَرَفْتَ الدَّارَ بعدَ تَوَهُّـمِ

أَعْيـاكَ رَسْمُ الدَّار لم يَتَكَلَّـمِ

حَتَّى تَكلَّمَ كَالأَصَمِّ الأَعْجَـمِ

ولقد حَبستُ بِهَا طَويلاً نَاقَتِي

أَشْكُو إلى سُفْعٍ رَوَاكِدِ جثَّـمِ

يَا دَارَ عَبْلـةَ بِالجَواءِ تَكَلَّمِـي

وَعُمِّي صَبَاحاً دَارَ عبْلةَ واسلمي

دَارٌ لآنِسَـةٍ غَضِيْضٍ طَرْفُهَـا

طَـوْعَ العِناقِ لذيذةِ المُتَبَسَّـمِ

فَوَقَّفْـتُ فيها نَاقَتي وكَأنَّهَـا

فَـدَنٌ لأَقْضي حَاجَةَ المُتَلَـوِّمِ

وتَحِـلُّ عبلةُ بِالجَوَاءِ وأَهْلُنَـا

بالحـزن فَالصَّمَـانِ فَالمُتَثَلَّـمِ

حُيِّيْتِ مِنْ طَلَلٍ تَقادَمَ عهْـدُه

أَقْـوى وأَقْفَـرَ بعد أُمِّ الهَيْثَـمِ

حَلَّتْ بِأَرض الزَّائِرينَ فَأَصْبَحَتْ

عسِراً عليَّ طِلاَبُكِ ابنَةَ مَخْـرَمِ

عُلِّقْتُهَـا عَرْضاً واقْتلُ قَوْمَهَـا

زعماً لعمرُ أبيكِ ليس بِمَزْعَـمِ

ولقـد نَزَلْتِ فَلا تَظُنِّي غَيْـرهُ

مِنّـي بِمَنْـزِلَةِ المُحِبِّ المُكْـرَمِ

كَـيفَ المَزارُ وقد تَربَّع أَهْلُهَـا

بِعُنَيْـزَتَيْـنِ وأَهْلُنَـا بِالغَيْلَـمِ

إنْ كُنْتِ أزْمَعْتِ الفِراقَ فَإِنَّمَـا

زَمَّـت رِكَائِبُكُمْ بِلَيْلٍ مُظْلِـمِ

مَـا رَاعَنـي إلاَّ حَمولةُ أَهْلِهَـا

وسْطَ الدِّيَارِ تَسَفُّ حَبَّ الخِمْخِمِ

فيهـا اثْنَتانِ وأَرْبعونَ حَلُوبَـةً

سُوداً كَخافيةِ الغُرَاب الأَسْحَـمِ

إذْ تَسْتَبِيْكَ بِذِي غُروبٍ وَاضِحٍ

عَـذْبٍ مُقَبَّلُـهُ لَذيذُ المَطْعَـمِ

وكَـأَنَّمَا نَظَرَتْ بِعَيْنَيْ شَـادِنِ

رَشَـأٍ من الغِزْلانِ ليس بِتَـوْأَمِ

وكَـأَنَّ فَأْرَةَ تَاجِرٍ بِقَسِيْمَـةٍ

سَبِقَتْ عوَارِضَها اليكَ من الفَمِ

أوْ روْضـةً أُنُفاً تَضَمَّنَ نَبْتَهَـا

غَيْثٌ قليلُ الدَّمنِ ليسَ بِمُعْلَـمِ

جَـادَتْ علَيها كُلُّ عيْنٍ ثَـرَّةٍ

فَتَرَكْنَ كُلَّ حدِيقةٍ كَالدِّرْهَـمِ

سَحّـاً وتسْكاباً فَكلُّ عَشِيَّـةٍ

يَجْـري علَيها المَاءُ لم يَتَصَـرَّمِ

فَتَرى الذُّبَابَ بها يُغَنِّي وَحْـدَهُ

هَزْجاً كفِعْل الشَّاربِ المُتَرَنّـمِ

غَـرداً يَسِـنُّ ذِراعَهُ بذِراعِـهْ

فِعْلَ المُكِبِّ على الزِّنَادِ الأَجْذـَمِ

تُمْسِي وتُصْبِحُ فَوْق ظَهْر حَشيّةٍ

وأَبِيتُ فَوْق سرَاةِ أدْهَمٍ مُلْجَـمِ

وَحشيَّتي سَرْجُ على عَبْلُ الشَّوَى

نَهْـدٍ مَرَاكِلُـهُ نَبِيلِ المَحْـزِمِ

هَـل تُبْلِغَنِّـي دَارَهَا شَدَنِيَّـةَ

لُعِنَتْ بِمَحْرُومِ الشَّرابِ مُصَـرَّمِ

خَطَّـارَةٌ غِبَّ السُّرَى مَـوَّارَهٌ

تَطِـسُ الإِكَامَ بِذاتِ خُفِّ مِيْثَمِ

وكَأَنَّمَا تَطِـسُ الإِكَامَ عَشِيَّـةً

بقَـريبِ بَينِ المَنْسِمَيْنِ مُصَلَّـمِ

تَأْوِي له قُلْصُ النَّعَامِ كَما أَوَتْ

حِـزَقٌ يَمَانِيَّةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِـمِ

يَتْبَعْـنَ قُلَّـةَ رأْسِـهِ وكأَنَّـهُ

حَـرَجٌ على نَعْشٍ لَهُنَّ مُخَيَّـمِ

صَعْلٍ يعُودُ بِذِي العُشَيرَةِ بَيْضَـةُ

كَالعَبْدِ ذِي الفَرْو الطَّويلِ الأَصْلَمِ

شَرَبَتْ بِماءِ الدُّحرُضينِ فَأَصْبَحَتْ

زَوْراءَ تَنْفِرُ عن حيَاضِ الدَّيْلَـمِ

وكَأَنَّما يَنْأَى بِجـانبِ دَفَّها الـ

وَحْشِيِّ مِنْ هَزِجِ العَشِيِّ مُـؤَوَّمِ

هِـرٌّ جَنيبٌ كُلَّما عَطَفَتْ لـهُ

غَضَبِي اتَّقاهَا بِاليَدَينِ وَبِالفَـمِ

أَبْقَى لها طُولُ السَّفارِ مُقَرْمَـداً

سَنَـداً ومِثـلَ دَعائِمِ المُتَخَيِّـمِ

بَرَكَتْ على مَاءِ الرِّدَاعِ كَأَنَّـما

بَرَكَتْ على قَصَبٍ أَجَشَّ مُهَضَّمِ

وكَـأَنَّ رُبًّا أَوْ كُحَيْلاً مُقْعَـداً

حَشَّ القَيَانُ به جَوَانِبَ قُمْقُـمِ

يَنْبَاعُ منْ ذِفْرَى غَضوبٍ جَسرَةٍ

زِيافـةٍ مِثـلَ الفَنيـقِ المُكْـدَمِ

إِنْ تُغْدِفي دُونِي القِناعَ فإِنَّنِـي

طَـبٌّ بِأَخذِ الفَارسِ المُسْتَلْئِـمِ

أَثْنـي عَلَيَّ بما عَلِمْتِ فإِنَّنِـي

سَمْـحٌ مُخَالطَتي إِذَا لم أُظْلَـمِ

فإِذَا ظُلِمْتُ فإِنَّ ظُلْمِي بَاسِـلٌ

مُـرٌّ مَذَاقَتـَهُ كَطعم العَلْقَـمِ

ولقَد شَربْتُ مِنَ المَدَامةِ بَعْدَمـا

رَكَدَ الهَواجرُ بِالمشوفِ المُعْلَـمِ

بِزُجاجـةٍ صَفْراءَ ذاتِ أَسِـرَّةٍ

قُرِنَتْ بِأَزْهَر في الشَّمالِ مُفَـدَّمِ

فإِذَا شَـرَبْتُ فإِنَّنِي مُسْتَهْلِـكٌ

مَالـي وعِرْضي وافِرٌ لم يُكلَـمِ

وإِذَا صَحَوتُ فَما أَقَصِّرُ عنْ نَدَىً

وكَما عَلمتِ شَمائِلي وتَكَرُّمـي

وحَلِـيلِ غَانِيةٍ تَرَكْتُ مُجـدَّلاً

تَمكُو فَريصَتُهُ كَشَدْقِ الأَعْلَـمِ

سَبَقَـتْ يَدايَ لهُ بِعاجِلِ طَعْنَـةٍ

ورِشـاشِ نافِـذَةٍ كَلَوْنِ العَنْـدَمِ

هَلاَّ سأَلْتِ الخَيـلَ يا ابنةَ مالِـكٍ

إنْ كُنْتِ جاهِلَةً بـما لم تَعْلَمِـي

إِذْ لا أزَالُ على رِحَالـةِ سَابِـحِ

نَهْـدٍ تعـاوَرُهُ الكُمـاةُ مُكَلَّـمِ

طَـوْراً يـجَرَّدُ للطَّعانِ وتَـارَةً

يأْوِي إلى حَصِدِ القِسِيِّ عَرَمْـرِمِ

يُخْبِـرُكِ مَنْ شَهَدَ الوَقيعَةَ أنَّنِـي

أَغْشى الوَغَى وأَعِفُّ عِنْد المَغْنَـمِ

ولقَـد ذَكرْتُكِ والرِّماحُ نَواهِـلٌ

منِّي وبِيْضُ الهِنْدِ تَقْطرُ مِنْ دَمِـي

فَـوَدِدْتُ تقْبِيل السُّيوفِ لأَنَّهـا

لَمَعَـتْ كَبَارِقِ ثَغْركِ المُتَبَسِّـمِ

ومُـدَّجِجٍ كَـرِهَ الكُماةُ نِزَالَـهُ

لامُمْعـنٍ هَـرَباً ولا مُسْتَسْلِـمِ

جَـادَتْ لهُ كَفِّي بِعاجِلِ طَعْنـةٍ

بِمُثَقَّـفٍ صَدْقِ الكُعُوبِ مُقَـوَّمِ

فَشَكَكْـتُ بِالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيابـهُ

ليـسَ الكَريمُ على القَنا بِمُحَـرَّمِ

فتَـركْتُهُ جَزَرَ السِّبَـاعِ يَنَشْنَـهُ

يَقْضِمْـنَ حُسْنَ بَنانهِ والمِعْصَـمِ

ومِشَكٍّ سابِغةٍ هَتَكْتُ فُروجَهـا

بِالسَّيف عنْ حَامِي الحَقيقَة مُعْلِـمِ

رَبِـذٍ يَـدَاهُ بالقِـدَاح إِذَا شَتَـا

هَتَّـاكِ غَايـاتِ التَّجـارِ مُلَـوَّمِ

لـمَّا رَآنِي قَـدْ نَزَلـتُ أُريـدُهُ

أَبْـدَى نَواجِـذَهُ لِغَيـرِ تَبَسُّـمِ

فَطعنْتُـهُ بِالرُّمْـحِ ثُـمَّ عَلَوْتُـهُ

بِمُهَنَّـدٍ صافِي الحَديدَةِ مِخْـذَمِ

عَهـدي به مَدَّ النَّهـارِ كَأَنَّمـا

خُضِـبَ اللَّبان ورَأُسُهُ بِالعَظْلَـمِ

بَطـلٌ كأَنَّ ثِيـابَهُ في سَرْحـةٍ

يُحْذَى نِعَالَ السِّبْتِ ليْسَ بِتَـوْأَمِ

ياشَـاةَ ما قَنَصٍ لِمَنْ حَلَّتْ لـهُ

حَـرُمَتْ عَلَيَّ وَلَيْتَها لم تَحْـرُمِ

فَبَعَثْتُ جَارِيَتي فَقُلْتُ لها اذْهَبـي

فَتَجَسَّسِي أَخْبارَها لِيَ واعْلَمِـي

قَالتْ : رَأيتُ مِنَ الأَعادِي غِـرَّةً

والشَاةُ مُمْكِنَةٌ لِمَنْ هُو مُرْتَمـي

وكـأَنَّمَا التَفَتَتْ بِجِيدِ جَدَايـةٍ

رَشَـاءٍ مِنَ الغِـزْلانِ حُرٍ أَرْثَـمِ

نُبّئـتُ عَمْراً غَيْرَ شاكِرِ نِعْمَتِـي

والكُـفْرُ مَخْبَئَـةٌ لِنَفْسِ المُنْعِـمِ

ولقَدْ حَفِظْتُ وَصَاةَ عَمِّي بِالضُّحَى

إِذْ تَقْلِصُ الشَّفَتَانِ عَنْ وَضَحِ الفَمِ

في حَوْمَةِ الحَرْبِ التي لا تَشْتَكِـي

غَمَـرَاتِها الأَبْطَالُ غَيْرَ تَغَمْغُـمِ

إِذْ يَتَّقُـونَ بـيَ الأَسِنَّةَ لم أَخِـمْ

عَنْـها ولَكنِّي تَضَايَقَ مُقْدَمـي

ولقَـدْ هَمَمْـتُ بِغارَةٍ في لَيْلَـةٍ

سَـوْداءَ حَالِكَةٍ كَلَوْنِ الأَدْلَـمِ

لـمَّا رَأيْتُ القَوْمَ أقْبَلَ جَمْعُهُـمْ

يَتَـذَامَرُونَ كَرَرْتُ غَيْرَ مُذَمَّـمِ

يَدْعُـونَ عَنْتَرَ والرِّماحُ كأَنَّهـا

أشْطَـانُ بِئْـرٍ في لِبانِ الأَدْهَـمِ

مازِلْـتُ أَرْمِيهُـمْ بِثُغْرَةِ نَحْـرِهِ

ولِبـانِهِ حَتَّـى تَسَـرْبَلَ بِالـدَّمِ

فَـازْوَرَّ مِنْ وَقْـعِ القَنا بِلِبانِـهِ

وشَـكَا إِلَىَّ بِعَبْـرَةٍ وَتَحَمْحُـمِ

لو كانَ يَدْرِي مَا المُحاوَرَةُ اشْتَكَى

وَلَـكانَ لو عَلِمْ الكَلامَ مُكَلِّمِـي

ولقَـدْ شَفَى نَفْسي وأَبْرَأَ سقْمَهَـا

قِيْلُ الفَـوارِسِ وَيْكَ عَنْتَرَ أَقْـدِمِ

والخَيـلُ تَقْتَحِمُ الخَبَارَ عَوَابِسـاً

مَا بَيْنَ شَيْظَمَـةِ وأَجْرَدَ شَيْظَـمِ

ذُللٌ رِكَابِي حَيْثُ شِئْتُ مُشَايعِي

لُـبِّي وأَحْفِـزُهُ بِأَمْـرٍ مُبْـرَمِ

إِنِّي عَدَاني أَنْ أَزوَركِ فَاعْلَمِـي

مَا قَدْ عَلِمْتُ وبَعْضُ مَا لم تَعْلَمِي

حَالَتْ رِماحُ ابْنَي بغيضٍ دُونَكُـمْ

وَزَوَتْ جَوَانِي الحَرْبِ مَنْ لم يُجْرِمِ

ولقَدْ خَشَيْتُ بِأَنْ أَمُوتَ ولم تَـدُرْ

للحَرْبِ دَائِرَةٌ على ابْنَي ضَمْضَـمِ

الشَّـاتِمِيْ عِرْضِي ولم أَشْتِمْهُمَـا

والنَّـاذِرِيْـنِ إِذْ لَقَيْتُهُمَـا دَمِـي

إِنْ يَفْعَـلا فَلَقَدْ تَرَكتُ أَباهُمَـا

جَـزَرَ السِّباعِ وكُلِّ نِسْرٍ قَشْعَـمِ

انتظروني مع شاعر آخر ولكن أتمنى أن أجد غيري قد قام بذلك لتعم الفائدة

قيل بأن المرأة لا ترى ما نفعله لأجلها و لكن ترى ما لا نفعله [/align]






رد مع اقتباس
قديم 07-04-2007, 04:10 AM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

مشعل الهذلي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: !x§&¶.شعر وشعراء.¶&§x!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولا أتمنى على مشرف القسم ان يثبت الموضوع.
ليصبح مرجع لشعراء العرب المشاهير.
ثانيا تحية للأستاذ ثروال واصل يارعاك الله..
ولي طلب أتمنى لا يزعجك أن تكمل أولا أنت باصحاب المعلقات ويكمل بقية الإخوة كل بما لديه لأسباب عدة أهمها :
أن أصحاب المعلقات هم الأشهر بلإضافة للمنتني ..
ثانيا كتابتك مميزة لأنك تهتم بالظبط والتشكيل أيضا...
وهذا لا يمنع أن يعلق الإخوة بعد كل ماتتفضل به.
والله إن جهدك مقدر لدينا ويعلم الله ...

لك صادق ودي وتقديري..






رد مع اقتباس
قديم 07-04-2007, 02:32 PM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

ثروال باحمدين غير متواجد حالياً


افتراضي رد: !x§&¶.شعر وشعراء.¶&§x!

[align=center]وعليك السلام ورحمة الله وبركاته

أخي مشعل لك ماطلبت ويسعدني ذلك

تكلم إذا أحببت الصمت و أصمت إذا أحببت الكلام [/align]






رد مع اقتباس
قديم 07-04-2007, 02:42 PM   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

ثروال باحمدين غير متواجد حالياً


افتراضي رد: !x§&¶.شعر وشعراء.¶&§x!

[align=center]عمرو بن كلثوم

هذه المعلقة من أغنى الشعر الجاهلي بالعناصر الملحمية و الفوائد التاريخية و الاجتماعية و أما مقياس جمالها الغني فهو ما تحركه لدى سماعها في النفس من نبض الحماسة و شعور العزة و الاندفاع . عمرو بن كلثوم فهو من قبيلة تغلب كان أبوه كلثوم سيد تغلب و أمه ليلى بنت المهلهل المعروف ( بالزير ) و في هذا الجو من الرفعة و السؤدد نشأ الشاعر شديد الإعجاب بالنفس و بالقوم أنوفاً عزيز الجانب ، فساد قومه و هو في الخامسة عشرة من عمره تقع معلقة ابن كلثوم في ( 100 ) بيت أنشأ الشاعر قسماً منها في حضرة عمرو بن هند ملك الحيرة و كانت تغلب قد انتدبت الشاعر للذود عنها حين احتكمت إلى ملك الحيرة ، لحل الخلاف الناشب بين قبيلتي بكر و تغلب ، و كان ملك الحيرة ( عمرو بن هند ) أيضاً . مزهواً بنفسه و قد استشاط عضباً حين وجد أن الشاعر لا يقيم له ورناً و لم يرع له حرمة و مقاماً فعمد إلى حيلة يذله بها فأرسل ( عمرو بن هند ) إلى عمرو بن كلثوم ( يستزيره ) و أن يزير معه أمه ففعل الشاعر ذلك و كان ملك الحيرة قد أوعز إلى أمه أن تستخدم ليلى أم الشاعر و حين طلبت منها أن تناولها الطبق قالت ليلى : لتقم صاحبة الحاجة إلى حاجتها . . . . ثم صاحت ( واذلاه ) يالتغلب ! فسمعها ابنها عمرو بن كلثوم فوثب إلى سيف معلق بالرواق فضرب به رأس عمرو بن هند ملك الحيرة و على إثر قتل الملك نظم الشاعر القسم الثاني من المعلقة و زاده عليها . ( و هي منظومة على البحر الوافر ) و من أطرف ما ذكر عن المعلقة أن بني تغلب كباراً و صغاراً كانوا يحفظونها و يتغنون بها زمناً طويلاً . توفي الشاعر سنة نحو ( 600 ) للميلاد بعد أن سئم الأيام و الدهر



أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا

وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَـا

مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فِيْهَـا

إِذَا مَا المَاءُ خَالَطَهَا سَخِيْنَـا

تَجُوْرُ بِذِي اللَّبَانَةِ عَنْ هَـوَاهُ

إِذَا مَا ذَاقَهَـا حَتَّـى يَلِيْنَـا

تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيْحَ إِذَا أُمِرَّتْ

عَلَيْـهِ لِمَـالِهِ فِيْهَـا مُهِيْنَـا

صَبَنْتِ الكَأْسَ عَنَّا أُمَّ عَمْـرٍو

وَكَانَ الكَأْسُ مَجْرَاهَا اليَمِيْنَـا

وَمَا شَـرُّ الثَّـلاَثَةِ أُمَّ عَمْـرٍو

بِصَاحِبِكِ الذِي لاَ تَصْبَحِيْنَـا

وَكَأْسٍ قَدْ شَـرِبْتُ بِبَعْلَبَـكٍّ

وَأُخْرَى فِي دِمَشْقٍ وَقَاصِرِيْنَـا

وَإِنَّا سَـوْفَ تُدْرِكُنَا المَنَـايَا

مُقَـدَّرَةً لَنَـا وَمُقَـدَّرِيْنَـا

قِفِـي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يَا ظَعِيْنـَا

نُخَبِّـرْكِ اليَقِيْـنَ وَتُخْبِرِيْنَـا

قِفِي نَسْأَلْكِ هَلْ أَحْدَثْتِ صَرْماً

لِوَشْكِ البَيْنِ أَمْ خُنْتِ الأَمِيْنَـا

بِيَـوْمِ كَرِيْهَةٍ ضَرْباً وَطَعْنـاً

أَقَـرَّ بِـهِ مَوَالِيْـكِ العُيُوْنَـا

وَإِنَّ غَـداً وَإِنَّ اليَـوْمَ رَهْـنٌ

وَبَعْـدَ غَـدٍ بِمَا لاَ تَعْلَمِيْنَـا

تُرِيْكَ إِذَا دَخَلَتْ عَلَى خَـلاَءٍ

وَقَدْ أَمِنْتَ عُيُوْنَ الكَاشِحِيْنَـا

ذِرَاعِـي عَيْطَلٍ أَدَمَـاءَ بِكْـرٍ

هِجَـانِ اللَّوْنِ لَمْ تَقْرَأ جَنِيْنَـا

وثَدْياً مِثْلَ حُقِّ العَاجِ رَخِصـاً

حَصَـاناً مِنْ أُكُفِّ اللاَمِسِيْنَـا

ومَتْنَى لَدِنَةٍ سَمَقَتْ وطَالَـتْ

رَوَادِفُهَـا تَنـوءُ بِمَا وَلِيْنَـا

وَمأْكَمَةً يَضِيـقُ البَابُ عَنْهَـا

وكَشْحاً قَد جُنِنْتُ بِهِ جُنُونَـا

وسَارِيَتِـي بَلَنْـطٍ أَو رُخَـامٍ

يَرِنُّ خَشَـاشُ حُلِيهِمَا رَنِيْنَـا

فَمَا وَجَدَتْ كَوَجْدِي أُمُّ سَقبٍ

أَضَلَّتْـهُ فَرَجَّعـتِ الحَنِيْنَـا

ولاَ شَمْطَاءُ لَم يَتْرُك شَقَاهَـا

لَهـا مِن تِسْعَـةٍ إلاَّ جَنِيْنَـا

تَذَكَّرْتُ الصِّبَا وَاشْتَقْتُ لَمَّـا

رَأَيْتُ حُمُـوْلَهَا أصُلاً حُدِيْنَـا

فَأَعْرَضَتِ اليَمَامَةُ وَاشْمَخَـرَّتْ

كَأَسْيَـافٍ بِأَيْـدِي مُصْلِتِيْنَـا

أَبَا هِنْـدٍ فَلاَ تَعْجَـلْ عَلَيْنَـا

وَأَنْظِـرْنَا نُخَبِّـرْكَ اليَقِيْنَــا

بِأَنَّا نُـوْرِدُ الـرَّايَاتِ بِيْضـاً

وَنُصْـدِرُهُنَّ حُمْراً قَدْ رُوِيْنَـا

وَأَيَّـامٍ لَنَـا غُـرٍّ طِــوَالٍ

عَصَيْنَـا المَلِكَ فِيهَا أَنْ نَدِيْنَـا

وَسَيِّـدِ مَعْشَـرٍ قَدْ تَوَّجُـوْهُ

بِتَاجِ المُلْكِ يَحْمِي المُحْجَرِيْنَـا

تَرَكْـنَ الخَيْلَ عَاكِفَةً عَلَيْـهِ

مُقَلَّـدَةً أَعِنَّتُهَـا صُفُـوْنَـا

وَأَنْزَلْنَا البُيُوْتَ بِذِي طُلُـوْحٍ

إِلَى الشَامَاتِ تَنْفِي المُوْعِدِيْنَـا

وَقَدْ هَرَّتْ كِلاَبُ الحَيِّ مِنَّـا

وَشَـذَّبْنَا قَتَـادَةَ مَنْ يَلِيْنَـا

مَتَى نَنْقُـلْ إِلَى قَوْمٍ رَحَانَـا

يَكُوْنُوا فِي اللِّقَاءِ لَهَا طَحِيْنَـا

يَكُـوْنُ ثِقَالُهَا شَرْقِيَّ نَجْـدٍ

وَلُهْـوَتُهَا قُضَـاعَةَ أَجْمَعِيْنَـا

نَزَلْتُـمْ مَنْزِلَ الأَضْيَافِ مِنَّـا

فَأَعْجَلْنَا القِرَى أَنْ تَشْتِمُوْنَـا

قَرَيْنَاكُـمْ فَعَجَّلْنَـا قِرَاكُـمْ

قُبَيْـلَ الصُّبْحِ مِرْدَاةً طَحُوْنَـا

نَعُـمُّ أُنَاسَنَـا وَنَعِفُّ عَنْهُـمْ

وَنَحْمِـلُ عَنْهُـمُ مَا حَمَّلُوْنَـا

نُطَـاعِنُ مَا تَرَاخَى النَّاسُ عَنَّـا

وَنَضْرِبُ بِالسِّيُوْفِ إِذَا غُشِيْنَـا

بِسُمْـرٍ مِنْ قَنَا الخَطِّـيِّ لُـدْنٍ

ذَوَابِـلَ أَوْ بِبِيْـضٍ يَخْتَلِيْنَـا

كَأَنَّ جَمَـاجِمَ الأَبْطَالِ فِيْهَـا

وُسُـوْقٌ بِالأَمَاعِـزِ يَرْتَمِيْنَـا

نَشُـقُّ بِهَا رُؤُوْسَ القَوْمِ شَقًّـا

وَنَخْتَلِـبُ الرِّقَـابَ فَتَخْتَلِيْنَـا

وَإِنَّ الضِّغْـنَ بَعْدَ الضِّغْنِ يَبْـدُو

عَلَيْـكَ وَيُخْرِجُ الدَّاءَ الدَّفِيْنَـا

وَرِثْنَـا المَجْدَ قَدْ عَلِمَتْ مَعَـدٌّ

نُطَـاعِنُ دُوْنَهُ حَـتَّى يَبِيْنَـا

وَنَحْنُ إِذَا عِمَادُ الحَيِّ خَـرَّتْ

عَنِ الأَحْفَاضِ نَمْنَعُ مَنْ يَلِيْنَـا

نَجُـذُّ رُؤُوْسَهُمْ فِي غَيْرِ بِـرٍّ

فَمَـا يَـدْرُوْنَ مَاذَا يَتَّقُوْنَـا

كَأَنَّ سُيُـوْفَنَا فِيْنَـا وَفِيْهِـمْ

مَخَـارِيْقٌ بِأَيْـدِي لاَعِبِيْنَـا

كَـأَنَّ ثِيَابَنَـا مِنَّـا وَمِنْهُـمْ

خُضِبْـنَ بِأُرْجُوَانِ أَوْ طُلِيْنَـا

إِذَا مَا عَيَّ بِالإِسْنَـافِ حَـيٌّ

مِنَ الهَـوْلِ المُشَبَّهِ أَنْ يَكُوْنَـا

نَصَبْنَـا مِثْلَ رَهْوَةِ ذَاتَ حَـدٍّ

مُحَافَظَـةً وَكُـنَّا السَّابِقِيْنَـا

بِشُبَّـانٍ يَرَوْنَ القَـتْلَ مَجْـداً

وَشِيْـبٍ فِي الحُرُوْبِ مُجَرَّبِيْنَـا

حُـدَيَّا النَّـاسِ كُلِّهِمُ جَمِيْعـاً

مُقَـارَعَةً بَنِيْـهِمْ عَـنْ بَنِيْنَـا

فَأَمَّا يَـوْمَ خَشْيَتِنَـا عَلَيْهِـمْ

فَتُصْبِـحُ خَيْلُنَـا عُصَباً ثُبِيْنَـا

وَأَمَّا يَـوْمَ لاَ نَخْشَـى عَلَيْهِـمْ

فَنَمْعِــنُ غَـارَةً مُتَلَبِّبِيْنَــا

بِـرَأْسٍ مِنْ بَنِي جُشْمٍ بِنْ بَكْـرٍ

نَـدُقُّ بِهِ السُّـهُوْلَةَ وَالحُزُوْنَـا

أَلاَ لاَ يَعْلَـمُ الأَقْـوَامُ أَنَّــا

تَضَعْضَعْنَـا وَأَنَّـا قَـدْ وَنِيْنَـا

أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا

فَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِيْنَـا

بِاَيِّ مَشِيْئَـةٍ عَمْـرُو بْنَ هِنْـدٍ

نَكُـوْنُ لِقَيْلِكُـمْ فِيْهَا قَطِيْنَـا

بِأَيِّ مَشِيْئَـةٍ عَمْـرُو بْنَ هِنْـدٍ

تَطِيْـعُ بِنَا الوُشَـاةَ وَتَزْدَرِيْنَـا

تَهَـدَّدْنَـا وَأَوْعِـدْنَا رُوَيْـداً

مَتَـى كُـنَّا لأُمِّـكَ مَقْتُوِيْنَـا

فَإِنَّ قَنَاتَنَـا يَا عَمْـرُو أَعْيَـتْ

عَلى الأَعْـدَاءِ قَبَلَكَ أَنْ تَلِيْنَـا

إِذَا عَضَّ الثَّقَافُ بِهَا اشْمَـأَزَّتْ

وَوَلَّتْـهُ عَشَـوْزَنَةً زَبُـوْنَـا

عَشَـوْزَنَةً إِذَا انْقَلَبَتْ أَرَنَّـتْ

تَشُـجُّ قَفَا المُثَقِّـفِ وَالجَبِيْنَـا

فَهَلْ حُدِّثْتَ فِي جُشَمٍ بِنْ بَكْـرٍ

بِنَقْـصٍ فِي خُطُـوْبِ الأَوَّلِيْنَـا

وَرِثْنَـا مَجْدَ عَلْقُمَةَ بِنْ سَيْـفٍ

أَبَـاحَ لَنَا حُصُوْنَ المَجْدِ دِيْنَـا

وَرَثْـتُ مُهَلْهِـلاً وَالخَيْرَ مِنْـهُ

زُهَيْـراً نِعْمَ ذُخْـرَ الذَّاخِرِيْنَـا

وَعَتَّـاباً وَكُلْثُـوْماً جَمِيْعــاً

بِهِـمْ نِلْنَـا تُرَاثَ الأَكْرَمِيْنَـا

وَذَا البُـرَةِ الذِي حُدِّثْتَ عَنْـهُ

بِهِ نَحْمَى وَنَحْمِي المُحْجَرِيْنَـا

وَمِنَّـا قُبْلُـهُ السَّاعِي كُلَيْـبٌ

فَـأَيُّ المَجْـدِ إِلاَّ قَـدْ وَلِيْنَـا

مَتَـى نَعْقِـدُ قَرِيْنَتَنَـا بِحَبْـلٍ

تَجُـذُّ الحَبْلَ أَوْ تَقْصِ القَرِيْنَـا

وَنُوْجَـدُ نَحْنُ أَمْنَعَهُمْ ذِمَـاراً

وَأَوْفَاهُـمْ إِذَا عَقَـدُوا يَمِيْنَـا

وَنَحْنُ غَدَاةَ أَوْقِدَ فِي خَـزَازَى

رَفَـدْنَا فَـوْقَ رَقْدِ الرَّافِدِيْنَـا

وَنَحْنُ الحَابِسُوْنَ بِذِي أَرَاطَـى

تَسَـفُّ الجِلَّـةُ الخُوْرُ الدَّرِيْنَـا

وَنَحْنُ الحَاكِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا

وَنَحْنُ العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا

وَنَحْنُ التَّارِكُوْنَ لِمَا سَخِطْنَـا

وَنَحْنُ الآخِـذُوْنَ بِمَا رَضِيْنَـا

وَكُنَّـا الأَيْمَنِيْـنَ إِذَا التَقَيْنَـا

وَكَـانَ الأَيْسَـرِيْنَ بَنُو أَبَيْنَـا

فَصَالُـوا صَـوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْهِـمْ

وَصُلْنَـا صَـوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْنَـا

فَـآبُوا بِالنِّـهَابِ وَبِالسَّبَايَـا

وَأُبْـنَا بِالمُلُـوْكِ مُصَفَّدِيْنَــا

إِلَيْكُـمْ يَا بَنِي بَكْـرٍ إِلَيْكُـمْ

أَلَمَّـا تَعْـرِفُوا مِنَّـا اليَقِيْنَـا

أَلَمَّـا تَعْلَمُـوا مِنَّا وَمِنْكُـمْ

كَتَـائِبَ يَطَّعِـنَّ وَيَرْتَمِيْنَـا

عَلَيْنَا البَيْضُ وَاليَلَبُ اليَمَانِـي

وَأسْيَـافٌ يَقُمْـنَ وَيَنْحَنِيْنَـا

عَلَيْنَـا كُـلُّ سَابِغَـةٍ دِلاَصٍ

تَرَى فَوْقَ النِّطَاقِ لَهَا غُصُوْنـاً

إِذَا وَضِعَتْ عَنِ الأَبْطَالِ يَوْمـاً

رَأَيْـتَ لَهَا جُلُوْدَ القَوْمِ جُوْنَـا

كَأَنَّ غُصُـوْنَهُنَّ مُتُوْنُ غُـدْرِ

تُصَفِّقُهَـا الرِّيَاحُ إِذَا جَرَيْنَـا

وَتَحْمِلُنَـا غَدَاةَ الرَّوْعِ جُـرْدٌ

عُـرِفْنَ لَنَا نَقَـائِذَ وَافْتُلِيْنَـا

وَرَدْنَ دَوَارِعاً وَخَرَجْنَ شُعْثـاً

كَأَمْثَـالِ الرِّصَائِـعِ قَدْ بَلَيْنَـا

وَرِثْنَـاهُنَّ عَنْ آبَـاءِ صِـدْقٍ

وَنُـوْرِثُهَـا إِذَا مُتْنَـا بَنِيْنَـا

عَلَـى آثَارِنَا بِيْـضٌ حِسَـانٌ

نُحَـاذِرُ أَنْ تُقَسَّمُ أَوْ تَهُوْنَـا

أَخَـذْنَ عَلَى بُعُوْلَتِهِنَّ عَهْـداً

إِذَا لاَقَـوْا كَتَـائِبَ مُعْلِمِيْنَـا

لَيَسْتَلِبُـنَّ أَفْـرَاسـاً وَبِيْضـاً

وَأَسْـرَى فِي الحَدِيْدِ مُقَرَّنِيْنَـا

تَـرَانَا بَارِزِيْـنَ وَكُلُّ حَـيٍّ

قَـدْ اتَّخَـذُوا مَخَافَتَنَا قَرِيْنـاً

إِذَا مَا رُحْـنَ يَمْشِيْنَ الهُوَيْنَـا

كَمَا اضْطَرَبَتْ مُتُوْنُ الشَّارِبِيْنَـا

يَقُتْـنَ جِيَـادَنَا وَيَقُلْنَ لَسْتُـمْ

بُعُوْلَتَنَـا إِذَا لَـمْ تَمْنَعُـوْنَـا

ظَعَائِنَ مِنْ بَنِي جُشَمِ بِنْ بِكْـرٍ

خَلَطْـنَ بِمِيْسَمٍ حَسَباً وَدِيْنَـا

وَمَا مَنَعَ الظَّعَائِنَ مِثْلُ ضَـرْبٍ

تَـرَى مِنْهُ السَّوَاعِدَ كَالقُلِيْنَـا

كَـأَنَّا وَالسُّـيُوْفُ مُسَلَّـلاَتٌ

وَلَـدْنَا النَّـاسَ طُرّاً أَجْمَعِيْنَـا

يُدَهْدُوْنَ الرُّؤُوسِ كَمَا تُدَهْـدَي

حَـزَاوِرَةٌ بِأَبطَحِـهَا الكُرِيْنَـا

وَقَـدْ عَلِمَ القَبَـائِلُ مِنْ مَعَـدٍّ

إِذَا قُبَـبٌ بِأَبطَحِـهَا بُنِيْنَــا

بِأَنَّـا المُطْعِمُـوْنَ إِذَا قَدَرْنَــا

وَأَنَّـا المُهْلِكُـوْنَ إِذَا ابْتُلِيْنَــا

وَأَنَّـا المَانِعُـوْنَ لِمَـا أَرَدْنَـا

وَأَنَّـا النَّـازِلُوْنَ بِحَيْثُ شِيْنَـا

وَأَنَّـا التَـارِكُوْنَ إِذَا سَخِطْنَـا

وَأَنَّـا الآخِـذُوْنَ إِذَا رَضِيْنَـا

وَأَنَّـا العَاصِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا

وَأَنَّـا العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا

وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْـواً

وَيَشْـرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً وَطِيْنَـا

أَلاَ أَبْلِـغْ بَنِي الطَّمَّـاحِ عَنَّـا

وَدُعْمِيَّـا فَكَيْفَ وَجَدْتُمُوْنَـا

إِذَا مَا المَلْكُ سَامَ النَّاسَ خَسْفـاً

أَبَيْنَـا أَنْ نُقِـرَّ الـذُّلَّ فِيْنَـا

مَـلأْنَا البَـرَّ حَتَّى ضَاقَ عَنَّـا

وَمَاءَ البَحْـرِ نَمْلَـؤُهُ سَفِيْنَـا

إِذَا بَلَـغَ الفِطَـامَ لَنَا صَبِـيٌ

تَخِـرُّ لَهُ الجَبَـابِرَ سَاجِديْنَـا



تحياتي للجميع ولكل من مرّ هنا.. لكم مني كل الشكر ..

تكلم إذا أحببت الصمت و أصمت إذا أحببت الكلام[/align]






رد مع اقتباس
قديم 07-05-2007, 04:08 PM   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

ثروال باحمدين غير متواجد حالياً


افتراضي رد: !x§&¶.شعر وشعراء.¶&§x!

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم




لبيد بن ربيعه

هو لبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب العامري الصحابي، أتى على النبي صلى الله عليه وسلم حينما وفد قومه بنو جعفر بن كلاب، فأسلم وحسن إسلامه، فهو من الشعراء المخضرمين الذين أدركوا الإسلام إلا أن تاريخ إسلامه يصعب تحديده بشكل يقيني.

ويكنى لبيد أبا عقيل، وهو من الفرسان القلائل، فقد شارك في حروب قومه . وأما سيرته الشخصية فيبدو أن الجانب الإسلامي فيها قد غطى على الجانب الجاهلي منها، عملاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم "إن الإسلام يجبّ ما قبله" وقد ذكر المبرّد وغيره من العلماء أن لبيداً كان شريفاً في الجاهلية والإسلام، وكان نذر أن لا تهب الصّبا إلا نحر وأطعم وأن الصّبا هبت يوماً وهو بالكوفة مقترٌ مملق، فعلم بذلك الوليد بن عقبة بن أبي معيط، فخطب بالناس وقال: إن أخاكم لبيداً آلى ألاّ تهب له الصبا إلا أطعم الناس حتى تسكن، وهذا اليوم من أيامه، فأعينوه، وأنا أول من يعينه.

معلقة لبيد بن ربيعه

عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَـا

بِمِنىً تَأَبَّـدَ غَـوْلُهَا فَرِجَامُهَـا

فَمَـدَافِعُ الرَّيَّانِ عُرِّيَ رَسْمُهَـا

خَلَقاً كَمَا ضَمِنَ الوُحِىَّ سَلامُهَا

دِمَنٌ تَجَـرَّمَ بَعْدَ عَهْدِ أَنِيسِهَـا

حِجَـجٌ خَلَونَ حَلالُهَا وَحَرامُهَا

رُزِقَتْ مَرَابِيْعَ النُّجُومِ وَصَابَهَـا

وَدَقُّ الرَّوَاعِدِ جَوْدُهَا فَرِهَامُهَـا

مِنْ كُـلِّ سَارِيَةٍ وَغَادٍ مُدْجِـنٍ

وَعَشِيَّـةٍ مُتَجَـاوِبٍ إِرْزَامُهَـا

فَعَلا فُرُوعُ الأَيْهُقَانِ وأَطْفَلَـتْ

بِالجَهْلَتَيْـنِ ظِبَـاؤُهَا وَنَعَامُهَـا

وَالعَيْـنُ عَاكِفَةٌ عَلَى أَطْلائِهَـا

عُـوذاً تَأَجَّلُ بِالفَضَاءِ بِهَامُهَـا

وَجَلا السُّيُولُ عَنْ الطُّلُولِ كَأَنَّهَا

زُبُـرٌ تُجِدُّ مُتُونَهَـا أَقْلامُهَـا

أَوْ رَجْعُ واشِمَةٍ أُسِفَّ نَؤورُهَـا

كَفِـفاً تَعَرَّضَ فَوْقَهُنَّ وِشَامُهَـا

فَوَقَفْـتُ أَسْأَلُهَا وَكَيفَ سُؤَالُنَـا

صُمًّـا خَوَالِدَ مَا يَبِيْنُ كَلامُهَـا

عَرِيتْ وَكَانَ بِهَا الجَمِيْعُ فَأَبْكَرُوا

مِنْهَـا وغُودِرَ نُؤيُهَا وَثُمَامُهَـا

شَاقَتْكَ ظُعْنُ الحَيِّ حِيْنَ تَحَمَّلُـوا

فَتَكَنَّسُـوا قُطُناً تَصِرُّ خِيَامُهَـا

مِنْ كُلِّ مَحْفُوفٍ يُظِلُّ عَصِيَّـهُ

زَوْجٌ عَلَيْـهِ كِلَّـةٌ وَقِرَامُهَـا

زُجَلاً كَأَنَّ نِعَاجَ تُوْضِحَ فَوْقَهَا

وَظِبَـاءَ وَجْرَةَ عُطَّفاً آرَامُهَـا

حُفِزَتْ وَزَيَّلَهَا السَّرَابُ كَأَنَّهَا

أَجْزَاعُ بِيشَةَ أَثْلُهَا وَرِضَامُهَـا

بَلْ مَا تَذَكَّرُ مِنْ نَوَارِ وقَدْ نَأَتْ

وتَقَطَّعَـتْ أَسْبَابُهَا ورِمَامُهَـا

مُرِّيَةٌ حَلَّتْ بِفَيْدَ وجَـاوَرَتْ

أَهْلَ الحِجَازِ فَأَيْنَ مِنْكَ مَرَامُهَا

بِمَشَارِقِ الجَبَلَيْنِ أَوْ بِمُحَجَّـرٍ

فَتَضَمَّنَتْهَـا فَـرْدَةٌ فَرُخَامُهَـا

فَصُـوائِقٌ إِنْ أَيْمَنَتْ فَمَظِنَّـةٌ

فِيْهَا رِخَافُ القَهْرِ أَوْ طِلْخَامُهَا

فَاقْطَعْ لُبَانَةَ مَنْ تَعَرَّضَ وَصْلُـهُ

وَلَشَـرُّ وَاصِلِ خُلَّةٍ صَرَّامُهَـا

وَاحْبُ المُجَامِلَ بِالجَزِيلِ وَصَرْمُهُ

بَاقٍ إِذَا ظَلَعَتْ وَزَاغَ قِوَامُهَـا

بِطَلِيـحِ أَسْفَـارٍ تَرَكْنَ بَقِيَّـةً

مِنْهَا فَأَحْنَقَ صُلْبُهَا وسَنَامُهَـا

فَإِذَا تَغَالَى لَحْمُهَا وتَحَسَّـرَتْ

وتَقَطَّعَتْ بَعْدَ الكَلالِ خِدَامُهَـا

فَلَهَـا هِبَابٌ فِي الزِّمَامِ كَأَنَّهَـا

صَهْبَاءُ خَفَّ مَعَ الجَنُوبِ جَهَامُهَا

أَوْ مُلْمِعٌ وَسَقَتْ لأَحْقَبَ لاحَـهُ

طَرْدُ الفُحُولِ وضَرْبُهَا وَكِدَامُهَـا

يَعْدُو بِهَا حُدْبَ الإِكَامِ مُسَجَّـجٌ

قَـدْ رَابَهُ عِصْيَانُهَـا وَوِحَامُهَـا

بِأَحِـزَّةِ الثَّلْبُـوتِ يَرْبَأُ فَوْقَهَـا

قَفْـرُ المَـرَاقِبِ خَوْفُهَا آرَامُهَـا

حَتَّـى إِذَا سَلَخَا جُمَادَى سِتَّـةً

جَـزْءاً فَطَالَ صِيَامُهُ وَصِيَامُهَـا

رَجَعَـا بِأَمْرِهِمَـا إِلىَ ذِي مِـرَّةٍ

حَصَـدٍ ونُجْحُ صَرِيْمَةٍ إِبْرَامُهَـا

ورَمَى دَوَابِرَهَا السَّفَا وتَهَيَّجَـتْ

رِيْحُ المَصَايِفِ سَوْمُهَا وسِهَامُهَـا

فَتَنَـازَعَا سَبِطاً يَطِيْرُ ظِـلالُـهُ

كَدُخَانِ مُشْعَلَةٍ يُشَبُّ ضِرَامُهَـا

مَشْمُـولَةٍ غُلِثَتْ بِنَابتِ عَرْفَـجٍ

كَدُخَـانِ نَارٍ سَاطِعٍ أَسْنَامُهَـا

فَمَضَى وقَدَّمَهَا وكَانَتْ عَـادَةً

مِنْـهُ إِذَا هِيَ عَرَّدَتْ إِقْدَامُهَـا

فَتَوَسَّطَا عُرْضَ السَّرِيِّ وصَدَّعَـا

مَسْجُـورَةً مُتَجَـاوِراً قُلاَّمُهَـا

مَحْفُـوفَةً وَسْطَ اليَرَاعِ يُظِلُّهَـا

مِنْـهُ مُصَـرَّعُ غَابَةٍ وقِيَامُهَـا

أَفَتِلْـكَ أَمْ وَحْشِيَّةٌ مَسْبُـوعَـةٌ

خَذَلَتْ وهَادِيَةُ الصِّوَارِ قِوَامُهَـا

خَنْسَاءُ ضَيَّعَتِ الفَرِيرَ فَلَمْ يَـرِمْ

عُرْضَ الشَّقَائِقِ طَوْفُهَا وبُغَامُهَـا

لِمُعَفَّـرٍ قَهْـدٍ تَنَـازَعَ شِلْـوَهُ

غُبْسٌ كَوَاسِبُ لا يُمَنُّ طَعَامُهَـا

صَـادَفْنَ مِنْهَا غِـرَّةً فَأَصَبْنَهَـا

إِنَّ المَنَـايَا لا تَطِيْشُ سِهَامُهَـا

بَاتَتْ وأَسْبَلَ واكِفٌ مِنْ دِيْمَـةٍ

يُرْوَى الخَمَائِلَ دَائِماً تَسْجَامُهَـا

يَعْلُـو طَرِيْقَةَ مَتْنِهَـا مُتَوَاتِـرٌ

فِي لَيْلَةٍ كَفَرَ النُّجُومِ ظَلامُهَـا

تَجْتَـافُ أَصْلاً قَالِصاً مُتَنَبِّـذَا

بِعُجُـوبِ أَنْقَاءٍ يَمِيْلُ هُيَامُهَـا

وتُضِيءُ فِي وَجْهِ الظَّلامِ مُنِيْـرَةً

كَجُمَانَةِ البَحْرِيِّ سُلَّ نِظَامُهَـا

حَتَّى إِذَا حَسَرَ الظَّلامُ وأَسْفَرَتْ

بَكَرَتْ تَزِلُّ عَنِ الثَّرَى أَزْلامُهَا

عَلِهَتْ تَرَدَّدُ فِي نِهَاءِ صُعَائِـدٍ

سَبْعـاً تُـؤَاماً كَامِلاً أَيَّامُهَـا

حَتَّى إِذَا يَئِسَتْ وَأَسْحَقَ حَالِقٌ

لَمْ يُبْلِـهِ إِرْضَاعُهَا وفِطَامُهَـا

فَتَوَجَّسَتْ رِزَّ الأَنِيْسِ فَرَاعَهَـا

عَنْ ظَهْرِ غَيْبٍ والأَنِيْسُ سَقَامُهَا

فَغَدَتْ كِلاَ الفَرْجَيْنِ تَحْسِبُ أَنَّهُ

مَوْلَى المَخَافَةِ خَلْفُهَا وأَمَامُهَـا

حَتَّى إِذَا يِئِسَ الرُّمَاةُ وأَرْسَلُـوا

غُضْفاً دَوَاجِنَ قَافِلاً أَعْصَامُهَـا

فَلَحِقْنَ واعْتَكَرَتْ لَهَا مَدْرِيَّـةٌ

كَالسَّمْهَـرِيَّةِ حَدُّهَا وتَمَامُهَـا

لِتَذُودَهُنَّ وأَيْقَنَتْ إِنْ لَمْ تَـذُدْ

أَنْ قَدْ أَحَمَّ مَعَ الحُتُوفِ حِمَامُهَا

فَتَقَصَّدَتْ مِنْهَا كَسَابُ فَضُرِّجَتْ

بِدَمٍ وغُودِرَ فِي المَكَرِّ سُخَامُهَـا

فَبِتِلْكَ إِذْ رَقَصَ اللَّوَامِعُ بِالضُّحَى

واجْتَابَ أَرْدِيَةَ السَّرَابِ إِكَامُهَـا

أَقْضِـي اللُّبَـانَةَ لا أُفَرِّطُ رِيْبَـةً

أَوْ أنْ يَلُـومَ بِحَاجَـةٍ لَوَّامُهَـا

أَوَ لَـمْ تَكُنْ تَدْرِي نَوَارِ بِأَنَّنِـي

وَصَّـالُ عَقْدِ حَبَائِلٍ جَذَّامُهَـا

تَـرَّاكُ أَمْكِنَـةٍ إِذَا لَمْ أَرْضَهَـا

أَوْ يَعْتَلِقْ بَعْضَ النُّفُوسِ حِمَامُهَـا

بَلْ أَنْتِ لا تَدْرِينَ كَمْ مِنْ لَيْلَـةٍ

طَلْـقٍ لَذِيذٍ لَهْـوُهَا وَنِدَامُهَـا

قَـدْ بِتُّ سَامِرَهَا وغَايَةَ تَاجِـرٍ

وافَيْـتُ إِذْ رُفِعَتْ وعَزَّ مُدَامُهَـا

أُغْلِى السِّبَاءَ بِكُلِّ أَدْكَنَ عَاتِـقِ

أَوْ جَوْنَةٍ قُدِحَتْ وفُضَّ خِتَامُهَـا

بِصَبُوحِ صَافِيَةٍ وجَذْبِ كَرِينَـةٍ

بِمُـوَتَّـرٍ تَأْتَـالُـهُ إِبْهَامُهَـا

بَادَرْتُ حَاجَتَهَا الدَّجَاجَ بِسُحْرَةٍ

لأَعَـلَّ مِنْهَا حِيْنَ هَبَّ نِيَامُهَـا

وَغـدَاةَ رِيْحٍ قَدْ وَزَعْتُ وَقِـرَّةً

إِذْ أَصْبَحَتْ بِيَدِ الشِّمَالِ زِمَامُهَـا

وَلَقَدْ حَمَيْتُ الحَيَّ تَحْمِلُ شَكَّتِـي

فُرْطُ وِشَاحِي إِذْ غَدَوْتُ لِجَامُهَـا

فَعَلَـوْتُ مُرْتَقِباً عَلَى ذِي هَبْـوَةٍ

حَـرِجٍ إِلَى أَعْلامِهِـنَّ قَتَامُهَـا

حَتَّـى إِذَا أَلْقَتْ يَداً فِي كَافِـرٍ

وأَجَنَّ عَوْرَاتِ الثُّغُورِ ظَلامُهَـا

أَسْهَلْتُ وانْتَصَبَتْ كَجِذْعِ مُنِيْفَةٍ

جَـرْدَاءَ يَحْصَرُ دُونَهَا جُرَّامُهَـا

رَفَّعْتُهَـا طَـرْدَ النَّعَـامِ وَشَلَّـهُ

حَتَّى إِذَا سَخِنَتْ وخَفَّ عِظَامُهَـا

قَلِقَـتْ رِحَالَتُهَا وأَسْبَلَ نَحْرُهَـا

وابْتَـلَّ مِنْ زَبَدِ الحَمِيْمِ حِزَامُهَـا

تَرْقَى وتَطْعَنُ فِي العِنَانِ وتَنْتَحِـي

وِرْدَ الحَمَـامَةِ إِذْ أَجَدَّ حَمَامُهَـا

وكَثِيْـرَةٍ غُـرَبَاؤُهَـا مَجْهُولَـةٍ

تُـرْجَى نَوَافِلُهَا ويُخْشَى ذَامُهَـا

غُلْـبٌ تَشَذَّرُ بِالذَّحُولِ كَأَنَّهَـا

جِـنُّ البَـدِيِّ رَوَاسِياً أَقْدَامُهَـا

أَنْكَـرْتُ بَاطِلَهَا وبُؤْتُ بِحَقِّهَـا

عِنْـدِي وَلَمْ يَفْخَرْ عَلَّي كِرَامُهَـا

وجَـزُورِ أَيْسَارٍ دَعَوْتُ لِحَتْفِهَـا

بِمَغَـالِقٍ مُتَشَـابِهٍ أَجْسَامُهَــا

أَدْعُـو بِهِنَّ لِعَـاقِرٍ أَوْ مُطْفِــلٍ

بُذِلَـتْ لِجِيْرَانِ الجَمِيْعِ لِحَامُهَـا

فَالضَّيْـفُ والجَارُ الجَنِيْبُ كَأَنَّمَـا

هَبَطَـا تَبَالَةَ مُخْصِبـاً أَهْضَامُهَـا

تَـأْوِي إِلَى الأطْنَابِ كُلُّ رَذِيَّـةٍ

مِثْـلِ البَلِيَّـةِ قَالِـصٍ أَهْدَامُهَـا

ويُكَلِّـلُونَ إِذَا الرِّيَاحُ تَنَاوَحَـتْ

خُلُجـاً تُمَدُّ شَـوَارِعاً أَيْتَامُهَـا

إِنَّـا إِذَا الْتَقَتِ المَجَامِعُ لَمْ يَـزَلْ

مِنَّـا لِزَازُ عَظِيْمَـةٍ جَشَّامُهَـا

ومُقَسِّـمٌ يُعْطِي العَشِيرَةَ حَقَّهَـا

ومُغَـذْمِرٌ لِحُقُوقِهَـا هَضَّامُهَـا

فَضْلاً وَذُو كَرَمٍ يُعِيْنُ عَلَى النَّدَى

سَمْحٌ كَسُوبِ رَغَائِبٍ غَنَّامُهَـا

مِنْ مَعْشَـرٍ سَنَّتْ لَهُمْ آبَاؤُهُـمْ

ولِكُـلِّ قَـوْمٍ سُنَّـةٌ وإِمَامُهَـا

لا يَطْبَعُـونَ وَلا يَبُورُ فَعَالُهُـمْ

إِذْ لا يَمِيْلُ مَعَ الهَوَى أَحْلامُهَـا

فَاقْنَـعْ بِمَا قَسَمَ المَلِيْكُ فَإِنَّمَـا

قَسَـمَ الخَـلائِقَ بَيْنَنَا عَلاَّمُهَـا

وإِذَا الأَمَانَةُ قُسِّمَتْ فِي مَعْشَـرٍ

أَوْفَـى بِأَوْفَـرِ حَظِّنَا قَسَّامُهَـا

فَبَنَـى لَنَا بَيْتـاً رَفِيْعاً سَمْكُـهُ

فَسَمَـا إِليْهِ كَهْلُهَـا وغُلامُهَـا

وَهُمُ السُّعَاةُ إِذَا العَشِيرَةُ أُفْظِعَـتْ

وَهُمُ فَـوَارِسُـهَا وَهُمْ حُكَّامُهَـا

وَهُمُ رَبيـْعٌ لِلْمُجَـاوِرِ فِيهُــمُ

والمُرْمِـلاتِ إِذَا تَطَـاوَلَ عَامُهَـا

وَهُمُ العَشِيْـرَةُ أَنْ يُبَطِّئَ حَاسِـدٌ

أَوْ أَنْ يَمِيْـلَ مَعَ العَـدُوِّ لِئَامُهَـا


من نم لك نم عليك و من نقل لك ينقل عنك [/align]






رد مع اقتباس
قديم 07-06-2007, 04:06 PM   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

ثروال باحمدين غير متواجد حالياً


افتراضي رد: !x§&¶.شعر وشعراء.¶&§x!

[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طرفه بن العبد

هو عمرو بن العبد بن سفيان بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة البكري الوائلي، أرجعه المفضل الضبي إلى معد بن عدنان واسمه عمرو، وقال أبو عمرو: الطرفاء من الحمض قال: وبها سمي الرجل طرفة .
‬وقيل أنه لقب بهذا اللقب لقوله*:‬

لا تعجلا بالبكاء مطرقا* ‬ ولا أميريكما بالدار إذا وقفا*..‬

وهو ابن أخت الشاعر المتلمس، وابن أخي الشاعر المعروف بالمرقش الأصغر فالتقى إليه الشعر من طرفيه، وكان مولده في البحرين حوالي سنة 538م. وقد ظهرت علامات الفطنة والذكاء على طرفة في سن مبكرة. ويقال إن مقتله كان سنة 552م، وقيل سنة 564م وكان له من العمر آنذاك ستة وعشرين سنة.

وتذكر كتب الأدب أن طرفة كان معتداً بنفسه متشوقا بها واثقاً منها مترفعاً إلا عن الملوك يرجوهم ويهجوهم في آن واحد، كما كان ميالا إلى اللهو ومعاقرة الخمرة، ومنفقاً ماله عليهما وعلى ملذاته، وصاحب شخصية واضحة تظهر بكل تفاصيلها في شعره، فقد جمع إلى عبثه ومجونه حكمة الشيوخ وتفكيرهم، وإلى فتوة الشباب وطموحاتهم قوة الفطرة وصدق النظر.

يروي* ‬بأن* (‬طرفة بن العبد*) ‬كان نديما للملك عمرو بن هند ملك الحيرة* ‬يحب شعره ويعجب به بعد أن قربه له خاله* (‬المتلمس*) ‬الذي* ‬كان شاعرا بدوره*.. ‬ويحكى بأنه* ‬يوما ما برزت أخت الملك البالغة الجمال في* ‬احدى جلسات شراب الملك فنظر اليها طرفة بنظرة إعجاب وأطال النظر اليها الأمر اذي* ‬أثار حفيظة الملك فضمرها له مقرونة بشر مستطير أوجس خال طرفة منه خيفة على إبن أخته*.‬
ومع تكهنات الخال بغدر الملك بطرفة عقاباً* ‬على تلك النظرة فقد أبعدهما معاً* ‬الملك عن حاشيته
وأرسلهما مع حاشية أخيه قابوس بن هند الذي* ‬كانت رفقته متعبة جداً* ‬نظراً* ‬لإنغماسه في* ‬اللهو والصيد،* ‬فما عاد طرفة وخاله من رحلة الصيد حتى بدأ في* ‬هجاء الملك وأخيه الذي* ‬أرهقهما وأقصاهما عن المقربين منه*.. ‬وقد كانت قصيدة طرفة التالية في* ‬هجاء عمرو بن هند هي* ‬القاضيةالتي* ‬جاءت بمقلته نظراً* ‬لكونها من أشد الهجاء*:‬

أبا الجُري* ‬متى ترجو تدين لكم

يا بن الشديخ ضباع بين أجباخ

أنت ابن هند فأخبر من أبوك إذا؟

لا* ‬يصلح الملك إلاّ* ‬كل بذّاخ

إن قلت نصر فنصر كان شرّ* ‬فتى

قدما وأبيضهم سربال طباخ

ما في* ‬المعالي* ‬لكم ظلم ولا ورق

وفي* ‬المخازي* ‬لكم أسناخ اسناخ

إن قسم المجد أكدى في* ‬سرائكم

أو قسم اللوم فضلتم بأشياخ


ومن هذه الهجائية بدأت تختمر فكرة قتل طرفة بن العبد لدى الملك عمرو بن هند الذي* ‬بدأ* ‬يتحين الفرصة للتخلص من طرفة ومن خاله الملتمس رغم محاولته لبعث الطمأنينة في* ‬قلوبهما منه،* ‬فما كان منه في* ‬أحد الأيام إلاّ* ‬أن صرح لهما بالعودة الى ذويهما في* ‬البحرين وأرسل معهما كتابين الى عامله في* ‬البحرين وقال لهما*: ‬إنطلقا اليه وخذا منه جوائزكما*.. ‬وسار الاثنان حاملا كل منهما كتابه بيده*.. ‬ولكن الخال لم* ‬يكن مطمئنا وساورته الشكوك وفتح الكتاب ليقرأ ما جاء فيه فوجدها بهذه
الصيغة* (‬ثكلت الملتمس أمه*) ‬وهو أمر بالقتل فقذف بكتابه في* ‬البحيرة وأخبر طرفه بتشابه كتبيهما
ولكنه رفض أن* ‬يستمع لنصح خاله بالعودة واستمر في* ‬طريقه الى حاكم البحرين طمعاً* ‬في* ‬الهدية المتنظرة*..‬

وكان لحاكم البحرين صلة قرابة بطرفة أوشكت أن تنقذ حياته ولكن حماقة طرفة كانت أشد وطأة على مصيره إذ حاول حاكم البحرين أن* ‬يقي* ‬طرفة شر الموت ولكن طرفة ظن بأن الحاكم قد استكثرهديته المزعومة وأصر على طلبها،* ‬فما كان من الحاكم إلاّ* ‬أن حبسه وكتب الى الملك* ‬يطلب منه أن* ‬يرسل شخصاً* ‬آخر لقتله وقد حدث أن قتل طرفه بن العبد وهو في* ‬السادسة والعشرون من عمره

وقتل معه أيضاً* ‬حاكم البحرين على* ‬يد شخص أرسله الملك لهذه المهمة،* ‬وبذلك كانت قصيدة طرفة هي* ‬السيف الذي* ‬قتله*.‬




لِخَـوْلَةَ أطْـلالٌ بِبُرْقَةِ ثَهْمَـدِ

تلُوحُ كَبَاقِي الوَشْمِ فِي ظَاهِرِ اليَدِ

وُقُـوْفاً بِهَا صَحْبِي عَليَّ مَطِيَّهُـمْ

يَقُـوْلُوْنَ لا تَهْلِكْ أسىً وتَجَلَّـدِ

كَـأنَّ حُـدُوجَ المَالِكِيَّةِ غُـدْوَةً

خَلاَ يَاسَفِيْنٍ بِالنَّوَاصِـفِ مِنْ دَدِ

عَدَوْلِيَّةٌ أَوْ مِنْ سَفِيْنِ ابْنَ يَامِـنٍ

يَجُوْرُ بِهَا المَلاَّحُ طَوْراً ويَهْتَـدِي

يَشُـقُّ حَبَابَ المَاءِ حَيْزُومُهَا بِهَـا

كَمَـا قَسَمَ التُّرْبَ المُفَايِلَ بِاليَـدِ

وفِي الحَيِّ أَحْوَى يَنْفُضُ المِرْدَ شَادِنٌ

مُظَـاهِرُ سِمْطَيْ لُؤْلُؤٍ وزَبَرْجَـدِ

خَـذُولٌ تُرَاعَـىَ رَبْرَباً بِخَمِيْلَـةٍ

تَنَـاوَلُ أطْرَافَ البَرِيْرِ وتَرْتَـدِي

وتَبْسِـمُ عَنْ أَلْمَى كَأَنَّ مُنَـوِّراً

تَخَلَّلَ حُرَّ الرَّمْلِ دِعْصٍ لَهُ نَـدِ

سَفَتْـهُ إيَاةُ الشَّمْـسِ إلاّ لِثَاتِـهِ

أُسِـفَّ وَلَمْ تَكْدِمْ عَلَيْهِ بِإثْمِـدِ

ووَجْهٍ كَأَنَّ الشَّمْسَ ألْقتْ رِدَاءهَا

عَلَيْـهِ نَقِيِّ اللَّـوْنِ لَمْ يَتَخَـدَّدِ

وإِنِّي لأُمْضِي الهَمَّ عِنْدَ احْتِضَارِهِ

بِعَوْجَاءَ مِرْقَالٍ تَرُوحُ وتَغْتَـدِي

أَمَـوْنٍ كَأَلْوَاحِ الإِرَانِ نَصَأْتُهَـا

عَلَى لاحِبٍ كَأَنَّهُ ظَهْرُ بُرْجُـدِ

جُـمَالِيَّةٍ وَجْنَاءَ تَرْدَى كَأَنَّهَـا

سَفَنَّجَـةٌ تَبْـرِي لأزْعَرَ أرْبَـدِ

تُبَارِي عِتَاقاً نَاجِيَاتٍ وأَتْبَعَـتْ

وظِيْفـاً وظِيْفاً فَوْقَ مَوْرٍ مُعْبَّـدِ

تَرَبَّعْتِ القُفَّيْنِ فِي الشَّوْلِ تَرْتَعِي

حَدَائِـقَ مَوْلِىَّ الأَسِـرَّةِ أَغْيَـدِ

تَرِيْعُ إِلَى صَوْبِ المُهِيْبِ وتَتَّقِـي

بِذِي خُصَلٍ رَوْعَاتِ أَكْلَف مُلْبِدِ

كَـأَنَّ جَنَاحَيْ مَضْرَحِيٍّ تَكَنَّفَـا

حِفَافَيْهِ شُكَّا فِي العَسِيْبِ بِمِسْـرَدِ

فَطَوْراً بِهِ خَلْفَ الزَّمِيْلِ وَتَـارَةً

عَلَى حَشَفٍ كَالشَّنِّ ذَاوٍ مُجَدَّدِ

لَهَا فِخْذانِ أُكْمِلَ النَّحْضُ فِيْهِمَا

كَأَنَّهُمَـا بَابَا مُنِيْـفٍ مُمَـرَّدِ

وطَـيُّ مَحَالٍ كَالحَنِيِّ خُلُوفُـهُ

وأَجـْرِنَةٌ لُـزَّتْ بِرَأيٍ مُنَضَّـدِ

كَأَنَّ كِنَـاسَيْ ضَالَةٍ يَكْنِفَانِهَـا

وأَطْرَ قِسِيٍّ تَحْتَ صَلْبٍ مُؤَيَّـدِ

لَهَـا مِرْفَقَـانِ أَفْتَلانِ كَأَنَّهَـا

تَمُـرُّ بِسَلْمَـىْ دَالِجٍ مُتَشَـدِّدِ

كَقَنْطَـرةِ الرُّوْمِـيِّ أَقْسَمَ رَبُّهَـا

لَتُكْتَنِفَـنْ حَتَى تُشَـادَ بِقَرْمَـدِ


إن الإنسان يحتاج الى ثلاثة أمور لتكتمل سعادته شخصا يحبه ، عمل
يؤدّيه و أمل يرجوه
[/align]






رد مع اقتباس
قديم 07-06-2007, 04:52 PM   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

مشعل الهذلي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: !x§&¶.شعر وشعراء.¶&§x!

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وفقك الله يا أستاذ ثروال ..
لا أدري ماذا اقول لك ولكن عمل رائع يستحق كل هذا الجهد...

تحياتي وتقديري






رد مع اقتباس
قديم 07-06-2007, 08:13 PM   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

هشام الهذلي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: !x§&¶.شعر وشعراء.¶&§x!

الأخ ثروال با حمدين

شكرا لك على هذا المجهود

وأتمنى ما تمنيته أنت

من تفاعل بقية الإعضاء مع هذا الموضوع

لما يحمله من قيمة

أسمح لي الإن أن أقوم بتثبيت الموضوع






رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:21 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل