باب تحريم انتساب الإنسان إلى غير أبيه وتوليه إلى غير مواليه
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده و نستعينه , ونصلي على محمد وآله وصحبه .
رياض الصالحين .
تأليف
الإمام النووي - رحمه الله -
باب تحريم انتساب الإنسان
إلى غير أبيه وتوليه إلى غير مواليه
- عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه , أن النبي صلى الله عليه وسلم , قال :
(( من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه , فالجنة عليه حرام )) متفق عليه .
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه , عن النبي صلى الله عليه وسلم , قال : (( لا ترغبوا عن آبائكم , فمن رغب عن أبيه , فهو كفر )) متفق عليه .
- وعن يزيد بن شريك بن طارق قال : رأيت عليا رضي الله عنه على المنبر يخطب , فسمعته يقول : لا والله ما عندنا من كتاب نقرؤه إلا كتاب الله , وما في هذه الصحيفة , فنشرها , فإذا فيها أسنان الإبل , وأشياء من الجراحات , وفيها : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( المدينة حرم ما بين عير إلى ثور , فمن أحدث فيها حدثا , أو آوى محدثا , فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين , لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا . ذمة المسلمين واحدة , يسعى بها أدناهم , فمن أخفر مسلما , فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين , لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا . ومن ادعى إلى غير أبيه , أو انتمى إلى غير مواليه , فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين , لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا )) متفق عليه .
(( ذمة المسلمين )) أي : عهدهم وأمانتهم . (( وأخفره )) نقض عهده .
(( والصرف )) : التوبة , وقيل الحيلة . (( والعدل )) الفداء .
- وعن أبي ذر رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم , يقول :
(( ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر , ومن ادعى ما ليس له , فليس منا , وليتبوأ مقعده من النار , ومن دعا رجلا بالكفر , أو قال : عدو الله , وليس كذلك إلا حار عليه )) متفق عليه . وهذا لفظ رواية مسلم .
تحياتي ,,,
|