بعض جبال مكة وأسباب تسميتها
جبل عمر بالشبيكة :
ومن أسمائه ثبير الزنج , وهو جبل النوبي المعروف بأسفل مكة في جهة الشبيكة
الذي كان به مولد عمر بن الخطاب رضي الله عنه على ما قيل .
وإنما سمي بذلك لأن سودان مكة كانوا يلعبون عنده , وهم النوبة واسودان
الزنوج فطابقت التسمية على كلا الوجهين .
أقوال : يقول الأرزقي مؤلف أخبار مكة : أن زنوج مكة كانو يحيطون
منه ويلعبون فيه .
جبل أبو قبيس :
نقل الغازي عن السيد زيني دحلان في سالنامة الحجاز عن القزويني
في عجائب المخلوقات مايلي :
إن من خواص جبل أبي قبيس أن من أكل فيه الرأس المشوي ,
بأمن من وجع الرأس , فصار كثيرا من الغرباء يحرصون على ذلك,
لا سيما حجاج الجاوا , وقال العلامة الملا على في شرح اللباب ,
أن ذلك باطل لا أصل له .
أقوال : لا شك أن ما ذكره القزويني يدخل في باب الخرافات التى لا أصل لها ,
والتي قد يأخذ بها بعض السذج من الناس , وجبل أبو قبيس هو أحد أخشبي مكة
وهو الجبل المشرف على الصفا إلى السويدا إلى الخندقة ,
وكان يسمى في الجاهلية الأمين ,
ويقال إنما سمي الأمين لأن الركن الأسود كان مستودعاً فيه عام الطوفان .
يقول الأرزقي نقلاً عن بعض أهل مكة أنه سمي أبا قبيس لأن أول من نهض
بالبناء فيه كان رجلاً يدعى أبا قبيس , وكان هذا الرجل من اياد ,
وثاني الأخشبين جبل قيعقان , والأخشبين من الجبل الخشن الغليظ ,
وقيل إن الأخشب الثاني هو الجبل الأحمر , ولكن القطبي صوب التسمية الاولى ,
وقعيقعان هو جبل الهندي المعروف بهذا الاسم في الوقت الحاضر .
جبل تفاحة :
يقول الغازي ومن جبال مكة جبل يقال له تفاحة , وهي مولاة لمعاوية
كانت أول من بنى في ذلك الجبل فسمي باسمها .
أقوال : سماه الأرزقي جبل تفاجة , بالجيم وليس بالحاء كما ذكره الغازي
جبل النار :
يقوا الغازي هو الذي يلي جبل زرزر وسمي بجبل النار لأنه أصاب أهله حريق متوال .
جبل زرزر :
هو الجبل المشرف على دار منصور الحميري خال المهدي بالسويقة على حق
آل نبيه بن الحجاج السهميين, وكان يسمى في الجاهلية القايم ,
وزرزر حايك كان بمكة , كان أول من بنى فيه فسمي به .
أقوال : ويفهم من هذا أن الجبل كان يشرف على السويقة
وكان سوق سويقة خلف المسعى من الجهة الغربية للمسجد ,
وقد أدخلت سويقة كلها بما تحتوي من مبان ودكاكين
في العمارة السعودية الأولى للمسجد الحرام 1396 ه .
جبل أبي زيد :
هو الجبل يصل زرزر مشرفاً على حق آل عمر بن عثمان ,
الذي يلي زقاق مهر , ومهر كان رجلا يعلم الكتابة هناك ,
وأبو زيد هو من أهل سود الكوفة , كان أميراً على الحاكة بمكة ,
كان أولمن بنى فيه .
أقوال : سمي الأزرقي هذا الجبل أبي يزيد وليس جبل أبو زيد ,
وكان أبو يزيد هذا يتولى آل هشام بن المغيرة ,
والحاكة هم الخياطون وكان أبو زيد أميراً لهم أي شيخاً عليهم
جبل الأعرج :
وهو مشرف على شعب أبي زيد ( يزيد ) وشعب ابن عامر ,
و الأعرج مولى لأبي بكر الصديق , كان فيه فسمي به ونسب اليه .
أقوال : هذا ما كتبه الغازي عن بعض جبال مكة وقد أفرد الأزرقي
فصلاً خاصاً بجبال مكة وشعابها , فصل فيه أسماء الجبال وأسباب
تسميتها ومواقعها ت تفصيلاً وافياً في الجزء الثاني من كتابه الكبير
أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار , فليرجع اليه من أراد الاستزادة
في هذا الباب .
وتعليقاً على ما ذكره الغازي في تسمية الجبال ,
وما ذكره الغازي الأزرقي هو أن أسماء الجبال تتغير بأسماء
ما يقع فيها من أحداث وما يبنى فيها أو حولها كما هو الحال
في غيرها من الأماكن كثير من الأنحاء
اعلام الحجاز
في القرن 14 و15 ه
لمحمد علي مغربيي
الجزء الرابع
منقول
|