رد: الذات & الآخر..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
دائماً ما يحدث الخلل والاشكالية فيما يخص الذات والآخر، وتبدأ عملية البحث عن أفق جديد لغلق مسألة الصراع المحتدم بينهما، ولأن السؤال قائم منذ الأزل
وحتى مرحلة التشكيك يبقى الامر غامضاً، لحين ولأن مقولة سارتر أن الآخرين هم الجحيم ربما كانت تدخل في مظهر آخر من مظاهر الصراع الذي بدأ يتأسس ويتأجج بين الذات والآخر ولو بأشكال وطرق فلسفية وظاهراتية متأرجحة في فك الاشتباك عن هذا الغموض.
ذهب المفكرون والمختصون بهذا الشأن الى مناطق نائية للبحث عن مكنونات هذا الصراع ومحاولة فك بعض من شفراته المتداخلة.
إنّ الآخر وإن بدت عليه ملامح الرضا أو الغضب أو النزق أو الخوف وحتى العنف الذي صار في الوقت الراهن من اكبر الاشكالات التي تواجه الحياة المعاصرة الآن، لا قدرة لك على المضي في فهمه ومحاولة ارضائه أو التقرب منه كي تشاركه ما يعانيه لازالة كل ما يضيّق الخناق عليه.
قد تبدو فكرة الانسجام مع الذات أو التوافق معها شيئاً مطروحاً، بل أحياناً مقنعاً، وذلك تحت مسميات عدة أولها انك تفهم ذاتك خير من الآخر فهذا الأمر قد يبدو شائكاً وربما مستحيلاً، فأين لك من ادراك وقوة بصيرة وفهم واسع لاحتواء الآخر بكل اشكالاته ونزقه وحتى اختياراته، إنّ الأمر يبدو مستحيلاً وصعباً ويدفعك الى الاستسلام والترهل أمام واقع من الصعب مواجهته والدخول في أتونه، الآخرون شيء مبهم وملفوف بالأسرار، وأي محاولة لازاحة غطائه قد تأتي عليك بما لا تحتسب
...........
شكرا على الطرح الرائع
|