ملايين البؤساء، وأنا منهم، هم أبلغ دليل على أن هناك ما يسمى "إدمان المشروبات الغازية"، فإذا كنت لا تعتقد أن عادة شرب المياه الغازية إدمان، فحاول الإقلاع عنها، وسوف ترى بنفسك أن هذا ليس سهلا كما تظن.
في الحقيقة الإقلاع عن تناول المشروبات الغازية ليس سهلا على الإطلاق إذا كنت واقعا في حبالها، ولا سيما وهي تملأ كل فراغات الوجود حولنا، وللأسف لا توجد مَشَافٍ لإعادة تأهيل مدمني المشروبات الغازية، لكن على الأقل هناك بعض النصائح التي يمكنها أن تعينك على الإقلاع عن تلك العادة الضارة بالصحة، والبدء في عيش حياة صحية من جديد.
أولا: عالج الأمر كإدمان:
محاولة الإقلاع عن شرب المياه الغازية ليس نزهة، خاصة بالنسبة لهؤلاء الذين يتناولون كميات كبيرة منها (أكثر من 3 عبوات يوميا).. اعلم أن ذلك لن يكون سهلا، فتعامل معه على أنه إدمان خطر، ربما تعاني في أثناء محاولتك من مقاومة رغبات عارمة، وأعراض الانقطاع مثل الصداع.
حاول جعل المغريات أقل ما يمكن.. هذا قد يكون صعبا جدا؛ لأن المشروبات الغازية في كل مكان، والإعلانات عنها قوية لحد الافتراس، ولكن على الأقل يمكنك تجنب الإغراءات في البيت بجعل ثلاجة منزلك منطقة خالية من المشروبات الغازية.
ثانيا: تعرف على المخاطر:
ترتبط المشروبات الغازية بالعديد من المخاطر الصحية، ولكي تتوقف عن شربها أقنع نفسك بأن إغراء زجاجة مشروب غازي مثلجة وإفراغه في جوفك المسكين لا يساوي المشاكل الصحية المترتبة على شربها.
المعروف أن المشروبات الغازية تفاقم أمراضًا، مثل: السكري واضطرابات الكليتين، إلى جانب كونها تراكم في الجسم الدهون، مما له علاقة مباشرة بالسمنة.. تخيل أنك تشرب حلوى سائلة.
كذلك يستنزف الفسفور العالي في مشروب الكولا الكالسيوم من العظام، والنقص الحاد في الكالسيوم يضع المرء في دائرة الخطر فيما يتعلق بهشاشة العظام.
ثالثا: انقطع بالتدريج:لا تقلع عن المشروبات الغازية مرة واحدة، وإلا فستصاب بصداع رهيب وعصبية وهياج أو حدة في السلوك، وسائر أعراض الانقطاع، فالكافيين الموجود في كثير من المشروبات الغازية يستدمن بشدة، وهذا سيكون أصعب شيء يمكن التغلب عليه عند محاولة الانقطاع عن المشروبات الغازية.
حاول الفطام بالتدريج، وذلك بالتقليل من عدد العبوات التي تتجرعها في اليوم، مثلا إذا كنت معتادا على أربع عبوات يوميا، فتناول لعدة أيام عبوتين فقط، ثم علبة في اليوم قبل أن تنقطع تماما عن تناول المشروبات الغازية.
إذا حاولت استبدال مشروب آخر يحتوي على الكافيين بالمشروبات الغازية، مثل الشاي أو القهوة، فلن تتمكن من التخلص من إدمان الكافيين.. بدلا من ذلك تناول مشروبا غازيا آخر لا يحتوي على الكافيين لمدة أسبوع، وهي المدة التي سوف تحتاجها للتخلص من رغبتك العارمة وأعراض الانقطاع.
رابعا: لا تتحول لمشروبات "الدايت":
شرب مشروبات "الدايت" قد تكون عواقبه على صحتك أكثر وخامة من المشروبات الغازية العادية؛ هذا لأنها تحتوي على مادة الأسبارتيم، والتي يتم أيْضُها داخل الجسم إلى عدد من الكيماويات السامة، أكثر هذه الكيماويات سمية هي مادة الفورمالدهيد، وهي المادة المستخدمة في حفظ أعضاء الجسم وعينات التشريح من التحلل.
وقد ارتبط الأسبارتيم بعدد من الاضطرابات العصبية، مثل الشقيقة (الصداع النصفي)، الدوار، الارتعاد والارتعاش والتشوش الذهاني، وتعكر المزاج وآلزهايمر، وربما يصل الأمر إلى عمى دائم.
الماء وشاي الأعشاب وعصائر الفواكه بلا إضافات من السكر بدائل رائعة، وإذا كانت هناك رغبة عارمة في استعادة مذاق الصودا، فتناول شراب الليمون المثلج مع الفوار، ولعل أفضل خيار أمامك كبديل هو الحليب منزوع الدسم، خاصة إذا كنت معتادا على شرب المياه الغازية منذ أمد بعيد، فهذا سوف يساعد في ترسيب الكالسيوم مرة أخرى في عظامك، وإصلاح ما أصابها من عطب.
خامسا: مارس التمرينات:
ممارسة التمرينات الرياضية ستساعدك في مطلبك، وهو الإقلاع عن المشروبات الغازية، فهي تهون أعراض الانقطاع عنها، وتسهم في ضبط مزاجك.
إذا كانت ممارسة التمرينات جديدة عليك، فجرب المشي والتنزه.. ابدأ بالمشي ربع ساعة يوميا، وبعد ذلك يمكنك زيادة سرعة ومسافة المشي أسبوعيا.. تمرينات الإيروبيك واليوجا وقيادة الدراجات سوف تقوم بالمهمة ذاتها، أهم شيء أن تقوم بممارسة شيء تحبه ويجعلك تشعر بتحسن، فهذا سوف يصرف انتباهك لشيء آخر غير الرغبة الملحة في تناول المشروبات الغازية.
أفضل تمرين يمكن أن يقوم به مدمن مشروبات غازية سابق هو رفع الأثقال، فالضغط الواقع على العظام سوف يسهم في زيادة كثافة العظام، واستعادة الفاقد في الكالسيوم والبرء من الأعطاب التي لحقت بها بسبب استنزاف المعادن منها.. قم وحرك جسمك.
تحتوي العلبة الواحدة على ما يعادل 10 ملاعق سكر كافية لتدمير فيتامين ( ب ) والذي يؤدي نقصه إلى سوء الهضم وضعف البنية و الاضطرابات العصبية والصداع والأرق والكآبة والتشنجات العضلية .
- كما تحتوي على غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يؤدي إلى حرمان المعدة من الخمائر اللعابية الهامة في عملية الهضم وذلك عند تناولها مع الطعام أو بعده وتؤدي إلى إلغاء دور الأنزيمات الهاضمة التي تفرزها المعدة وبالتالي إلى عرقلة عملية الهضم وعدم الاستفادة من الطعام .
- تحتوي على الكافيين الذي يؤدي إلى زيادة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم والسكر وزيادة الحموضة المعدية وزيادة الهرمونات في الدم مما قد يسبب التهابات وتقرحات للمعدة والاثناعشر كما يعمل على أضعاف ضغط صمام المريء السفلي والذي بدوره يؤدي إلى ارتداد الطعام والأحماض من داخل المعدة إلى المريء مسببا الألم والالتهاب .
- كما تحتوي على أحماض فسفورية تؤدي إلى هشاشة وضعف العظام وخاصة في سن المراهقة مما يجعلها أكثر عرضة للكسر .
- تحتوي على أحماض الفوسفوريك والماليك والكاربونيك التي تسبب تآكل طبقة المينا الحامية للأسنان .
- تحتوي الدايت منها على المحليات الصناعية التي تهدد المخ وتؤدي إلى فقدان الذاكرة التدريجي وإصابة الكبد بالتليف . - معدل الحموضة في المشروبات الغازية ph مثلا بيبسي كولا أو كوكاكولا ph = 4 و3 ، هذه الدرجة من الحموضة كافية لإذابة الأسنان والعظام مع مرور الوقت . أجسادنا تتوقف عن بناء العظام بعد الثلاثين ، وتبدأ بعد ذلك بالتحلل 8 18% سنوياً بحسب كمية الأحماض التي نستهلكها في غذائنا . ( نسبة هذه الأحماض لا تعتمد على مذاق طعامنا ولكنها تعتمد على نسبة كل من البوتاسيوم ، الكلور ، المنغنيز ، وغيرهم إلى الأملاح الفسفورية ) .
- الكالسيوم المذاب يتراكم في العروق ، خلايا الجلد ، الأعضاء الحيوية ، مما يؤثر في وظائف الكلى ويسبب حصوة الكلية .
- المشروبات الغازية لا توفر للجسد أي فائدة غذائية ، بل تحتوي على المزيد من السكر والأحماض بالإضافة للمواد الحافظة والملونة .
- بعض الأشخاص يفضل تناول مشروب غازي بارد بعد وجبة الطعام . هذا التصرف يؤثر على عمل الأنزيمات الهاضمة حيث أنه يخفض درجة الحرارة فتفقد الأنزيمات الهاضمة قدرتها على العمل حيث أن درجة حرارة الجسم الطبيعية هي الدرجة المناسبة لعمل الأنزيمات ، فلا تهضم الطعام جيدا مما يؤدي إلى تكون الغازات وبعض أنواع السموم التي تنتقل مع الدم إلى خلايا الجسم وقد تؤدي في النهاية إلى العديد من الأمراض .
- إنك عندما تشرب المياه الغازية فإنك تبتلع كميات من ثاني أكسيد الكربون (( CO2 .
- قبل فترة بسيطة تمت مسابقة في جامعة دلهي في الهند " من يشرب أكبر كمية من بيبسي كولا " . الفائز شرب ثمان علب من الكوكاكولا وتوفي في نفس المكان لارتفاع نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في دمه مما أدى إلى عدم تمكنه من الحصول على الأكسجين اللازم ..
- وضع أحد الأشخاص سناً مكسوراً داخل زجاجة بيبسي وخلال عشرة أيام فقط كانت السن قد تحللت !!!
- الأسنان والعظام آخر ما يتحلل من جسم الإنسان بعد موته بعدة سنوات ولكن هذه المياه الغازية تذيبه خلال أيام قليلة ، فتخيل ماذا يمكن أن تفعله في باق الخلايا الطرية .
منقول :
\
[grade="00008B FF6347 008080 4B0082"]اسأل الله العافيه والسلامه[/grade]
[grade="00008B FF6347 0000FF 4B0082"]دمتم لي بود
جوهرة هذيل[/grade]
آخر تعديل حامد السالمي يوم 08-10-2008 في 10:15 AM.