قصيدة للشاعر عبدالله بن علي الطلحي
الـــــروح ومــنــاهــا
من لعيـنٍ نجـوم الليـل تكلاهـا ساهره يوم كـلٍ حولهـا غافـي
من همومٍ على الخـلاق مشكاهـا ومن نشد قلت أنا طيب ومتعافـي
راس مالي رضى نفسي وتقواهـا وإن طلبت اطلب الله ستره الضافي
عالم بروح عبـدٍ بـث شكواهـا في دجى الليله اللي نورها طافـي
مخفيٍ حاجته في الصدر ماابداهـا غير للواحد اللـي عالـم الخافـي
يالله اطلبك تحيي الـروح بمناهـا مثل ماتحيي ارضٍ عقب الإتلافـي
جالها القيـض والسافـي تقفّاهـا ولابقي شي عقب القيض والسافي
ثم سقت المزون اللي إنتثر ماهـا من عطاك الجزيل ومدّك الوافـي
علها الغيث بعد المـوت واحياهـا في بداية ربيـع وجوّهـا صافـي
وإكتست بالحيا يـوم الله أعطاهـا وإختلط نبتها من كـل الأصنافـي
وإشتبك فـوق تربتهـا وغطاهـا من بديع الزهور وزين الأوصافي
راحت أنعم من الديبـاج لوجاهـا ترف الاقدام يمشي والقدم حافـي
لين الاقدام تبـرد عنـد ماطاهـا يوم يبتلّ منهـا بطـن الاخفافـي
ذكريـاتٍ جميـلـه مانسينـاهـا منية الشاعر اللي يبـدع القافـي
يوم الأيام صفيـت لـه وصافاهـا قبل جفوة زمانه والزمـن جافـي
الله أكبر علـى الدنيـا وجفواهـا كيف تبدي الجفا من كل ميلافـي
يوم تطري عليّ سنيـن عشناهـا كنهـا حلـم ليـل ومرقـدٍ دافـي
مرت علـوم لـو إنـا حكيناهـا عند مرتـاح لاجـرّب ولاشافـي
مايصدق صحيـح إنـا لحقناهـا كنها من قصص ماضين الأسلافي
وجاتنـا اليـوم دنيـاً ماعرفناهـا ترخي اللي رفيع وترفـع الهافـي
وللقيامـه عـلامـاتٍ وجدنـاهـا أصبحت واضحه بالعين تنشافـي
في طوال البيـوت اللـي بنيناهـا عقب كنا بدون فـراش ولحافـي
مكثـر بيوتنـا لـكـن قفلنـاهـا مابها حلّـةٍ يلفـي لهـا اللافـي
ضِيفة الطرقـي الجايـع فقدناهـا والمواجيب راحت دين واسلافـي
وبهرتنـا الحضـاره وإقتحمناهـا والغشيم إمتطاها خلـف وخلافـي
والحضـاره ندوّرهـا ونبغـاهـا مير أخذها بعضنا جهل وإسرافـي
كلمـا جـات بدعايـه قبلنـاهـا كيف نجهل وفينا نـاس عرافـي
جاتنـا بالحـداثـه وإستلمنـاهـا ووصلت العولمه حتـى للاريافـي
خابـت العولمـه واللـي تبناهـا دعوةٍ ماوراهـا حـق وإنصافـي
والله مانـي مصدقهـا بدعواهـا لو تقـدم لهـا تسعيـن حلافـي
راس مالي رضى نفسي وتقواهـا وإن طلبت أطلب الله ستره الضافي
عــبـــدالله الـطـلـحــي
آخر تعديل أبوذؤيب يوم 01-15-2006 في 02:18 AM.
|