هذيل درع الحجاز
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
من خلال اطلاعي على التاريخ العربي والاسلامي وجدت صفحات مشرقه للعديد من اجزاء الامه سواء كانوا افراد او قبائل وكفر بالحقيقه ان نخفي امجادهم او نتجاهلها فكما قالوا لكل زمان دولة ورجال
ولكن من الامور المفرحه والتي تكون مدعاة للفخر تلك المواقف المتوارثه لقبيلة ما عبر العصور وعلى مختلف الدهور وتعاقب الاجيال تلك المواقف التي لاتغيرها موازين قوى خارجه عن ارادتها او جذب اقليمي خارجي او مداهنه لغرض ما دون الهدف الاسمى بين الاهداف ولطالما اختلفت عند غيرها من القبائل
ومن هذا المنطلق ومن هذه الديباجه التي يزخر تاريخنا العربي الاسلامي بامثله كثيره لاتقل عن ان نسميها ملحمات ناصعة البياض لتلك القبائل
يبين لنا التاريخ مواقف قبيلة هذيل عبر التاريخ على مختلف ظروفه وتعدد صروفه
تلك المواقف التي اختصرها في كلمه واحده وهي ان هذيل لم تقف يوما من الايام الى جانب الظلم
فالتاريخ لم يسجل على قبيلة هذيل ان تخلت عن واجبها القومي العربي ولا عن واجبها الاسلامي
بداية من غزو الاحباش وعلى راسهم ابرهه الاشرم فهاهو سيدهم خويلد بن وائله اول من دخل على ابرهه الاشرم مطالبا بالعدول عن هدم كعبة العرب حيث عرض على الاشرم ثلث مال تهامه على ان يرجع وعندما لم يجد تجاوبا من الاحباش ولم تنفع معهم المفاوضات السياسيه هاهم هذيل يستعدون عسكريا بل واجهوا العدو الغاشم ورموه بالنبل
فكما كان لله جند من طير كانوا هذيل جند لله من بشر
ولاينسى التاريخ ذلك بل ايضا لاينسى موقف سيد هذيل ابن من فاوض ابرهه الاوهو معقل بن خويلد عندما قام باسر الاحباش وفديتهم بالاسرى العرب لدى مملكة الاحباش في اليمن عندما رجع الجيش الحبشي مدحوراً إلى اليمن، وفي ركابه عدد من الرهائن، من أبناء القبائل المنتشرة في الطريق من مكة إلى اليمن فوفد إليهم معقل بن خويلد الهذلي، فأحسنوا إليه، وأرادوا أن يزوجوه منهم ويبقوه عندهم، فأبى، وله في ذلك شعر ، وكان مع معقل أساري من فلول الجيش الحبشي فافتدى بهم من عند الأحباش من أسراء بن كنانة، وأهالي نجد ، افتخر بنجاح وفادته حين عاد إلى قومه بالأسرى، وذلك في قوله :
وَسوْدٍ جعادٍ غِلاظِ الرِّقا
بِ مِثْلَهُمُ يَرْهَبُ الرّاهِبُ
أشَابَ الرؤوسَ تَقَدِّيهمُ
فكُلُّهُمُ رامِحٌ ناشِبُ
أتيتُ بِأبْنائِكُمْ مِنْهُمُ
وليس مَعِي مِنْكُمُ صاحبُ
فذلِكُمُ كان سَعْيي لكُمْ
وكلُّ أناسٍ لَهُمْ كاسِبُ
كيف لايكون ذلك وهو ابن قبيله لاترضى الذل ولا ترضى الظلم ولازال التاريخ يذكر ذلك ويذكر مابعدها من صفحات ناصعة البياض لتلك القبيله فهذا احد المواقف القوميه لها
ولاينسى التاريخ ايضا مواقفها الاسلاميه في فتنة سرقة الحجر الاسود عنما قام بنو هذيل بصد القرامطه عن اقتلاع ميزاب العكبه عندما أراد أبو طاهر القرمطي وجنده إقتلاع الميزاب فرمتهم هذيل بالسهام من فوق جبل أبي قبيس فعندما صعد أحد القرامطة أطلقوا عليه سهما فما أخطأ نحره ثم سقط الثاني حتى أزالتهم هذيل عن الميزاب .
وعندما رحل القرمطي من مكه عرضت له هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر وهم رجالة في المضايق والشعاب والجبال وحاربوه حربا شديدا النبل والخناجر ومنعوه من المسير واشتهت عليهم الطرق فأقاموا بذلك ثلاثة أيام حائرين بين الجبال والأودية ، وتخلص كثير من النساء والرجال المأسورين واقتطعت هذيل مما كان معهم ألوفا كثيرة من الإبل والنقلة وكان ثقلته على نحو مائة ألف بعير عليها أصناف المال والأمتعة
تلك المواقف التي تثلج الصدور ويفتخر بها المسلمون في كل اصقاع الارض ناهيك عن ابناء القبيله
ولازال التاريخ يحمل في طياته الكثير من تلك المواقف ووللاستزاده انصح من يبحث عن امجاد العرب المسلمون ان يبحث في تاريخ هذيل فسوف يجد الكثير الكثير من تلك المواقف المشرفه
واسف على الاطاله ولكنها
هذيل
آخر تعديل الفند الضبيبي يوم 03-06-2009 في 11:49 AM.
|