(((وحدي والليل ...)))
سبعةُ أعوامٍ سيدتي
تشتاقُ الأرضُ لأمطارٍ
فيجيءُ الغيثُ ويرويها
تُزهرُ أحلاماً ورديّه
وأرى الأغصان بلا زيفٍ
تتراقصُ شوقاً وهياماً
تتمايلُ عشقاً وحياءً
كحياءِ الأنثى الشرقيّة
حتى الأسراب من الطيرِ
تشتاقُ بعشقٍ يدفعها
لوصالٍ ما فيه جفاءٌ
فتعيشُ حياةً روحيّه
كلّ العُشَّاقِ من الخَلْقِ
كمْ ذاقوا عشقاً ووصالاً
وقصائدَ تُثمرُ أنواراً
لليالي العشقِ الأبديّة
وأنا ما زلتُ بأشواقي
ولهيبٍ يحرقُ أعماقي
أطرقُ أبوابكِ أعواماً
أرقبُ تحقيق الأمنيّة
أبوابكِ لو فُتحتْ يوماً
ستُلاقي كلّ كتاباتي
وأنا والأوراقُ الحيرى
وصدى الأعوامِ المنسيّة
وحدي والليل يُصاحبني
كوريدٍ يسكنُ في ذاتي
نتقاسمُ حزنَ الأيامِ
وصقيعَ ليالٍ شتويّة
اليأسُ أراهُ يحاصرني
ورفعتُ السيف أُقاتلهُ
من أجلُكِ سأُحاربُ دوماً
فلعلّي أحظى بتحيّة
رضا الجنيدي
|