رد: التربية الجادة من الى?؟?
أشكر أخي الأستاذ الفاضل هذلي متطور على هذا الموضوع القيم ..
وأود أن اشارك بمرئياتي .. وفقاً لما يلي:
المقصود بالتربية الجادة: من وجهة نظري الخاصة وبعيداً عن التأصيل العلمي أرى أنها مجموعة التوجيهات والضوابط والرقابة والمتابعة التي يفرضها المربون لضمان التنشئة الصالحة للأبناء، والخروج بأفضل المخرجات.
المفهوم الاول / قلة الضحك:
من التعريف السابق يكون التعاطي مع الضحك كسلوك يحتاج إلى ترشيد فيكون في مواضعه ولا يكون للسخرية أو الانتقاص بالغير ، وقد يعتقد البعض أن الضحك من معوقات التربية الجادة، وأن على الشخص أن يكون متجهماً، وهذا خلاف للمنهج النبوي الشريف،الذي يحث على التبسم في وجه المسلم وأنه مأجوراً على ذلك ..
المفهوم الثاني..التحصيل العلمي ..
أرى أنه جزء من التربية الجادة وهو التحصيل الدراسي المكثف في المقام الأول ويتبعه العديد من الأمور الأخرى مثل تشجيع الثقافة العامة وتنمية الذات، والبحث العلمي .. وقد يفهم البعض أن التحصيل العلمي يجب أن يطغى على كل وقت الابن دون أن تكون هناك فسحة للمرح والتسلية البرئية، لتجديد النشاط، وزيادة الحماس.. ويعتقد أن ذلك من التربية الجادة .. وأنها ترفض المرح ..وتعتبره من العوائق.
المفهوم الثالث ..الحزم والقسوة ..
أقول أنها تتناسب مع مفهوم البعض للتربية الجادة فيعتقد أنها التربية الصحيحة في القسوة ، والأقسط في هذا الشان الحزم في موضعه واللين في موضعه ولا يكون الرتم واحداً بل حسب مقتضى الحال، فالقسوة في مواضعها، والرحمة في مظانها، فكلها أساليب تربية جادة وقد ينفع مع البعض اللين وقد يجعل اللين البعض متمرداً وقد تكون القسوة دواءً ناجعاً للبعض الآخر، والمربي الحصيف هو من يعرف لكل حالة ما يناسبها وفقاً للشخصية التي يتعامل معها وتكوينها النفسي.
آملاً أنني فهمت تساؤلاتك كما يقصدها أخي الكريم ..
ولك خالص تحياتي وتقديري ،،
|