قصة الشاعر عوض بن سليم المالكي مع الشاعر حمد الشريف
الشريف في وادي ليّة مع اثنين من بني مالك
يسالهم عن
الشاعر عوض بن
سليم الجهلاني المالكي
يخبره احدهم بان
الشاعر يعمل في مكة في السقاية
يطلب
الشريف من أحدهم مرافقته إلى مكه للقاء
الشاعر عوض بن
سليم الجهلاني المالكي.
وعلى ظهر تلك (الذلول) بخطامها المزخرف بالاصواف والاهداب والقلاقل و(شدادها) ذو الزخارف البديعة والتي تنبئ عن صاحبها أنه رجل ثري ذو مهابة وإجلال ويمتلك قوة شاعرية تجعله أكثر ثقة بنفسه ويحمل في ذاته أمر جلل وقصيدة يأمل أن ينال بها من شاعر ذاع صيته في إفحام شعراء القلطة.
مع إشراقة صباح يوم الخميس تراهما رديفين على (الذلول) مع منحدرات طريق الهدا بإتجاه مكة المكرمة.
ما إن وصلا مع مساء ذاك اليوم حتى اخبر
المالكي الشريف بتلك( القهوة) التي يتردد عليها
الشاعر عوض بن سليم.
إفترقا في شعاب مكة في ذلك المساء كل منهما يطلب له قريب او صديق يقضي ليلته معه
وفي اليوم الثاني وبعد أن صليا صلاة الجمعة في الحرم المكي ذهب
الشريف إلى تلك القهوة ليقابل خصمه الذي أتى من اجل منازلته.
تلك (القهوة) المبنية من الحجر والطين بحجراتها الصغيرة وكراسيها الخشبية المزخرفة المنسوجة بشريط من حبال (الخزم) والتي ينتشر فيها عبق يفوح به زمن التعب من رائحة (التبغ الاخضر) ورائحة دخان النار المضرمة فيها لتلبية طلبات العملاء من الشاي ممزوجة بسواد ذلك الفحم المركون في إحدى زواياها ومع صيحات ذلك ( القهوجي) في خدمة عملائه
يصل
الشريف ويجلس في مكان بارز بصدر القهوة ويسال احد الجالسين عن
الشاعر عوض بن
سليم فيقول له الجالس: انتظر شوي يجيك
فينتطر ويسال آخر ويجيبه الآخر:الأمر مهم
ويكرر
الشريف عليه السؤال: نعم الامر مهم دلّوني عليه
ويرد عليه الآخر:انا اللي تدور عليه , أنا عوض بن سليم
فينظر
الشريف إلى رجل قصير القامة اسمر اللون نحيل الجسم حافي القدمين حزامه (مسبت وسكين) يشبك صدر ثوبه بمشبك ليستره, وقد وضحت عليه من علامات التعب الكثير,
فرد بإستغراب ودهشة من الفرق بين صيت الرجل وشكله, أنت عوض بن
سليم المالكي الشاعر؟؟!!
فيرد عليه: انا هو (وقد لاحظ عليه إستغرابه) ولا تحقر زولي حتى تسمع قولي ولكن قول ما عندك وهات من الكبار (ويعلن التحدي) ولكن خلنا نقهويك أول ثم هات ما عندك.
فيرد
الشريف بادئا بقوله:
ما احسب ان الجبال النايفات حيود..........وماحسبنه ينهدّ ذاك الشامخ السـامي
بعد جاه اللضى والنــــار والبــــــارود.......... راحت جبالك مــن بعد الصـــفا عدامي
ويرد
الشاعر عوض بن
سليم المالكي بقوله:
الصــــــوادر صــــــوادر والــورود ورود.......... يوم ما زانت لك أيامك ولا أيامي
لا تشمّت علي فيما مضى يـا عود..........انت حجّت عليك وسرت قــدامي