رثاء نمر ابن عدوان لزوجته
رثاء نمر ابن عدوان لزوجته .
--------------------------------------------------------------------------------
البارحـه يــوم الخـلايـق نيـامـا
بيحت من كثـر البكـاء كـل مكنـون
قمت أتوجـد وانثـر المـا علـى مـا
من موق عيني دمعها كـان مخـزون
ولي ونـتٍ مـن سمعهـا مـا ينامـا
كني صويبٍ بين الاضـلاع مطعـون
وإلا كمـا ونـت كسـيـر السـلامـا
خلـوه ربعـه للمعـاديـن مـديـون
فـي ساعـة قـل الرجـا والمحامـا
فيمـا يطالـع يومهـم عنـه يقـفـون
وإلا فـونـت راعـبـي الحـمـامـا
غـادٍ ذكرهـا والقوانيـص يـرمـون
تسمـع لهـا بيـن الجرايـد حطامـا
من نوحها تدعـي المواليـف يبكـون
وإلا خـلـوجٍ سايـبـت للهيـامــا
على حوارٍ ضايعٍ في ضحـى الكـون
وإلا حـوارٍ نشقـوا لــه اشمـامـا
وهـي تطالـع يـوم جـروه بعيـون
يـردون مثلـه والضوامـي اصيامـا
ترزمـوا معهـا وقـامـو يحـنـون
وإلا رضـيـعٍ جـرعـوه الفطـامـا
أمـه غـدت قبـل اربعينـه يتـمـون
عليك ياللـي شربـت كـاس الحمامـا
صـرفٍ بتقديـرٍ مــن الله مــأذون
جاءه القضاء من بعد شهـر الصيامـا
صافي الجبيـن بثانـي العيـد مدفـون
كسوه من عـز الخـرق ثـوب خامـا
وقامـو عليـه مـن الترايـب يهلـون
راحو بها حـروت صـلات اليمامـا
عنـد الدفـن قامـو لهـا الله يدعـون
برضـاه والجنـة وحسـن الختـامـا
وادموع عينـي فـوق خـدي يهلـون
حطـوه فـي قبـرٍ عسـاه الهيـامـا
في مهمهٍ من عزب الاموات مسكـون
ياحفـرةٍ يسقـى ثــراك الغمـامـا
مزن مـن الرحمـه عليهـا يصبـون
جعـل البختـري والنفـل والخزامـا
ينبت علـى قبـرٍ هـو فيـه مدفـون
مرحوم ياللـي مـا مشـى بالملامـا
جيران بيتـه راح مـا منـه يشكـون
وأوسع عـذري وإن هجـرت المنامـا
ورافقت من عقب العقل كـل مجنـون
أخـذت أنـا وإيـاه سبعـة أعـوامـا
ما مثلهن فـي كيفيـةٍ مـا لهـا لـون
والله كنـه ياعـرب صـرف عـامـا
ياعونـة الله صـرف الايـام وشلـون
واكبـر همومـي مـن ابـزورٍ يتامـا
وإن شفتهـم قـدام وجهـي يبـكـون
وإن قلـت لا تبكـون قالـوا علامـا
نبكـي ويبكـي مثلنـا كـل محـزون
قلـت السبـب تبكـون قالـوا يتامـا
قلـت اليتيـم إيـاي وأنتـم تسجـون
مـع البـزور وكـل جـرحٍ يـلامـا
إلا جـروح بخاطـري مـا يطيبـون
جرحي عميـقٍ مثـل كسـر السلامـا
إلى مكـن عنـه الاطبـاء يعجـزون
قمـت أتشكـا عنـد ربـعٍ حشـامـا
جوني علـى فرقـا خليلـي يعـزون
قالـوا تجـوز وانـس لامـه بلامـا
ترى العذارى عـن بعضهـن يسلـون
قلـت انهـا لـي وفـقـت بلـولامـا
ولو جمعتـوا نصفهـن مـا يسـدون
مـا ظنـى تلقـون مثـلـه حـرامـا
أيضاً ولا فيهن علـى السـر مأمـون
وأخـاف أنـا مـن غاديـات الذمامـا
اللي على ضيـم الدهـر مـا يتاقـون
أو خبلـةٍ مــا عقلـهـا بالتمـامـا
تضحك وهي تلدغ على الكبد بالهـون
تـوذي عيالـي بالنـهـر والكـلامـا
وانا تجرعنـي مـن المـر بصحـون
والله يـا لـولا هالصـغـار اليتـامـا
واخاف عليهم مـن السكـة يضيعـون
لأقـول كـل البيـض عقبـه حرامـا
واصبر كما يصبر على الحبس مسجون
عليـه منـي كــل يــومٍ سـلامـا
عدة حجيـج البيـت واللـي يطوفـون
وصلـوا علـى سيـد جميـع الأنامـا
على النبي ياللـي حضرتـوا تصلـون
|