ال الشيخ: ما يحدث في المنطقة يتطلب إستراتيجية جديدة للدعوة لطفي عبداللطيف
ال الشيخ: ما يحدث في المنطقة يتطلب إستراتيجية جديدة للدعوة لطفي عبداللطيف
السبت, 25 أكتوبر 2008
علياء الناجي - الرياض
حذر وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس مجلس الدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الدعاة وطلبة العلم بعامة من الانصراف عن العلم ومقتضاه ومراجعته ، أو التساهل بالدعوة إلى سبيلها ، أو سوء الظن في أثر الدعوة التي يقوم بها الدعاة، وطلبة العلم على الناس .وأشار آل الشيخ في كلمة له في الملتقى السنوي لدعاة منطقة الرياض الليلة قبل الماضية - إلى أن هذا الزمن فيه من الصوارف ، والتحديات الضخمة ، والتسلط الكبير العظيم في صد الناس عن التعبد لله جل وعلا ، وفيه الترغيب في الركون إلى الدنيا وملذاتها وشهواتها ، وقال : إن من يرى ذلك لا يحتاج إلى كبير تأمل لمعرفته قد يأتيه اليأس ، أو قد يأتيه الإعراض عن سبيل الدعوة ، أو يرى رأياً هنا أو هناك فيرجع لأن الهجمة أكبر من جهودنا .
ولفت الشيخ صالح آل الشيخ - في هذا الصدد- إلى أن الشرع دلنا على أنه يأتي النبي وليس معه أحد ، ويأتي النبي ومعه الرجل والرجلان ولكنه قام بواجبه قام بتبليغ رسالته، {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته} ، والمطلوب البلاغ ، المطلوب إعلان الدين ، المطلوب ألا يأتي يوم ينسى فيه الناس دينهم ، وهذا هو المصيبة ولكن إذا بقي التذكير ، بقي الحرص على إعلاء كلمة الله جل جلاله فإن الأمر شديد .
وقال الشيخ صالح آل الشيخ : إن أمر الدعوة والحياة في سبيل الله بعامة أن يكون فعلاً الأمر في رفعة دين الله ، وفي تبليغ هذه الدعوة الذي هو واجبنا جميعاً ، لاشك أنه شاق وصعب لأنه يصرف عن أشياء ، ويجعل المرء يفكر وينظر في التأثيرات وهذا صادر عنه، وهذا لا يرغب ، هذا ينتقد ، مؤكداً أن الصبر منحة من الله . وواصل معاليه القول : إن غرض الداعية من دعوته هو إبلاغ كلمة الله ، وإبلاغ كلمة الله يكون باللسان ، ومعنى اللسان اللغة والفهم مشيراً إلى أن الأنبياء اختلفت طريقتهم في تبليغ الرسالة ، فمن مقيم حجة ، أو من خطيب ، ومناظر ، ورحيم بهم ، ومتودد ، اختلفوا والغرض واحد حتى في طريقة إقامة الحجة ، ونوع الأسلوب تجد أنهم مختلفون في أداء ذلك ، كما في نصوص القرآن الكريم ، مؤكداً أنه في ظل تغير الأزمنة فإن على الداعية إلى الله أن يطور نفسه من حيث يرى أبلغ الأشياء تأثيراً على الناس ، وتأثيرها على الإنسان الذي يتأثر بالمدينة من خلال مؤثرات مختلفة قد يشعر بها أولا يشعر ، فإذا وجد هذا التغير فإن على الدعاة إلى الله أن يكونوا مستبصرين بما يؤثر على الناس .
وأبان معالي الشيخ صالح آل الشيخ أن أساليب الدعاة في التأثير على الناس محصورة إما عن طريق الترغيب ، وإما عن طريق الترهيب والتحذير مما يضاد الشرع ، وإما عن طريق العلم وبيانه وأحكامه وشرح ما يدل عليه ، وإما عن طريق القصص والأمثال وما يخاطب به تصور الناس و إن أسلوب الدعوة يختلف باختلاف المتلقين ، فمنهم من يصلح له الحكمة وهي وزن الأمور ، ففئة من الناس لا يصلح أن تعظهم دائماً ، ولا يصلح أن تجادلهم إنما يعاملون في تبليغ رسالة الله بالحكمة ، منهم من يصلح للموعظة، الموعظة التي تشمل الترغيب والترهيب ، وتشمل بيان الحلال والحرام، هذا كله موعظة ، هذا ينفع لطائفة من الناس ، وأخرى ينفع معها الجدال بالتي هي أحسن ، هذه تقسيمات بحسب فئات الناس . وقال : إن العمل الإسلامي اليوم على مستوى العالم يشهد تغيراً ، سواء التغيرات السلبية التي يكون التأثير فيها للضغط العالمي ، أو الضغط الإقليمي ، أو الضغط المصلحي المتوهم عند بعض ، ولذلك { ومن يؤتي الحكمة فقد أوتى خيراً كثيراً } فوزن الأمور بميزانها بحيث يستطيع طالب العلم أو الداعية أن يحقق بعض المتطلبات ويحافظ على الأصل ، لأن النظرة المصلحية الشرعية لها متطلبات والمحافظة على الشأن العام ، وشأن الدين بالجملة والمدافعة بما يستطيعه الإنسان للمحافظة حتى لا يكون التغير أكبر هذا مطلوب. وكان الملتقى السنوي لدعاة منطقة الرياض قد انطلقت فعالياته بالالتقاء بوكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق ابن عبدالعزيز السديري ، وفضيلة مدير إدارة شؤون الدعوة والإرشاد بمنطقة الرياض الشيخ عبدالعزيز بن محمد الحمدان
| التوقيع |
|
مع الشكر والتقدير |
|
10-27-2008, 10:54 AM
العرض العادي
المواضيع المتشابهه
