الربيع بن خثيم والفاتنه
كانت تريد منه قُبلة واحدة ..
فماذا أعطاها ؟
ها هو الشاب القوي الحييَّ العالم , الذي يبلغ ثلاثين سنة , إنه الربيع بن خثيم , يتمالأ عليه فُسّاق لإفساده , فيأتون بغانية جميلة , ويدفعون لها مبلغاً من المال قدره ألف دينار .
فتقول : علامَ ؟ قالوا : على قبلة واحدة من الربيع بن خثيم , قالت : ولكم فوق ذلك أن يزني , لأنه نقص عندها منسوب الإيمان , فما كان منها إلا أن تعرضت له في ساعة خلوة , وأبرزت مفاتنها له .
فما كان منه إلا تقدم إليها يركض ويقول : يا أمة الله : كيف بك لو نزل ملك الموت ، فقطع منك حبل الوتين ؟ أم كيف بك يوم يسألك منكر ونكير ؟ أم كيف بك يوم تقفين بين يدي الرب العظيم ؟ أم كيف بك إن شقيتي يوم تُرمين في الجحيم ؟
فصرخت وولّت هاربة تائبة إلى الله , عابدة زاهدة حتى لقّبت بعد ذلك بعابدة الكوفة ..
وكان يقول هؤلاء الفساق : لقد أفسدها علينا الربيع ..وقد بلغت من عبادة ربها ما أنها كانت يوم ماتت كأنها جذع محترق
التوقيع |
كلما طال هجرك زاد نسيانك ...
... لين يمحي بقايا ذكرك الماضي
|
|