.................................( سقراط وافلاطون)...!!!
كم هو جميل ان تتعلم الحكمة .
يقول بعض الناس ان الفلسفة جدل وكثرة كلام وبحث عن المجهول الممتنع .
وانا اقول ان الفلسفة هي التأمل بشرح مفصل وحكيم والسعي الى الكمال في التفكير والمنطق من أجل فعل .
دعهم وما يقولون ... ودعني وما اقوله ... وتعال لاعرفك على الحياة كما يراها الفلاسفة .
من سقراط نبدا .
سقراط كان يمشيء في الشوارع ولا يعمل كغيره كان مرح وعنيد واجتماعي ... وذو تاثير على العامة ...وكان يجمع الشباب والمتعلمين والتجار حوله ... ويعلممهم على طريقة غريبة في الكلام مع الاخرين .
كان يعلمهم كيف يحللون الكلام سماعيا لمواجهة فعل ناتج او تحصيل ... وايضا يعلمهم كيف يجادلون المتكلم فيما يقوله ... وكان يعلمهم الحكمة في الاقوال وفي الافعال وايضا يعلمهم النظره البعيدة ...وكان سقراط يرى ان الحياة بغير بحث وحديث ليست جديرة بان يعيش فيها الأنسان .
بالطبع كان قبل سقراط الكثير من الفلاسفه والمفكرين لاكنهم كانو بالدرجه الاولى فلاسفه طبيعيين يدرسون طبيعة الاشياء الخارجية ليضعوا قوانين للاحداث اللتي في الحياة او في الكون ....ولكن سقراط كان يرى ان هناك فلسفة اجدر واهم من دراسة البيئة ومن الحسابات واهم من النجوم ومن تضاريس الارض ... الا وهي تفكير او عقل الانسان .
سقراط انا ارى انه طبيب نفسي ومحلل احاسيس ومشاعر وافكار ... واحيان يسبب صدمات لتفكير الاخرين ... ليس من السهل على اي شخص ان يفعل ذلك ... صدقوني من النادر على المرء ان يصاب بصدمه فكريه ... ولكن سقراط كان يوميا يصيب المحيطين به بهذه الصدمات لدرجة انهم احبوه ... احبوه لانه يعلمهم كيف يصححون تفكيرهم ... وكيف يفكرون بشكل افضل وبحكمة ...احب سقراط ناس كثيرين وكرهه ناس كثيرين كذلك ... وهم الفئة المتضرره من تفكير سقراط ... مما ادى الى وفاته ... وانا هنا لا اتكلم عن قصة حياة شخص ... وانما عن اهداف شخص ... وفعلا كان سقراط بداية ليس لها نهايه .
وبعد سقراط بزغ نجم تلميذه افلاطون ... افلاطون في بداية حياته كان انسان عادي ... ( مع الخيل يا شقرا ) ... وكان شاب وسيم وعاش في اسره عريقه ووثيره ... وكان جندي بارز بين اقرانه نال جازتين في الالعاب ...وكان داهية ... واعجب بكلام سقراط واصبح من اتباعه فكريا ...وتلميذا من تلاميذه ...وكان في الثامنه والعشرين عندما توفي سقراط ...لذلك غضب لما حدث لمعلمه ... وسافر وابتعد عن اثينا ... وذهب الى مصر ...( دائما الناس اول ما يسافرون الى مصر ) ...واختلط بالثقافة المصرية ... وانتقل بعد ذلك الى صقلية وايطاليا ... اثنتي عشرة سنه وهو يتنقل ويختلط بالثقافات اللتي في طريقة بداية من الكهنة المصريين في ذلك الوقت ومرورا بفلسطين ارض الانبيا ونهاية بالهند واهلها من الهندوس و الحكماء والمتأملين على الطريقة الهندوسية ...اي شخص يقطع هذه المسافة ويختلط بشتى الثقافات سيجبر على ان يكون الافضل في التفكير المنطقي .فما بالك اذا كان استاذه سقراط مبدع تلك الطريقة .
افلاطون شاعر وفنان وعالم رياضيات وفلكي ونفساني وشخص يكاد يكون ملم بكل شيء ... اذا صدقوا فيما نسبوه الى افلاطون فانه يكاد يكون شخص غريب وقف على الارض .
تعرض افلاطون لكل شيء يحيط به ... بالانسان وتكوينه وتفكيره وبيئته وحياته وهذا جعل افلاطون يحاول ان يغير مجرى الحياة ... فخرج على طريقة الفلاسفة ( الفلاسفة هنا الاشخاص المبدعين وعلى درجة عالية من العلم والدراية ) ...كان الفلاسفه يدرسون الناس في الشوارع على طريقة حوار وحديث واسألني وأجيبك وكان الناس يقصدونهم في منازلهم ويدعونهم من اجل تلقي افكارهم ... وافلاطون خرج على هذه الطريقة ... واقام اول مدرسة على الارض ...وحدد اوقات لكل درس ... تخيلوا ذلك ... هذا الرجل هو مؤسس التعليم ....وانا ارى ان افلاطون لم ينسى ما حدث لمعلمه سقراط ... لذلك كانت نهاية معلمه دائما مؤثرة في حياته وخطاه ... حتى انه اراد أن ينتقم لمعلمه باي وسيلة لانجاح ما بدا به معلمه ... انه في تاليفه لكتاب الجمهورية كان يبحث عن شخص معلمه سقراط ويريد ان يري معلمه في كل شخص ... ولقد وضع افلاطون امور كثيرة في كتابه هذا ...باختصار كان يريد ان يحقق قانون كل شخص وما جبل عليه ... وما لا تطيقه دعه لمن يطيقه ... ووالله واقسم بجلال الله ان اكبر غلط ان تستخدم طريقة افلاطون ... افلاطون يتكلم عن امته وزمانه ومجد اليونان وحتا اهل زمانه انكروا عليه فلسفته وعقابا له امر الملك بان يباع افلاطون بسوق النخاسه ... والعالم اليوم وكل دول العالم تسير على ما ابدعه افلاطون في زمان قد انتها لا يمت لزماننا بصلة ....اطلعوا على كتاب افلاطون ... وانظروا الى الحياة من حولكم ...وستعرفون ما يدور في هذه الدنيا ... والله انكم ستصابون بصدمة عندما ترون ان جميع الانظمة تكاد تكون تابعه في أسسها لافلاطون .
قد يقول البعض اننا نسير على خطا من كان قبلنا ... ونكمل على نفس الطريق ونبدع ما يصلح لنا .... وانا اقول والله اننا لم نبدع شياء ... فنحن يوحى لنا اننا نبدع واننا كما نراه ... والحقيقة ان العصر هذا كله خطاء ... والعالم في الحقيقة بحاجه الى غربلة من جديد ...وقد يقول البعض انني مجنون ولكن انا سليم ...وانظروا وتاملوا العالم من حولكم ... ولن يستطيع احد ان يغير العالم لا انا ولا انتم ولا كل من يريد ان يغير العالم سيغيره ... العالم خطاء ولن يتغير ... سنظل هكذا نيسر في طريق خاطئة ولن نستطيع العودة الى الخلف ولن نستطيع ان نغير شيء في هذه الطريق الى ان نسقط في نفس الاتجاه ويقوم منهم خلفنا بالعبور علينا من اجل اكمال طريق خاطئة ... وهكذا سيظل العالم الى الابد .... او اذا حدثت معجزة ... وهي ان يفقد العالم هذه الحظارة اللتي نعيشها ونعود الى بداية الحياة من الصفر في ذلك الوقت ربما سيبداء العالم من جديد ولا ندري على اي طريق سيبدا العالم بخطاه في ذلك الوقت ... انا لا اتكلم عن ديانة او شريعة انما عن ما اصيب به العالم من نكسة ... كلنا نشعر بهذه النكسة ... ولاكن لا ندرك ما هي .... يقول بعض من شعر بها يقول انها حمى عام الفين والبعض الاخر يقول انها عولمه ووالله انها ليست كذلك ولكن ما اراه انها مرحله متقدمة جدا لاما ابدعه الفيلسوف افلاطون .... لانه بعد الحرب العالمية الاولى ( راجعوا التاريخ السياسي منذ بداية مرحلته ) او من فترة اندلاعها بدا بعض الاشخاص البارزين في العالم يضعون قوانين الحياة في تلك الفترة ولكنهم وضعوها لتخدم مصلحتهم ومخاوفهم في تلك الفترة ودفع العالم اليوم ثمن تلك المخاوف ... فكروا اعزائي في العالم من حولكم من الصفر الى كل شيء فكروا بالعالم من كل ناحية ونقطة وقارنوها ببداية الفلسفة ... لماذا دائما نتبع النقطة التي تسبقنا لماذا لا نبداء من نقطة جديدة الزمان يغير نفسة ونحن لا نتغير ... لكل زمان تفكير يناسبه وعلى هذا التفكير ان يكون من لاشيء ... ان يكون ابداعي ينبثق هكذا فجئة ... ولا يمت لما سبقه من افكار بصلة .
سقراط : احمق لانه شرب السم ولم يهرب كما سهلوا له تلاميذه ذلك
افلاطون : احمق لانه اكمل طريق لم يبتدعه هو وضن انه بالامكان ان يكمل فلسفت غيره ... وحاول ان يغير زمانه
المبتعد ....... لا يحب الفلسفة ...؟؟!.,
التوقيع |
|
|