آية 000 وقصة
(( لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ
فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ
ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ
وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ
فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ
وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ))
[سورة سبأ:15: 19]
هاجرت بنو كهلان عن اليمن.. وانتشرت في انحاء الجزيرة
يقال كانت هجرة معظمهم قبيل سيل العرِم حين فشلت تجارتهم لضغط الرومان
وسيطرتهم على طريق التجارة البحرية وإفسادهم طريق البر بعد احتلالهم بلاد مصر والشام
ويقال بل انهم هاجروا بعد السيل حين هلك الحرث والنسل بعد ان كانت التجارة قد فشلت
وكانوا قد فقدوا كل وسائل العيش ويؤيده سياق الاية الكريمة اعلاه
بالاضافة لما تقدم
منافسة بين بطون كهلان وبطون حمير ادت إلى جلاء كهلان يؤيدهذا بقاء حمير مع جلاء كهلان
ويمكن تقسيم المهاجرين من بطون كهلان إلى اربعة اقسام
1 ـ الأزْد
وكانت هجرتهم على راى سيدهم وكبيرهم عمران بن عمرو مزيقياء
فساروا يتنقلون في بلاد اليمن ويرسلون الرواد، ثم ساروا بعد ذلك إلى الشمال والشرق
وهاك تفصيل الأماكن التي سكنوا فيها بعد الرحلة نهائيًا
نزل عمران بن عمرو في عُمان.. واستوطنها هو وبنوه .. وهم أزْد عُمَان
واستوطنت بنو نصر بن الأزد تهامة.. وهم أزد شَنُوءة
وعطَف ثَعْلَبة بن عمرو مزيقياء نحو الحجاز فأقام بين الثعلبية وذى قار
ولما كبر ولده وقوى ركنه سار نحو المدينة فأقام بها واستوطنها
ومن أبناء ثعلبة هذا(( الأوس والخزرج )) ابنا حارثة بن ثعلبة
وتنقل منهم حارثة بن عمرو ـ وهو(( خزاعة ))
وبنوه في ربوع الحجاز حتى نزلوا بمر الظهران
ثم افتتحوا الحرم فقطنوا مكة واجلوا سكانها الجراهمة
وسار جفْنَة بن عمرو الى الشام فاقام بها هو وبنوه
وهو أبو الملوك الغساسنة (( نسبة إلى ماء في الحجاز يعرف بغسان))
كانوا قد نزلوا به اولا قبل انتقالهم الى الشام
وانضمت البطون الصغيرة الى هذه القبائل في الهجرة الى الحجاز والشام
مثل كعب بن عمرو، والحارث بن عمرو، وعوف بن عمرو
2 ـ لَخْم وجذَام
انتقلوا إلى الشرق والشمال وكان في اللخميين نصر بن ربيعة أبو الملوك (( المناذرة )) بالحيرة
3 ـ بنو طَيئ
ساروا بعد مسير الأزد نحو الشمال حتى نزلوا بالجبلين اجأ وسلمى
واقاموا هناك، حتى عرف الجبلان بجبلى طيئ
4 ـ كِنْدة
نزلوا بالبحرين ثم اضطروا الى مغادرتها فنزلوا بـ (( حضرموت)) ولاقـوا هنـاك ما لاقوا بالبحرين
ثم نزلوا(( نجدا)) وكونوا هناك دولة كبيرة الشان
ولكنها سرعان ما فنيت وذهبت آثارها
والى لقاء قريب ان شاء الله
مع آية وقصة اخرى
|