الخلاف ليس رحمة...
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
س_قلتم في كتابكم زادالداعيةإلى الله_عزوجل_مانصه..<<أماالتفر ق والتحزب فإن هذالاتقربه عين أحدإلامن كان
عدواًللإسلام وللمسلمين>>..والنبي صلى الله عليه وسلم يقول اختلاف أمتي رحمة،فماالمرادبهذاالخلاف الذي
هوالرحمة..وماالتفرق المقصودفي كلامكم حفظكم الله؟
جـ_أماالحديث الذي ذكره السائل فهوحديث ضعيف ولايصح عن النبي صلى الله عليه وسلم.لأن الله يقول:(ولايزالون
مختلفين إلامن رحم ربك،ولذلك خلقهم..)الآية.
فجعل الله تعالى الاختلاف من صفةغيرالمرحومين،فالأمةلاي مكن أن تختلف..بل رحمةالله بهاألاتختلف..لاأقول لاتختلف
أقوالها،فإن الأقوال قدتختلف ولكن لاتختلف قلوبها.
وعلى تقديرأن يكون الحديث صحيحاًأوحجةفإن معناه أن الخلاف الواقع بين الأمةفي آرائهم داخل تحت رحمةالله..أي أن الله
تعالى يرحم المجتهدمنهم.وإن وقع بينهم خلاف في اجتهادهم،بمعنى أن الله تعالى لايعاقب من جانب الصواب
وداجتهدفيه،كماثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:<<إذاحكم الحاكم فاجتهدفأصاب فله أجران،وإن أخطأفله
أجر>>..هذامعنى الحديث إن كان حجةوإلافالصحيح أن الحديث ضعيف..وليس ثابتاًعن رسول الله صلى الله عليه
وسلم،وبناءعلى ذلك لايقع خلاف بين ماذكرفي <<زادالداعية>>وبين هذاالذي قيل إنه حديث..
الشيخ ابن عثيمين
منقول من كتاب(فتاوى إسلامية)الجزءالرابع ،صفحة269_270
جمع وترتيب(محمدبن عبدالعزيزالمسند).
|