عاداتنا وتقاليدنا

[ماطر السويدي]

عام 1206هــ أي قبل 228 سنة عقدت قبايل السراونه من قبايل هذيل والمعروفة باهل وادي نعمان
اجتماعاً قرروا قواعد وقوانين للحفاظ على الامن في الوقت الذي كان الحرب والنهب رونق سائد
وبحكم وادي نعمان مدرك تسلكه القوافل ذهابا وايابا من مكة المكرمة الى الطائف والعكس عبر طريق كرا التاريخي ويعتبر كل من دخل حدود وادي نعمان هو في مدرك اهالي نعمان بدون مقابل حسب العوايد والقيم
ويكون في حصانة حاله وماله وتدفع عن الغريم المجهول مالم يخرج من حدود وادي نعمان والزام القبيلة المجاورة بمايلزم وتوارثوا هذة المباديء والقيم كابر بعد كابر تموت صفة وتظهر صفة وكثرت الاعداد البشرية العشرات اصبحت مئات والمئات الوف وامن الله علينا بحكم ال سعود الله يدوم حكمهم لايمكن احد يعتدي على احد ألا ان كثير من القضايا لازال الاصلاح القبلي يلعب دوراً كبير والفضل يعود لله سبحانه ثم لاصحاب الرأي السديد من مشايخ واعيان القبيلة واراد الله لي ان اكون احد المشاركين لكبار السن وكنت اصغر سن فيهم ووصلت بعد دعم من رجال لهم مكانتهم وكنت في الصورة والدماغ المبرمج الصف الداعم والحمدلله
من حسن حظي كان الموجودون على الساحة مشايخ واعيان من خيرة اهل الحل والربط بالخبرة والحنكة
وتوالت الايام فكل من توفى رحمه الله لم اجد من يسد الفراغ من بعده ولم يبق إلا اثنان وهم الشخ عطا الله بن محمد العلياني وهو شيخ مقر وحميد بن احمد بن معيش وهو شيخ مقر وليس مقر لاهل نعمان بل للقبايل المجاورة بلغت اعمارهم 90 ورغم عدد من الشباب انهم لم يصلوا لدرجة الكفاءة والنظرة الثاقبة وكنت في اجتماع مع الشيخ عطا الله والشيخ سعد بن هريس وتدارسنا كثير من المستجدات فوجدنا ان الامور تتطلب امور حازمة حتى اللي توصل للمحاكم الشرعية البعض تعود للمشايخ لحلها وتهدأت الوضع بين القبايل واحيان يستدعي الموقف لتدخل بعض القبايل المجاورة وهذة العلوم القبلية لم يكون في جامعاتنا ومدارسنا من يتخرج وان كل مافي الامر هي ابجديات مكتسبة وليس كل من هب ودب يكون رجل مناسب في مكان مناسب نسأل الله الصلاح لشباب المسلمين ويدوم علينا الامن والامان في ظل حكومتنا الرشيدة