قصيدة همام عندما سمع قصيدة الزير
قصيدة همام عندما سمع قصيدة الزير
يقول همام اسمع يا مهلهل فدمعي فوق الخدود سكيب
وناري بالحشا قد أحرقتني أحس لها طي الفؤاد لهيب
أقول أنت تسمع يا مهلهل بأنك صاحبي نعم الحبيب
فما نحن في وشاوش لاوانت بيننا رجل غريب
انا واياك في طرب ولهو ولا تحسب حسابات الحسيب
جعلنا يا فتى نيت جملكم جرى دمه على نحره سكيب
فلما سمع الزير هذا الشعر توقد قلبه بلهيب الجمر وأجابه يقول :
يقول الزير يا همام اسمع ان ابن عمي لي نسيب
فما لك علم في وقتك كله ولا في القضيه لك طليب
فقم اذهب الى اهلك يا نسيبي بلا تطويل من قلب المعيب
فتأتي أخوتي ثم يقتلونك ويدعونك على الغبرا كثيب
فما أقدر أن أحميك منهم وانت محب ايا نعم الحبيب
فلو جينا ما عيش أكلنا وكاسات شربناه بطيب
لكنت أمد يدي تحت سيفي وآخذ ثار أخوي عن قريب
عندما قتل الزير شيبان بالخطا قالت ضباع
تقول ضباع يا سالم علامك بجاه كليب ماسويت بابني
بثأر كليب تقتل ابن أختك وتحرق مهجتي وتزيد حزني
حزنت على كليب وماجرى له وحزني في صميم القلب مبني
ولكن قد حكم ربي مراده وربي ما كتب لي يصيبني
فأجابها الزير بهذه الابيات :
يقول الزير من قلب حريق بقتل كليب زاد اليوم حزني
الا يا أخت قلي من بكاك ولا تخشين من أمر يعبني
فو الله ثم والله ثم والله اله العرش منذ ادعو يجبني
فلا بد لي من حرب الاعادي وقتل كل جبار طلبني
|