العودة   ::{ مجالس قبيلة هذيل }:: موقع يهتم بتراث القبيلة ومفاخرها > المجالس العامة > المجلس العام
 

المجلس العام لكافة المواضيع التي ليس لها قسم مُخصص

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 01-24-2006, 02:39 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مشرف سابق

 
الصورة الرمزية أبو سعد
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

أبو سعد غير متواجد حالياً


افتراضي نصيحة من فضيلة الشيخ-عبدالله بن صالح آل الشيخ

سبب الإخلال بالدين والدنيا .................................................. ..............

الحمدلله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه والتابعين وبعد.
فمن فضل الله تعالى ومنته على هذه البلاد، وأهلها، اجتماع كلمتهم، وانقيادهم، وسمعهم، وطاعتهم، وبيعتهم لولي الأمر خادم الحرمين الملك عبدالله ابن عبدالعزيز آل سعود، متبعين في ذلك منهاج سلفهم الصالح، ومخالفين ما كان عليه أهل الجاهلية، من الفرقة وعدم الاجتماع ومخالفة ولي الأمر وعدم الانقياد له. فلله الحمد والمنة.
وقد أخبر الله تعالى عن أهل الجاهلية أنهم متفرقون في دينهم قال تعالى: كل حزب بما لديهم فرحون ( 32 ) صلى الله عليه وسلم الروم: 32} وكذلك في دنياهم، ويرون أن ذلك هو الصواب، فأتى الله تعالى بالاجتماع في الدين كما في قوله تعالى: شرع لكم من الدين ما وصى" به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى" وعيسى" أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه 13 صلى الله عليه وسلم الشورى: 13}، ونهانا جل جلاله عن مشابهتهم بقوله: ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم 105 صلى الله عليه وسلم آل عمران: 105} نهانا عن التفرق في الدنيا بقوله: واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا103 صلى الله عليه وسلم آل عمران: 103}.
قال ابن عباس رضي الله عنهما: "أمر الله - عز وجل - المؤمنين بالجماعة ونهاهم عن الاختلاف والفرقة، وأخبر أنه إنما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في الدين"(1).
كما أن أهل الجاهلية يرون أن مخالفة ولي الأمر، وعدم الانقياد له فضيلة، والسمع والطاعة له ذل ومهانة، فأمر بالسمع والطاعة والنصيحة له، وأمر بالصبر على جور الولاة وغلظ في ذلك وأبدى وأعاد.
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يرضى لكم ثلاثاً: أن تعبدوه، ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم"(2).
قال الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله: "ولم يقع خلل في دين الناس ودنياهم إلا بسبب الإخلال بهذه الثلاث"(3)، وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يبين أن أهل الجاهلية ليس لهم إمام ينقادون له ويأتمرون بأمره، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر عليه، فإنه من فارق الجماعة شبراً، فمات إلا مات ميتة جاهلية"(4).
قال الإمام النووي رحمه الله: "ميتة الجاهلية: بكسر الميم، على صفة موتهم من حيث هم فوضى، لا إمام لهم"(5).
وقال ابن حجر: "والمراد بالميتة الجاهلية، حالة الموت، كموت أهل الجاهلية على ضلال وليس لهم إمام يُطاع، لإنهم كانوا لا يعرفون ذلك"(6)، وعن عبدالله بن عمر } قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة؟ مات ميتة جاهلية"(7).
وكان العرب يفتخرون بأنهم لم يدينوا للملوك ولم يملكوا وفي هذا يقول عمرو بن كلثوم:
أيام لنا غر طوال
عصينا الملك فيها أن ندينا(8)
ومما يدل على أن أهل الكتاب كانوا يستعصون على الملوك ما حكاه الله تعالى عن بني إسرائيل بقوله جل ذكره: أنى" يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال247 صلى الله عليه وسلم البقرة: 247}، وقد خالف هدي الإسلام أهل الجاهلية في هذه الخصلة، فأوجب تنصيب إمام للمسلمين، يقوم على مصالحهم، ويرعى شؤونهم يسمعون له ويطيعون كما قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم 59 صلى الله عليه وسلم النساء: 59}، وقال صلى الله عليه وسلم : "اسمعوا وأطيعوا، وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة"(9). وعن عوف بن مالك }عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتُصلُّون عليهم، ويُصلُّون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم، ويلعنونكم، قالوا: قلنا: يا رسول الله أفلا ننابذهم عند ذلك؟ فقال: لا ما أقاموا فيكم الصلاة، لا ما أقاموا فيكم الصلاة، ألا من ولي عليه والٍ فرآه يأتي شيئاً من معصية الله، فليكره ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعن يداً من طاعة"(10).
فانظر كيف منع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخروج على الأئمة، مع وجود هذه الحال التي ظهر فيها فسادهم، وما أمر به من كراهة ما يأتون من معصية الله، وألا ينزعوا يداً من طاعة بل يسمعوا ويطيعوا بالمعروف.
إن المتأمل لحال بعض المسلمين اليوم يرى بُعداً عن هذه التوجيهات الكريمة في الأمر بالاجتماع ونبذ الفُرقة، والحث على السمع والطاعة في المنشط والمكره والعسر واليسر، وحال الأثرة الذي هو منهاج أهل السنة والجماعة في التعامل مع الولاة، والدعوة إلى الاجتماع وعدم التشبه بهؤلاء المتفرقين في تفرقهم واختلافهم.
وعلى هذا سار أئمة الدعوة في هذه البلاد المباركة من زمن الإمام المجدد إلى وقتنا الحاضر وفي ذلك رد على من ادعى أن الخروج على الأئمة ومنابذتهم وعدم السمع والطاعة من منهاج الدعوة السلفية، ويكفي للرد على ذلك ما ذكره الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في كتابه مسائل الجاهلية بأنه لم يقع خلل في دين الناس ودنياهم إلا بسبب الإخلال بهذه الثلاث وهي:
1- إفراد الله تعالى بالعبادة.
2- الاعتصام بحبل الله جميعاً وعدم التفرق.
3- مناصحة ولاة الأمور والسمع والطاعة لهم بالمعروف.
فالاجتماع والسمع والطاعة مما دعت إليه هذه الدعوة المباركة منذ قيامها على يد الإمامين محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب رحمهما الله رحمة واسعة وأجزلهما الأجر والمثوبة ولا يزال علماؤنا يدعون إلى هذا الأمر ويشددون عليه ويردون على من خالف وعاند.
اللهم وفقنا لهداك واجعل عملنا في رضاك يارب العالمين.

الهوامش:
1- أخرجه ابن جرير في التفسير (39/4).
2- أخرجه مسلم (1340/3) ح (1715).
3- المسائل التي خالف فيها رسول الله أهل الجاهلية (145/1) دراسة وتحقيق يوسف السعيد.
4- أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب الأحكام (105/8) ومسلم كتاب الإمارة (1477/3) ح (1849).
5- شرح صحيح مسلم (238/12).
6- فتح الباري شرح البخاري (112/13).
7- أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الإمارة (1478/3) (1851).
8- شرح المعلقات لابن النحاس (98/2).
9- أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب الأحكام (105/8) عن أنس بن مالك، ومسلم في صحيحه كتاب الإمارة (1468/3) ح (1838) من حديث أم الحصين.
10- أخرجه مسلم في صحيحه - كتاب الإمارة (1481/3) ح (1855)، وفي لفظ "أفلا ننابذهم بالسيف عند ذلك".






التوقيع

[poem=font="Simplified Arabic,4,white,normal,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لي قلب لاذكروه اسمك =يجيه بين الضلوع شعاف
لاوالله الاعلق سهمك = والي غرق ضيع المجداف[/poem]

قديم 10-09-2006, 09:01 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو

 
الصورة الرمزية المحمدىالدعدى
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

المحمدىالدعدى غير متواجد حالياً


افتراضي رد: نصيحة من فضيلة الشيخ-عبدالله بن صالح آل الشيخ

مشكووووووووووووور






التوقيع

[url=http://hothle.com/up][/url

موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل