مجاراة للمتنبي
شعري يُريِّح ُ إن أتى يتدّفق ُ
والخصم ُ مهما كان جاء َ ويُخفِق ُ
ماحّقق النصرين ِ يوم َ معارك ٍ
لكن ّ نصري ضارب ٌ ويُحّقق ُ
ولكم رويت ُ الناس َ كأس َ مرارة ٍ
ولكم سنُوجِع ُ من أتى يتذّوق ُ
ويُري كثير َ الناس ِ سُوء َ طباعه ِ
ولكم ضربنا طاغيا ً يتعملق ُ
لكن ْ سيُقلَع ُ ظفره ُ وبنانُه ُ
إذ أن ّ طيري بالفضاء ِ يُشقشِق ُ
وأنا نسيت ُ حبيبتي وكلامها
والرب ّ ُ وال ٍ والرجال ستُرزق ً
ولئن صبرنا طاب مُجمل ُ طبعنا
لكن ْ غوايات ِ المُضل َّ تُشقشق ُ
ولكم سيسمو مانظمت ُ مُزلزلا ً
للرُوس ِ إن ّ خصُومنا سُتدقدق ً
برماحنا والسهم ُ منا ّ رمْيه ُ
ولِكُل ّ عال ٍ شامخ ٌ يتسلّق ُ
وإذا هوى الإنسان ُ طاح َ بمشيه ِ
والبعض ُ سار بخُطوة ٍ ستنسُّق ُ
وحماه ُ ربّي بالحياة ِ بهيْبة ٍ
وكأن ّ سجّان َ الحياة ِ سيُطلِق ُ
يرتاح ُ من قيد ٍ أتاه ُ بِمعصم ٍ
ويكون ُ حتما ً بالصراحة ِ ينطق ُ
والبعض ُ خاب بمكره ِ وبشره ِ
لكن ّ مثلي بالرجال مُعلّق ُ
وسيمدح ُ الأبطال إن ّ كلامُه ُ
بين ّ البريَّة مُسْكِت ٌ وموّثق ُ
وكأنني ّ للناس ِ هامة ُ تاجر ٍ
يُعطي الرجال كمُكرم ٍ وسيُنفق ُ
ويصون ُ أحبابا ً وليس بهازل ٍ
والشّر ُ للباغي يسير ُ ويلحق ُ
وأنا كلامي للمليحة ِ مُحكم ٌ
لكن ّ أرواح الكثير ِ ستُزهق ُ
والحرب نكسبُها بضرب ٍ مُوجِع ٍ
وإذا انتبهنا للرجال ِ ستُحرق ُ
من نارنا وإذا الهواجِس ُ جمّة ٌ
صار َ الذليل ُ بوسط ِ بحري يغرق ُ
وأنا بموطِن ِ طِيبة ٍ وكرامة ٍ
والبعض نوهِنه ُ وكم يتمّلق ُ
يرجو مكاسِبه ُ وكم أعطيتُه ُ
وكأنني ّ طير ٌ وجاء يُحلّق ُ
ويكون ُ وسط الجو ِّ رمزا ً ساميا ً
لكن ّ لي بأسا ً ومثلي يفلِق ُ
يُبكي الرجال بصُبْحه ِ ومساءه ِ
ومهارتي سمت ُ يكون ُ مُطبّق ُ
طُول َ الزمان ِ وكم تعلّت هِمّتي
لكِن ّ جمع صحابتي يتفرّق ُ
ولكم علوت ُ كمِثل ِ ذئب ٍ سائر ٍ
وإذا صبرت ُ أتى وشعري يُبرِق ُ
ويضيء ُ جوّي والرجال جديرة ٌ
بالكسب ِ مني ّ إنني ّ مُتألّق ُ
آخر تعديل شباب يوم 01-13-2018 في 10:21 PM.
|