صناااااااااعة المعنويااااااات ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساء \ صباح الخير

فالتاريخ الأندلسي قصة جميلة ذكرت عن عبد الرحمن الناصر المؤرخون يقولون أن أعظم من مر على الأندلس ثلاثة عبد الرحمن الداخل وهو صقر قريش وعبد الرحمن الناصر ومحمد بن أبي عامر الحاجب المنصور عبد الرحمن الناصر هو أطول من حكم الأندلس حكمها من سنة 300 إلى سنة 350 للهجرة خمسين سنة وهو يحكم الأندلس عبد الرحمن الناصر حول دولته من دويلة صغيرة إلى دولة تكاد تكون من أعظم الدول الموجودة على الكره الأرضية على كل حال عبد الرحمن الناصر كان له واليا اسمه أمية بن إسحاق وهو والي على منطقة اسمها شنطلية وكان عنده قائدا هذا القائد هو أخو أمية بن إسحاق اسمه أحمد بن إسحاق في فترة من فترات حكم عبد الرحمن الناصر وفي أواخر حكم يعني في سنة 350 للهجرة عبد الرحمن الناصر أرسل أمية بن إسحاق وربما قبل 350 للهجرة بسنوات قد لا تكون كثيرة أرسله في أحد معاركه فاكتشف خيانته فقتله قتل أحمد بن إسحاق سمع بذلك أخوه والي شنطلية لعبد الرحمن الناصر أمية بن إسحاق فقام بإعلان الثورة ضد عبد الرحمن الناصر عبد الرحمن الناصر سمع بثورة أمية بن إسحاق جهز جيش كبير أرسله إلى أمية بن إسحاق قضى على الثورة وفر أمية بن إسحاق ذهب بعد ذلك إلى راميروا الثاني وإلى النصارى هنالك وبدأ يتآمر ضد عبد الرحمن الناصر فالذي حدث أن عبد الرحمن الناصر قرر في أواخر حكمه في سنة 350 للهجرة أن يحارب راميروا الثاني راميروا الثاني كان من كبار القادة وقائد فذ وذكي ومحنك وعنده حصن يعتبر من أحصن الحصون ليون وهو اسمه سامورا الحصن هذا حصن حصين له سبعة أسوار وكل سور أطول من السور الذي بعده جهز عبد الرحمن الناصر 100الف وجعل عليهم مجدبل الصقلي قائد لهذه الحملة وخرج عبد الرحمن الناصر مع هذه الحملة ذهبوا وحاصروا حصن سامورة فاستطاعوا أن يفتحوا الحصن الأول ثم الحصن الثاني ثم الحصن الثالث يعني هم سبعة حصون سبعة أسوار استطاعوا أن يفتحوا ثلاثة أسوار هنالك قام راميروا الثاني بخدعة ذكية جدا أنه لم شعر عبد الرحمن الناصر وجيشه شعروا بأنهم خلاص لا محالة منتصرون دخل هذا الغرور في نفوسهم قام راميروا الثاني بهجوم مفاجئ مباغت لعبد الرحمن الناصر واستطاع أن يقضي على نصف الجيش يعني قتل 50 ألف من جنود عبد الرحمن الناصر كانت معركة طاحنة وكانت معركة شديدة على عبد الرحمن الناصر حتى أن قائده مجدبه الصقلي قتل في هذه المعركة وجرح عبد الرحمن الناصر وفر الجيش وذهب عبد الرحمن الناصر إلى حصن اسمه الخندق جلس هناك أعاد تشكيل جيشه ثم قرر بعد ذلك أن يقاتل راميروا الثاني ويهجم على حصن سامورا حاصر الحصن وبدأت المعركة مع راميروا الثاني لكن راميروا الثاني أيضا استطاع أن يباغت عبد الرحمن الناصر وأن يقضي على من تبقى من جيشه قتل قرابة 50 ألف في المعركة الثانية ولم يتبقى مع عبد الرحمن الناصر سوى خمسين رجل قام وفر من المعركة ورجع إلى قرطبة عاصمة دولته الشاهد من هذه القصة ليس في الذي ذكرناه وإنما في التالي أن راميروا الثاني لما قتل استطاع أن يقضي على جيش عبد الرحمن الناصر 100 ألف يقتلهم في معركة واحدة يعني مسألة ضخمة ويدل ذلك على قوته وعلى أنه قادر أن يفعل أكثر مما فعل قرر راميروا الثاني أن يهجم على قرطبة وأن يقضى على دولة بني أمية هنالك في الأندلس وفعلا بدأ يجهز الجيوش وبدأ يستعد حتى يذهب إلى عاصمة الدولة الإسلامية في الأندلس دولة بني أمية وهنالك في قرطبة ليقضي على من تبقى من جيش عبد الرحمن الناصر سمع بهذا الخبر صاحبنا الذي ترك شنطلين وذهب إلى ليون وبدأ يتآمر مع ليون ضد عبد الرحمن الناصر وهو أمية بن إسحاق أمية بن إسحاق لما سمع بذلك تغيرت حالته النفسية وبدأ يشعر أنه ارتكب جريمة كبيرة في حق أمته كيف يتآمر ضد هذه الأمة كيف يتآمر ضد عبد الرحمن الناصر ضد أمته هنالك دخل الإيمان في قلبه فشعر أنه مقصر وأنه قد أخطأ خطأ كبير ولذا قرر أمية بن إسحاق أن يوقف هذه الحملة بأي طريقة ما الذي صنعه ذهب أمية بن إسحاق إلى راميروا الثاني وقال له أيها الأمير أيها القائد العظيم إياك أن تذهب إلى قرطبة لقتال عبد الرحمن الناصر فتعجب راميروا لما يعني قبل قليل انتصروا عليه وقضي على الجيش وهي فرصة لنا للتخلص منهم جميعا قال لأنها خدعة ومكيدة يقوم بها عبد الرحمن الناصر ضدك وقد قام بهذه الخدعة والمكيدة آباءه وأجداه من قبل فإياك إياك أن تذهب يريد أن يستدرجه حتى تصل إلى قرطبة ثم ينقض عليك بجيش ضخم فيبيد جيشك فإياك أن تفعل هذا الأمر لما قال هذا الكلام وهو يثق بأمية بن إسحاق لأنه من سنوات وهو يتعامل معه ويخبره عن مواطن ضعف بلاد عبد الرحمن الناصر بلاد المسلمين في الأندلس هنالك خاف راميروا الثاني وقرر أن يوقف هذه الحملة وفعلا استطاع أمية بن إسحاق بكلمة بسيطة لما دخل الإيمان في قلبه وشعر أنه قد أخطأ خطأ كبيرا كانت النتيجة أنه أوقف هذه الحملة أوقف هذه الحملة معنى إيقافه هذه الحملة أنه أوقف سقوط دولة الإسلام في الأندلس لمدة تزيد على أربعة قرون ونصف لأنه سقطت دولة الإسلام في الأندلس في سنة 801 يعني في القرن التاسع بعد قرابة الأربعة قرون ونصف هذا معنى عظيم وهو الإيمان الذي دخل في قلب أمية بن إسحاق ففعل الأفاعيل في قلبه ,,,

الشاهد فالقصه هو ان : أمية بن إسحاق وموقفه هذا الذي تكلمنا عن تفاصليه يدل على أنه هنالك قيمة كبيرة جدا لمعنى عظيم لو انتبه له الإنسان يستطيع أن ينجز إنجازات كبيرة في هذه الحياة ويستطيع أن يعيد صياغة معنوياته فيرتفع بها ارتفاع كبير ألا وهو الإيمان من أراد أن يرتفع بمعنوياته فعليه أن يستدرك هذه المسألة الإيمان يرفع الإنسان ويجعله يعيش من أجل قضية واضحة الإيمان يعز الإنسان ويجعله قويا في هذه الحياة لأنه مؤمن بقضية يتحرك من أجلها عنده استعداد أن يضحي في سبيلها الإيمان له منزلة رفيعة ولذلك الإمام بن تيمية رحمة الله سجن ذات مرة في سجن الإسكندرية وهو في السجن قابع يعني تصورا في السابق حتى لا يوجد كهرباء ولا يوجد ما يحتاجه السجين هذه الأيام كثير من السجناء يعيشون في فنادق خمس نجوم وهم يعشون في ضيق فما بالك بالذي يعيش في سرداب في قلعة في سجن مظلم لما سجن الإمام بن تيمية أرسل رسالة إلى أصحابه بدأ هذه الرسالة التي أرسلها وهو مسجون في سجن الإسكندرية بقوله وأما بنعمة ربك فحدث يعني بدأها بنعمة الله تبارك وتعالى وأما بنعمة ربك فحدث الذي قال له في هذه الرسالة كلام كثير لكن من جملة ما قاله الإمام بن تيمية قال : فإن اللذة والفرحة والسرور وطيب العيش والسعادة التي لا يمكن أن توصف كلها مسائل معنوية موجودة في قلب هذا الإنسان اللذة والفرحة والسرور وطيب العيش والسعادة التي لا يمكن أن توصف إنما تكون في معرفة الله تعالى وتوحيده وانفتاح الحقائق الإيمانية لما يعيش مع الإيمان يعيش بجو أخر ولذلك ذكر في هذه الرسالة وإنه كان بعض السلف يقولون لو كان أهل الجنة على هذه الحال إنهم لفي عيش طيب يعني لو لم يكن أهل الجنة عندهم من النعيم إلا أنهم سعداء مثل ما هم سعداء وهم في سجونهم وهم في علاقتهم مع الله تبارك وتعالى وهم يتلذذون بإيمانهم لو كان أهل الجنة على هذه الحال إنهم لفي عيش طيب ويذكر أيضا عن قول بعض السلف أنهم كانوا يقولون وهم يصفون حالتهم المعنوية يقولون إنه ليرقص القلب طربا من نعيم الإيمان الذي هم فيه فإذن فخلاصة ما أود أن أكد عليه أن رفع المعنويات ثمة علاقة طردية بين هذه المعنويات وبين الإيمان لا يمكن أن يعيش الإنسان مطمئن صاحب معنويات عالية وهو بعيد عن الإيمان

يقول الشاعر :

إذا سكن الغدير على صفاء وجنب أن يحركه النسيم
بدت فيه السماء بلا امتراء كذات الشمس تبدوا والنجوم
كذات وجوه أرباب التجلي يرفي صفه الله العظيم

فالله عز وجل يجعل هذا الإيمان نور في القلب يجعله راحة لهذا القلب يرفع المعنويات يشعر الإنسان أنه بإيمانه بالله عز وجل لا يمكن أن يكون يعني هابط الهمة هابط المعنوية هابط الشعور عاطفته دائما جياشه يستطيع أن يتقدم دون أن يتردد ذلك لأن الإيمان يفعل الأفاعيل على كل حال من أراد أن يصنع معنوياته فهو بحاجة أن يلتفت إلى علاقته مع الله تبارك وتعالى إلى علاقته مع الذي خلقه مع الذي رزقه مع الذي هداه مع الذي ينعم عليه بالليل والنهار مع الذي لو منعه نعمة واحدة لعاش في ضنك لو منعك هذا البصر هذا النظر الذي تنظر لو منعك السمع لو منعك القدرة على الكلام كيف سيكون شعورك كيف ستعيش في هذه الحياة نعم الله عز وجل لا تعد ولا تحصى لكن الإنسان هو الذي يقصر{ وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار }يكفر بهذه النعم ولا يتلذذ بها بمزيد من الإيمان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لبلال إذا ما أراد أن يشعر بالمتعة والسعادة وأن يرتفع عن الهم والغم والضيق والمصائب الذي هو فيه والتحديات الكثيرة كان يقول لبلال " أرحنا بها يا بلال " أي أقم الصلاة لنرتاح ونحن نقف بين يدي الله بمزيد من التذلل بمزيد في هذه العلاقة اللطيفة بين العبد وبين ربه هذه مسألة مهمة في صناعة المعنويات .


منقول للفائده

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن عادي

	السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مساء \ صباح الخير فالتاريخ الأندلسي قصة جميلة ذكرت عن عبد الرحمن الناصر المؤرخون يقولون أن أعظم من مر على الأندلس ثلاثة عبد الرحمن الداخل وهو صقر قريش وعبد الرحمن الناصر ومحمد بن أبي عامر الحاجب المنصور عبد الرحمن الناصر هو أطول من حكم الأندلس حكمها من سنة 300 إلى سنة 350 للهجرة خمسين سنة وهو يحكم الأندلس عبد الرحمن الناصر حول دولته من دويلة صغيرة إلى دولة تكاد تكون من أعظم الدول الموجودة على الكره الأرضية على كل حال عبد الرحمن الناصر كان له واليا اسمه أمية بن إسحاق وهو والي على منطقة اسمها شنطلية وكان عنده قائدا هذا القائد هو أخو أمية بن إسحاق اسمه أحمد بن إسحاق في فترة من فترات حكم عبد الرحمن الناصر وفي أواخر حكم يعني في سنة 350 للهجرة عبد الرحمن الناصر أرسل أمية بن إسحاق وربما قبل 350 للهجرة بسنوات قد لا تكون كثيرة أرسله في أحد معاركه فاكتشف خيانته فقتله قتل أحمد بن إسحاق سمع بذلك أخوه والي شنطلية لعبد الرحمن الناصر أمية بن إسحاق فقام بإعلان الثورة ضد عبد الرحمن الناصر عبد الرحمن الناصر سمع بثورة أمية بن إسحاق جهز جيش كبير أرسله إلى أمية بن إسحاق قضى على الثورة وفر أمية بن إسحاق ذهب بعد ذلك إلى راميروا الثاني وإلى النصارى هنالك وبدأ يتآمر ضد عبد الرحمن الناصر فالذي حدث أن عبد الرحمن الناصر قرر في أواخر حكمه في سنة 350 للهجرة أن يحارب راميروا الثاني راميروا الثاني كان من كبار القادة وقائد فذ وذكي ومحنك وعنده حصن يعتبر من أحصن الحصون ليون وهو اسمه سامورا الحصن هذا حصن حصين له سبعة أسوار وكل سور أطول من السور الذي بعده جهز عبد الرحمن الناصر 100الف وجعل عليهم مجدبل الصقلي قائد لهذه الحملة وخرج عبد الرحمن الناصر مع هذه الحملة ذهبوا وحاصروا حصن سامورة فاستطاعوا أن يفتحوا الحصن الأول ثم الحصن الثاني ثم الحصن الثالث يعني هم سبعة حصون سبعة أسوار استطاعوا أن يفتحوا ثلاثة أسوار هنالك قام راميروا الثاني بخدعة ذكية جدا أنه لم شعر عبد الرحمن الناصر وجيشه شعروا بأنهم خلاص لا محالة منتصرون دخل هذا الغرور في نفوسهم قام راميروا الثاني بهجوم مفاجئ مباغت لعبد الرحمن الناصر واستطاع أن يقضي على نصف الجيش يعني قتل 50 ألف من جنود عبد الرحمن الناصر كانت معركة طاحنة وكانت معركة شديدة على عبد الرحمن الناصر حتى أن قائده مجدبه الصقلي قتل في هذه المعركة وجرح عبد الرحمن الناصر وفر الجيش وذهب عبد الرحمن الناصر إلى حصن اسمه الخندق جلس هناك أعاد تشكيل جيشه ثم قرر بعد ذلك أن يقاتل راميروا الثاني ويهجم على حصن سامورا حاصر الحصن وبدأت المعركة مع راميروا الثاني لكن راميروا الثاني أيضا استطاع أن يباغت عبد الرحمن الناصر وأن يقضي على من تبقى من جيشه قتل قرابة 50 ألف في المعركة الثانية ولم يتبقى مع عبد الرحمن الناصر سوى خمسين رجل قام وفر من المعركة ورجع إلى قرطبة عاصمة دولته الشاهد من هذه القصة ليس في الذي ذكرناه وإنما في التالي أن راميروا الثاني لما قتل استطاع أن يقضي على جيش عبد الرحمن الناصر 100 ألف يقتلهم في معركة واحدة يعني مسألة ضخمة ويدل ذلك على قوته وعلى أنه قادر أن يفعل أكثر مما فعل قرر راميروا الثاني أن يهجم على قرطبة وأن يقضى على دولة بني أمية هنالك في الأندلس وفعلا بدأ يجهز الجيوش وبدأ يستعد حتى يذهب إلى عاصمة الدولة الإسلامية في الأندلس دولة بني أمية وهنالك في قرطبة ليقضي على من تبقى من جيش عبد الرحمن الناصر سمع بهذا الخبر صاحبنا الذي ترك شنطلين وذهب إلى ليون وبدأ يتآمر مع ليون ضد عبد الرحمن الناصر وهو أمية بن إسحاق أمية بن إسحاق لما سمع بذلك تغيرت حالته النفسية وبدأ يشعر أنه ارتكب جريمة كبيرة في حق أمته كيف يتآمر ضد هذه الأمة كيف يتآمر ضد عبد الرحمن الناصر ضد أمته هنالك دخل الإيمان في قلبه فشعر أنه مقصر وأنه قد أخطأ خطأ كبير ولذا قرر أمية بن إسحاق أن يوقف هذه الحملة بأي طريقة ما الذي صنعه ذهب أمية بن إسحاق إلى راميروا الثاني وقال له أيها الأمير أيها القائد العظيم إياك أن تذهب إلى قرطبة لقتال عبد الرحمن الناصر فتعجب راميروا لما يعني قبل قليل انتصروا عليه وقضي على الجيش وهي فرصة لنا للتخلص منهم جميعا قال لأنها خدعة ومكيدة يقوم بها عبد الرحمن الناصر ضدك وقد قام بهذه الخدعة والمكيدة آباءه وأجداه من قبل فإياك إياك أن تذهب يريد أن يستدرجه حتى تصل إلى قرطبة ثم ينقض عليك بجيش ضخم فيبيد جيشك فإياك أن تفعل هذا الأمر لما قال هذا الكلام وهو يثق بأمية بن إسحاق لأنه من سنوات وهو يتعامل معه ويخبره عن مواطن ضعف بلاد عبد الرحمن الناصر بلاد المسلمين في الأندلس هنالك خاف راميروا الثاني وقرر أن يوقف هذه الحملة وفعلا استطاع أمية بن إسحاق بكلمة بسيطة لما دخل الإيمان في قلبه وشعر أنه قد أخطأ خطأ كبيرا كانت النتيجة أنه أوقف هذه الحملة أوقف هذه الحملة معنى إيقافه هذه الحملة أنه أوقف سقوط دولة الإسلام في الأندلس لمدة تزيد على أربعة قرون ونصف لأنه سقطت دولة الإسلام في الأندلس في سنة 801 يعني في القرن التاسع بعد قرابة الأربعة قرون ونصف هذا معنى عظيم وهو الإيمان الذي دخل في قلب أمية بن إسحاق ففعل الأفاعيل في قلبه ,,, الشاهد فالقصه هو ان : أمية بن إسحاق وموقفه هذا الذي تكلمنا عن تفاصليه يدل على أنه هنالك قيمة كبيرة جدا لمعنى عظيم لو انتبه له الإنسان يستطيع أن ينجز إنجازات كبيرة في هذه الحياة ويستطيع أن يعيد صياغة معنوياته فيرتفع بها ارتفاع كبير ألا وهو الإيمان من أراد أن يرتفع بمعنوياته فعليه أن يستدرك هذه المسألة الإيمان يرفع الإنسان ويجعله يعيش من أجل قضية واضحة الإيمان يعز الإنسان ويجعله قويا في هذه الحياة لأنه مؤمن بقضية يتحرك من أجلها عنده استعداد أن يضحي في سبيلها الإيمان له منزلة رفيعة ولذلك الإمام بن تيمية رحمة الله سجن ذات مرة في سجن الإسكندرية وهو في السجن قابع يعني تصورا في السابق حتى لا يوجد كهرباء ولا يوجد ما يحتاجه السجين هذه الأيام كثير من السجناء يعيشون في فنادق خمس نجوم وهم يعشون في ضيق فما بالك بالذي يعيش في سرداب في قلعة في سجن مظلم لما سجن الإمام بن تيمية أرسل رسالة إلى أصحابه بدأ هذه الرسالة التي أرسلها وهو مسجون في سجن الإسكندرية بقوله وأما بنعمة ربك فحدث يعني بدأها بنعمة الله تبارك وتعالى وأما بنعمة ربك فحدث الذي قال له في هذه الرسالة كلام كثير لكن من جملة ما قاله الإمام بن تيمية قال : فإن اللذة والفرحة والسرور وطيب العيش والسعادة التي لا يمكن أن توصف كلها مسائل معنوية موجودة في قلب هذا الإنسان اللذة والفرحة والسرور وطيب العيش والسعادة التي لا يمكن أن توصف إنما تكون في معرفة الله تعالى وتوحيده وانفتاح الحقائق الإيمانية لما يعيش مع الإيمان يعيش بجو أخر ولذلك ذكر في هذه الرسالة وإنه كان بعض السلف يقولون لو كان أهل الجنة على هذه الحال إنهم لفي عيش طيب يعني لو لم يكن أهل الجنة عندهم من النعيم إلا أنهم سعداء مثل ما هم سعداء وهم في سجونهم وهم في علاقتهم مع الله تبارك وتعالى وهم يتلذذون بإيمانهم لو كان أهل الجنة على هذه الحال إنهم لفي عيش طيب ويذكر أيضا عن قول بعض السلف أنهم كانوا يقولون وهم يصفون حالتهم المعنوية يقولون إنه ليرقص القلب طربا من نعيم الإيمان الذي هم فيه فإذن فخلاصة ما أود أن أكد عليه أن رفع المعنويات ثمة علاقة طردية بين هذه المعنويات وبين الإيمان لا يمكن أن يعيش الإنسان مطمئن صاحب معنويات عالية وهو بعيد عن الإيمان يقول الشاعر : إذا سكن الغدير على صفاء وجنب أن يحركه النسيم بدت فيه السماء بلا امتراء كذات الشمس تبدوا والنجوم كذات وجوه أرباب التجلي يرفي صفه الله العظيم فالله عز وجل يجعل هذا الإيمان نور في القلب يجعله راحة لهذا القلب يرفع المعنويات يشعر الإنسان أنه بإيمانه بالله عز وجل لا يمكن أن يكون يعني هابط الهمة هابط المعنوية هابط الشعور عاطفته دائما جياشه يستطيع أن يتقدم دون أن يتردد ذلك لأن الإيمان يفعل الأفاعيل على كل حال من أراد أن يصنع معنوياته فهو بحاجة أن يلتفت إلى علاقته مع الله تبارك وتعالى إلى علاقته مع الذي خلقه مع الذي رزقه مع الذي هداه مع الذي ينعم عليه بالليل والنهار مع الذي لو منعه نعمة واحدة لعاش في ضنك لو منعك هذا البصر هذا النظر الذي تنظر لو منعك السمع لو منعك القدرة على الكلام كيف سيكون شعورك كيف ستعيش في هذه الحياة نعم الله عز وجل لا تعد ولا تحصى لكن الإنسان هو الذي يقصر{ وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار }يكفر بهذه النعم ولا يتلذذ بها بمزيد من الإيمان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لبلال إذا ما أراد أن يشعر بالمتعة والسعادة وأن يرتفع عن الهم والغم والضيق والمصائب الذي هو فيه والتحديات الكثيرة كان يقول لبلال " أرحنا بها يا بلال " أي أقم الصلاة لنرتاح ونحن نقف بين يدي الله بمزيد من التذلل بمزيد في هذه العلاقة اللطيفة بين العبد وبين ربه هذه مسألة مهمة في صناعة المعنويات . منقول للفائده

وفقت يابن عآدي في النقل .. تسلم يمينك ياحبيب ألبي ..


لك ودي ..

وفقك الله يا ابو عبيد . . .
مميز و لا تجيب الا المميز . . .

موضوع رائع و راح اقراه على رواقه . . .

الى ذلك الحين . . . أطيب الأماني يا الامير

ابن عادي مشكور على الموضوع الرائع مميز كالعادة ولاترضى الا بالتميز.

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أحمد الطلحي

	وفقت يابن عآدي في النقل .. تسلم يمينك ياحبيب ألبي .. لك ودي ..

يسلم غاليك يالذيب

شرفني مرورك الرائع

في بعض الأحيان نتسابق لإدراك غاياتنا الدنيوية وننشغل عن الغاية الأعظم في هذا الوجود



جميل أن أمية تذكر هذه الغاية الأعظم



بن عادي



طرح راق لي من ... إلى ...



اشكر فيك روقااان الاختيار



لك احترامي

يعطيكـ ألف عآآآفيه يا بن عأأدي
والفوائد من مثل هذه القصص كثيرهـ جدا ً

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عز الرفيق

	وفقك الله يا ابو عبيد . . . مميز و لا تجيب الا المميز . . . موضوع رائع و راح اقراه على رواقه . . . الى ذلك الحين . . . أطيب الأماني يا الامير

مرحبا اخي عز الرفيق

وجزاك الله خير

شرفني مرورك يالامير

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتى الحجاز

	ابن عادي مشكور على الموضوع الرائع مميز كالعادة ولاترضى الا بالتميز.

العفو
اسعدني مرورك ياذيبان

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيناني

	في بعض الأحيان نتسابق لإدراك غاياتنا الدنيوية وننشغل عن الغاية الأعظم في هذا الوجود جميل أن أمية تذكر هذه الغاية الأعظم بن عادي طرح راق لي من ... إلى ... اشكر فيك روقااان الاختيار لك احترامي

اخي الشيناني

مرحبا بك يالغلا

شرفني مرورك الراااااااااااااائع

يعطيك الله عافيه يالذيب على الطرح المميز