مقال الشيخ مهنا اللحياني الهذلي في جريدة المدينة المنورة للرد على غدير شوطان...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية طيبة مباركة وبعد.

نشرت جريدة المدينة المنورة في ملحق الرسالة يوم الجمعة 16/1/1432هـ رد الشيخ والاستاذ مهنا اللحياني على الكاتب غدير شوطان في مقال (الشواهد التاريخية تدل على ارتباط اللحيانيين بدولة لحيان)


http://www.al-madina.com/node/281068/risala

وقد أرسل لي الشيخ مهنا بن رجاء الله اللحياني نص المقال الذي أرسل لجريدة المدينة و تعقيبه على طريقة النشر:

أولا نص المقال كما ارسل لجريدة المدينة المنورة:


سعادة مدير تحرير جريدة المدينة الموقرة وفقه الله لما يحبه ويرضاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد قرأت ما نشرته جريدتكم الغراء يوم الجمعة 7/11/1431هـ مقالة بعنوان: (الشواهد التاريخية تدل على ارتباط اللحيانيين بدولة لحيان) للكاتب (غدير شوطان اللحياني) في ملحق الرسالة ص7 , معقباً على (طبقات التاريخ) للفايدي , وربطه قبيلة لحيان الهذليّة , باللحيانيين أصحاب المملكة الغابرة , وما يتبع ذلك الربط من محاذير شرعية , ومغالطات تاريخية .
فأني أرغب نشر ردي في ملحق الرسالة هذا الأسبوع بعنوان (الحقايق الجليّة , فيمن ربط لحيان الدولة بلحيان الهذليّة) رقم (1) . من باب العدل والإنصاف
جزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
وهذا نص الرد :

بسم الله , والحمدلله , والصلاة والسلام على رسول الله , وعلى آله وصحبه ومن ولاه وبعد:
لقد قرأت ما كتبه (غدير شوطان اللحياني) في ملحق الرسالة يوم الجمعة 7/11/1431هـ والذي هو بعنوان: (الشواهد التاريخية تدل على ارتباط اللحيانيين بدولة لحيان) معقباً على (طبقات التاريخ) للفايدي , ما يهمني في مقالة أخي غدير شوطان هو الربط بين قبيلة لحيان الهذليّة وأصحاب المملكة اللحيانية الغابرة , مع أن هذا الربط لا يستند إلى قرائن سليمة او أدلة صحيحة , إلاّ ما ذكره من دعوى "الشواهد التاريخية" ويعني بها "الوسوم" مع ان الشواهد التاريخية مفهومها أوسع واشمل من كونها الوسوم فقط , بل إنّ الشواهد التاريخية تتضمن عدة قرائن من ضمنها "الوسم" والوسم وحده لا يصلح بأن يكون قرينة على وجود علاقة نسب , ويعرف ذلك من له ادنى معرفة بهذا العلم .
أستند غدير شوطان على وجود علاقة مزعومة , ومستنده وسم قبيلة لحيان المنقوش في ديارها في وادي سرف وغيره , وهو "الأربع مطارق" ووجوده أيضاً في تبوك وليس في العلا كما يقول الكاتب وعلى كل حال وعلى فرضية وجوده في تبوك أو في العلا , فإني أقول : الأستناد إلى مثل الربط الهش , أمر غريب جداً , في إثبات مثل هكذا علاقة !! فوجود وسم قبيلة لحيان الهذليّة في ديارها أمر طبيعي , وليس مستغرباً أما وجوده في تبوك أو في العلا كما يقول الكاتب فهو ليس مستغرباً أيضاً , إذا علمنا بأن وسم الأربع ليس وقفاً على قبيلة لحيان الهذليّة , وليعلم الأخ غدير شوطان , بأن هذا الوسم موجود لدى ثلاثة قبائل تختلف في نسبها عن قبيلة لحيان الهذليّة , فهذا الوسم نفسه , يسمه "السلمات" من فروع عنزة التي تقطن إمارة الشمالي في منطقة حائل , يسمونه على الفخذ الأيمن , ويسم هذا الوسم قبيلة ولد سليم إحدى قبائل حرب في منطقة حائل شمالي نجد , ويسم هذا الوسم أيضاً فرع الحوامدة من قبيلة العمران , والبسسة وكليهما من الحويطات , كل هذه القبائل تشارك قبيلة لحيان في هذا الوسم مع إختلاف في موضع الوسم وجهته , ولكن عند نقشه على الحجر لا يذكر الموضع ولا الجهة , ثمّ إذا أردنا ان نحّكم العقل والمنطق , فإن القبائل المذكورة آنفاً غير قبيلة لحيان , هي اولى بهذا الوسم لقرب ديارها من تبوك او العلا , بخلاف لحيان التي تقع ديارها في مكة المكرمة , وهنا أقول: هل يقول عاقل مثلاً بأن هذه القبائل تعود بنسبها إلى قبيلة لحيان؟؟ وما الذي يمنع أن يكون رجل لحياني أو أيّ فرد من افراد القبائل المذكورة آنفاً , أن يقوم بنقش هذا الوسم ذكرى لحادثة أو معركة أو غير ذلك وهذا ما تفعله العرب عادة؟؟ ثـمّ إن نقش الوسم على صخرة لا يفيد أنه وسم قبيلة ما في ديار بعيدة , لأنّ مواضع الوسوم تختلف من قبيلة إلى قبيلة أخرى , وعلى سبيل المثال: وسم قبيلة لحيان على الفخذ الأيسر من الإبل وعند غيرها من القبائل المذكورة على الفخذ الأيمن كما نجده عند قبيلة أخرى على العنق سواء في الجهة اليمنى أو اليسرى , وهنا يتضح أن هذا الوسم غير ذاك لاسيما مع تباعد الديار وعدم وجود قرائن أخرى سليمة , فالوسوم تتشابه , كما أنّ الأسماء تتشابه , ولم يقل احد من أهل الأختصاص والعلم انّ الوسم يصلح بأن يكون قرينة , أو شبه دليل على وجود علاقة بين مسميين مختلفين في النسب , وبينهما فترة زمنية شاسعة , ومسافة مكانية بعيدة , ناهيك عن انّ هذا الربط الهش يتعارض تماماً مع النصوص التي يُستنبط منها نفي العلاقة المزعومة , ويتعارض مع الإجماع المعتبر في نسب لحيان بن هذيل بن مدركة , ولولا الإطالة لذكرت تلك النصوص الصحيحة , وسردتُ ذلك الإجماع على نسب لحيان بن هذيل , وما أشار إليه غدير شوطان من محاولة بعض الباحثين المعاصرين تقصي علاقة ونسب قبيلة لحيان مكة , بلحيان المملكة , وذكره للدكتور جواد علي وكتابه "المفصل" والدكتور مساعد بن منشط اللحياني , وكتابه "لحيان بين العلا ومكة" والأستاذ عمير بن عويمر اللحياني , وكتابه "لحيان عبر التاريخ" . فأقول : مع وجود فارق كبير بين الدكتور جواد علي , وبين منْ ذُكر من الإخوين , فأني أجزم بأنّ الأخ الكاتب لم يقرأ كتابيّ مساعد بن منشط او عمير بن عويمر أو أنه لم يستوعب وجهة نظرهما , أو أنّ الكاتب على بصره غشاوة لا يرى إلاّ المملكة اللحيانية التي يريدها بأي ثمن وصدق الله جلّ شأنه ((إنـها لا تعمي الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور))
أما في ما يخص الدكتور جواد علي , فأني أحيل الكاتب والقارئ الكريم , إلى ردّ الدكتور عبدالجواد الطيب على الدكتور جواد علي , ونفيه لهذه العلاقة , في كتابه "هذيل في جاهليتها واسلامها" ص 37 , 38 , 39 , 40 , وانصح بالرجوع إلى ما كتبه عبدالجواد الطيب فهو أنفس ما قرأته في هذه العلاقة المزعومة , ولولا الإطالة لنقلته , فقد ذكر كثيراً من الإستشهادات التاريخية والشعرية والمنطقية , على نسب لحيان بن هذيل ونفي أي علاقة لها بالمملكة اللحيانية وخلاصة ما توصل إليه الطيّب قوله نصاً : (والحق أن بني لحيان الهذليين هم فيما ــــ أرى ـــ هم من هذيل لحماً ودماً وهم غير اللحيانيين القدامى ذوي التاريخ العريق المعروف)
أما وجهة نظر الأخوين الكريمين مساعد بن منشط , وعمير بن عويمر , المتناقضتين تماماً , والتي لا يمكن الجمع بينهما البتة , لا في النسب ولا في أصل العلاقة , فقد تـمّ رفع ملحظات مهمة بخصوص ما جاء في كتابيهما من مغالطات وخلط ومتناقضات وأخطاء عامة , تضر بقبيلة لحيان أكثر مما تفيد , والملاحظات والمعاملة لدى وزارة الثقافة والإعلام , وما زالت في بداياتها وسوف أنشر هذه الملاحظات المسماه (التوضيح والبيان فيما يخص مملكة لحيان) كاملةً وهي مكونه من 57 صفحة , إذا أستلزم الأمر نشرها , واقتضت المصلحة ذلك .
أما ثناء الأخ غدير شوطان على مقدمة الدكتور الأنصاري في كتاب الأخ مساعد بن منشط .
فأقول : لا يشك أدنى من له معرفة بزيارة الدكتور الأنصاري ورفقاه , لقبيلة لحيان عام 1415 هـ وما أقيم له من حفل كبير , له تأثير على ما كتبه في مقدمة الكتاب , وأن ما ذكره في مقاله الذي نُشر في جريدة الجزيرة , هو مجاملة للقبيلة وللواء الدكتور مساعد بن منشط , مع كونها مجاملة اعتبر أن ما طرحه في مقاله هو مجرد تسائلات يتمنى أن يجد لها جواباً شافياً , لدى المختصين ولم يجزم بوجود علاقة واضحة , وإنما هي إشارات يرى الأنصاري أنها قرائن , وهي ليست كذلك , ولعله يتبرأ مما قاله في هذه العلاقة كما تبرأ الدكتور عاتق البلادي رحمه الله قبل وفاته .
وهنا أهمس في أذن الأخ غدير شوطان واقول له : وسم قبيلة لحيان "الأربع مطارق" أو كما يحلوا أن يسميه هو (مئة وواحد وثمانين) - مع أن هذه التسمية خاطئة - فإن الوسم يوسم على الجهة اليسرى من الإبل , وليس كما ذكر أخي غدير شوطان بأنه في الجهة اليمني , وليس خاصاً بالجمل كما ذكر , بل هو عام للإبل ناقة كانت أو جملاً , وهو عبارة عن أربع مطارق: المطرق الأول يوضع على الفخذ , والمطرقان الأوسطان يقترنان في جهة واحدة وينفتحان في الجهة المقابلة , على ثفنة البعير او الناقة , ثمّ المطرق الرابع على العرقوب الأوسط , وهذا شكله :
وقد وفقني الله تعالى لتقديم بحث في ( وسوم الإبل عند قبائل هذيل ) وقد ضمنته شواهد ملاّك الإبل من قبيلة لحيان , قدمته في أوائل شهر رمضان لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل حفظه الله , وهو مكون من 62 صفحة وهو بحث ميداني أستغرق مني سنة كاملة , ونال على إستحسان المسؤلين , وقد قمتُ سابقاً بجولات ومسح على جميع ديار لحيان وما تتضمنه من نقوش وآثار , واكتشفت أماكن لم تُكتشف بعد , ولم أرى في هذه النقوش ما يُقال من خطوط المسند أو نقوش مشابهة لنقوش المملكة اللحيانية , إنما الغالب فيما رأيته : وسوم متنوعة لقبائل شتى , وشخاميط الرعاة والمتطفلين من القبائل الأخرى , ولو شئت لذكرتُ تلك الوسوم , وفسرتُ ما يحتاج إلى تفسير من هذه النقوش التي بعضها لا يتجاوز مئة سنة , والبعض الآخر لا يتجاوز الخمسمائة عام . وهنا يمكن لكل منصف أن يجيب على سؤال الأخ غدير شوطان وهو : (هل لحيان الحاضرة بوسمها اليوم امتداد لمملكة لحيان التي أشار إليها الدكتور الفايدي؟؟؟) لا يمكن أن تكون لحيان الحاضرة هي امتداد للحيان المملكة بأية حال من الأحوال , لأن كونها إمتداد للمملكة يخرجها من نسبها الثابت ثبوت الجبال , ويجعلها حليف ولصيق ودخيل لقبيلة هذيل بن مدركة , واعتبر مثل هذا القول طعن في نسب لحيان بن هذيل الذين هم الصرحاء من فرعيّ هذيل , والثابت نسبهم بنصوص شرعية صريحة وصحيحة , - وأن كان هذا الطعن عن حسن نية - فلا ينبغي الإجتهاد في موضع النص .
ثمّ ليعلم أخي الكاتب أن مسمى لحيان الحاضرة ليس حكراً على لحيان بن هذيل , ففي منطقة ضبا قبيلة يقال لها (اللحياني) وهو عقبي من جذام , وفي عقبة الأردن كذلك وكليهما قريب من منطقة العلا , وأولى بهذه الدعوى (العلاقة المزعومة) وفي قبيلة السهول (لحيان) وإليها ينسب وادي لحيان القريب من تربة , هل يعلم أخي غدير شوطان بأن مسمى لحيان موجود قديماً في (بجيلة) وفي (العماليق) وفي (باهلة) وفي (عرب ثمود) وفي (لخم القحطانية) وفي (بني الحارث بن كعب بن مذحج) وفي (كهلان بن سبأ) , وقد ظهر من يدِّعي بأن الأمام النحوي أبي الحسن علي بن حازم اللحياني ، وقيل ابن المبارك , صاحب (النوادر) وإمام الكسائي , بأنه من لحيان بن هذيل لمجرد تشابه الأسماء , علماً أنه سُمي اللحياني لكبر لحيته , قال في الصِّحاح: لقب بذلك لعظم لحيته (كتاب المزهر ج1 ص 338 , وكتاب الوافي للوفيات ج6 ص484) .
فهل بعد ذلك يكون الوسم أو غيره قرينة قوية كما يزعم الكاتب؟؟؟
وأستغرب قول الكاتب ما نصه: (أما المقايسات التاريخية وتحديد العمر الزمني من فرضية النسب وتتابع الأبناء والآباء فهي مسألة أدبية أكثر منها منهجية وعلمية ....)
تحديد الفارق الزمني بين الأبن وأبيه ليست مسألة أدبية , وإنما هو منهج علمي تقريبي تجريبي جرى عليه المختصون من (علماء النسب) في هذا المجال , فابن خلدون وغيره من العلماء هم من قالوا بأن القرن الواحد يُوجد فيه ثلاثة أجيال , ثم إنا نجدُ مرجحاً لما صار عليه النسابة والمؤرخون وهي النصوص الشرعية إذا وافقت المدة , ثمّ إن مثل هولاء العلماء أصفى ذهناً , واعمق علماً , وأسلم منهجاً من المتأخرين , والغريب أن غدير شوطان يطالب بتفعيل الجانب الأثري وتكريسه خاصة في الوسم , ويعده منهج علمي !! ما هذا المنطق الغير سليم؟؟؟ نرفض ما جرى عليه علماء النسب , ونستحدث منهجاً علمياً لا يصح الإستدلال به !!! ثمّ يختم الكاتب مقاله بقوله : (ولا يمكن أن نتقبل مسألة التشابه أبداً لأننا نفترض الأستحالة في تشابه الأسماء .....) ما أوقع أنصار العلاقة المزعومة فيما اوقعهم فيه إلاّ تشابه الأسماء , ويدخل فيها " تشابه الوسوم" الآن , ولولا هذا التشابه لما وقعوا في هذا الفخ , فلا ننسى ربط البعض لأسماء ملوك المملكة اللحيانية مثل: (تخمي بن لذن) ببعض فروع لحيان مثل التخمة أو ربطهم بأسماء أشخاص مثل: (سليح) بــــ (صليّح) و(فضج) بـــ (فرج) , وهذا أعتبره تخبط , ومنهج غير سويّ في هذا العلم المؤصل , وتمسك بالمملكة الغابرة بناءً على تشابه الأسماء , أضف إليها تشابه الوسوم وهو منهج مستحدث وأعوج , ولذلك وقع الكاتب في فخ تشابه الأسماء , التي أنسل منها ورمى بها غيره . أخي غدير شوطان : هل أوقعكم فيما أوقعكم فيه من وجود علاقة إلاّ تشابه الأسماء؟؟؟
وهنا انقل كلام الدكتور عبدالجواد الطيب وهو قوله:( فلم يقل أحد بأن الآشتراك في الأسماء يصلح أساساً لاطلاق الأحكام في القضايا العلمية , فكثيراً ما نجد أن الأسماء تكرر نفسها بين الأشخاص والقبائل العربية , فمثلاً في العرب , سعود كثيرة منها : سعد تميم , وسعد هذيل , وسعد قيس , وسعد بكر , وفيهم موازن كثيرة منها : مازن تميم , ومازن قيس , ومازن اليمن , ومازن ربيعة , وهناك تميم القبيلة المعروفة وتميم اخرى بطن من هذيل , وبنو مخزوم في قريش , وغيرها في هذيل ... وهكذا . بل إنا نجد أن كثيراً من أسماء الأعلام في العبرية القديمة شائعة الاستعمال عند العرب في الجاهلية ومن أمثلة ذلك : حفني , وعلي , وعبدالله , والنادي , والسعد , وعفراء . ثم إنه يوجد كثير من هذه الأعلام العربية في النقوش السبئية والثمودية , ومن يتابع هذه النقوش القديمة في النمارة , وفي منطقة العلا , يجد كثيراً من هذا التكرار في الأسماء , ومن حقنا ألا نذهب بعيداً فكثير من أسماء الاشخاص والعائلات اليوم مكرر بين الناس الى حد كبير , فهم يسمون عن قصد او غير قصد أسماء متشابهة او متماثلة , وقد يتم هذا تيمناً بأسماء , أو تشبهاً بعظماء , وهذا مسلك الناس دائماً في كل زمان ومكان )أنتهى.
آمل أني قد أجبتُ على بعض هذه الشبه التي أشكلت على بعض المثقفين والمتحمسين لهذه المملكة الغابرة والمتورطين فيها , إذا كانوا يبحثون عن الحقيقة , أما من صم اذنه عن سماع الحق فلن تقنعه مهما بذلت من جهد . أتمنى أن يفصح (غدير شوطان اللحياني) عن إسمه الحقيقي , وأن تكون لديه الشجاعة الأدبية والجرأة الكافية للكتابة باسمه وليس بأسم مستعار , وهنا أسأل هل يمكن الكتابة في جريدة مرموقة يقرأها المثقفون من جميع طبقات المجتمع بأسماء مستعارة؟؟؟ أم أنه معروف لدى إدارة جريدة المدينة ويرغب في الكتابة بإسم مستعار؟؟؟ أتمنى ذلك , لا سيما في موضوع له تبعات قانونية وشرعية , ثمّ إن هذا الربط بين لحيان الهذليّة والمملكة اللحيانية الغابرة , يؤدي إلى محاذير شرعية تتعلق بالنسب , ومغالطات تاريخية , نحن في غنى عنها , ولدينا من المفاخر ما يكفي .
أسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه , ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا إجتنابه .

كتبه / مهنا بن رجاالله اللحياني