السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم بكل خير
وقفتُ بها وما أغنى الوقوفُ = غداةَ تهدَّمَ الصَّرْحُ المنيفُ
أأهجوها وقد كانت قديماً = تلذُّ لمهجتي منها الحتوفُ
ولو فاد البكاءُ بكيت حتى = يذيب العينَ هطَّالٌ عَكوفُ
ولو فاد التصبُّرُ كان صبري = إمامٌ تسْتَئِمُّ به الصُّفوفُ
تخاذلتْ الضلوعُ لما دهاها = ولم تمنع نفائسَها السُّجوفُ
أنينٌ ضجَّ في الدنيا صداه = فجاوبَهُ المقَتَّلُ والسَّعيفُ
ألا ما أعجلَ الحدثين فينا = كأنَّ الهمَّ للسَّلوى رديفُ
وما من بهجةٍ إلا ستمْحو = ملامحَها على الوجه الصُّروفُ
يقضُّ مضاجعَ الشجعانِ همٌّ = ويحملُهم على البَوْحِ النَّزيفُ
ومَنْ أرمى مِنَ الدنيا نُشاباً = إذا ما أهدفَ الجَّمْعُ اللَّفيفُ
فإنْ مدَّ الزمانُ لنا صَبوحاً = فإنَّ غَبوقَهُ فينا السُّيوفُ
تهيّأْ أيها السَّالي لدهرٍ = تطيبُ له النَّوائفُ والأُنوفُ
عليٍّ لا يريدُ سوى الأعالي = قويٍّ لا يقاويِهِ الضَّعيفُ
تكسَّرتْ السهامُ وساعداها = وحُطِّمتْ القواضبُ والكفوفُ