بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*************
لحاها الله أنباء توالت ،،، على سمع الولي بما يشق
يفصلها إلى الدنيا بريد ،،، ويجملها إلى الآفاق برق
تكاد لروعة الأحداث فيها ،،، تخال من الخرافة وهي صدق
*************
الحمد لله القائل: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما)
والصلاة والسلام على رسوله القائل: « مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد. إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى » [متفق عليه].
وها قد أزف شهر الخير والبركات على الرحيل ، ونحن مشغولون بشراء الملابس الجديدة والحلويات وتجهيز الموائد العامرة ، وها قد أزف شهر الخير والبركات على الرحيل ونحن نستعد للعيد واحتفالاته ، ولا أعلم كيف سنتذوق للعيد طعما ، ولنا إخوة أشقاء في سوريا يسامون سوء العذاب يقتلون وينكل بهم وتنتهك أعراضهم ويسحلون ويسجنون ويمزقون وتخرب خزانات مياههم لإضمائهم وإذلالهم ، وهم في كرب عظيم وشر مستطير من هذا النصيري الظالم وزمرته الطاغية والذين وجهوا فوهات أسلحتهم إلى الشعب المسلم الأعزل ، أين هذه العنتريات الكاذبة عن المحتل الصهيوني في الجولان، أين هذه العنتريات الكاذبة حينما طرد جيشه شر طرده من لبنان عام 2005 م ، هذا النصيري لم تسلم منه بيوت الله التي انتهك حرمتها وفرق روادها وحولها لثكنات عسكرية فهو كما قال الله تعالي:{ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ} عذرا يا أهل سوريا لا نملك لكم سوى الدعاء فلا تبخلوا عليهم إخوتي في الله بالدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء ونسأل الله أن يعجل بفرجهم وتنفيس كربهم وأن يرزقهم الصبر والثبات وينصرهم على طاغية الشام ويزيحه كما أزاح غيره من الطواغيت ، إنه ولي ذلك والقادر عليه..
*************
ومن يسقى ويشرب بالمنايا ،،، إذا الأحرار لم يسقوا ويسقوا
ولا يبني الممالك كالضحايا ،،، ولا يدني الحقوق ولا يحق
ففي القتلى لأجيال حياة ،،، وفي الأسرى فدى لهم وعتق
وللحرية الحمراء باب ،،، بكل يد مضرجة يدق
جزاكم ذو الجلال بني دمشق ،،، وعز الشرق أوله دمشق
*************
يقول ابن تيمية: (هؤلاء القوم المسمَّون بالنصيرية ـ هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية ـ أكفر من اليهود والنصارى، بل وأكفر من كثير من المشركين، وضررهم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل التتار والفرنج وغيرهم.. وهم دائماً مع كل عدو للمسلمين، فهم مع النصارى على المسلمين، ومن أعظم المصائب عندهم انتصار المسلمين على التتار، ثم إن التتار ما دخلوا بلاد الإسلام وقتلوا خليفة بغداد وغيره من ملوك المسلمين إلا بمعاونتهم ومؤازرتهم).
تحياتي الطيبة ، وكل عام وأنتم بخير/ أخوكم حامد السالمي ،،،